يستعد الشعب اليمني لإحياء ذكرى المولد النبوي الشريف كل عام ابتهاجا والتزاما وإيمانا منا نحن اليمنيين باتباع قدوتنا الأولى نبينا محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام وعلى آله، قائدا ورمزا للهوية الدينية الإيمانية وللتغيير والبناء الروحي والنفسي والمعنوي، واحياء هذه المناسبة العظيمة عند الشعب اليمني يعني الانتصار للوعي والأخلاق والقيم والمشروع التي جاء بهم نبينا العظيم والذي حولها إلى منظومة متكاملة تراكمية لانتصار الحق والخير وأهل الحق والخير ضد الباطل والشر وأهل الباطل والشر .

.
إن الاستعدادات اليمنية رسميا وشعبيا للاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة ما هي إلا حرص يمني للاحتفال بقائد التغيير الأول عند الشعب اليمني، والذي يعد قدومه اليهم بشارة اخرج فيهم ولاءهم الإيماني الأول لقبول ودعم ومساندة نبي الأمة في أيام دعوته الأولى، ولهذا يعد احتفالنا نحن اليمنيين بذكرى المولد النبوي الشريف هو تمايز وتميز يمني للارتباط بالله وبرسول الله، انه التميز والتمايز الأول الذي يناقض تماما موقف قريش وأعراب مكة الرافض لدعوة النبي صل الله عليه وعلى آله وسلم، ثم حاصروه وجوعوه وخططوا لقتله ، أما أهل اليمن فقد هوت قلوبهم اليه عليه الصلاة والسلام وعلى آله وأمنوه وآووه ومنحوه مدينتهم وبيوتهم ومزارعهم ليؤسس فيه ومنه أول مدينة إسلامية لنشر هدى الله وقيم كتاب الله، وليبني فيه مشروع العزة والهيبة والقوة لهذه الأمة المحمدية..
من هذا الأساس المتين فإن نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين بمولده وبدعوته وبشارة نبوته ومشروعه وقيمه وأخلاقه يحتفل الشعب اليمني بيوم مولده الشريف، احتفالا بتوفيق الله لهم لمنحهم موقفهم وولائهم الإيماني لله ولرسوله، واحتفالا ليتمايز أصحاب الحق عن أصحاب الباطل، واحتفالا يظهر الذين على نهج الله ورسول الله ويفضح ويعري من اتبعوا خطوات الشيطان الرجيم والمنافقين..
يحتفل الشعب اليمني بالمولد النبوي الشريف اليوم وهو متوج بشرف وعزة وتأييد الله للانتصارات العسكرية على قوى الشيطان الصهيوامريكي في البر والبحر والجو، وبحشوده الشعبية المليونية الأسبوعية التي تناصر المجاهدين الأعزاء في فلسطين، بينما تعج شوارع ومدن الإعراب بحفلات الرقص والغناء على أشلاء أطفال غزة..
يحتفل الشعب اليمني بمولد خير البشر عليه افضل الصلاة والسلام وعلى آله الطيبين الطاهرين سنويا لترسيخ مفاهيم أخلاق الأنبياء ومفهوم التناقض مع أعداء الأمه ومفهوم التغيير والبناء الذي استطاع ان يحكم العالم ويبني يؤسس إمبراطورية هزمت أقوى الإمبراطوريات العالم خلال 40 عاما، وهذا التميز والتمايز اليمني يرتفع عاليا بالانتماء الإيماني وترسيخه عمليا في واقع الحياه، ولهذا علينا ان نستثمر هذه المناسبة العظيمة لنتذكر ونعمل ونتوجه ونستحضر دائما التميز هذا لنضبطه في واقع مسيرة حياتنا اليوم ونحن في بداية مشروع البناء والتغيير الذي اطلقته القيادة الثورية والسياسية للحكومة، وكذلك ضبطه في المواقف والولاءات والعداوات والالتزامات في كل مواقع المسؤولية، واستحضار الانتماء الإيماني والأخلاقي لرسول الله صل الله عليه وسلم وعلى آله في كل الحالات وكافة الظروف..
وهذا يعني ان نتحمل المسؤولية في الحفاظ على تمايزنا و تمايزنا عن أعدائنا باستثمار الدروس من المولد النبوي الشريف لإيجاد مشروع يمني نهضوي وتعبوي واسع وشامل لمواجهة كل مخاطر أمريكا وإسرائيل وأدواتهم الشيطانية التطبيعية في المنطقة، نستثمر ذلك في رفع مستوى الوعي والمعرفة وإيجاد الروى الصحيحة وبرامج العمل العلمية لمواجهة كافة مشاريع الشياطين وأعوانه مهما كانت أصوات العواء التي يصيح بها أهل الباطل والشر ..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

هل يجوز قطع الطواف من أجل الصلاة المكتوبة

هل يجوز قطع الطواف من أجل الصلاة المكتوبة؟ سؤال أجابته دار الإفتاء من خلال الموقع الرسمي، في معرض بيانها حكم قطع الطواف للصلاة المكتوبة.

