حيلة غريبة للتخلص من 50 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون.. هل تنجح؟
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
يومًا بعد يوم تتفاقم مشكلة المناخ، الذي يعد أكبر تهديد صحي يواجه البشرية، بداية من تلوث الهواء، وانتشار الأمراض، والظواهر الجوية غير المعتادة من حيث الشدة والتطرف، نمو هذا الخطر يهدد حياة مليارات البشر، لذا اقترح العلماء طريقة مثيرة للجدل لمكافحة التغير المناخي، تعتمد على تعبئة مساحة ضخمة من المحيط الهادي بعنصر كيميائي شهير، فما هو، وهل تنجح خطتهم؟
خطة غريبة للتخلص من ثاني أكسيد الكربونبحيلة غريبة قرر العلماء تعبئة مساحة ضخمة من المحيط الهادي بعنصر الحديد، وهذه التقنية تسمى تخصيب الحديد المحيطي (OIF)، وتعتمد على إلقاء شكل مسحوق من الحديد على سطح البحر، لتحفيز نمو نبات بحري صغير يسمى العوالق النباتية، الذي يستهلك ثاني أكسيد الكربون، ويحبس الغاز في المحيط، وفق موقع «ديلي ميل» البريطاني.
وبحسب الدراسات، التي أُجريت بشأن هذه الحيلة، أظهرت نماذج الكمبيوتر، أن إطلاق ما يصل إلى مليوني طن من الحديد في البحر سنويا، من شأنه أن يؤدي إلى إزالة ما يقرب من 50 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2100، ويخطط الباحثون لإطلاق الحديد عبر مساحة 3800 ميل مربع شمال شرق المحيط الهادي بحلول عام 2026.
وفي الوقت الحالي يعكف فريق من العلماء في منظمة Exploring Ocean Iron Solutions (ExOIS) غير الربحية، على استكشاف نشر كبريتات الحديد في المناطق التي يكون فيها العنصر الغذائي نادرًا، ويشمل ذلك المحيط الهادي الشمالي الشرقي، الذي يمتد من الساحل الغربي لأمريكا الشمالية والجنوبية إلى الساحل الشرقي لآسيا، وحتى القطب الشمالي.
ومن خلال توزيع الحديد في هذه المناطق، يمكن للعلماء تعزيز نمو العوالق النباتية، ما يبقي ثاني أكسيد الكربون خارج الغلاف الجوي لسنوات مقبلة، ومن الضروري إزالة ثاني أكسيد الكربون من المحيط، ما يمكن أن يساعد في التخفيف من حدة تغير المناخ عبر تقليل كمية الغازات المسببة للاحتباس الحراري المنبعثة في الغلاف الجوي.
ما كمية غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي؟بحسب الدراسة التي نشرتها «ديلي ميل»، يتم إطلاق حوالي 40 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي كل عام، ويمتص المحيط حوالي 30% منها، ويأمل الباحثون أن يساعد توزيع كبريتات الحديد في المحيط العالم على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 2.7 درجة فهرنهايت.
ومع ذلك، حذر المنتقدون، من أن الحديد قد يؤدي إلى استنزاف العناصر الغذائية للحياة البحرية، ما يؤدي إلى قتل بعض شبكة الغذاء في المحيط، لكن الخطة تمضي قدما، إذ أن الجدول الزمني المحدد لتنفيذها لا يفصلنا عنه سوى عامين.
ويعمل العلماء الآن على إيجاد طريقة لتحويل الحديد إلى مسحوق يذوب بسهولة في الماء وينتشر في مناطق مستهدفة من المحيط، حتى لا يؤثر على الحياة البحرية، فعندما يذوب الحديد، فإنه يعمل كمحفز للنباتات العوالق من خلال مساعدتها على النمو بسرعة، في بعض الأحيان خلال أيام.
وعندما تموت العوالق النباتية، فإن ثاني أكسيد الكربون الذي تمتصه سوف يغوص أيضًا إلى قاع البحر، ولا يستطيع الهرب إلى الغلاف الجوي، وقد أجريت عشرات التجارب خلال تسعينيات القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بما في ذلك تجربة أجريت في شمال شرق المحيط الهادي في عام 2006، والتي نجحت في التسبب في ازدهار العوالق النباتية.
