بودكاست إسرائيلي يأمل الضغط على زر لإبادة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
سرايا - أثارت حلقة من بودكاست "تو نايس جيويش بويز" الإسرائيلي موجة تعليقات بعد أن أعلن مقدما البودكاست أنهما "سيضغطان على زر" للقضاء على جميع الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وأحدثت الحلقة المثيرة للجدل إدانة على منصات التواصل الاجتماعي، مع مقارنتها ببرامج إذاعية في رواندا حرضّت على الإبادة الجماعية في عام 1994 التي نفذها متطرفون من عرقية الهوتو على مدى 100 يوم دامية، قُتل خلالها أكثر من 800 ألف رجل وامرأة وطفل، معظمهم من عرقية التوتسي.
وبالإضافة إلى دعوة البودكاست الإسرائيلي إلى القضاء على 5 ملايين فلسطيني، فقد دعا إلى ضم غزة والضفة، ورفض جهود المساعدة مثل التطعيم ضد شلل الأطفال، وتساءل عن سبب ما سماه اهتمام إسرائيل بصحة الأطفال في غزة، على حد زعمه.
وعلى الرغم من ردود الفعل والانتقادات بشأن حلقة البودكاست، فإن المذيعين ناعور مينينجر وإيتان وينشتاين دافعا عن موقفهما، زاعميْن أن آراءهما تعكس المشاعر الإسرائيلية السائدة، وأن الإسرائيليين غير مبالين بالقتلى في غزة ويفضلون الحرب الشاملة، وفق ما نقله موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، يخوض إعلام الاحتلال حربا من جهته، تصل حد التخلي عن المعايير المهنية لخدمة السلطة والجيش الإسرائيليين عبر أشكال مختلفة منها التحريض على قتل الفلسطينيين والبحث عما يراه إجماعا إسرائيليا كان يتوق للانتقام من "هزيمة نكراء" منيت بها إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم يقتصر الأمر على الأصوات الإعلامية فحسب، بل يتصدر المشهد قادة ومسؤولون، من بينهم وزير التراث الإسرائيلي عميحاي بن إلياهو الذي قال مطلع العام الجاري إن على إسرائيل "إيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت" بالنسبة للفلسطينيين بهدف حسم المعركة وهزيمتهم وكسر معنوياتهم، كما "فعلت الولايات المتحدة مع اليابان".
كما قال الوزير نفسه أواخر العام الماضي إن إلقاء قنبلة نووية على غزة حل ممكن، مضيفا أن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية مصممة على محاسبة من سماهم "الحيوانات البشرية" التي عملت ضد الإسرائيليين.
ويأتي ذلك في وقت يصعد فيه جيش الاحتلال حملته العسكرية في مدن الضفة، بموازاة حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.
المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية + مواقع التواصل الاجتماعي
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
الحكومة الألمانية: مستعدون لزيادة الضغط على إسرائيل بشأن غزة
أعلنت الحكومة الألمانية أنها مستعدة لاتخاذ خطوات لزيادة الضغط على إسرائيل بشأن غزة”، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
وقالت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن إدخال دفعة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم هو خطوة إيجابية تأتي في وقت حرج، مشددة على أنها غير كافية لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، كما أن القطاع يعاني منذ أكثر من خمسة أشهر من حصار خانق تسبب في مجاعة حادة وارتفاع مقلق في عدد الوفيات، لافتة إلى تسجيل ست حالات وفاة جديدة بسبب الجوع خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينهم طفلان، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 133 شخصاً، بينهم 87 طفلاً.
وأكدت فرسخ في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الإنساني يتطلب تدخلا عاجلا لفتح جميع المعابر بشكل دائم ودون شروط، بهدف إدخال ما لا يقل عن 1000 شاحنة يوميا، وهو ضعف العدد الذي كان يدخل قبل الحرب، مضيفة أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات ومركبات الإسعاف، ما يجعل أي تحسن حقيقي على الأرض مرهوناً بوقف دائم لإطلاق النار وتدفق مستمر وغير مشروط للمساعدات.