حكم قطع الطواف للصلاة المكتوبة

يقول السؤال: ما حكم قطع الطواف للصلاة المكتوبة؟ حيث إذا أقيمت الصلاة وأنا في الطواف؛ فهل يشرع لي قطعه، أو أتمه ثم أصلي؟ وإذا كان يشرع لي أن أقطعه ثم انتهت الصلاة، فهل يتم من المكان الذي قطعت فيه الطواف، أو أبتدئ الشوط المقطوع من أوله؟

وقالت: إذا أقيمت الصلاة المكتوبة على من يطوف طوافًا مفروضًا أو مندوبًا، فله أن يقطع الطواف ويصلي، ثم يبني على ما قطعه من أشواط الطواف ويستكملها، وإذا قطع الطواف في أثناء الأشواط فإنه يعيد هذا الشوط الذي قطع في أثنائه، ويبني على الأشواط السابقة.

دعاء لقضاء الحاجة لا يرد ومأثور عن النبي.. اغتنم الوقت وردده الآندعوة رسمية.. شيخ الأزهر يصل الإمارات للمشاركة في «قمَّة الإعلام العربي»

وبينت أن الطواف هو: الدوران حول البيت الحرام؛ قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ البَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة: 158]، ومن الطواف ما هو واجب؛ كطواف الإفاضة، ومنه ما هو سنة؛ كطواف القدوم، ويشترط في الطواف الموالاة كالصلاة، فلا يقطع إلا لعذر؛ لأنه صلى الله عليه وآله وسلم وَالَى في طوافه ولم يقطعه، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ» أخرجه مسلم، ولما رواه النسائي عن طاوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الطَّوَافُ بِالْبَيْتِ صَلاةٌ».

حكم قطع الطواف من أجل الصلاة المكتوبة

وأوضحت أن من الأعذار التي يقطع فيها الطواف إقامة الصلاة المكتوبة؛ لأن الطواف وإن كان واجبًا إلا أن الصلاة المكتوبة أوجب؛ لأنه متى تعارض واجبان يقدم آكدهما.

قال الإمام الزركشي في "البحر المحيط" (1/ 244، ط. دار الكتبي) في مسألة بعض الواجبات أوجب من بعض: [قال القاضي: يجوز أن يقال: بعض الواجبات أوجب من بعض؛ كالسنن بعضها آكد من بعض، خلافًا للمعتزلة؛ لأن الوجوب ينصرف عندهم إلى صفة الذات، وقال ابن القشيري: يجوز ذلك عندنا فما كان اللوم على تركه أكثر كان أوجب، فالإيمان بالله أوجب من الوضوء] اهـ.

ودليل أوجبية الصلاة، أنها من أركان الإسلام الخمس؛ أخرج البخاري ومسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «بُنِيَ الإسلامُ على خَمسٍ: شَهَادةِ أَنْ لَا إلِهَ إلَّا الله، وأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ الله، وإقامِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصوْمِ رَمَضانَ»، وما يؤكد على أهمية توقيتاتها قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى المُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]، وما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَلَا صَلَاةَ إِلَّا الْمَكْتُوبَةُ»، فدل ذلك على أن الصلاة المفروضة أهم من الطواف وأوجب.

كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدد المرات.. اعرف التصرف الشرعي

ما يترتب على قطع المكلف للطواف من أجل الصلاة المكتوبة
إذا تقرر مشروعية قطع الطواف للصلاة المكتوبة، فلا يخلو الأمر من احتمالات:

إما أن يبتدئ الطواف من أوله ولا يبني على ما فعل.

وإما أن يبني على ما فعل.

وإذا بنى على ما فعل ففيه احتمالان:

إما أن يلغي الشوط الذي قطعه في أثنائه، فيصلي ثم يعود إلى استكمال الأشواط.

وإما أن يبتدئ من الموضع الذي خرج منه.

وهذا مبني على أن الطواف كله عبادة واحدة لا تتجزأ، وهي كالصلاة من جميع الوجوه إلا جواز الكلام فيه كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أم إن الطواف عبادة لها أجزاء، وأجزاؤها على سبعة أشواط، والترتيب أو الموالاة تكون في عبادة مختلفة لها أركان مختلفة، وهذه الأجزاء السبعة ليست مختلفة فيما بينها كالطهارة والصلاة، فالطهارة لها أعضاء مختلفة، والصلاة لها أركان مختلفة، ولكن الطواف بأشواطه السبعة لا اختلاف بينها، فلا ترتيب فيه، وهذا هو القول الأرجح؛ لما استشهد به الإمام الشيرازي في "المهذب": "أن ابن عمر رضي الله عنهما كان يطوف بالبيت، فلما أقيمت الصلاة صلى مع الإمام، ثم بنى على طوافه"، وقال المالكية: يستحب إكمال الشوط إن استطاع الطائف ثم الذهاب إلى الصلاة.

