تسلم وزير الخارجية التونسي محمد علي النفطي يوم الجمعة بمقر الوزارة نسخة من أوراق اعتماد سفير الاتحاد الأوروبي الجديد لدى تونس جوزيبي بيروني، وفقًا لـ روسيا اليوم.

وذكرت الخارجية في بيان، أن الوزير هنأ الدبلوماسي الأوروبي على تعيينه وتمنى له النجاح في أداء مهامه.

وأكد النفطي استعداد الوزارة لتوفير الدعم اللازم له وأن تتولى مصالحها التنسيق المحكم مع مختلف الهياكل التونسية المعنية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

ووفق المصدر ذاته مثل اللقاء مناسبة للطرفين للإشادة بالشراكة المتينة التي تربط تونس والاتحاد الأوروبي منذ عقود وللتأكيد على أهمية العمل في إطار المنفعة المتبادلة والتنمية المتضامنة وفي كنف الاحترام المتبادل والندية للمزيد من تعزيزها وتطويرها من أجل مجابهة التحديات والرهانات الماثلة.

ووصل الدبلوماسي الإيطالي جوزيف بيروني (Giuseppe Perrone) يوم 2 سبتمبر إلى تونس لبدء مهامه سفيرا للاتحاد الأوروبي بتونس.

وأعلن بيروني في تدوينة باللغة العربية على منصة "إكس" أنه ممتن لهذه الفرصة، معربا عن رغبته "في العمل في أقرب وقت ممكن مع جميع الشركاء لتعزيز هذا التعاون التاريخي والحيوي للجميع".

من هو الدبلوماسي الجديد؟

ودخل بيروني مسيرته الدبلوماسية عام 1990 بعد تخرجه في العلوم السياسية في جامعة تورينو، وتولى منصب سفير إيطاليا في طهران منذ يونيو 2019، وليبيا منذ 10 يناير 2017 حيث أعاد تنشيط السفارة التي تم تعليق أنشطتها في فبراير 2015.

كما عمل في السفارة الإيطالية بالجزائر العاصمة خلال تسعينيات القرن الماضي.

وفي النصف الثاني من التسعينيات عمل في السفارة الإيطالية في واشنطن، حيث تولى رعاية العلاقات بين البلدين في القطاع الثقافي.

وبالعودة إلى وزارة الخارجية "فارنيسينا" تناول العلاقات السياسية مع دول الشرق الأوسط قبل أن ينتقل إلى رئاسة الجمهورية خلال ولاية الرئيس شيامبي في مكتب المستشار الدبلوماسي.

وفي عام 2006 عاد إلى واشنطن وترأس المكتب السياسي للسفارة الإيطالية، وواصل متابعة الملفات ذات الأولوية الخاصة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط حتى عام 2011، عندما تم تعيينه قنصلا عاما لإيطاليا في لوس أنجلوس.

وفي عام 2014 عاد إلى روما في منصب نائب المدير العام للشؤون السياسية، والمدير المركزي لمنطقة البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

كندا خارج أوروبا جغرافيًا... فهل تدخلها سياسياً عبر بوابة الاتحاد الأوروبي؟

أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة غير معتادة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ"الأكثر أوروبية خارج أوروبا". اعلان

في مبادرة غير مسبوقة، أطلق السياسي الألماني وعضو البرلمان الأوروبي يواخيم شترايت حملة فردية طموحة تدعو لانضمام كندا إلى الاتحاد الأوروبي، واصفًا الفكرة بأنها "تطلّعية" رغم إدراكه لصعوبتها القانونية.

وقال شترايت، الذي لم يسبق له زيارة كندا، إن تعزيز الاتحاد الأوروبي يتطلب توثيق الشراكات مع دول تشاركه القيم، مضيفًا: "رئيس وزراء كندا نفسه يصف بلاده بأنها الأكثر أوروبية خارج أوروبا".

تبدل تصور شترايت لكندا، الذي لطالما اعتبرها جنة من الغابات والأنهار، بعد عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، مما دفعه لإعادة النظر في علاقات الغرب التقليدية وفتح الباب أمام رؤية جديدة لعلاقة أعمق بين أوروبا وكندا. وأوضح: "مثلنا، بدأ الكنديون يشكّون في حليفهم الأمريكي... علينا تقوية الروابط مع أصدقائنا الحقيقيين".

وأشار إلى أن انضمام كندا سيكون إضافة قوية للاتحاد، إذ ستصبح رابع أكبر اقتصاد ضمنه، وهي عضو في الناتو، ويتمتع 58% من مواطنيها في سن العمل بمؤهلات جامعية، فضلًا عن امتلاكها احتياطات طاقة هائلة يمكن أن تساعد أوروبا في تقليص اعتمادها على الغاز الروسي.

