اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ: ﻓﻮز »اﻟﻌﻨﺎﻧﻰ« ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ »اﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ« ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻟﺪور ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
هنأت الكنائس المصرية الثلاث «الأرثوذكسية، والإنجيلية، والكاثوليكية» الدكتور خالد العنانى بفوزه بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية، والعلوم، والثقافة «اليونسكو»، كأول مصرى عربى يتبوأ مقعد الرئاسة بالمنظمة الأممية.
واعتبر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فوز «العنانى» بأغلبية تصويتية وصفتها بـ«الساحقة»، لم ينلها مرشح من قبل منذ تأسيسها قبل 80 عامًا، انعكاس لثقل مصر الدولى.
ويُنتخب المدير العام لـ«اليونسكو» عبر عملية متعددة المراحل، تبدأ بتسمية الدول الأعضاء مرشحيها، وبعدها يقيم المجلس التنفيذى للمنظمة المتقدمين للمنصب عبر مقابلات شخصية، قبل أن يُجرى تصويتًا سريًا لاختيار مرشح واحد يعتمد عبر المؤتمر العام للمنظمة بالأغلبية.
وقالت: إن «المرشح المصرى» صاحب سجل عملى متميز، وسينضم إلى كوكبة من المصريين الذى يشغلون مناصب دولية رفيعة المستوى.
وأضافت فى بيان صادر عن المقر البابوى -نقلته صفحة المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية- أن الساحة الدولية لم تخل عبر تاريخها من الحضور المصرى المشرف.
واختتمت بيانها قائلة: «إنها تصلى لأجل أن يوفقه الله فى القيام بدوره فى قيادة المنظمة الدولية، وتحقيق رؤاها، وأهدافها فى مجالات الثقافة، والتعليم، وحماية التراث».
وفاز المرشح المصرى الدكتور خالد العنانى وزير السياحة، والآثار السابق بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو فى الانتخابات التى جرت الاثنين الماضى، بأغلبية الأصوات، خلفًا للفرنسية أودرى أزولاى، على مقعد رئاسة المنظمة الأممية.
وعقب فوزه بالمنصب الدولى وجّه «العنانى» الشكر لمصر نظير دعم مؤسسات الدولة له خلال فترة ترشحه، عطفًا على الدول العربية، والاتحاد الأفريقى.
وصوّت المجلس التنفيذى لليونسكو بأغلبية 55 صوتًا لصالح العنانى، مقابل صوتين للكونغولى إدوارد فيرمين ماتوكو.
وفى السياق ذاته أعرب القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، عن سعادته بفوز وصفه بـ«المستحق» للمرشح المصرى الدكتور خالد العنانى، لافتًا إلى أنه أول مصرى عربى يتولى المنصب الرفيع- على حد تعبيره.
وقال: إن هذا الإنجاز الكبير يمثل انتصارًا جديدًا للدبلوماسية المصرية، ويعكس ما تحظى به مصر من مكانة رائدة على الساحة الدولية بفضل سياستها المتزنة، ودورها المخلص، والإنسانى العريق فى دعم قيم الحوار، والسلام، والتنمية المستدامة.
وأضاف فى بيان صادر عن رئاسة الطائفة الإنجيلية، أن ما يقدمه «العنانى» من إسهامات علمية، وثقافية بارزة فى مجالات «السياحة، والآثار»، وتعزيز التعاون الدولى لحماية التراث الإنسانى المشترك يعكس صورة مصر المضيئة فى المحافل العالمية، ويتوج مسيرة مهنية، وعلمية مشرفة.
وأردف قائلًا: «إن فوز الدكتور خالد العنانى بهذا المنصب التاريخى يُعد فخرًا لكل مصرى، ورسالة أمل تؤكد أن أبناء هذا الوطن قادرون على تمثيله فى أعلى المواقع الدولية بكفاءة واقتدار».
واستطرد: «نصلى لأجل أن يوفقه الله فى مسؤوليته الجديدة لخدمة الإنسانية، وتعزيز قيم السلام، والثقافة، والتعليم حول العالم».
وتُعد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» إحدى أبرز الوكالات المتخصصة التابعة للأمم المتحدة، وتأسست عام 1945، ويقع مقرها فى العاصمة الفرنسية باريس.
وتركز المنظمة على تعزيز التعاون الدولى فى مجالات التعليم والعلوم والثقافة والمعلومات، بهدف دعم السلام، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان.
