ذكرت مصادر مطلعة أن بريطانيا لن تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا دون موافقة الولايات المتحدة على هذا الأمر.

وناشد الرئيس الأوكراني فولاديمي رزيلينسكي المملكة المتحدة والولايات المتحدة التغلب على "خوفهما" وإظهار "الحسم" بشأن هذه القضية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "تايمز" البريطانية.

وبحسب الصحيفة حث 5 وزراء دفاع سابقين ورئيس وزراء سابق  رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على المضي قدماً من جانب واحد في الموافقة على استهداف الأراضي الروسي بصواريخ قدمتها بريطانيا أوكرانيا وحذروه من أن التأخير لن يؤدي إلا إلى تشجيع الرئيس الروسي بوتين.

The UK will not approve the use of the weapons against targets in Russia without the agreement of the United States, as Zelensky pleads for ‘decisiveness’ ⬇️ https://t.co/wSAsdZq25W

— The Times and The Sunday Times (@thetimes) September 16, 2024

ومع ذلك، ذكرت الصحيفة، أن المملكة المتحدة لن "تذهب بمفردها" لأن أنظمة التوجيه الأمريكية كانت تعتبر حاسمة لضمان إصابة الصواريخ لأهدافها.

تعتقد الحكومة أن الولايات المتحدة لا تزال من المرجح أن تعطي الضوء الأخضر في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على الرغم من وجود انقسامات داخل إدارة الرئيس بايدن.

قال وزير الخارجية، لورا كوينسبيرغ ديفيد لامي، على "بي.بي.سي.1" إنه يجب أن تكون هناك "استراتيجية مشتركة" بين الحلفاء الغربيين.

وقال: "من المهم أن يكون لدينا كحلفاء يدعمون أوكرانيا استراتيجية مشتركة للفوز في المستقبل.. لقد ناقشنا هذا الأمر مع الولايات المتحدة وحلفاء رئيسيين آخرين، ولكن بالطبع، سنتوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سنلتقي جميعاً مع زيلينسكي في غضون أقل من 12 يوماً".

وقال إن "أي حرب لا تُربح بأي سلاح واحد"، وأضاف: "من المهم أن ندعم الأوكرانيين لمواصلة صد روسيا في البحر الأسود، ومن المهم أن يتمكنوا من التعامل مع التحديات الضخمة في الجو التي تفرضها روسيا وبالطبع ندعمهم - وقد فعلنا ذلك - بتدريب رجالهم ونسائهم على خط المواجهة. نريد أن نضع أوكرانيا في أقوى موقف في المستقبل".

وقال زيلينسكي، الأحد: "يجب على العالم أن يساعدنا في الدفاع عن أنفسنا ضد الطائرات العسكرية الروسية وعشرات القنابل الجوية الموجهة التي تودي بحياة الأوكرانيين كل يوم.. يمكن إيقاف هذا الإرهاب. ولكن لوقفه، يجب التغلب على الخوف من اتخاذ قرارات قوية وضرورية موضوعياً. فقط الحسم يمكن أن يجلب نهاية عادلة لهذه الحرب. الحسم هو الذي يحمي بشكل أكثر فعالية من الإرهاب".

وقال إن الروس أطلقوا الأسبوع الماضي نحو 30 صاروخاً وأكثر من 800 قنبلة جوية موجهة ونحو 300 طائرة بدون طيار ضد بلاده.

وأضاف "أوكرانيا تحتاج إلى دعم قوي من شركائنا للدفاع عن الأرواح ضد الإرهاب الروسي (الدفاع الجوي) والقدرات بعيدة المدى، ودعم محاربينا. كل ما من شأنه أن يساعد في إجبار روسيا على إنهاء هذه الحرب".

وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن روسيا كانت تحرك سفنها الحربية وطائراتها الحربية بعيداً عن الحدود الأوكرانية.

وأظهرت صور مرسى القاعدة البحرية الروسية في البحر الأسود نوفوروسيسك، على بعد حوالي 100 كيلومتر شرق شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، دون إرساء سفينة واحدة.

وقال هاي ساتون، مؤلف العديد من الكتب عن الغواصات الذي نشر الصور على منصة "إكس" إن هناك تدريباً مماثلًا في خليج نوفوروسيسك يوم الأربعاء.

وجاءت هذه التحركات في ظل ترقب كييف لقرار وشيك من جانب الولايات المتحدة وبريطانيا بالسماح لها باستخدام صواريخ بعيدة المدى من الغرب لضرب أهداف في روسيا مثل المطارات ومستودعات النفط.

"We're determined to see Ukraine win."

