أورلاندو بلوم يجسد دور ملاكم يواجه ماضيه المظلم في ذا كت
تاريخ النشر: 8th, September 2024 GMT
شهد مهرجان تورنتو السينمائي الدولي العرض الأول لفيلم "ذا كت" (The Cut) الذي يلعب فيه أورلاندو بلوم دور ملاكم متمرس ذي ماضٍ مظلم يسعى للعودة إلى الحلبة. لكن القضايا التي يتناولها العمل تتجاوز كونه مجرد قصة رياضية تقليدية، إذ يُعتبر فيلم إثارة نفسيا.
وتم إنتاج "ذا كت" بميزانية محدودة، ويركز على الصراعات الداخلية للملاكم، حيث يتناول الفيلم عمق صلابة العقل البشري وتأثيره على الجسد.
ويجسد بلوم شخصية تُدعى "بوكسر" (الملاكم) الذي يضطر إلى تقديم تضحيات مؤلمة لتحضير نفسه لفرصته الأخيرة في تحقيق الشهرة والثروة داخل الحلبة. أما خصمه الرئيسي، فهو المدرب المجنون (جون تورتورو) الذي يدفع الملاكم بلا رحمة، إذ يراه مجرد وسيلة لتحقيق مجده الشخصي. ويتناول العمل أيضاً ذكريات من طفولة الملاكم التي كانت مليئة بالإساءة.
وبالنسبة إلى بلوم، كان تقمص الشخصية تحديًا جسديًا واضحًا، إذ اضطر إلى تجويع نفسه لخسارة الوزن الكبيرة التي تطلبها الدور.
وعن فقدانه للوزن، قال بلوم يوم الجمعة الماضي "اتبعت نظاماً غذائياً مجنوناً للوصول إلى هذا الوزن. لم أتصور مدى صعوبة أن تكون ملاكماً. هناك الكثير مما يتوجب عليك فعله لدخول هذا العالم، وأنا ممتن لأنني تمكنت من القيام بذلك".
ويشارك في "ذا كت" أيضًا نجمة مسلسل "دخيلة" (Outlander) كاترينا بالف التي تؤدي دور شريكة شخصية بلوم في صالة الملاكمة.
وتدور معظم الأحداث في غرفة فندق، وهو ما شكّل تحديًا للمخرج شون إليس الذي تشمل أعماله السابقة فيلم الجريمة "مترو مانيلا" (Metro Manil) عام 2013، والحرب "أنثروبويد" (Anthropoid) عام 2019.
ويقول إليس مخاطبا الجمهور في مهرجان تورونتو "كان ذلك مرعبًا بالنسبة لي، كنت أفكر في كيفية جعل هذا الفيلم يبدو جيداً. كنت أستخدم عدسة تكبير لأتحكم فيها طوال الوقت. وبمجرد أن بدأنا التصوير، لم أرغب في التوقف حتى إتمام العمل".
من جانبه، قال تورتورو -الذي شارك مؤخراً في مسلسل "سيفيرانس" (Severance) سنة 2023- إن شخصية المدرب تذكره بتجاربه مع مخرجين طموحين ومتلاعبين، كانوا يفعلون أي شيء للحصول على ما يريدون.
وأضاف "عملت مع مخرجين مضطربين نفسياً في الثمانينيات، كانوا يملكون رغبة تملكية ويضعونك في مواقف خطيرة".
وأنهى تصريحاته بالقول "هذه نزعة إنسانية نواجهها في الحياة، وهناك نوع من الترابط الذي يحدث".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
"نرجسي ويعيش حياة مزودجة بأقنعة".. طبيب نفسي إسرائيلي يفضح المستور في شخصية نتنياهو
وصف عوفر جروزبيرد، الطبيب النفسي والمستشار السابق في شعبة الاستخبارات العسكرية، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "شخصية غير قادرة على تقبل الفشل".
وأشار الطبيب إلى أنه "يحارب من أجل سمعته" ويرى الأزمة الحالية كمعركة من أجل "إسرائيل".
وأوضح جروزبيرد، مؤلف كتاب "نهاية دولة إسرائيل؟!"، أن "هيكل شخصية نتنياهو لا يسمح له بتحمل الإهانات"، قائلا: "عندما يتهم بالفساد، بدلا من مواجهة ذلك بهدوء على المستوى القانوني، يقع في جنون الارتياب، ويحشد مؤيديه ويتحدث عن مؤامرة ضده".
وأضاف: "تحت قناع الصلابة الذي قد يبدو غير قابل للكسر - يدير محاكمة أثناء الحرب - تقف شخصية غير قادرة على تقبل الفشل وتلقي باللوم على الآخرين".
ولفت جروزبيرد إلى أن نتنياهو "لن يدخل في اكتئاب مثل بيغن في حرب لبنان الأولى عندما قتل الجنود، ولن يستقيل مثل غولدا مائير بعد حرب يوم الغفران، ولن تخطر بباله أفكار انتحارية كما حدث مع غولدا".
وتابع: "بيبي لن يهاجم نفسه كما يحدث في الاكتئاب (مشاعر الذنب، الاعتراف بالفشل) - بل سيدافع عن نفسه. لذلك، لن يدفع نحو انتخابات ولن يشكل لجنة تحقيق حكومية، وسيقابل عددا قليلا من عائلات المختطفين، وسيوزع الأموال على الحريديم للحفاظ على ائتلافه، وفوق كل شيء لن يتحمل المسؤولية الشخصية عما حدث".
وقال جروزبيرد: "بيبي، كما وصفناه، هو قائد يتمتع بقدرة فكرية عالية وقوة أنا كبيرة لمواجهة النقد والصعوبات. لكن هذه مجرد القشرة الخارجية لشخصيته".
وأضاف: "عندما هددته القضايا القانونية بالإقالة والعار وربما السجن، انتهت قدرته على المواجهة التي حافظ عليها لسنوات، وانهارت دفاعاته وظهر بيبي مختلفا بتصريحات معاكسة لتلك التي دافع عنها لسنوات (مثل الحفاظ على النظام القضائي، ضرورة تجنيد الحريديم)، كل ذلك من أجل البقاء".
واختتم جروزبيرد تحليله بالقول: "نرجسيته التي تحميه من مشاعر الفشل والاكتئاب دخلت حيز التنفيذ، ومن وجهة نظره جميع الوسائل مشروعة للدفاع عن نفسه. لذلك، ليس من المستغرب أن يقول المقربون منه إنه 'ببساطة ليس نفس بيبي'".
وأشار إلى أن "بيبي يعيش حياة مزدوجة وحتى هو نفسه لا يعرف ما الذي يكمن تحت قناعه"، مقارنا ذلك بتطور علاقته مع زوجته التي "لم يرغب بها في البداية وانتهى بالاستسلام لشروطها".