قال الإمام النووي في "المجموع شرح المهذب" (8/ 67، ط. المنيرية): [قال المصنف والأصحاب: إذا أقيمت الصلاة المكتوبة أو عرضت له حاجة لا بد منها وهو في أثناء الطواف قطعه، فإذا فرغ بنى إن لم يطل الفصل، وكذا إن طال، وهو المذهب، وفيه الخلاف السابق، قال البغوي وآخرون: إذا كان الطواف فرضًا كره قطعه لصلاة الجنازة ولسنة الضحى والوتر وغيرها من الرواتب؛ لأن الطواف فرض عين ولا يقطع لنفل ولا لفرض كفاية، قالوا: وكذا حكم السعي، وقد نص الشافعي رحمه الله في "الأم" على هذا كله، ونقله القاضي أبو الطيب في تعليقه عن الأم فقال: قال في "الأم": إن كان في طواف الإفاضة فأقيمت الصلاة أحببت أن يصلي مع الناس، ثم يعود إلى طوافه ويبني عليه، وإن خشي فوات الوتر أو سنة الضحى أو حضرت جنازة فلا أحب ترك الطواف لشيء من ذلك؛ لئلا يقطع فرضًا لنفل أو فرض كفاية. والله أعلم] اهـ.

وقال الإمام البهوتي الحنبلي في "كشاف القناع عن متن الإقناع" (2/ 483، ط. دار الكتب العلمية): [وإن قطع الطواف بفصل يسيرٍ بنى من الحجر؛ لعدم فوات الموالاة بذلك، أو أقيمت صلاة مكتوبة، صلى وبنى؛ لحديث: «إِذَا أُقِيمَت الصَّلَاةُ فلَا صَلاَة إلا المَكْتُوبة»، والطواف صلاة فتدخل في العموم، ويكون البناء من الحجر الأسود، ولو كان القطع من أثناء الشوط؛ لأنه لا يعتد ببعض شوط قطع فيه وحكم السعي في ذلك كطواف] اهـ.

وقال الإمام الخرشي المالكي في "شرح الخرشي على مختصر خليل" (2/ 316، ط. دار الفكر): [وقطع الطواف وجوبًا -فرضًا أو نفلًا- لصلاة الفريضة، أي: لإقامتها، ويبني، لكن يندب له قبل خروجه كمال الشوط بأن يخرج من عند الحَجَر، وإن خرج من غيره فقال ابن حبيب: يدخل من موضع خرج، قال في "توضيحه": وهو ظاهر "المدونة" و"الموازية"، واستحب ابن حبيب أن يبتدئ ذلك الشوط، قال بعض: وينبغي حمله على الوفاق كما هو ظاهر "الطراز". اهـ. ويبني قبل تنفله قاله في "الموازية" ابن الحاجب، فإن تنفل قبل أن يتم طوافه ابتدأه، قال بعض: وكذلك إن جلس بعد الصلاة طويلًا لذكر أو حديث؛ لترك الموالاة] اهـ.

وشددت عليه: فإذا أقيمت الصلاة المكتوبة على من يطوف طوافًا مفروضًا أو مندوبًا، فله أن يقطع الطواف ويصلي، ثم يبني على ما قطعه من أشواط الطواف ويستكملها، وإذا قطع الطواف في أثناء الأشواط فإنه يعيد هذا الشوط الذي قطع في أثنائه، ويبني على الأشواط السابقة.

طباعة شارك حكم قطع الطواف من أجل الصلاة المكتوبة حكم قطع الطواف للصلاة المكتوبة قطع الطواف

مقالات مشابهة

  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • الرئيس اليمني: اضطررنا لإعادة طائرة اليمنية إلى مطار صنعاء
  • السيد القائد يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني غدًا بالعاصمة صنعاء والمحافظات
  • حزب الله: نعبر عن اعتزازنا الكبير بالمواقف الشجاعة والحكيمة للقيادة اليمنية ونؤكد تضامننا الكامل ‏مع الشعب اليمني
  • الرهوي يشارك في المؤتمر العلمي للجمعية اليمنية لأطباء الأذن والحنجرة
  • الخارجية: الشعب اليمني لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • اليمنية تعلن توقف رحلاتها من صنعاء وتحتفظ بحق المقاضاة
  • جهود إرشادية وتنظيمية تواكب دخول المصلين إلى “الروضة الشريفة” بالمسجد النبوي
  • جهود إرشادية وتنظيمية تواكب دخول المصلين إلى "الروضة الشريفة" بالمسجد النبوي
  • هل يجوز قطع الطواف من أجل الصلاة المكتوبة