الديمقراطية: زيارة ويتكوف لغزة محاولة أخرى لإبراز الإنسانية المزيفة لإدارة ترامب
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
الثورة نت/
قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم السبت، إن زيارة المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، إلى قطاع غزة، محاولة مكشوفة للتشكيك بصحة التقارير الإنسانية حول المجاعة والتجويع، ومحاولة لإبراز الإنسانية المزيفة لإدارة ترامب.
وتساءلت الجبهة الديمقراطية، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن “الأسباب الحقيقية لجولة ويتكوف في رفح، حين تم مسبقاً تحضير المسرح ليبدو سلوك “حراس” شركة الموت الأميركية وجنود العدو في المشهد الإنساني المزيف، منكراً في الوقت نفسه تقارير المؤسسات الدولية في الأمم المتحدة خاصة، وبما في ذلك تقارير جنود شاركوا في القتل في الشركة الأميركية”.
وأشارت إلى أن هذه الزيارة تأتي في الوقت الذي يغرق فيه قطاع غزة بأسلحة الدمار، وتشجع حكومة الكيان الصهيوني الفاشية على المزيد من القتل وتوفير شروط التهجير الجماعي للسكان.
وأضافت أن زيارة “ويتكوف بذريعة تفقد أحوال أبناء القطاع، والتأكد من صحة المعلومات عن المجاعة والمجوعين من أبناء الشعب الفلسطيني أطفالاً ونساء وشيوخاً ومرضى ومسنين، وآلام شعبنا ومعاناته، ليست مشاهد سياحية يتمتع مبعوث البيت الأبيض في تأملها، بل هي واحدة من كبرى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال مع الشريك الأميركي”.
ولفتت إلى أن هذه الزيارة تأتي “بعد أن تمت على أيدي هذا التحالف عسكرة الإمداد بالغذاء، وحولته إلى مصيدة لأبناء القطاع على أيدي جنود العدو الصهيوني، و”حراس” الشركة الأميركية – الإسرائيلية المتسترة بغذاء غزة”.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية، تصريح سفير الولايات المتحدة في الكيان الإسرائيلي، عن توزيع الشركة الأميركية للقتل في غزة مليون وجبة يومياً، فضيحة تكشف مدى إدمانه على الكذب وتلفيق المعلومات وإنكار الحقائق.
ورأت في هذا التصريح علامة مخيبة للآمال، تنبئ مسبقاً أن ما تحضره الإدارة الأميركية من مساعدات، بناء على دعوة الرئيس الأميركي، لن تكون إلا محاولة للتغطية على وحشية العدو الصهيوني وأهدافه الإجرامية.
وأكدت الجبهة الديمقراطية أن “الحل الوحيد المؤهل لإنقاذ أبناء شعبنا من الموت قتلاً وجوعاً، هو في الوقف الفوري لكل أشكال الأعمال العدائية لقوات العدو الصهيوني، وانسحابها التام من كل شبر في القطاع، وإفساح المجال أمام شعبنا في القطاع ليقرر مصيره بنفسه، تحت سقف برنامجه الوطني في الحرية والاستقلال وحق العودة”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
زيارة ويتكوف لغزة تضلل العالم بشأن المجاعة.. أين الـ100 مليون وجبة؟
عبر فلسطينيون في غزة عن غضبهم من زيارة المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف لمركز توزيع المساعدات في رفح جنوب القطاع الجمعة، مؤكدين أنه يضلل العالم، بشأن كارثة المجاعة المستشرية في غزة.
وقال الفلسطيني، محمد النجار، لـ"عربي21" إنه شعر بالصدمة من مشاهد زيارة ويتكوف "المنسقة والمرتبة بعناية لتجميل وجه الاحتلال والمؤسسة الأمريكية التي تقدم المساعدات"، عادا ما جرى بـ"مسرحية هزلية" الهدف منها تبرئة الاحتلال وإعفاء له من دم مئات الشهداء الذين قضوا بالرصاص على أعتاب مواقع المؤسسة.
وشدد النجار، وهو نازح في منطقة المواصي غرب مدينة خانيونس، على أنه تفاجأ بلافتة وضعتها المؤسسة الأمريكية تزعم فيها توزيعها 100 مليون وجبة على النازحين، عادا ذلك "تضليل أمريكي، إسرائيلي مقصود، يرعاه ويتكوف ونتنياهو للتخفيف من حدة الغضب الدولي على ما يجري في غزة".
وقال النجار: "أنا نازح في منطقة قريبة نسبيا من مركز توزيع مساعدات رفح، ومنذ بدء عملية التوزيع، ذهبت مرتين تحت أزيز الرصاص في محاولة للحصول على المساعدة، وعند وصولي إلى المركز في رفح كنت أتفاجأ بنفاذ الكميات"، متسائلا: " أين المئة مليون وجبة التي يتحدثون عنها؟".
بدوره، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي، رامي عبده، إن زيارة ويتكوف كانت مشهد مفبرك بهدف عرض دعائي لتوزيع المساعدات، متهما المبعوث الأمريكي بأنه "مجرم حرب".
وذكر عبده على حسابه بمنصة إكس : "هذا الصباح، حضر ويتكوف إلى معسكر اعتقال يحاكي معسكرات النازية، في مشهد مُفبرك تم فيه إدخال مجموعات من المدنيين من المنطقة البدوية الخاضعة لسيطرة عصابات المجرم ياسر أبو شباب، بهدف إنتاج عرض دعائي لتوزيع المساعدات.
