عين وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، أمير أرزاني الضابط المسؤول عن السماح بانتهاكات المتطرفين في المسجد الأقصى قائدا للشرطة في القدس المحتلة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أمس الخميس، سلسلة تعيينات جديدة أقرها بن غفير بعد توصية من مفتشها العام داني ليفي.

وقالت الشرطة الإسرائيلية في تصريحها إن "العميد أمير أرزاني سيعيَّن قائدا لشرطة القدس، وستتم ترقيته إلى رتبة لواء".



وأضافت أن "العميد موشيه بينشي سيعين قائدا لشرطة الضفة الغربية، وستتم ترقيته إلى رتبة لواء".
وشملت القائمة سلسلة تعيينات أخرى في مناطق عدة.

وقالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة: "تمت ترقية ضابط شرطة شارك بنشاط في تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي/ الأقصى إلى رتبة لواء وتم تعيينه رئيسًا لشرطة القدس، في حين تم تعيين سكرتير الأمن لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير مسؤولاً عن الشرطة في الضفة الغربية".

وأضافت: "كان كلا التغييرين جزءًا من قائمة طويلة من التعيينات الجديدة التي اتفق عليها مؤخرًا بن غفير ومفتش الشرطة الجديد داني ليفي".

وأوضحت الصحيفة العبرية أن "أمير أرزاني كان يشغل منصب قائد شرطة القدس بالإنابة، ولكن تعيينه أصبح الآن دائمًا. وبناءً عليه تمت ترقيته من عميد إلى لواء".

وقالت: "يعتبر تعيين أرزاني أمرا في غاية الحساسية في ضوء دوره في تغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف. وقد أدت هذه التغييرات إلى صدامات مع المصلين المسلمين وإدانات دولية".

والوضع القائم هو الذي ساد منذ ما قبل 1967، وبموجبه فإن إدارة شؤون المسجد الأقصى هي من صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، وإن الصلاة فيه حق حصري للمسلمين وحدهم.

ولكن منذ تسلمه مهامه نهاية 2022، سعى بن غفير لتغيير الوضع القائم بالمسجد من خلال الإيعاز للشرطة بالسماح للمتطرفين بالصلاة وأداء طقوس تلمودية وبالرقص والغناء خلال اقتحاماتهم له.


وازدادت هذه الانتهاكات بشكل كبير منذ بداية الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتابعت هآرتس: "منذ الشهر الماضي، سمحت الشرطة بناءً على أوامر من أرزاني وبن غفير، للزوار اليهود بالصلاة بصوت عالٍ والغناء وإعطاء دروس التوراة. في الماضي، كان يتم اعتقال الزوار الذين يقومون بأي مما سبق، ومنعهم من زيارة الموقع مرة أخرى".

وأشارت إلى أن "من بين التعيينات الأخرى التي تم إعلانها الخميس أن سكرتير أمن بن غفير، العميد موشيه بينشي، سيتولى الآن رئاسة منطقة الضفة الغربية للشرطة بدلاً من العميد عوزي ليفي، الذي أعلن تقاعده في اليوم نفسه".

واعتبرت الصحيفة أن "تعيين بينشي (بمنصبه الجديد) سيعطي بن غفير السيطرة الكاملة على الشرطة في الضفة الغربية".

وزادت: "في وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت صحيفة هآرتس أن بينشي، الذي يعتبر الرجل المخلص لبن غفير، أمر الشرطة بعدم استخدام القوة ضد النشطاء اليمينيين المتطرفين الذين اقتحموا قاعدة بيت ليد العسكرية (وسط إسرائيل) في يوليو/ تموز (الماضي) احتجاجاً على اعتقال تسعة جنود يشتبه في قيامهم بتعذيب معتقل فلسطيني، وحتى يومنا هذا، لم يتم اعتقال أو استجواب أحد بشأن هذا الاقتحام".

وأمس الخميس، أفادت القناة 12 العبرية بأن قائد الشرطة الإسرائيلية في منطقة الضفة الغربية عوزي ليفي أبلغ المفتش العام للشرطة داني ليفي قراره الاستقالة بعد خدمة طويلة استمرت نحو 43 عاما.

ولم توضح القناة الإسرائيلية أسباب هذه الاستقالة.

