وفي اجتماع يوم الأحد مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان بعد أن قتلت «حماس» 6 رهائن، بمن فيهم الأميركي هيرش غولدبرغ بولين، حث أهالي المواطنين الأميركيين الذين ما زالوا في الأسر الإدارة على تقييم الخيارات التي لا تشمل إسرائيل، حسبما ذكرت المصادر.

وقال مسؤولون في الإدارة للعائلات إنهم سوف يستكشفون «كل خيار»، لكن الصفقة مع «حماس» التي تشمل إسرائيل لا تزال أفضل نهج، بحسب أشخاص مطلعين على المحادثة.

وأشار المطلعون إلى أن المناقشات حول صفقة أحادية الجانب تأتي في الوقت الذي يعتقد فيه أهالي الرهائن وبعض مسؤولي الإدارة، بشكل متزايد، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يلتزم باتفاقية مع «حماس» لوقف إطلاق النار في غزة مقابل إطلاق سراح الرهائن.

وهناك 4 رهائن أميركيين ما زالوا محتجزين لدى «حماس»، وتعتقد الولايات المتحدة أنهم على قيد الحياة، وتسعى الإدارة إلى إعادة رفات ثلاثة آخرين يُعتقد أنهم ماتوا.

وذكرت شبكة «إن بي سي نيوز» في يونيو (حزيران) الماضي أن إدارة بايدن ناقشت إمكانية التفاوض على صفقة أحادية الجانب مع «حماس» للإفراج عن الرهائن الأميركيين في غزة إذا انهارت محادثات وقف إطلاق النار التي تشمل إسرائيل.

ولم تتقدم الفكرة، حيث عارضها بعض كبار المسؤولين في الإدارة بشدة، واختار الرئيس جو بايدن الاستمرار في محاولة التوصل إلى صفقة أوسع تشمل إسرائيل وتحدد في النهاية مساراً لإنهاء الصراع.

ولكن في إشارة إلى استكشاف صفقة أحادية الجانب داخلياً، جمعت إدارة بايدن قائمة بالسجناء في الولايات المتحدة الذين قد تكون «حماس» مهتمة بتأمين إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق من شأنه تحرير الأميركيين المختطفين، وفقاً لمسؤولين أميركيين سابقين واثنين من المسؤولين الحاليين المطلعين على التخطيط.

وقال أحد المسؤولين إن هناك 5 أفراد على القائمة. وقال المسؤولون الأميركيون إن إدارة بايدن أجرت اتصالات أولية مع «حماس»، من خلال مسؤولين قطريين، قبل نحو 6 أشهر، لاستكشاف إمكانية التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب وسط مفاوضات متوقفة بشأن اتفاق أوسع يشمل إسرائيل. وأضافوا أن هذه المبادرة الأولية لم تسفر عن أي نتيجة.

وفي هذا الإطار، اعتبر مسؤول في الإدارة أن فكرة التوصل إلى اتفاق أحادي الجانب مع «حماس» غير واقعية، لأن الولايات المتحدة ليس لديها ما يكفي لتقدمه في مقابل الرهائن الأميركيين.

وأضاف: «لقد درسنا كل الخيارات الممكنة لتحرير الرهائن وإعادتهم إلى عائلاتهم.

وبسبب مطالب (حماس)، لم يتم تقديم عرض رسمي لصفقة جانبية لأن مثل هذه الصفقة غير ممكنة».

وتابع: «(حماس) تريد شيئين لا يمكن إلا لإسرائيل أن تقدمهما: وقف إطلاق النار ونحو 1000 سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية حالياً.

وكل الاقتراحات الأخرى لم تذهب إلى أي مكان لأن هذا هو ما تطالب به (حماس) للرهائن».

وأشار إلى أن «الرئيس بايدن وبقية الحكومة الأميركية يبقون ملتزمين تماماً بإعادة الرهائن، بمن فيهم الأميركيون، إلى عائلاتهم. ونحن نواصل العمل ليلاً ونهاراً لاستكمال وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي تجري مناقشته

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: تشمل إسرائیل إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

مؤتمر حل الدولتين يطالب بانسحاب إسرائيل من غزة وتسليمها للسلطة الفلسطينية

دعا مؤتمر حل الدولتين المنعقد بنيويورك، مساء الثلاثاء، إلى انسحاب إسرائيل من قطاع غزة، وتسليمه إلى السلطة الفلسطينية "وفق مبدأ حكومة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد".

 

جاء ذلك في بيان ختامي نشرته تفاصيله قناة الإخبارية السعودية الرسمية.

 

وأكد البيان أهمية الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها عضوية كاملة بالأمم المتحدة.

 

كما أكد "ضرورة الوقف الفوري للحرب في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، وانسحاب القوات الإسرائيلية".

 

وطالب بفتح المعابر ودخول المساعدات ومنع الحصار في غزة.

 

وبدعم أمريكي، تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بقطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

وخلفت الإبادة نحو 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

 

وشدد البيان على "أهمية تسليم غزة للسلطة الفلسطينية وفق مبدأ حكومة واحدة، قانون واحد، سلاح واحد".

 

ودعا إلى "إصلاحات فلسطينية تشمل الانتخابات خلال عام، وتعزيز الحوكمة والأمن".

 

وأكد أن "إعمار غزة سيتم بدعم من صندوق دولي، ومن خلال مؤتمر لإعادة الإعمار سيعقد قريبا في القاهرة".

 

وفي وقت سابق مساء الثلاثاء، أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، اعتماد وثيقة ختامية لمؤتمر حل الدولتين تشكل "إطارا متكاملا قابلا للتطبيق".

 

ولم يتطرق وزير الخارجية السعودي بالتفصيل إلى ما تتضمنه الوثيقة.

 

وانطلقت بنيويورك فعاليات مؤتمر حل الدولتين الاثنين وتستمر حتى غد الأربعاء، برئاسة السعودية وفرنسا وبمشاركة رفيعة المستوى، لبحث سبل تنفيذ حل الدولتين، ودعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

 

ومن أصل 193 دولة عضوا بالأمم المتحدة، تعترف 142 دولة على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.


مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • إعلام عبري: إسرائيل تمهل «حماس» أيامًا معدودة وإلا ستبدأ بضم «المحيط الأمني» من غزة
  • ويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة محتملة إلى قطاع غزة
  • تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
  • مؤتمر حل الدولتين يطالب بانسحاب إسرائيل من غزة وتسليمها للسلطة الفلسطينية
  • أحمد حسن كوكا يجتاز الكشف الطبي في الاتفاق السعودي
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستخدم التجويع في غزة كأداة ضغط سياسي
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
  • سيلين شميت لـ سانا: يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين العائدين طوعاً 72 لاجئاً، وتتجه بعض العائلات إلى مناطق في حمص، فيما تعود عائلات أخرى إلى مناطق في ريف دمشق تشمل: قطنا، الزبداني، ببيلا، النشابية، وداريا
  • بين التجويع والإنكار: إسرائيل تصعّد تهديداتها وتنفي حدوث مجاعة في غزة