قال السفير الروسي لدى مولدوفا أوليج فاسنيتسوف، اليوم الجمعة، إن سفارة روسيا في تشيسيناو، ستبذل قصارى جهدها لإقامة حوار بناء مع مولدوفا، على الرغم من الخطوة غير الودية التي اتخذتها سلطات الأخيرة لتقليص عدد الدبلوماسيين الروس في البلاد.

وأضاف فاشيسينوف- في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- "أن سفارة روسيا في مولدوفا مهتمة بتطوير تعاون بنّاء يقوم على تبادل المنفعة بين البلدين، على الرغم من القرار غير الودي الذي اتخذته سلطات مولدوفا بتقليص عدد الموظفين الدبلوماسيين والفنيين الروس بشكل خطير".

. قائلا: "وحتى مع انخفاض عدد الموظفين، سنبذل قصارى جهدنا لتطوير العلاقات الودية التاريخية بيننا، وكذلك بناء حوار عملي ومُتبادل المنفعة على المستوى الدولي".

واستشهد الدبلوماسي الروسي باستطلاعات الرأي التي تظهر أن معظم سكان مولدوفا يريدون علاقات حسن الجوار مع روسيا.. قائلا: "نتلقى في هذه الأيام مكالمات من سياسيين ونشطاء يساورهم القلق بشأن مبادرة السلطات الأخيرة المناهضة لروسيا.. ونخبرهم أننا سنبذل قصارى جهدنا لعدم السماح لعلاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا بأن تنهار وسنواصل المشروعات العديدة التي شرعنا فيها كجزء من هذا التعاون".

يُشار إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت في التدهور بعد وصول القوات الموالية لأوروبا إلى السلطة في مولدوفا في عام 2021، وسبق قرار طرد الدبلوماسيين الروس بث منشورات في وسائل الإعلام الجماهيرية المولدوفية وعلى شبكات التواصل الاجتماعي تزعم أن السفارة الروسية قد تكون متورطة في عمليات تجسس.

وأوضح نيكولاي بوبيسكو نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية في مولدوفا، أن الدبلوماسيين الروس يشتبه في تورطهم في أنشطة "غير ودية" و"تجسس" ومحاولات لزعزعة استقرار الوضع السياسي في البلاد.

ومن جانبها.. حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الجانب المولدوفي من أن روسيا لن تترك هذه الخطوة غير الودية دون رد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مولدوفا روسيا السفارة الروسية

إقرأ أيضاً:

كيف أقنع هاكان فيدان بشار الأسد بالهروب من دمشق؟.. اتصال حاسم

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال لقاء متلفز على إحدى القنوات التركية، كواليس ليلة هروب بشار الأسد ومغادرته دمشق، موضحا الظروف التي سبقت تلك اللحظة وكيف جرى إقناع الأسد بهروبه دون قتال.

وأوضح أن اللحظة الحاسمة جاءت مع بدء عمليات ردع العدوان ضد نظام المخلوع بشار الأسد، مؤكداً أن "أكثر ما كان يجب فعله في تلك المرحلة هو التحدث مع الروس والإيرانيين وإقناعهم بعدم التدخل عسكرياً في المعادلة".

"اتصال هاتفي أقنع الأسد بالهرب"

وزير الخارجية هاكان فيدان يكشف كواليس ليلة سقوط بشار pic.twitter.com/zcnpuU7YOC — الاسطنبولي (@istanbulli1453) December 9, 2025

وبيّن فيدان أن الدبلوماسيين الأتراك عقدوا سلسلة لقاءات مكثّفة مع المسؤولين الروس والإيرانيين خلال الأسبوع الذي تزامن مع انطلاق العملية، وأن تلك اللقاءات تناولت أمورا لا يرغب بالإفصاح عنها.

وأضاف: "لكنهم بعد مرحلة ما أجروا اتصالهم ورحل الأسد في ذلك المساء"، في إشارة واضحة إلى ليلة الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024.



وعندما سألته المذيعة إن كان سقوط النظام بهذه السرعة يعود إلى المحادثات التي جرت خلف الكواليس، وإلى عجز الأسد الذي ظل لسنوات تحت تأثير الروس والإيرانيين عن الحصول على دعمهم في اللحظة الأخيرة، أجاب فيدان: "بالطبع. لو كان قد حصل على الدعم لكان الثوار بعزمهم سينتصرون بالتأكيد، لكن الأمر كان سيستغرق وقتاً أطول وسيكون دموياً أكثر".

وتابع فيدان موضحا أن الروس والإيرانيين "نظروا إلى الأمر ووجدوا ألا معنى للاستمرار… قلناها لهم بوضوح: لم يعد لكل هذا معنى. فالرجل الذي استثمروا فيه لم يعد شخصا يمكن الاستثمار فيه، كما أن ظروف المنطقة تغيرت". وأشاد بدور المعارضة التي "تحركت بشجاعة وعزم منقطعي النظير".

وختم قائلا إن الجانب التركي عمل على "الخروج من العملية بأقل فقد للأرواح" من خلال تكثيف اللقاءات مع "أكثر قوتين فاعلتين في هذا الملف"، مؤكداً: "فتحنا الطريق أمام نصر بلا دماء".

مقالات مشابهة

  • من لاوس.. شويغو يحذر من “الناتو الشرقي” وتقدير لدور سيسوليت في تعزيز العلاقات مع روسيا
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • روسيا تؤكد تمسكها باتفاقيات سلام «قوي ومستدام»
  • ارتفاع وتيرة العمليات النوعية التي تنفذها أوكرانيا ضد روسيا
  • عطاف: الحركية التي تطبع العلاقات “الجزائرية-التونسية” تقوم على ثلاثة أبعاد أساسية
  • محلل سياسي: اجتماع طهران يستهدف استعادة العلاقات بين الرياض وإيران
  • بوتين: علاقات روسيا وإندونيسيا تتطور بشكل جيد
  • روسيا تعرض منتجاتها الغذائية في مصر
  • كيف أقنعت تركيا روسيا وإيران بالتخلي عن الأسد؟.. اتصال حاسم
  • كيف أقنع هاكان فيدان بشار الأسد بالهروب من دمشق؟.. اتصال حاسم