جنيف - صفا

قال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن هجمات "إسرائيل" على خيام النازحين الفلسطينيين أظهرت مجددا الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، وأكد أن "أي دواء لا يمكن أن يكون فعالا في بيئة يقتل فيها الناس".

وذكر غيبريسوس في منشور على منصة إكس الثلاثاء، أن الهجمات الإسرائيلية تكررت على مناطق من المفترض أن تكون "آمنة" ويقيم فيها أهالي غزة المهجرون مرارا وتكرارا.

وشدد على أنه "لا يمكن لأي لقاح أو دواء أن يكون فعالا في بيئة يقتل فيها الناس ويجبرون على العيش في هذه الظروف السيئة".

وتسبب قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الثلاثاء، على خيام نازحين بمنطقة المواصي المصنفة "آمنة" باستشهاد 40 فلسطينيا وإصابة 60 آخرين، وعشرات المفقودين، وفق حصيلة أفاد بها الدفاع المدني بغزة.

وبدعم أمريكي، تشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت نحو 136 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

المصدر: الأناضول

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

الدكتور وفيق نصير يكتب: الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على البيئة العالمية

تشهد المنطقة اليوم، تصعيدًا خطيرًا بين إسرائيل وإيران، وسط استعدادات عسكرية متبادلة وتصريحات متوترة من القوى العالمية، ما يُنذر بانفجار مواجهة إقليمية واسعة النطاق.

وبينما ينشغل العالم بمخاوف الأمن والسياسة، تغيب عن النقاشات تداعيات هذه الحرب على البيئة، ليس فقط محليًا، بل على مستوى الكوكب بأسره.

تاريخيًا، كانت البيئة دائمًا الضحية الصامتة للنزاعات المسلحة؛ فالحروب تترك آثارًا عميقة على الهواء والمياه والتربة، وتراكم المخلفات السامة، ما يشكل خطرًا صحيًا وبيئيًا طويل الأمد على السكان والمنظومات البيئية.

تأثيرات متوقعة للحرب بين إسرائيل وإيران، في حال اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين إسرائيل وإيران، من المتوقع أن تتضاعف هذه الآثار الكارثية:

تلوث الهواء والمياه: استخدام آلاف الصواريخ والمتفجرات سيطلق كميات ضخمة من الغبار السام والانبعاثات الكيميائية، ما يؤدي إلى تلوث الهواء والمياه الجوفية، ويهدد الصحة العامة في المنطقة وخارجها عبر انتقال الملوثات.

تدمير البنية التحتية: استهداف منشآت الطاقة والمياه والصرف الصحي سيعطل الخدمات الحيوية، ويزيد من مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة.

تدهور التنوع البيولوجي: القصف المستمر يؤدي إلى تراجع الغطاء النباتي وانقراض أنواع محلية من النباتات والحيوانات، ويهدد التوازن البيئي في مناطق النزاع والمناطق المجاورة.

تفاقم أزمة النفايات: تراكم الحطام والمخلفات السامة سيصعب معالجته، خاصةً في ظل تعطيل مرافق إدارة النفايات، ما يزيد من مخاطر التلوث طويل الأمد.

لا تقتصر آثار هذه الحروب على منطقة النزاع فقط؛ فالانبعاثات الناتجة عن الحرائق والانفجارات، تساهم في زيادة غازات الاحتباس الحراري، وإن كان تأثيرها المباشر على المناخ العالمي محدودًا مقارنة بالقطاعات الصناعية، إلا أن تراكمها مع النزاعات المتكررة يعمّق أزمة التغير المناخي، كما أن تلوث البحار والأنهار العابرة للحدود يهدد الأمن البيئي لدول الجوار، ويؤثر على سلاسل الغذاء العالمية.

إن استمرار تجاهل البُعد البيئي في النزاعات المسلحة، يشكّل تهديدًا وجوديًا للأجيال القادمة.

يجب على المجتمع الدولي، ومنظمات البيئة العالمية، التحرّك العاجل لوضع آليات ملزمة لحماية البيئة خلال الحروب، ودعم خطط التعافي البيئي بعد انتهاء النزاعات.

ختامًا، الحرب بين إسرائيل وإيران ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل تهديد بيئي عابر للحدود، يتطلّب وعيًا جماعيًا وإرادة سياسية لحماية كوكبنا من آثار الحروب المدمرة، وعلى رأسها التلوث النووي، واستخدام الأسلحه البيولوجية.

مقالات مشابهة

  • نقص في سلاسل الإمدادات العالمية | بعد هجوم إسرائيل على إيران.. هل نحن أمام حرب عالمية؟
  • الدكتور وفيق نصير يكتب: الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على البيئة العالمية
  • الدويري: 3 أهداف إيرانية ضربتها إسرائيل بعضها لا يمكن تعويضه
  • “الصحة العالمية”: أكثر من 10 آلاف مواطن بحاجة إلى الإجلاء الطبي من غزة
  • 2,6 مليون شخص.. الصحة العالمية تطلق حملة تطعيم ضد الكوليرا في السودان
  • “الصحة العالمية”: رصد متحور كورونا الجديد بصورة متقطعة في ألمانيا
  • متحور كورونا الجديد نيمبوس 2025.. الصحة العالمية تحذر من وباء خطير
  • بأجهزة متنقلة.. الصحة العالمية تعزز مكافحة الكوليرا في أنجولا
  • غزة.. تشييع 19 فلسطينياً قضوا في قصف إسرائيلي على خيام للنازحين بخان يونس
  • دراسة حديثة: دواء شائع للسكري يطيل عمر النساء فقط