وتشرف على برامج واسعة النطاق، من بينها حماية مواقع التراث العالمى، ودعم حرية التعبير، وتحسين جودة التعليم، والنهوض بالتنوع الثقافى، واللغوى.
من جانبها هنأت الكنيسة الكاثوليكية برئاسة الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك الدكتور خالد العنانى نظير توليه منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، معربة عن أملها فى أداء رسالته السامية لخدمة الثقافة، والتعليم، وحماية التراث الإنسانى.
وقالت: إن «العنانى» سيواصل دعم الحوار الثقافى بين الشعوب، وتعزيز قيم السلام، بما يرسخ الدور الرائد لمصر على الساحة الدولية.
وحصل «العنانى» على تأييد 55 دولة من أصل 57 عضوًا فى المجلس التنفيذى لليونسكو، وهو أعلى عدد أصوات يحصل عليه مرشح فى انتخابات تنافسية على المنصب منذ إنشاء المنظمة.
يشار إلى أن الدكتور خالد العنانى وُلد بالقاهرة فى 14 مارس 1971، وتخرّج فى كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، وتخصص فى الإرشاد السياحى، ثم واصل دراسته العليا فى فرنسا، وحصل على درجة الدكتوراه فى علم المصريات من جامعة بول فاليرى مونبلييه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اﻟﻜﻨﺎﺋﺲ ﻓﻮز اﻟﻌﻨﺎﻧﻰ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ اﻟﻴﻮﻧﺴﻜﻮ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﻟﺪور ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ الكنائس المصرية الدکتور خالد العنانى
إقرأ أيضاً:
مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس «أيزو» لمدة 3 أعوام
تسلمت مصر رئاسة المنظمة الدولية للتقييس «ISO» بعد فوز مشرف ومستحق، حيث تسلم الدكتور خالد حسن صوفي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، رئاسة المنظمة الدولية للتقييس ليصبح بذلك أول عربي وثاني رئيس أفريقي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة عام 1947، وجاء هذا الفوز العظيم بعد حصول مصر على تأييد 63 دولة مقابل 49 دولة لمنافسها من الأرجنتين، ليتولى الدكتور خالد صوفي الرئاسة لمدة ثلاث سنوات من عام 2026 حتى عام 2028.
وأكد الدكتور خالد حسن صوفي، رئيس الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة أن هذا الإنجاز يأتي في إطار توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بشأن تحسين جودة حياة المواطن المصري والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة له، وجهود وزارة الصناعة بقيادة الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل بهدف دعم وتأهيل الكفاءات الوطنية لتولي مواقع قيادية مؤثرة على المستوى العالمي، بما يعزز دور مصر في صنع القرار الدولي وترسيخ حضورها في مؤسسات العمل الدولي.
وأشار صوفي إلى استمرار الثقة المتنامية من المجتمع الدولي في قدرة مصر على الإسهام الفاعل في تطوير البنية التحتية للجودة على المستويين الإقليمي والعالمي، تواصل الدولة المصرية حصد المناصب الدولية المرموقة عن جدارة واقتدار، حيث ويعكس هذا الإنجاز المكانة المتميزة التي تحظى بها الكفاءات المصرية في المحافل الدولية، ويؤكد ثقة المجتمع الدولي بالدور الريادي لمصر في دعم سياسات الجودة والاستدامة عالميًا.
وأكد صوفي أن هذا الفوز يعد إنجازاً غير مسبوق يُضاف إلى سجل النجاحات المصرية في المحافل الدولية ويجسد مكانة مصر المتميزة داخل منظومة التقييس الدولية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز التعاون بين المنظمة والدول الأعضاء لمواكبة التحول الرقمي والاقتصاد الأخضر، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة ويتسق مع رؤية مصر 2030.
والجديرٌ بالذكر أن المنظمة الدولية للتقييس «ISO» هي الجهة العالمية المسؤولة عن تطوير وإصدار المواصفات القياسية الدولية التي تسهم في تعزيز التجارة الدولية وتحسين جودة المنتجات والخدمات حول العالم، ويقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا، وتضم في عضويتها 174 دولة، وتعمل من خلال أكثر من 800 لجنة فنية تغطي مختلف المجالات الصناعية والعلمية والخدمية.