مساعد وزير الخارجية المصري السابق للجزيرة: وجود إسرائيل في فيلادلفيا ينتهك اتفاقية السلام
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
قال مساعد وزير الخارجية المصري السابق السفير حسين هريدي إن وجود القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) ينتهك روح معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل وخصوصا الملحق الأمني الخاص بها.
وأضاف هريدي في مقابلة مع الجزيرة إن القادة الإسرائيليين تحدثوا في فبراير/شباط الماضي -أي قبل عملية رفح– عن ضرورة بقاء قوات الاحتلال في قطاع غزة مدة 10 سنوات مقبلة من أجل تأمين أمن إسرائيل؛ وهو ما عاود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده أمس الأربعاء.
ورغم هذا الحديث الواضح عن إعادة احتلال القطاع، فإن هريدي لا يستبعد أن يكون حديث نتنياهو الأخير عن ضرورة البقاء في فيلادلفيا مجرد مناورة سياسية.
وفيما يتعلق بالموقف المصري من الوضع الراهن، قال هريدي إن القاهرة تتحرك في إطار واضح يقوم على إدارة جهات معبر رفح بواسطة جهات فلسطينية وذلك من خلال تفاهمات لا تنال بأي حال من الأحوال من السيادة المصرية.
وأضاف هريدي أن القاهرة -ومن خلال تمسكها بهذا الإطار- تترك للولايات المتحدة التواصل مع الجانب الإسرائيلي من أجل التوصل لصيغة يمكن من خلالها وقف إطلاق النار.
وقال هريدي إن حديث نتنياهو عن تهريب الأسلحة عبر الحدود المصرية واحتماء مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في سيناء "يعكس سعيه للتنصل من مسؤوليته عن مقتل الأسرى الستة الذين انتشلت جثامينهم مؤخرا".
وأضاف أن نتنياهو يحاول أيضا من خلال هذه المزاعم تبرئة نفسه من الفشل الذريع الذي وقعت فيه إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشار إلى أن "مزاعم نتنياهو يصعب تصديقها لأن الجيش المصري أغلق كافة الأنفاق التي كانت تستخدم لتهريب الأسلحة والإرهابيين من غزة لسيناء وليس العكس، خلال عمليته العسكرية الشاملة عام 2018″.
كما أشار هريدي إلى أن إسرائيل التي تحاصر غزة منذ عام 2007 تعرف أن مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي موجودون في قطاع غزة ولم تتحدث عن تهريب أسلحة من مصر إلى القطاع خلال الحروب الأربعة التي سبقت الحرب الحالية.
وبالتالي فإن نتنياهو يحاول بهذا الحديث تحميل مصر مسؤولية السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفي الوقت نفسه هو يحاول تعطيل التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار لأنه ليس من مصلحته، حسب هريدي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار والتجارة الخارجية يفتتح فعاليات منتدى الأعمال المصري السويدي
افتتح المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية فعاليات منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني، وذلك بحضور بنيامين دوسا، وزير التجارة الدولية والتعاون الإنمائي السويدي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب ممثلي الوفد السويدي، وأعضاء مجتمع الأعمال المصري.
وقال الوزير إن زيارة الوفد السويدي للقاهرة تعكس الروابط القوية والدائمة التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن هذا المنتدى يأتي في وقت حاسم في ظل مشهد اقتصادي عالمي متغير، يتطلب تعزيز الشراكات الدولية وتنويع التعاون الاقتصادي.
وأضاف «الخطيب» أن العلاقات السياسية والاقتصادية المتميزة بين مصر والسويد توفر منارةً للتعاون الاستراتيجي بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى كافة الأصعدة، مشيرا إلى أن البلدين يوليان أهمية كبرى للتقدم والابتكار والتنمية المستدامة.
وسلط الوزير الضوء على الخطوات المهمة التي قطعتها الحكومة المصرية في السنوات الأخيرة لخلق مناخ استثماري أكثر جاذبية واستقرارًا في ظل قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شرعت الدولة في تبنى برنامج شامل للإصلاحات الاقتصادية، يستهدف تعزيز السياسات النقدية والمالية، وتبسيط الإجراءات البيروقراطية، وذلك بهدف تهيئة بيئة مواتية للنمو الاقتصادي وجذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر.
وأشار «الخطيب» إلى أن الدولة نفذت تدابير تهدف إلى ضمان استقرار الاقتصاد الكلي، وتعزيز التنافسية، وتوفير إطار تنظيمي واضح وشفاف لجميع المستثمرين. لافتا إلى أن مصر أصبحت الآن مستعدة لاستقبال الاستثمارات السويدية وغيرها، وذلك بفضل البنية التحتية المتميزة، والناتجة عن استثمارات كبيرة ومتواصلة في قطاعات النقل والخدمات اللوجستية والطاقة، إلى جانب الموقع الاستراتيجي، عند ملتقى قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا، وهوما يوفر وصولاً لا مثيل له إلى أسواق واسعة وسريعة النمو.
ولفت «الخطيب» أن الدولة أطلقت "الرخصة الذهبية" التي توفر موافقة سريعة للمشاريع الاستراتيجية، إلى جانب توفير حوافز إضافية للقطاعات المستهدفة، بما في ذلك قطاعات الطاقة المتجددة، والتصنيع، والتكنولوجيا، ومبادرات الاقتصاد الأخضر، وهي مجالات تتمتع فيها السويد بخبرة عالمية رائدة.
وأوضح الوزير أن هذا المنتدى يُشكّل أرضيةً مشتركةً حيويةً، تُتيح نقاشاتٍ مثمرة، وتُعزز الروابط المباشرة، وتسهم في نهاية المطاف إلى شراكاتٍ ملموسةٍ تصبّ في مصلحة مصر والسويد.
ومن جانبه أعرب السيد بنيامين دوسا وزير التجارة الدولية والتعاون الإنمائي السويدي عن دعمه لجهود مصر في تحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات، مؤكداً أن التعاون بين البلدين يستند إلى الابتكار والاستدامة والتجارة الحرة.
واكد دوسا على أهمية دور الشركات السويدية في دعم الاقتصاد المصري، مشيراً إلى وجود 19 شركة ضمن الوفد المشارك. تطابق في رؤية البلدين في مجالات التحول الرقمي والطاقة والنقل المستدام.
وقد شهد الوزراء توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي فولفو و GB اوتو. كما تم التوقيع على محضر أعمال منتدى الأعمال المصري السويدي الثاني.