رئيس وزراء إيطاليا السابق يحذر: "أخشى أن نصبح فقراء وخاضعين للآخرين"
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
عبّر رئيس وزراء إيطاليا السابق ماريو دراجي، اليوم الثلاثاء، عن مخاوفه من أن تجد أوروبا نفسها "فقيرة وخاضعة للآخرين"، وأن تفقد "حريتها بمرور الوقت"، حسبما ذكرت وكالة نوفا الإيطالية للأنباء.
جاء تصريح دراجي، الرئيس السابق للبنك المركزي الأوروبي، خلال تقديم تقريره عن "مستقبل القدرة التنافسية الأوروبية" إلى البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ، حيث قال: "ما يقلقني ليس هو أننا سنجد أنفسنا فجأة فقراء وخاضعين للآخرين.
وأوضح دراجي أن "الاتحاد الأوروبي موجود لضمان احترام القيم الأساسية لأوروبا دائمًا: الديمقراطية والحرية والسلام والعدالة والازدهار في بيئة مستدامة إذا لم تعد أوروبا قادرة على ضمان هذه القيم لمواطنيها، فستفقد سبب وجودها. وبالتالي فإن هذه العلاقة لا تتعلق فقط بالقدرة التنافسية، بل تتعلق أيضًا بمستقبلنا والالتزام المشترك الذي نحتاجه لاستعادته".
خطر الصين
في مجال التكنولوجيات الخضراء، تواجه أوروبا مقايضة: فالاعتماد الأكبر على الصين قد يوفر أرخص طريق لتحقيق الأهداف المناخية، لكن المنافسة التي ترعاها الدولة الصينية تشكل تهديدا للصناعات المنتجة والوعد الذي سيأتي بوظائف خضراء جيدة، وفقا لدراجي.
وقال رئيس الوزراء الإيطالي السابق: "أصبحت المنافسة الصينية في مجال تكنولوجيات الطاقة الخضراء شرسة على نحو متزايد، وذلك بفضل مزيج قوي من الإعانات والابتكار والحجم. ولن نتمكن من إدارة هذا التحدي بحلول سوداء وبيضاء. ولهذا السبب يقترح التقرير نهجا مختلفا يعتمد على القطاعات والتكنولوجيات: هناك بعض التكنولوجيات، مثل الألواح الشمسية، حيث يتقدم المنتجون الأجانب بفارق كبير، ولن تؤدي محاولة جلب الإنتاج إلى أوروبا إلا إلى تأخير إزالة الكربون. حتى لو كانت تلك الدول تستخدم الإعانات، فيجب أن نسمح لدافعي الضرائب الأجانب بتمويل أرخص تركيب للطاقة النظيفة في أوروبا".
وبيّن دراجي أنه "ومع ذلك، هناك قطاعات أخرى، نحن منفتحون فيها على استخدام التقنيات الأجنبية وزيادة الاستثمارات الداخلية. لا تزال هناك قطاعات أخرى، مثل البطاريات، لا نريد أن نعتمد فيها بشكل كامل على التكنولوجيا الأجنبية لأسباب استراتيجية، وبالتالي يجب علينا الحفاظ على الدراية في أوروبا، وهذا أمر أساسي: تحديد القيمة الاستراتيجية".
الصناعات الناشئة
وأردف دراجي قائلاً: "أخيرا، هناك ما يسمى بالصناعات الناشئة، حيث تتمتع أوروبا بميزة إبداعية نحتاج إلى رعايتها حتى تصبح الشركات مستعدة للمنافسة على المستوى الدولي. لكي نكون واضحين، لا ينبغي لأي شخص أن يقرأ هذا على أنه دعوة إلى الحمائية على نطاق واسع، فإن أولويتنا هي بذل كل ما هو ممكن لضمان احترام جميع الشركاء لقواعد منظمة التجارة العالمية، بما في ذلك تلك التي لا تفعل ذلك حاليًا، حتى لو كانت بعض المقترحات الواردة في سيتطلب هذا التقرير مفاوضات. وبشكل عام، فهي تتماشى مع روح هذه القواعد. وبقدر ما نستخدم التدابير التجارية، يجب أن تكون دفاعية بعناية، وفي المقام الأول مصممة فقط لتحقيق تكافؤ الفرص".
وخلص دراجي إلى القول: "يجب أن نميز بوضوح بين الابتكار في الخارج، وهو أمر جيد لأوروبا، والمنافسة التي ترعاها الدولة والتي تضر بعمالنا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيس وزراء إيطاليا أوروبا البرلمان الأوروبي
إقرأ أيضاً:
الكتلة الديمقراطية ترحب بتعيين رئيس وزراء مدني وتبارك انتصارات القوات المسلحة
عقدت الكتلة الديمقراطية اجتماعاً مهماً، الثلاثاء، بالعاصمة المصرية القاهرة، ناقشت خلاله الأوضاع السياسية في السودان، وخرجت بجملة من التوصيات التي تعكس رؤيتها الراسخة للحفاظ على وحدة البلاد، وصون كرامة المواطن السوداني، ودعم القوات المسلحة في معركتها من أجل الحفاظ على وحدة الدولة السودانية.وفي هذا السياق، رحبت الكتلة بتعيين الدكتور كامل إدريس رئيساً للوزراء، واعتبرت هذه الخطوة منسجمة مع رؤيتها ومطلبها الدائم بتشكيل حكومة مدنية ذات كفاءة، تتولى إدارة الجهاز التنفيذي خلال المرحلة الانتقالية. كما أعلنت الكتلة عزمها تقديم رؤية متكاملة وبرنامج عمل واضح إلى رئيس الوزراء، دعماً لنجاح الفترة الانتقالية وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.وتقدمت الكتلة بالتهنئة إلى الشعب السوداني على الانتصارات الكبيرة التي أحرزتها القوات المسلحة، والقوة المشتركة، والتشكيلات المساندة في مختلف جبهات القتال، كما حيّت صمود الفاشر ومدن كردفان ، مؤكدةً أن هذه الانتصارات تمثل خطوات حقيقية نحو تحرير ما تبقى من المدن السودانية وبسط الامن والاستقرار في البلاد.كما ناقشت الكتلة الدعوات المتعددة للمشاركة في الحوارات وورش العمل السياسية،وشددت على أهمية توحيد هذه المبادرات تحت مظلة وطنية جامعة، تضمن حواراً سياسياً شاملاً لا يُقصي أحداً، لمعالجة جذور الأزمة الوطنية وتداعياتها.كما اعربت الكتلة الديمقراطية عن بالغ تقديرها للدول الشقيقة التي وقفت إلى جانب الشعب السوداني، وفي مقدمتها جمهورية مصر التي استضافت مئات الالاف من السودانيين، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، ودولة الكويت، ودولة إريتريا، على مواقفها وجهودها الصادقة مع الشعب السوداني، بما يعكس عمق الروابط الأخوية والمصير المشترك بين شعوب المنطقة.د. محمد زكريا فرج اللهالناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية26 مايو 2025 إنضم لقناة النيلين على واتساب