خبيرة أعماق البحار ليزا ليفين، والتي لم تشارك في برنامج ExOIS، لمجلة Scientific American، قالت: «من المرجح أن يؤثر (التخصيب بالحديد) على شيء لا نفهمه حقًا بعد».
ويخشى العلماء من أن يؤدي نهر أوكلاند إلى إنشاء «مناطق ميتة» تسمح لتكاثر الطحالب بالنمو واستهلاك كل الأكسجين الموجود في الماء، ما يؤدي إلى مقتل جميع الكائنات الحية الأخرى.
لكن قبل أن يتمكن الباحثون من بدء جهودهم، يتعين عليهم جمع 160 مليون دولار لتمويل البرنامج، لكنهم لم يتلقوا حتى الآن، سوى منحة قدرها 2 مليون دولار من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحيط الهادئ ثاني أكسيد الكربون حيلة غريبة الكربون من ثانی أکسید الکربون المحیط الهادی الغلاف الجوی الحدید فی یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
ريال مدريد يخفض طلباته المالية للتخلص من رودريجو
أفادت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية، بأن نادي ريال مدريد الإسباني، أبدى استعداده لتخفيض مطالبه المالية بشأن بيع البرازيلي رودريجو، في ظل تراجع اهتمام ليفربول وأرسنال بالتعاقد معه خلال الميركاتو الصيفي الحالي.
وكان الجناح البالغ من العمر 24 عامًا قد فقد مركزه في التشكيلة الأساسية مع نهاية الموسم الماضي، وشارك لدقائق محدودة خلال بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة، مما أثار التكهنات حول مستقبله مع الفريق الملكي.. وفي الوقت الذي لم يقدم فيه المدرب الجديد تشابي ألونسو ضمانات واضحة بشأن بقاء اللاعب، كثفت إدارة النادي من تحركاتها لعرضه على أندية أوروبية كبرى.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن ليفربول وأرسنال أبديا اهتمامًا سابقًا بضم رودريجو، خاصة وأنه قادر على اللعب في الجناحين، لكن تغيرت خطط الناديين مؤخرًا.. فبعد ضم ليفربول للمهاجم هوجو إيكيتيكي مقابل 79 مليون جنيه إسترليني وتحويل التركيز إلى ضم المهاجم ألكسندر إيزاك، خفت حدة اهتمام "الريدز".. أما أرسنال، فقد جمد تحركاته من أجل اللاعب البرازيلي، مع تركيزه على صفقة إيبيريتشي إيزي.
وفي الوقت الذي كان بايرن ميونيخ يراقب وضع رودريجو، صرف النادي البافاري النظر عن الصفقة بعد تقدمه بعرض رسمي لضم لويس دياز من ليفربول مقابل 65.5 مليون جنيه إسترليني.
ومع قرب انتهاء سوق الانتقالات الصيفية، بدأت إدارة ريال مدريد تدرك أن المبلغ المطلوب سابقًا والبالغ 78 مليون جنيه إسترليني قد يكون مرتفعًا جدًا، ما دفعها لإبداء مرونة أكبر.. وفي هذا السياق، ظهر اسم توتنهام كمنافس محتمل، حيث أفادت تقارير بدخول النادي اللندني في مفاوضات بدعم من مستثمر قطري جديد يخطط لضخ أموال طائلة في الفريق.
ورغم أن الانتقال لتوتنهام سيمنح رودريجو فرصة المشاركة في دوري أبطال أوروبا، إلا أن النادي أنهى الموسم الماضي في المركز السابع عشر بالدوري الإنجليزي، على بُعد مركز واحد فقط من الهبوط، ما قد يمثل مخاطرة على مستوى الطموحات الرياضية.
ورغم كل هذه التحركات، يبدو أن مستقبل رودريجو لا يزال غامضًا، خاصة بعد أن فقد مركزه لصالح الشاب الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو "17 عامًا"، الذي خطف الأنظار في الفترة التحضيرية تحت قيادة ألونسو.