Foreign Secretary @DavidLammy slams the "horrendous transfer of ballistic missiles from Iran to Russia" as the UK announces over £600m support for Ukraine.https://t.co/QYEclXwEfa

???? Sky 501, Virgin 602, Freeview 233 and YouTube pic.twitter.com/1qKp7nIbkA

— Sky News (@SkyNews) September 11, 2024

وأفاد باحثون، عن نشاط مماثل يشمل طائرات حربية روسية يعود تاريخه إلى شهر تمّوز (يوليو) حيث تعقبوا طائرات قاذفة ومروحيات تتحرك بعيداً عن القواعد الروسية القريبة من الحدود الأوكرانية.

واضطرت روسيا إلى التخلي عن قاعدتها البحرية الرئيسية في شبه جزيرة القرم المحتلة الصيف الماضي بعد عدة هجمات محرجة، فأرسلت معظم سفنها الحربية إلى نوفوروسيسك.

ولم يتضح على الفور أين ستنقل روسيا السفن الآن، لكن يبدو أن موسكو سرّعت بناء قاعدة جديدة على البحر الأسود، إلى الشرق، في جمهورية أبخازيا المنشقة عن جورجيا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية وزير أوكرانيا البحر الأسود زيلينسكي البحرية صواريخ طائرات حربية بريطانيا أوكرانيا روسيا أمريكا الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

روسيا تتهم حكومة الدبيبة بدعم أوكرانيا.. هل تحشد ضدها دوليا؟

طرح اتهام روسيا رسميا للحكومة الليبية في طرابلس برئاسة، عبدالحميد الدبيبة بدعم اوكرانيا وتنفيذ عمليات مسلحة في منطقة الساحل الكثير من التساؤلات حول تداعيات هذه الاتهامات وما إذا كانت موسكو ستقوم بحشد موقف دولي ضد الحكومة الليبية لإسقاطها.

وأكدت وزارة الخارجية الروسية رسميا بأن هناك أدلة جديدة تثبت أن حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا برئاسة الدبيبة تتعاون مع أوكرانيا لتنفيذ هجمات "إرهابية" في دول منطقة الساحل، وأن قوات الأمن التابعة لحكومة الدبيبة تعاونت مع المسلحين في أوكرانيا، وأن هذا التعاون شمل قيام النظام في أوكرانيا بتوريد طائرات مسيرة هجومية، وإجراء تدريبات بإشراف مدربين من إدارة الاستخبارات الرئيسية التابعة لوزارة الدفاع في كييف، وفق الوزارة.

وسطاء ومسارات معقدة
وكشف تقرير سابق لمجلة "أجانب" المتخصصة في الشؤون السياسية والأمنية الدولية، أن "حكومة الدبيبة حصلت مؤخرًا على دفعات من طائرات مسيرة أوكرانية الصنع، يُعتقد أنها وصلت إلى طرابلس عبر مسارات معقدة، بينها طريق مر عبر الأراضي الجزائرية".

وذكرت أن "جزءا من هذه المسيرات دخل ليبيا عن طريق وسطاء في أذربيجان، بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن دفعات منها نُقلت عبر الحدود الجزائرية، بمساعدة خبراء أوكرانيين في التشغيل والصيانة يُشتبه في دخولهم طرابلس في إطار تعاون تقني غير معلن.

ووفق المجلة، فإن المسيرات استُخدمت في تنفيذ عمليات استطلاع وهجمات دقيقة داخل العاصمة ومحيطها، لتعزيز قدرات حكومة الدبيبة.



صمت حكومي رسمي
ورغم أن هذه الاتهامات رسمية وجاءت لأول مرة على لسان الخارجية في روسيا إلا أن حكومة الدبيبة وأجهزتها الأمنية المقصودة في الاتهام التزمت الصمت حتى كتابة التقرير، ولم تصدر أي بيانات توضيحية رغم ردود الفعل المحلية على الاتهامات.

وجاءت هذه الاتهامات قبيل أيام من إحاطة المبعوثة الأممية لدى ليبيا، هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي والمتوقع أن تستعرض فيها العراقيل التي تقابل خارطة الطريق الأممية والتي تقضي بتغيير الحكومتين في ليبيا والذهاب نحو الانتخابات.

فهل تحشد روسيا موقفا دوليا داخل مجلس الأمن لإسقاط حكومة الدبيبة والتسريع بتغييرها بسبب دعمها لأوكرانيا؟

لن تحدث أي تداعيات
من جهته، قال وزير الدفاع الليبي الأسبق، محمد البرغثي إن "اتهامات الخارجية الروسية للحكومة في طرابلس بدعم أوكرانيا أعتقد أنها مجرد تصريحات إعلامية عبر المتحدثة باسم الوزارة الروسية وأنها ستذهب مع الريح فإن الدول الكبرى تهمها مصالحها وفقط".

وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "روسيا بالذات لها مصالح كبيرة في ليبيا وأن تحقيق مصالحها هذه يتطلب تواصلها مع الحكومتين في طرابلس وبنغازي، كما أن تاريخ العلاقة مع أوكرانيا ليس وليد اليوم وخاصة في مجال التعاون العسكري، حيث كانت ليبيا تستورد قطع غيار ومعدات الطائرات الروسية عندما تضامنت روسيا مع الغرب في حصار حادثة "لوكيربي"، وفق معلوماته العسكرية.

صدام وصراع روسي - أمريكي
في حين أكد أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعات الليبية، رمضان بن طاهر إن "ما يجري في جوهره ليس خلافا بين حكومة الدبيبة وروسيا، بل جزءا من صراع أوسع بين الولايات المتحدة وروسيا على الجغرافيا الليبية، ويعكس هذا الاتهام غضب روسيا من محاولات واشنطن احتكار الملف الليبي وتوسيع نفوذها عبر توظيف أطراف متعددة".

وأكد في تصريحه لـ"عربي21" أنه "حتى الآن، لا توجد أدلة مادية تؤكد صحة الاتهامات الروسية، ما يجعلها أقرب إلى أداة ضغط سياسي منها إلى كشف حقائق استخباراتية، فموسكو تستخدم هذا الخطاب لردع طرابلس عن أي تعاون محتمل مع أوكرانيا، ولتوجيه رسالة مباشرة إلى واشنطن بأنها لن تسمح بإقصائها من المشهد الليبي أو من عمقها الإفريقي"، حسب تقديراته.

وأضاف: "وبالتالي، المشهد الليبي اليوم يعكس اشتباكا استراتيجيا بين قوتين دوليتين، يفوق قدرة أي فاعل محلي على التحكم بمسار الأحداث"، كما صرح.

اظهار ألبوم ليست



تحركات ليست في صالح موسكو
الأكاديمي والكاتب الليبي، فرج دردور قال من جانبه إن "الأخبار عن تعاون حكومة الدبيبة مع أوكرانيا تفتقد إلى الدقة، فلا أعتقد أن العلاقة قد تجاوزت شراء بعض المعدات العسكرية من كييف، خاصة أن الأخيرة غارقة في حرب وجودية مع روسيا وليست في باب أنها تخوض حروبا أخرى خارج أراضيها بالاشتراك مع أيا كان".

وأوضح أن "تصريحات وزير خارجية روسيا الأخيرة لم تشر أن موسكو اتخذت موقفا معاديا ضد حكومة الدبيبة، بل أكد أن بلاده لازالت تحتفظ بحالة من التوازن بين البرلمان في الشرق وحكومة الدبيبة في الغرب، ولم يشر لوجود توتر في العلاقة بين بلاده وحكومة الدبيبة، حسب كلامه.

وتابع دردور لـ"عربي21": "لابد أن روسيا تتفهم أن حاجة حكومة الدبيبة لشراء السلاح لا يمنعها من التعامل حتى مع الطرف المعادي لروسيا، مادام في مصلحة ليبيا ولا يضر بشكل مباشر بموسكو ومصالحها، وليس في صالح روسيا أن تفقد التوزان في علاقاتها الدبلوماسية التي تدعيه، لأن هذا يفقدها عامل المنافسة في ليبيا مع أميركا وأوروبا"، وفق قوله.

مقالات مشابهة

  • الدفاع الروسية: تحرير بلدتين شرق أوكرانيا وتكبيد الجيش خسائر كبيرة
  • موسكو تحذر من تصعيد دراماتيكي.. أوكرانيا تشن ضربات بعيدة المدى على روسيا
  • ترامب:  إذا لم يتم إنهاء الحرب الروسية سأرسل صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا
  • كوبا تهاجم أمريكا بعد اتهامها بدعم القوات الروسية في مواجهة أوكرانيا
  • روسيا توجه تحذيرات للدول الغربية بشأن أزمة أوكرانيا
  • واشنطن تهدد بوقف تبادل المعلومات الاستخباراتية مع لندن بسبب قضية تجسس صينية مزعومة
  • فاينانشال تايمز: أمريكا تبادلت معلومات استخباراتية مع أوكرانيا لاستهداف روسيا
  • بلومبرج: الاتحاد الأوروبي يخطط لتقديم مقترح جديد مع الولايات المتحدة لتنفيذ اتفاق تجاري
  • الدفاع الروسية: أنظمة الدفاع الجوي أسقطت 95 مسيرة أوكرانية
  • روسيا تتهم حكومة الدبيبة بدعم أوكرانيا.. هل تحشد ضدها دوليا؟