شخصية العام الثقافية للصويان.. تكريم صادف أهله
تاريخ النشر: 11th, September 2024 GMT
في إطار تكريم المبدعين المتميزين، نال الباحث والأنثروبولوجي السعودي الدكتور سعد الصويان جائزة "شخصية العام الثقافيَة"، سلّمها له وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله فرحان، بمنزله في الرياض بسبب ظروف صحيَة حجبت الصويان عن المشهد الثقافي منذ مدة، ولا شك أنه تكريم صادف أهله فالصويان صاحب جهود رائدة.
ودعا الصويان الشباب للاستثمار في المجال الثقافي، عبر فيديو تم بثه أثناء حفل تتويج الفائزين، بالجوائز الوطنية، ويذكر أن الصويان من مواليد (عنيزة) عام 1944، وحصل على شهادة بكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة شمال إلينوي عام 1971، ثم ماجستير في الأنثربولوجيا من نفس الجامعة، ثم الدكتوراه في الأنثروبولوجيا والفولكلور والدراسات الشرقية من جامعة كاليفورنيا في بيركلي عام 1982.
وأنجز الصويان بين الأعوام 1983 - 1990 مشروع لجمع الشعر النبطي وسجّل مئات الساعات لمقابلات شفهية مع مسنين من رواة البادية، ودوّن العديد مّما يتعلق بحياة البادية من أشعار وقصص وأنساب وموارد وتاريخ شفهي.
ثم ترأس مشروعاً لتوثيق سيرة الملك عبد العزيز آل سعود، وفترة حكمه وصدرت في 20 مجلداً ضخماً، كل منها يقع في حدود 700 صفحة، تحتوي على ملخصات عربية وافية لما لا يقل عن 50 ألف وثيقة، من الأرشيفات الأجنبية، وفيما بعد أشرف علمياً على مشـروع لتوثيق الثقافة التقليدية في السعودية، وصدرت في 12 مجلداً يقع كل منها في حدود 500 صفحة، تشتمل على كافة مناحي الثقافة التقليدية.
وإضافة إلى انشغاله بالأبحاث فقد عمل الصويان أستاذاً مساعداً في جامعة الملك سعود، وأشرف على متحف التراث الشعبي في كلية الآداب، ورأس قسم الدراسات الاجتماعية، وفي عام 2013 ترقى لدرجة أستاذ، كما تم تكريمه في 2016 بعد فوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن كتابه "ملحمة التطور البشري"، ومن أعماله المسجلة له إشرافه على "وحدة الذاكرة السعودية" بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وتعمل وحدة الذاكرة السعودية التابعة لـمركز "الملك فيصل للأبحاث"، على إدارة مكتبة الباحث الصويان ومجموعته الفوتوغرافية والصوتية، ومجموعات أخرى مماثلة، وتتاح محتوياتها للباحثين والأكاديميين في مجالات التاريخ الشفهي والقبَلي والعادات والتقاليد في السعودية، وما اتصل بهذا التراث من تفاصيل مختلفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية السعودية ثقافة وفنون
إقرأ أيضاً:
مذكرة تفاهم بين جامعة صحار و"متحف عُمان عبر الزمان" لخدمة التراث
صحار- الرؤية
وقعت جامعة صحار ومتحف عمان عبر الزمان مذكرة تفاهم لبناء شراكات استراتيجية وإيجاد آليات تواصل وتعاون مستمر لخدمة التراث العُماني في المجال العلمي والتدريبي والأكاديمي، ولتطوير كفاءة القطاعات ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب الاستفادة من خبرات الطرفين ومواردهما واستغلالها لتحقيق الفائدة المرجوة منها.
مثّل متحف عمان عبر الزمان المهندس اليقظان بن عبد الله الحارثي مدير عام المتحف، والقاسم الفهدي مدير مكتب مدير عام المتحف، فيما مثل جامعة صحار الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس الجامعة، والبروفيسور غسان الكندي مساعد الرئيس لشؤون البحوث والابتكار، والبروفيسور نضال الشمالي رئيس مركز العوتبي وأعضاء اللجنة التسييرية لمركز العوتبي.
وفي بداية حفل التوقيع، قدم الدكتور حمدان الفزاري رئيس الجامعة عرضا موجزا حول تأسيس الجامعة وتطورها وتطلعاتها ومكانتها المحلية والدولية، وحرص الجامعة على الانطلاق من فكرة التعلم والتعليم إلى فكرة البحث العلمي والابتكار ومن ثم المجتمع وسوق العمل.
وعبر المهندس اليقظان الحارثي مدير عام متحف عمان عبر الزمان عن سعادته بتوقيع مذكرة التفاهم مع جامعة صحار، بوصفها أول جامعة خاصة في سلطنة عمان وذات مكانة وريادة مشهودة. واستعرض الحارثي مسيرة تأسيس متحف عمان عبر الزمان منذ عام 2013 وصولاً إلى الافتتاح الرسمي عام 2023 برعاية السلطان قابوس- طيب الله ثراه- كما قدّم البروفيسور نضال الشمالي تعريفاً موجزاً بمركز العوتبي للدراسات الثقافية التراثية بوصفه حلقة الوصل البحثية والعلمية والتشاركية بين جامعة صحار ومتحف عمان عبر الزمان.
ونصّت مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات العلمية والعملية، لتحقيق أعلى معايير التميز والجودة، واستضافة وإقامة فعاليات ومعارض ومؤتمرات وندوات مشتركة، وتنظيم زيارات متبادلة للوفود من المختصين والخبراء والعاملين والطلبة للاستفادة من خدمات المتحف، وتبادل المعلومات والخبرات والأبحاث والدراسات في مجال إجراء بحوث التراث التي تخدم التراث العُماني ومجال استخدام التقنيات الحديثة وتطوير الوسائط في مجال التعليم، وإقامة الندوات والمؤتمرات واللقاءات حول التراث الثقافي، وتعزيز المشاركة فيها من الطرفين، وتبادل الفرص التدريبية بين الطرفين بما يتوافق والأهداف والمصالح المشتركة، كإقامة دورات متبادلة في مجال حفظ المقتنيات، والمخطوطات، وذخائر التراث، والذكاء الاصطناعي من أجل تطوير العمل المتحفي، وتقديم الاستشارات التخصصية المتبادلة في عدة مجالات مثل العمل المتحفي والذكاء الاصطناعي والخط العربي والتراث الموسيقي، وتبادل الخبرات في استخدام الطرق الحديثة في دراسة وترميم القطع الأثرية المحفوظة، وتيسير نشر البحوث العلمية المتخصصة في المجال المتحفي في مجلة جامعة صحار للعلوم الإنسانية والاجتماعية، وتبادل الإصدارات العلمية والمطبوعات، وفتح قنوات إعلام وتواصل بين الطرفين.
كما نصت مذكرة التفاهم على تسهيل الاطلاع على الأفلام الوثائقية والمستنسخات والآثار للباحثين، وإدراج مشاركة الطرفين في المبادرات المجتمعية والشبابية، بما في ذلك البرامج التوعوية والفعاليات التي تهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث العُماني ودوره في دعم الهوية الوطنية، والتعاون في مجالات البحث العلمي ومصادر المعلومات في إجراء بحوث التراث المادي واللامادي التي تخدم التراث العماني. وأي مجالات أخرى يتم الاتفاق عليها لاحقًا.