قالت الأكاديمية الأميركية كيمبرلي كرينشو إن العنصرية عيب أساسي في الديمقراطية الأميركية منذ نشأتها.

وحسب كرينشو فإن هذه العنصرية متجذرة في سرقة الأراضي واستغلال العمال والسيطرة على استقلالية الإنجاب للنساء السود، وأشارت إلى أن هذه الحقائق هي التي يريد "متطرفو" حركة دونالد ترامب السياسية "لنجعل أميركا عظيمة من جديد" (ماغا) إخفاءها.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: إسرائيل تطبق إستراتيجية قتالها بغزة على الضفةlist 2 of 2خبراء يحذرون: خطط ترامب قد ترفع الدين العام الأميركيend of list

وتشير الكاتبة، في تقريرها للغارديان، إلى أن الحرب الحالية ضد ثقافة "الوعي الاجتماعي" (أو الـ"wokeness"، ويعني المصطلح أن تكون متيقظا سياسيا للظلم والتمييز) هي في الواقع هجوم على تاريخ الأميركيين السود والعدالة العرقية في الولايات المتحدة، وعواقبه تمس كل من يهتم بالعدالة العرقية والديمقراطية.

وحسب كرينشو فإن الحرب ضد "الوعي الاجتماعي" ليست مجرد حرب على النظريات الاجتماعية التي تنتقد السياسات ضد العنصرية، بل هي ضد كل ما أحرزته حركة الحقوق المدنية من تقدمات في العدالة العرقية.

وتسلط كرينشو الضوء على فشل وسائل الإعلام الرئيسية في معالجة الجوانب العنصرية لسياسة ترامب، وضربت مثل اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول (الكونغرس) الأميركي في 6 يناير/كانون الثاني 2021، حيث رفع العلم الكونفدرالي الذي يعد رمزا للكراهية والعنصرية.

وأكدت الكاتبة أن تردد الإعلام في مواجهة علاقة "ماغا" بالجماعات المتطرفة العنصرية يحجب عن الجمهور الرابط بين العنصرية وتآكل الديمقراطية الأميركية.

وتشير كرينشو إلى أن مزاعم ترامب "الكاذبة" بشأن حصول انتهاكات واسعة في عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية السابقة، استهدفت مدنا فيها كثافة سكانية عالية من الأميركيين السود والسمر، مثل فيلادلفيا وديترويت، وتجاهل وسائل الإعلام لهذا الجانب العنصري في مزاعم تزوير التصويت والتي يكررها ترامب يساهم في تشويه حقيقة عنصرية خطابه.

وتقول الكاتبة إن الصراع ضد السياسات المناهضة للعنصرية والتنوع، والذي اشتد بعد احتجاجات جورج فلويد، يعكس جهودا واسعة لتقويض العدالة العرقية والديمقراطية، وتشدد كرينشو على أن إنقاذ الديمقراطية يتطلب مواجهة هذه الهجمات العنصرية.

وتخلص كرينشو إلى أن الأميركيين يجب أن يناضلوا للحفاظ على تاريخهم ومواجهة الحقائق السياسية الحالية بوعي، والدفاع عن القيم الديمقراطية ضد الجهود المستمرة لقمع العدالة العرقية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات إلى أن

إقرأ أيضاً:

لايلز ينسحب من سباق 100 متر في «القوى الأميركية»

 
يوجين (أ ف ب)

أخبار ذات صلة دوجلاس تتألق بـ «أسرع زمن» في «مونديال السباحة» ترامب يفرض رسوماً جمركية واسعة تشمل كندا وسويسرا


انسحب بطل العالم والأولمبياد نواه لايلز من نصف نهائي سباق 100 متر، في بطولة ألعاب القوى الأميركية المقامة في ولاية أوريجون، وذلك بعد فوزه في التصفيات الافتتاحية.
وسجّل لايلز الذي أحرز ذهبية سباق 100 متر في باريس العام الماضي، زمناً قدره 10:05 ثانية في الجولة الأولى من السباق على مضمار «هايوارد فيلد» الخميس، خامس أفضل توقيت في التصفيات.
وعلى الرغم من أن لقاء هذا الأسبوع في يوجين يُعد حدثاً تأهيلياً لبطولة العالم المقررة في طوكيو في سبتمبر، فإن لايلز يملك مقعداً مضموناً في المنتخب الأميركي، نظراً لكونه بطل العالم الحالي في سباق 100 متر.
وتأهل لايلز (28 عاماً) إلى أولمبياد طوكيو 2028 بصفته بطلاً لسباق 200 متر.
قال لايلز بعد سباق 100 متر، إنه لا يزال يخطط للمشاركة في جميع جولات سباق 200 متر في يوجين.
وأضاف «أريد المزيد من السباقات، الجميع يعرف أنني بدأت الموسم بشكل متأخر بسبب الإصابة».
وتابع الأميركي الذي خسر في أول سباق 100 متر في الموسم خلال الدوري الماسي في لندن في 19يوليو «أحتاج إلى خوض أكبر عدد ممكن من السباقات، بعد سباق 100 متر في لندن، قلنا أنا ومدربي من الممكن أيضاً أن نتسابق في التصفيات، إنه سباق مجاني، إنها منافسة جيدة.

مقالات مشابهة

  • الديمقراطية: زيارة ويتكوف لغزة محاولة أخرى لإبراز الإنسانية المزيفة لإدارة ترامب
  • تصاعد العنصرية ضد المغاربة في إسبانيا.. وتحذيرات من استغلال اليمين لحادثة قتل مسن
  • ما وراء ضخ الكونغو الديمقراطية ملايين الدولارات في برشلونة؟
  • مجلس الشيوخ المصري.. ثمرة عقود من التجربة الديمقراطية
  • تصل إلى 200 مليون دولار.. إدارة ترامب توقف تمويل برامج تابعة للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض
  • لايلز ينسحب من سباق 100 متر في «القوى الأميركية»
  • من حرية التعبير إلى “الطشة”.. الإعلام العراقي رهينة بين الديمقراطية والفوضى
  • بذكرى جريمة الأنفال.. المشهداني: البرلمان سيبقى نصيرًا لقضايا العدالة
  • واشنطن بوست: التراجع عن دعم الديمقراطية يقوّض مكانة أميركا
  • محامون من أجل العدالة: السلطة صعدت الاعتقالات السياسية بالضفة