مضيفا: "الانحدار الذي وصل إليه مجرم الحرب ويتكوف مثير للاشمئزاز".
هذا الصباح، حضر ويتكوف إلى معسكر اعتقال يحاكي معسكرات النازية، في مشهد مُفبرك تم فيه إدخال مجموعات من المدنيين من المنطقة البدوية الخاضعة لسيطرة عصابات المجرم ياسر أبو شباب، بهدف إنتاج عرض دعائي لتوزيع المساعدات.
الانحدار الذي وصل إليه مجرم الحرب ويتكوف مثير للاشمئزاز. pic.twitter.com/G5XYFO0NbY — Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) August 1, 2025
بدوره، قال المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، إن زيارة ويتكوف ليست إنقاذًا، بل تواطؤًا مصوّرًا، فخلف الكاميرات آلاف يتضوّرون جوعًا، وأمامها مسرحية باردة تُجمّل الجريمة".
وفي تعليق على حسابه في فيسبوك قال البرش: "المساعدات خلف الأسلاك، والموت في كل اتجاه، ومن يرى بعينيه هذا الطابور من الجوعى، ثم يصمت فهو شريك لا زائر (..) لا إنسانية في زيارة لا تفتح المعابر، ولا توقف الجريمة".
من جهته، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، إن زيارة ويتكوف تعد استعراضًا دعائيًا تهدف لاحتواء الغضب المتصاعد من الشراكة الأمريكية الإسرائيلية في تجويع أهل غزة.
وقال في بيان له، إن "ويتكوف لا يرى في غزة إلا ما يريده الاحتلال أن يراه، ويشاهد المأساة بعيون إسرائيلية مضللة".
وشدد على أن ويتكوف لن يتطلع إلى ممارسات "مقصلة الجياع"، التي تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، وكيف تُجهز المسرح للآلة الحربية الإسرائيلية.
وعد الرشق إقرار البيت الأبيض بـ"مجاعة غزة" بعد إنكارها، دون إدانة الاحتلال المسؤول عن هذه الجريمة، يعد تبرئة للجاني وتوفير غطاء سياسي لاستمرار هذه المأساة التاريخية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، استنكر فلسطينيون الزيارة، وعدوها غطاء بل تكريسا لسياسة التجويع الإسرائيلية، ودعما للقتل على أعتاب مراكز التوزيع التي أصبحت "مصائد للموت". تاليا نرصد أبرز التعليقات:
لمن فاتته مسرحية اليوم الاستعراضية في مراكز توزيع المساعدات الأمريكية بحضور مبعوث ترامب (ستيف ويتكوف)..
توزيع حضاري منظم للمساعدات
لعدد محدود ومنتقى من النازحين
بدون إطلاق رصاص وضحايا
بدون قمع وغاز فلفل
بدون تدافع
يُراد اليوم تكذيب آلاف المقاطع المصورة
مسح دماء نحو 1000 شهيد… pic.twitter.com/tT62rAasmX — Khaled Safi ???????? خالد صافي (@KhaledSafi) August 1, 2025
أسلوب "الاستعراض الإنساني" أمام ويتكوف، هو تكرارٌ ممل لمشاهد قديمة.. هو مشهد أقرب لفيلم دعائي من زمن الحرب الباردة.
لكن هل يُقنع هذا المسرح البائس أمريكيًا مثل ويتكوف؟ هل يظن حقًا أن هذه هي الحقيقة الكاملة؟
أم يعود ليُحدّث واشنطن بأن غزة “تبالغ” في جوعها !
ليس أحقر من… pic.twitter.com/VcZingB6al — mohammed haniya (@mohammedhaniya) August 1, 2025
خلال زيارة ويتكوف لغزة، أعلنت GHF عن توزيع 100 مليون وجبة لـ2.2 مليون شخص. هذا يعني 46 وجبة للفرد. عيلتي 19 شخص، نستحق 874 وجبة، ما وصلنا ولا وجبة. ولا أي حدا من أهلنا وجيراننا..
GHF مؤسسة فاسدة، والأرقام كاذبة ومضللة pic.twitter.com/At4Ix70ZFa — أحمد حجازي Ahmed Hijazi ???? (@ahmedhijazee) August 1, 2025
انتهى استعراض "ويتكوف" الكاذب، التقط صورته وغادر، وعادت الحقيقة المؤلمة إلى الواجهة: الجوع، القتل، والانهيار أمام مراكز المساعدات الوهمية في غزة pic.twitter.com/KgeaeXylMi — محمود البنا (@Mahmoudalbana97) August 1, 2025 لماذا يرتدي ويتكوف درعاً للحماية في منطقة توصف بالإنسانية، ويزعمون أنها لتوزيع الطعام؟!
هل يوزع عساكر مؤسسة غزة الإنسانية دروع حماية من الرصاص على كل مواطن فلسطيني قبل دخوله لهذا المكان لتلقي المساعدة؟ هذا أكبر دليل على أنها أماكن خطر يتم قتل الفلسطينيين فيها مقابل فتات من الطعام pic.twitter.com/R6NUzt7Wsw — محمد شكري (@mo_shkry) August 1, 2025