جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
#سواليف
أوردت صحيفة #هآرتس الإسرائيلية مقالا لجنرال سابق علق فيه على تصريحات وزير الدفاع يوآف #غالانت بأن الجيش تحول تركيزه إلى الشمال وأنه قد يشن هجوما بريا على #حزب_الله اللبناني بالمستقبل القريب، مشيرا إلى أن إسرائيل لم تحقق أيا من أهدافها في #الحرب التي تشنها في #غزة “فأنى لها أن تهزم حزب الله اللبناني والحالة هذه؟”.
ووصف الجنرال #إسحاق_بريك تصريحات غالانت بأنها مثيرة للقلق، وهي شبيهة بما قاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.
وأكد بريك أن هؤلاء الثلاثة لم يحققوا أيا من الأهداف التي حددوها للحرب في قطاع غزة، وكان أبرزها “تدمير حركة (المقاومة الإسلامية) حماس وتحرير جميع المحتجزين”. والواقع أن حماس لا تزال تسيطر في كل مناحي الحياة على القطاع بأكمله، بما في ذلك مدينة الأنفاق وجميع سكان غزة، على حد قول بريك.
مقالات ذات صلة عائلة الشهيد الجازي تتسلم جثمانه / صور وفيديو 2024/09/17وليست لدى الجيش الإسرائيلي أي وسيلة لإنهاء حكم حماس حتى وإن كانت قد أصبحت أضعف مما كانت في الماضي، غير أن استمرار القتال فقَد هدفه -حسب الكاتب- وحرب الاستنزاف تدمر الآن كل شيء جيد في إسرائيل، من اقتصادها إلى علاقاتها الدولية، فقدرتها على الصمود الاجتماعي حتى إن العديد من جنود الاحتياط يرفضون الاستدعاء مرة تلو الأخرى.
ومع ذلك، وتجاهلا لهذه الحقائق الخطيرة -كما يقول بريك- يعقد نتنياهو وغالانت وهاليفي عزمهم على شن حرب برية على حزب الله في لبنان، ومن المرجح أن يشكل ذلك ضربة قاتلة لإسرائيل، كما أنه من المؤكد أن الجيش الذي فشل في تدمير حماس لن يكون قادرا على تدمير حزب الله الذي أصبح أقوى من حماس بمئات المرات.
ونظرا لأن القيادة العليا لجيش الاحتلال خفضت قواتها البرية بنسبة 66% مقارنة بما كانت عليه قبل 20 عاما، فإنها لا تملك قوات كافية للبقاء فترة طويلة في أي أرض تحتلها، ولا تملك قوات لتحل محل أولئك الذين يقاتلون، ونتيجة لذلك سيضطر الجيش إلى مغادرة أي أرض يحتلها، وهو ما حدث في غزة وسوف يحدث في لبنان، وفقا لبريك.
غالانت مع هاليفي
حرب متعددة الجبهات
ويرى بريك أن المشكلة الأكبر في الهجوم البري على حزب الله أنه قد يؤدي إلى حرب متعددة الجبهات حيث سيتم إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة على الداخل الإسرائيلي، في الوقت الذي تندلع فيه حروب برية على 5 جبهات، في لبنان ومرتفعات الجولان والضفة “والقوات الموالية لإيران التي تتسلل عبر الحدود الأردنية” إضافة إلى القتال المستمر في غزة.
وحذر الجنرال السابق من أن إسرائيل التي ستنشر كل قواتها البرية تقريبا على الحدود الشمالية لن يكون لديها من القوات ما يكفي لنشره في مناطق أخرى، الأمر الذي سيجعل الآخرين ينظرون إلى الجيش الإسرائيلي على أنه ضعيف بلا قدرات، والمأساة الأكبر هي تدهور قوة الجيش على مدى السنوات العشرين الماضية، مما يعني أن تصريحات نتنياهو وغالانت وهاليفي كلها مبنية على قدرات غير موجودة، حسب قوله.
