أثارت حلقة من بودكاست "تو نايس جيويش بويز" الإسرائيلي موجة تعليقات بعد أن أعلن مقدما البودكاست أنهما "سيضغطان على زر" للقضاء على جميع الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وأحدثت الحلقة المثيرة للجدل إدانة على منصات التواصل الاجتماعي، مع مقارنتها ببرامج إذاعية في رواندا حرضّت على الإبادة الجماعية في عام 1994 التي نفذها متطرفون من عرقية الهوتو على مدى 100 يوم دامية، قُتل خلالها أكثر من 800 ألف رجل وامرأة وطفل، معظمهم من عرقية التوتسي.

‏وبالإضافة إلى دعوة البودكاست الإسرائيلي إلى القضاء على 5 ملايين فلسطيني، فقد دعا إلى ضم غزة والضفة، ورفض جهود المساعدة مثل التطعيم ضد شلل الأطفال، وتساءل عن سبب ما سماه اهتمام إسرائيل بصحة الأطفال في غزة، على حد زعمه.

‏وعلى الرغم من ردود الفعل والانتقادات بشأن حلقة البودكاست، فإن المذيعين ناعور مينينجر وإيتان وينشتاين دافعا عن موقفهما، زاعميْن أن آراءهما تعكس المشاعر الإسرائيلية السائدة، وأن الإسرائيليين غير مبالين بالقتلى في غزة ويفضلون الحرب الشاملة، وفق ما نقله موقع "ميدل إيست آي" البريطاني.

A controversial clip from Israel’s Two Nice Jewish Boys podcast has gone viral, in which the hosts declare they would “press a button” to wipe out all Palestinians in Gaza and the occupied West Bank. The comments sparked widespread condemnation online, with comparisons to the… pic.twitter.com/KzfH1jkj1h

— Middle East Eye (@MiddleEastEye) September 4, 2024

ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، يخوض إعلام الاحتلال حربا من جهته، تصل حد التخلي عن المعايير المهنية لخدمة السلطة والجيش الإسرائيليين عبر أشكال مختلفة منها التحريض على قتل الفلسطينيين والبحث عما يراه إجماعا إسرائيليا كان يتوق للانتقام من "هزيمة نكراء" منيت بها إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولم يقتصر الأمر على الأصوات الإعلامية فحسب، بل يتصدر المشهد قادة ومسؤولون، من بينهم وزير التراث الإسرائيلي عميحاي بن إلياهو الذي قال مطلع العام الجاري إن على إسرائيل "إيجاد طرق مؤلمة أكثر من الموت" بالنسبة للفلسطينيين بهدف حسم المعركة وهزيمتهم وكسر معنوياتهم، كما "فعلت الولايات المتحدة مع اليابان".

كما قال الوزير نفسه أواخر العام الماضي إن إلقاء قنبلة نووية على غزة حل ممكن، مضيفا أن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه.

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن المنظومة الأمنية الإسرائيلية مصممة على محاسبة من سماهم "الحيوانات البشرية" التي عملت ضد الإسرائيليين.

ويأتي ذلك في وقت يصعد فيه جيش الاحتلال حملته العسكرية في مدن الضفة، بموازاة حربه على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مخلّفا عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين وسط وضع إنساني يوصف بالكارثي ومجاعة متفاقمة تخيم على القطاع المحاصر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

مركز القدس للدراسات: إسرائيل تستغل الدعم الدولي وتقتـ ل الفلسطينيين أمام العالم

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن إسرائيل تخوض حربًا بلا أي رادع حقيقي، وتحظى عمليًا بكل «الأضواء الخضراء» للاستمرار في عدوانها على الشعب الفلسطيني. 

27 شهيدا جراء قصف الاحتلال مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليومنزع السلاح وتفكيكها مقابل الحكم .. مقترح فرنسي سعودي لإنهاء الحرب في غزة

وأضاف، خلال مداخلة عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الدعم غير المشروط من بعض القوى الكبرى يمنح إسرائيل الوقت والمساحة لتنفيذ أهدافها دون محاسبة.

وأشار «عوض» إلى أن الحديث الأخير بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كشف حجم الدعم والتواطؤ الدولي، لافتًا إلى أن كل ما دار في هذا الحوار يصب في مصلحة إسرائيل ويمنحها ما تريد من غطاء زمني لاستكمال مخططاتها.

فيما انتقد رئيس مركز القدس للدراسات موقف إسرائيل مع مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية الذين يعتبروه «ظاهرة إرهاب وكراهية»، في مقابل الصمت الكامل تجاه قتل الأطفال والنساء والشيوخ في غزة، مشددًا على أن إسرائيل لا تحزن على الفلسطينيين ولا يحسب حسابًا لحياتهم.

وأكد عوض أن إسرائيل تستغل هذه الحرب لتحقيق أقصى استفادة ممكنة، سواء من حيث استرداد ما خسرته سياسيًا وأمنيًا، أو من خلال رسم معادلات جديدة قد تمتد لعقود قادمة. ووصف الحرب الحالية بأنها «سهلة جدًا» بالنسبة لإسرائيل في ظل صمت دولي وصفه بـ«المنافق».

وأوضح أن إسرائيل لا تتجه للمفاوضات لإنهاء الحرب أو التوصل لحل عادل، بل فقط لكسب الوقت وخداع المجتمع الدولي، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو تصفية القضية الفلسطينية عبر القتل والتهجير.

وفي ختام مداخلته، شدد عوض على أن ما يظهر من ردود فعل دولية تجاه إسرائيل ليس سوى نفاق دبلوماسي، وأنه لا توجد إرادة حقيقية لوقف هذا «الجنون»، على حد تعبيره، مشيرًا إلى أن الكلفة الإنسانية يدفعها فقط الشعب الفلسطيني.

طباعة شارك إسرائيل الشعب الفلسطيني دونالد ترامب

مقالات مشابهة

  • صحف عالمية: إسرائيل تحاول قتل أمل الغزيين لكنها تكرر إخفاقات الماضي
  • محلل إسرائيلي: حماس انتصرت معنويا وأضعفت روح التضامن الإسرائيلية
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل تنفيذ خطة "عربات جدعون" لتهجير الفلسطينيين.. السيطرة على 75% من الأراضي
  • هجوم إسرائيلي على حكومة نتنياهو بسبب تجاهل التسوية مع الفلسطينيين
  • استطلاع: الغالبية العظمى من الإسرائيليين يريدون تهجير الفلسطينيين من غزة
  • استطلاع: 82% من الإسرائيليين يريدون تهجير الفلسطينيين من غزة
  • إستشهاد عشرات الفلسطينيين جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة
  • “يونيسف” تطالب باستمرار الضغط الدولي على إسرائيل لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • مركز القدس للدراسات: إسرائيل تستغل الدعم الدولي وتقتـ ل الفلسطينيين أمام العالم
  • حماس تدعو دول العالم إلى معاقبة إسرائيل وحماية الفلسطينيين