Relatedكارني يذكّر الأمريكيين بموقف كندا في هجمات 11 سبتمبر فهل يفهم ترامب الرسالة؟ترامب يفرض رسومًا جمركية على واردات السيارات بنسبة 25% وامتعاض في أوروبا كندا كارني يؤكد من البيت الأبيض أن كندا ليست أبدًا للبيع وترامب يردّ: لا تقل أبدًا

وقد بدأ شترايت حملته رسميًا الشهر الماضي، في وقت تتزايد فيه التكهنات حول إمكانية أن تصبح كندا الولاية الأميركية الـ51، مما أضفى مزيدًا من الزخم على اقتراحه. وكان وزير الخارجية الألماني السابق زيغمار غابرييل قد صرّح في يناير بأن كندا "أوروبية أكثر من بعض أعضاء الاتحاد أنفسهم"، داعيًا لانضمامها.

وأظهر استطلاع للرأي أُجري في فبراير أن 44% من الكنديين يؤيدون دراسة خيار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ورغم ذلك، فإن متحدثًا باسم الاتحاد الأوروبي أشار إلى أن المعاهدات الحالية لا تسمح سوى للدول الأوروبية بالتقدم بطلب عضوية.

شترايت قلل من أهمية العائق القانوني، مستشهدًا بأقاليم فرنسية تقع خارج القارة الأوروبية وتُعد جزءًا من الاتحاد، وبقبرص الواقعة جغرافيًا في غرب آسيا، فضلًا عن جزيرة هانز التي تتشاركها كندا وجرينلاند التابعة للدنمارك. وقال مازحًا: "حتى جغرافيًا، ثمة صلة ضئيلة مع أوروبا".

في أبريل، قدم شترايت استفسارًا رسميًا إلى البرلمان الأوروبي حول إمكانية تأويل بند المعاهدة أو تعديله قانونيًا ليسمح بانضمام كندا. كما وجّه رسائل إلى مفوضين أوروبيين مطالبًا بإطلاق برنامج تبادل مهني على غرار "إيراسموس" لتعزيز التفاهم المتبادل بين مسؤولي الاتحاد وكندا.

وقال: "سيكون ذلك خطوة رمزية وعملية نحو مزيد من الاندماج"، مشيرًا إلى العلاقات القائمة بالفعل، مثل الاتفاق التجاري بين الطرفين ومشاركة كندا في برنامج الأبحاث الأوروبي "هورايزن".

وقد التقى شترايت مرتين بمبعوث كندي رفيع إلى الاتحاد الأوروبي، وتواصل مع جمعية تجارية كندية في بروكسل. وتلقى مكتبه رسائل دعم من مواطنين يقترحون حججًا متنوعة لتخطي العقبات الجغرافية، إحداها أشارت إلى أن كندا، كعضو في الكومنولث، مرتبطة بالملكة المتحدة، وبالتالي بأوروبا.

وأضاف شترايت ممازحًا: "ومن هو رأس الدولة في كندا؟ الملك تشارلز، وهو أوروبي".

ورغم إدراكه لصعوبة تحقيق الهدف، يرى شترايت أن الفرصة قائمة لبناء علاقة استراتيجية شبيهة بتلك التي تجمع الاتحاد الأوروبي بكل من سويسرا والنرويج.

وختم قائلاً: "في بعض الأحيان، تُفتح نوافذ التاريخ للحظة عابرة... وعلينا أن نغتنمها قبل أن تُغلق".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • كندا خارج أوروبا جغرافيًا... فهل تدخلها سياسياً عبر بوابة الاتحاد الأوروبي؟
  • وزير الأوقاف يتسلم وثيقة الترتيبات الأولية الخاصة بموسم حج 1447هـ من نائب وزير الحج والعمرة السعودي
  • وزير الخارجية المصري لنظيره التركي: ندعم ملكية الليبيين الخالصة للعملية السياسية
  • “فيفا” تعتزم اعتماد تقنيات مبتكرة جديدة خلال منافسات مونديال الأندية
  • “الفيفا” تعتزم اعتماد تقنيات مبتكرة جديدة خلال منافسات كأس العالم للأندية
  • وزير الدفاع يستقبل وفداً من مديرية الشؤون السياسية بريف دمشق وممثلين عن النقابات والاتحادات
  • وزير الخارجية: نُقدر دعم قبرص لمصر في مؤسسات الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي يبحث فرض عقوبات على إسرائيل
  • سفير المملكة لدى تونس يقيم حفل معايدة بمناسبة عيد الأضحى
  • يامال يقدم أوراق اعتماد «الكرة الذهبية»