وذكر الجنرال السابق أن مسؤولا أميركيا كبيرا حذر من حرب شاملة مع حزب الله، وقال إن أي تصعيد قد يؤدي إلى نتائج كارثية وغير متوقعة، وقال أيضا إن تجنب الحرب الشاملة ممكن، ولكنها إذا اندلعت سيدفع كلا الجانبين ثمنا باهظا، وسيموت الآلاف وربما عشرات الآلاف.. وستتضرر البنية التحتية بشدة.
وخلص بريك إلى أن إسرائيل لن تكون قادرة على تدمير حزب الله بسهولة، وستدخل حربا واسعة النطاق، ولن يتمكن سكان شمال إسرائيل من العودة إلى ديارهم بسرعة، ثم إنه لا بد في النهاية من القيام بصفقة أصبحت خطوطها العريضة واضحة بالفعل، حسب قوله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف هآرتس غالانت حزب الله الحرب غزة إسحاق بريك حزب الله
إقرأ أيضاً:
في وداع الأحبّة.. شاب جريح يودّع والدته التي قتلها رصاص إسرائيلي قرب نقطة مساعدات
شاب فلسطيني يودع والدته للمرة الأخيرة من على سرير المستشفى إثر مقتلها برصاص الجيش الاسرائيلي قرب مركز مساعدات في رفح، بينما تزداد الانتقادات لدور المؤسسة في إدارة الأزمة الإنسانية بغزة. اعلان
في مشهد مؤلم أثار مشاعر الغضب والحزن، تم تداول صور لشاب فلسطيني مصاب وهو يُنقل على سرير مستشفى لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان والدته التي قتلها إطلاق نار إسرائيلي قرب مركز لتوزيع المساعدات الإنسانية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وبحسب ما ذكرت مصادر إعلامية، فإن خمسة أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم فقدوا في الحادثة التي وقعت قرب موقع "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، وهي جهة تدعمها كل من الولايات المتحدة وإسرائيل.
وأشارت التقارير إلى أن الضحايا كانوا ضمن مجموعة كبيرة من الفلسطينيين الذين احتشدوا أمام المركز لاستلام مساعدات إنسانية ضرورية.
Relatedعيد الأضحى في غزة.. غلاء وحصارٌ وجوعٌ ودماءٌ فبأي حال عدت يا عيدُ؟مخزون الوقود في مستشفيات غزة لا يكفي سوى لـ 3 أيامفي ثاني أيام عيد الأضحى.. قصف إسرائيلي لحي الصبرة في غزة يسفر عن مقتل 15 شخصا منهم 6 أطفالولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ أفاد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة بأن عدد القتلى منذ انطلاق عمليات المؤسسة قبل نحو شهر قد تجاوز 100 شخص، بالإضافة إلى مئات الجرحى، في ظل تصاعد التوترات وازدياد الانتقادات الموجهة للمؤسسة.
من جانبه، أكد الجيش الإسرائيلي أنه لم يستهدف المدنيين بشكل مباشر، لكنه اعترف بإطلاق طلقات تحذيرية في بعض الحالات بهدف تنظيم التدافع حول مراكز التوزيع. ومع ذلك، تستمر الانتقادات الدولية والمحلية لطريقة إدارة هذه العمليات التي تدار عبر أربع نقاط لتوزيع المساعدات في القطاع، وتشرف عليها متعاقدون عسكريون أمريكيون.
وتُجبر هذه المراكز الفلسطينيين على التنقل عبر مسافات طويلة وخطيرة في ظروف إنسانية متردية، خاصة مع تزايد معدلات الجوع والمرض في مختلف أنحاء قطاع غزة. وقد شهدت هذه المراكز إغلاقًا مؤقتًا استمر يومين خلال هذا الأسبوع، ما فاقم الأزمة المستفحلة.
إلى ذلك، وجهت منظمات إغاثة دولية انتقادات لاذعة للمؤسسة، واتهمتها بمحاولة تجاوز الآليات الأممية لتوزيع المساعدات، وباستخدام العمل الإنساني كأداة سياسية للضغط على السكان، في وقت يحتاج فيه مليون وثمانمئة ألف نسمة إلى مساعدات عاجلة بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة