السبت القادم.. إنطلاق مسابقة حفظ القرآن الكريم بأزهر الإسماعيلية
تاريخ النشر: 5th, September 2024 GMT
أعلنت الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بمنطقة الإسماعيلية الأزهريّة، عن تنظيم مسابقة لحفظ القرآن الكريم بالتعاون مع هيئة البريد المصري.
وقال الشيخ صابر عبد السميع مدير إدارة شئون القرآن الكريم بالمنطقة الأزهرية بالإسماعيلية، إن المسابقة تقام بمشاركة طلاب من مختلف المعاهد الأزهرية في المنطقة، وذلك يوم السبت الموافق 7 سبتمبر؛ لمدة يوم واحد بمقر ديوان عام المنطقة الأزهرية بالإسماعيلية .
وتأتي فاعليات المسابقة بعد نحو أيام قليلة من انتهاء مبادرة سرد القرآن الكريم حفظا التي أطلقها الأزهر الشريف وشارك فيها ما يقرب من 200 صبي وفتاة من طلبة الأزهر الشريف بمحافظة الإسماعيلية داخل مكاتب تحفيظ القرآن الكريم التابعة لمنطقة الإسماعيليّة الأزهرية.
ويقول الشيخ ممدوح عبد الجواد رئيس المنطقة الأزهرية بالإسماعيلية ان اعداد متزايدة من طلبة الأزهر الشريف من عمر السادسة وحتى الخامسة عشر توافدوا صباح السبت الماضي منذ السابعة صباحا وحتى ساعات المساء داخل نحو 17 مكتب بمراكز محافظة الإسماعيلية لسرد حفظ كتاب الله في جلسة واحدة .
وذلك في مشهد تقشعر له الأبدان لصبايا وفتيات في عمر الزهور اتموا حفظ القرآن الكريم كاملا وهم يسردون ايات القرآن الكريم ابتداءا من سورة الفاتحة وحتى سورة الناس ...جلسات استمرت لفترات تراوحت ما بين 9 إلى 13 ساعة تقريبا للمشاركين كلا على حسب سرعته ومقدرته على السرد القرآني.
واطلق شيخ الأزهر أحمد الطيب لأول مرة على مستوى الجمهورية مبادرة رفعت شعار «يوم السرد القرآني» لتسميع القرآن الكريم كاملًا في جلسة واحدة، وذلك بهدف تمكين حفظ التلاميذ للقرآن الكريم، وتدريبهم على مراجعة أكبر قدرٍ من القرآن الكريم في اليوم، وبث روح التنافس بين الطلاب ، وتشجيع باقي التلاميذ للوصول إلى هذا المستوى من الحفظ، حيث شهدت المقرات إقبال كبير من المشاركين على مدار اليوم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مسابقة لحفظ القرآن الكريم محافظة الإسماعيلية المعاهد الأزهرية المنطقة الأزهرية سرد القران الكريم حفظ كتاب الله القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
دور الأزهر الشريف في صيانة الشرع والمجتمع
التحرك الرسمي للأزهر الشريف ضد فتوى توهم منها البعض «إباحة الحشيش» يؤكد على الدور الحيوي لمؤسسة الأزهر في حماية الشريعة وصيانة المجتمع من أي تجاوزات أو فتاوى قد تضر بهما.
وهذا التحرك السريع والحاسم يعكس التزام الأزهر بمسؤوليته التاريخية في صون الدين وتوجيه الأمة، ويؤكد على أن المؤسسة لن تسمح بأي محاولة للمساس بثوابت الشريعة أو تبرير ما حرم الله، أياً كان مصدرها.
فقد أثار تصريح منسوب للدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، يفيد بأن «الحشيش» لا يبطل الصيام ولا يوجب الحد لأنه ليس مثل «الخمر»، هذا الكلام قوبل بموجة واسعة من الجدل والاستياء في الأوساط الدينية والمجتمعية. وعلى الفور، جاء التحرك الرسمي والحاسم من الأزهر الشريف ليؤكد على موقفه الرافض لمثل هذه الفتاوى التي تمس ثوابت الشريعة وتضر بالمجتمع.
