لبنان ٢٤:
2025-08-02@15:59:27 GMT

مَنْ سلّم سلامة إلى السجن او التسوية؟

تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT

مَنْ سلّم سلامة إلى السجن او التسوية؟

كتبت سابين عويس في" النهار": اربعة ايام وربما اكثر سيمضيها رياض سلامة في سجن قوى الامن الداخلي، ليست فقط المهلة الفاصلة عن بلورة مصير الرجل، وانما هي المهلة التي ستحدد مستقبل القضاء واستقلاليته، وقدرته على الحكم في اكثر الملفات خطورة.
الثابت حتى الآن ان مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار مصمم على السير في ملف سلامة حتى النهاية، وهو لهذه الغاية ختم تحقيقاته الأولية معه واودعها النيابة المالية التي أحال فيها القاضي علي ابرهيم الحاكم السابق مع الادعاء ومحاضر التحقيقات الأولية الى قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي لاستكمال التحقيق واصدار مذكرة توقيف وجاهية في حقه، على ان يبدأ القاضي حلاوي اعتباراً من اليوم، تحقيقاته.


والثابت ايضاً من مسار الامور منذ الاعلان عن جلسة الاستجواب والتوقيف ان القاضي الحجار لم يبلغ اي جهة او مرجعية سياسية بخطوته التي فاجأت الوسط السياسي والقضائي على السواء، ما يشي بأن الحجار يملك ما يكفي من الأدلة والمعطيات الكفيلة بمحاكمة سلامة.
والثابت ايضاً انه بحسب المرجعيات السياسية او الطائفية للقضاة المعنيين، قد يكون التفاهم قد نضج على تسليم رأس سلامة، ليس لحمايته وانما لايصال هذا الملف إلى خواتيم لا تقض مضجع الطبقة السياسية.
اما على مقلب سلامة نفسه، فالثابت انه قلل اهمية الجلسة، اما بسبب تطمينات وردته ولا تزال منذ ترك موقعه على رأس الحاكمية وخسر حصانته، بعدم المس به، واما بسبب اطمئنانه إلى ان ما بحوزته من معلومات وأدلة تدين كل الشبكة الشريكة له، ستوفر له الحماية الشخصية له ولعائلته. في الحالتين، قد يكون سلامة مخطئاً ومستخفاً بتلك الشبكة والإمكانات التي تملكها للأطباق عليه وقفل ملفه من دون اي ترددات .
والمعلوم ان ثمة دعاوى عدة مرفوعة ضد سلامة في الخارج ولا سيما في باريس وميونيخ، ويمكنها لو وصلت إلى خواتيمها ان تحجز على اموال سلامة وممتلكاته ولا تعطي الدولة اللبنانية الحق في استرجاعها. اما الأمر الثاني فيتصل بتعبيد الطريق امام بدء عملية اعادة هيكلة المصرف المركزي والمصارف. ذلك انه طالما ملف سلامة مفتوح، سيبقى ملف الهيكلة معلقاً حتى البت بالخسائر.
صحيح ان كلمة الفصل في المسار القضائي لهذا الملف ستتبلور خلال اليومين المقبلين من خلال الاجراء الذي سيتم اعتماده بعد تحويل سلامة إلى محكمة الاستئناف ومنها إلى قاضي التحقيق الاول، لكن هذا لا يلغي مجموعة استنتاجات او فرضيات للمسارات المقبلة لهذا الملف الذي يتعدى سلامة نفسه ليمس المنظومة السياسية والامنية والمصرفية، يمكن استخلاصها او توقعها للقابل من الايام.
اولى هذه الخلاصات، اثبت القاضي الحجار ان القضاء يمتلك في سلكه ما يكفي من الاكفاء القادرين على استعادة هيبته واستقلاليته، وتالياً اعادة الثقة به واليه.
ثاني الخلاصات ان سلامة بات وحيداً في معركته، ولم يبق أمامه الكثير من الخيارات باستثناء خيار السير بأي تسوية يجري طبخها لتحميله وحده عبء الخسائر المالية. واذا صحت هذه الفرضية، لا يبقى إلا تحديد الثمن الذي سيدفعه الحاكم بأمره على مدى ثلاثة عقود مقابل تسوية تطمس حقائق وتورط ابطال الدولة العميقة، وتقفل الملف بمحاسبة ولو شكلية تعيد الصدقية إلى القضاء ولا تعزل لبنان عن النظام المالي العالمي. علماً ان الثمن لا يقتصر على حجز كل ممتلكات واصول سلامة في الداخل والخارج واسترجاعها لتحقيق بطولات تفيد السير الذاتية للبعض، وانما ايضاً قضاء بعض الوقت في السجن او الافادة ربما من عامل مرور الزمن للخروج بعد فترة قصيرة بسبب السلوك الحسن! 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بوتين يكشف استراتيجية التسوية الأوكرانية.. من تبادل الأسرى إلى صاروخ «أوريشنيك»

أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقاء جمعه مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في جزيرة فالام الروسية، عن ارتياحه لنتائج المفاوضات التي جرت مؤخراً مع أوكرانيا في إسطنبول، والتي شملت تبادل أسرى، مؤكداً في الوقت ذاته أن الأهم يكمن في معالجة الأسباب الجذرية للنزاع لضمان سلام طويل الأمد في المنطقة.

وقال بوتين إن نتائج المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا “مهمة ومطلوبة دائماً”، مشدداً على أن النظام السياسي في روسيا قائم على الدستور والقانون، في مقابل أوكرانيا التي وصفها بأنها تفتقر للاستقرار السياسي القانوني.

وأوضح أن مجموعات العمل الروسية-الأوكرانية المعنية بالتسوية لم تبدأ نشاطها بعد، وأن شروط روسيا بخصوص تسوية القضية الأوكرانية التي أعلنتها صيف 2024 ما زالت قائمة دون تغيير.

وبشأن إمكانية استمرار الحوار، أشار بوتين إلى أن روسيا مستعدة للانتظار إذا لم تجد كييف ضرورة للتعامل معها في الوقت الحالي، لكنه أكد أهمية مناقشة التسوية في إطار أوسع يشمل الأمن الأوروبي الشامل، معتبراً أن ضمان أمن روسيا هو الهدف الأساسي في القضية الأوكرانية.

وفي جانب إنساني، أفاد بوتين بأن روسيا نقلت آلاف الجنود القتلى إلى الجانب الأوكراني، واستلمت بدورها عشرات الجثث من جنودها، داعياً إلى العمل على “سلام دائم وطويل الأمد” في أوكرانيا دون تحديد إطار زمني.

كما نفى وجود العدد الكبير من الأطفال المنقولين إلى روسيا، الذي تم ذكره في “القائمة الأوكرانية” خلال مفاوضات إسطنبول.

وعلى الصعيد العسكري، أعلن بوتين عن بدء الإنتاج المتسلسل لصاروخ “أوريشنيك” الذي دخل بالفعل الخدمة العسكرية الروسية، مشيراً إلى أن الخبراء الروس والبيلاروسيين اختاروا مواقع انتشار هذه الصواريخ، وأن توريدها إلى بيلاروس يجري وفق الجدول المخطط له.

كما أكد تقدم القوات الروسية على طول خط التماس في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا، معرباً عن تقديره لبطولة الجنود الروس، ومشيراً إلى أن الغرب يبذل جهداً مكثفاً لوقف تقدم موسكو.

وانتقد بوتين الوضع السياسي والأمني في أوكرانيا، موضحاً أن القيادة في كييف تفتقر إلى فهم دقيق للوضع في ميادين القتال، ومؤكداً أن تعزيز سيادة روسيا هو من أهداف العملية العسكرية.