وعلى مدى الأشهر الماضية، قدم عدة قادة بالجيش الإسرائيلي أبرزهم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حاليفا، وقائد المنطقة الوسطى يهودا فوكس، وقائد فرقة غزة آفي روزنفيلد، استقالاتهم بسبب "الفشل" في إحباط هجوم حماس يوم 7 أكتوبر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية بن غفير غزة فلسطيني فلسطين غزة طولكرم بن غفير المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الضفة الغربیة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية

 

 

 

135 يوما من العدوان على طولكرم وسط تصعيد ميداني واسع

مواصلة هدم عشرات المباني السكنية

تهجير أكثر من 25 ألف فلسطيني من مخيمي طولكرم ونور شمس

تدمير 400 منزل كليا وتضرر 2573 منزلا جزئيا

إخطارات بهدم جميع منازل قرية النعمان في بيت لحم

اعتقال 39 طفلا و23 امرأة خلال مايو الماضي

ارتفاع حالات الاعتقال في الضفة إلى 17500 معتقل منذ 7 أكتوبر

تنفيذ عمليات إعدام ميدانية في الشوارع الفلسطينية

سموتريتش يكشف عن خطة فرض السيادة على الضفة

ملك الأردن يحذر من التصعيد الإسرائيلي في الضفة والقدس

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ135 تواليا، ولليوم الـ122 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني واسع وهدم مستمر للمباني السكنية.

كما تواصل جرافات الاحتلال وبوتيرة عالية، أعمال هدم عشرات المباني السكنية في حارتي البلاونة والعكاشة في مخيم طولكرم، لليوم الخامس تواليا، تنفيذا لمخطط الاحتلال لهدم 106 مبانٍ في مخيمي طولكرم ونور شمس، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية.

وقبل أيام، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، عن خطة تصعيدية، تشمل خطوات أحادية الجانب بالضفة، في حال واصلت فرنسا ودول أوروبية أخرى الدفع نحو الاعتراف بدولة فلسطينية.

وتشمل الخطة الإسرائيلية فرض السيادة على المناطق "ج" بالضفة الغربية، وتهجير سكان "الخان الأحمر" والدفع نحو انهيار المنظومة المصرفية الفلسطينية من خلال وقف تحويل الأموال.

ووفقًا لآخر الإحصائيات، فقد أدى التصعيد إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، و2573 منزلاً تضررت جزئيًا، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيمين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

واستكمالا للنهج الإجرامي، سلّمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، إخطارات هدم جديدة تطال جميع منازل قرية النعمان الواقعة شرق بيت لحم.

وقال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، إن اقتحام جيش الاحتلال لمدينة نابلس وإعلانه منع التجول فيها، بالإضافة إلى اقتحامه لمدينتي رام الله والبيرة وجميع المدن الفلسطينية من قبل، يؤكد أن إسرائيل تفرض الاحتلال الكامل للضفة الغربية وتكرس واقعا جديدا بتجريد السلطة الفلسطينية من جميع صلاحياتها.

ولقد حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من التبعات الخطيرة لاستمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس، مؤكداً أن منح الفلسطينيين كامل حقوقهم المشروعة هو السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة.

وقالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، إنّ 488 حالة اعتقال سُجلت في الضّفة بما فيها القدس، خلال شهر مايو 2025، من بينهم (39) طفلاً و(23) من النساء، ليرتفع عدد حالات الاعتقال في الضّفة منذ بدء حرب الإبادة إلى نحو (17500)، من بينهم (545) حالة اعتقال بين صفوف النساء، ونحو (1400) حالة اعتقال بين صفوف الأطفال، علماً أنّ حالات الاعتقال تتضمن من اعتقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أفرج عنه لاحقا، ولا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تقدر بالآلاف.

 

وأضافت المؤسسات في نشرة عن أبرز المعطيات والقضايا التي وثقتها -خلال شهر مايو 2025، أن حملات الاعتقال رافقتها عمليات إعدام ميدانية وتدمير لعشرات المنازل -تحديدا- في محافظتي جنين، وطولكرم اللتين تشهدان عدوانا هو الأكبر والأخطر منذ انتفاضة الأقصى، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني التي يرافقها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وعمليات إرهاب منظمة، لا سيما بحقّ عائلات المطاردين.

وأشار البيان إلى استخدام قوات الاحتلال أفراداً من عائلات المطاردين، رهائن، -وتحديداً- بين صفوف النساء، كما لم يستثن الاحتلال الأطفال.

مقالات مشابهة

  • كيف ردت واشنطن على "معاقبة" بن غفير وسموتريتش؟
  • أستراليا ونيوزيلندا والنرويج وبريطانيا: فرضنا عقوبات على بن غفير وسموتريتش
  • بريطانيا وكندا وأستراليا والنرويج يفرضون عقوبات على بن غفير وسموتريتش.. ما ردهما؟
  • الاحتلال الكامل للضفة الغربية!.. إسرائيل تُكرّس لواقع جديد لتصفية القضية الفلسطينية
  • اعتقالات وحظر تجول.. تفاصيل العملية العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 14 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • الأردن يحذر من تبعات استمرار التصعيد في الضفة الغربية والقدس
  • لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية
  • قمع وتنكيل للفلسطينيين على الحواجز الإسرائيلية في الضفة
  • اعتقالات واقتحامات وسرقة ممتلكات.. الضفة الغربية تحت نيران الاحتلال