لم يكن تصريح الدكتورة سعاد صالح مجرد رأي فقهي عابر، بل اعتبره الكثيرون فتوى خطيرة، خاصة مع انتشار المخدرات وتأثيرها المدمر على الشباب والمجتمع. ورغم أن الدكتورة سعاد عادت وأوضحت أن كلامها قد تم اجتزاؤه من سياقه، وأنها كانت تتحدث عن الفارق الفقهي بين الحد الشرعي للخمر والعقوبة التعزيرية للمخدرات في حال عدم الإسكار التام، إلا أن الضرر قد وقع. فمثل هذه التصريحات، حتى لو كانت بغرض الشرح الأكاديمي، يمكن أن تُفهم بشكل خاطئ ويتم استغلالها من قبل البعض لتبرير تعاطي مخدر الحشيش.
إن الخلط بين مفهوم «الإسكار» كشرط لإقامة حد الخمر، وبين حرمة المواد المخدرة بصفة عامة، يعد أمراً بالغ الأهمية. فالشريعة الإسلامية لم تحرم الخمر لذاته فقط، بل لحرمة «الإسكار» وأضراره، كما أنها حرمت كل ما يضر بالنفس والعقل والمال، وهذا ينطبق بشكل واضح على جميع أنواع المخدرات.
وهذا ما دفع الأزهر الشريف، بصفته المرجعية الدينية العليا في مصر والعالم الإسلامي السني، لاتخاذ موقف حازم وفوري. فقد أصدر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بياناً واضحاً أكد فيه تحريم تعاطي المخدرات بجميع أنواعها وأشكالها تحريماً قطعياً.
وشدد البيان على أن هذه المواد تذهب بالعقل وتضر بالجسم والمال، وهي مفاسد تتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية التي جاءت لحفظ الضرورات الخمس: الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
ولم يقتصر الأمر على البيان التوضيحي، بل قد اتخذت الإدارة العليا بالأزهر إجراءات إدارية، تماشياً مع لوائح الجامعة التي تحكم عمل أعضاء هيئة التدريس وتصريحاتهم الإعلامية، فالأستاذ الجامعي في مؤسسة بحجم ومكانة الأزهر يحمل مسؤولية مضاعفة، وتصريحاته تُؤخذ على محمل الجد من قبل قطاع واسع من الجمهور.
وتأتي سرعة وحسم رد الأزهر على هذه الفتوى لعدة أسباب:
- حماية الشريعة وثوابتها: فالمخدرات محرمة بنصوص صريحة أو بقياس جلي على الخمر في الإضرار بالعقل والنفس، ومقاصد الشريعة تقضي بتحريم كل ضار. أي فتوى تفتح باباً للتهاون في هذا الأمر تعد مساساً بأسس الشريعة.
- صيانة المجتمع من الأضرار: فالأزهر الشريف يلعب دوراً مجتمعياً مهما في توجيه الناس وحمايتهم من كل ما يضر بصحتهم وعقولهم وأمنهم. والمخدرات آفة مدمرة للمجتمعات، وأي فتوى قد تبرر تعاطيها تُعد خطراً جسيماً.
- الحفاظ على مرجعية الأزهر: إن الأزهر هو المرجعية الأولى للمسلمين في الفقه والشريعة، وإصدار فتاوى غير منضبطة أو شاذة صادرة عن منتسبين له، حتى لو كانت بغير قصد، قد تهز الثقة في هذه المرجعية وتفتح الباب أمام فوضى الإفتاء.
- منع التباس المفاهيم: فيجب التفريق بوضوح بين الجانب الفقهي البحت في تعريف «الخمر» و«الإسكار» كشرط لإقامة الحد، وبين حكم تعاطي المخدرات التي تعد محرمة بالإجماع وإن اختلفت في طريقة تحديد العقوبة القانونية.
اقرأ أيضاًالأمين العام لهيئة كبار العلماء: الصهاينة غاضبون من الأزهر الشريف وذلك يسعدنا
وعظ الغربية تشارك وفد الأزهر والأوقاف احتفالية محاكاة الحياة النيابية والتشريعية بجامعة الأزهر