في السياق السياسي الأوروبي، انتقد بوتين الاتحاد الأوروبي بسبب فقدانه “السيادة السياسية والاقتصادية”، مشيراً إلى تفشي الفساد في عدد كبير من دول العالم بما فيها أوكرانيا، حيث وصف مؤسسات مكافحة الفساد بأنها “فشلت تماماً خلال عشر سنوات”.

وأكد أن أوكرانيا لا تحتاج إلى مؤسسات حوكمة خارجية، بل إلى دعم الشعب لاستعادة توازنه وسيادته.

وأكد بوتين أن “محاولة أوكرانيا لاستعادة جزء من سيادتها صحيحة”، لكنه شدد على ضرورة البحث عن حلول سلمية وتحقيق سلام شامل ومستدام في المنطقة عبر محادثات مكثفة.

ألمانيا تزود أوكرانيا بمنظومات “باتريوت” على مراحل مع وعد أمريكي بالتعويض السريع

أعلنت وزارة الدفاع الألمانية أن برلين ستبدأ بتزويد أوكرانيا بمنظومات الدفاع الجوي “باتريوت” على أجزاء، حيث سيتم تسليم منصات الإطلاق أولاً، فيما ستصل بقية مكونات النظام خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر.

وأكد الوزير بوريس بيستوريوس، أن ألمانيا التزمت خلال مفاوضات حلف الناتو بدعم كييف بأنظمة “باتريوت” إضافية، مشيراً إلى أن شرطها كان توفر الولايات المتحدة لأنظمة “باتريوت” جديدة بأسرع وقت ممكن لتعويض المخزونات الألمانية.

وقال بيستوريوس: “سيقوم الجيش الألماني أولاً بتزويد أوكرانيا بمنصات إطلاق إضافية، يليها خلال أشهر تسليم عناصر إضافية لتعزيز الدفاع الجوي الأوكراني”.

ويأتي هذا في إطار اتفاق مع وزارة الدفاع الأمريكية تجعل ألمانيا أول دولة تستلم منظومات “باتريوت” من الجيل الأخير بطريقة عاجلة، بتمويل ألماني كامل.

وكان الوزير قد أوضح سابقاً أن تسليم منظومات “باتريوت” سيتم فقط إذا تم تعويض المخزونات خلال 6 إلى 8 أشهر، فيما أعلنت الاتفاقيات مع واشنطن تزويد كييف بخمسة أنظمة كاملة.

وفي تطور ميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تدمير 3 منصات إطلاق “باتريوت” في أوكرانيا.

وتأتي الخطوة الألمانية ضمن جهود غربية لتزويد أوكرانيا بأسلحة متقدمة، رغم رفض دول أوروبية أخرى المشاركة، بينما تصر واشنطن على شراء ألمانيا ضعف عدد أنظمة الدفاع الجوي المتفق عليها سابقاً.

مقالات مشابهة

  • السجن 10 سنوات لمدرس تعدى على شاب بسبب خلافات بينهما بالشرقية
  • موعد حفل الفنان علي الحجار في ساقية الصاوي
  • 27 أغسطس.. علي الحجار يحيي حفلا غنائيا فى ساقية الصاوي
  • الحجار بحث التعاون مع فليحان المالي والتقى دبور في زيارة وداعية
  • بوتين يكشف استراتيجية التسوية الأوكرانية.. من تبادل الأسرى إلى صاروخ «أوريشنيك»
  • الدكتور محمد عبد اللاه: الهجمات الإعلامية التي تتعرض لها مصر بسبب موقفها من القضية الفلسطينية مؤامرة
  • القاضي فهد منور الفضيل مبارك المنصب الجديد 
  • وزارة المالية: الدولة السورية حريصة على القيام بواجباتها تجاه أبنائها جميعاً، وتتطلع لتوفير الشروط التي تساعد على ذلك، وأهمها سلامة العاملين في المؤسسات العامة التي وجدت لتخدم أبناء المحافظة
  • بنك المغرب: التسوية الجبائية الطوعية تبطئ نمو "الكاش" في 2024
  • مي القاضي تخطف الأنظار من سيارتها