خبير اقتصادي لـ«الأسبوع»: خفض الفائدة الأمريكية يفتح الباب أمام انتعاش اقتصادي واستثمارات ضخمة في مصر
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
قال السيد خضير، الخبير الاقتصادي المصري، إن قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة خطوة إيجابية ومهمة جداً، مشيراً إلى أن هذا القرار سينعكس بشكل مباشر على تحفيز الاستثمارات في الولايات المتحدة والعالم. وأضاف أن مصر تحتاج إلى وضع خطة استراتيجية داخلية للعامين المقبلين لخفض الفائدة، مما سيسهم في تحفيز الاقتصاد المصري بشكل كبير.
وأكد خضير، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، أن ارتفاع سعر الفائدة في الولايات المتحدة في الفترة الماضية أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض، مما أثر سلباً على النمو الاقتصادي حيث توجهت الأموال نحو الإيداعات بدلاً من الاستثمارات الحقيقية. ومع قرار خفض الفائدة الحالي، ستنخفض تكاليف الاقتراض، مما سيسهم في جذب المزيد من المشروعات الاستثمارية، سواء كانت صغيرة أو متوسطة الحجم. هذا الأمر سيزيد من الإنتاجية ويساهم في دعم النمو الاقتصادي.
أهمية الاعتماد على الإنتاج المحليوأشار خضير إلى أن مصر تحتاج إلى زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي، لتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز تدفق العملة الصعبة من خلال زيادة الصادرات. كما دعا إلى تبني خطة استراتيجية لدعم القدرة الإنتاجية والتصنيعية، مما يسهم في تحفيز القطاعات الصناعية وتقليل الأعباء الاقتصادية الناتجة عن ارتفاع الأسعار.
تأثير خفض الفائدة على أسعار الذهب والبورصةوعن تأثير خفض الفائدة على أسعار الذهب، أشار خضير إلى أن الذهب يعتبر من الاستثمارات الآمنة، ومن المتوقع أن يؤدي قرار خفض الفائدة إلى زيادة الطلب على الذهب، مما سيدفع أسعاره إلى الارتفاع. كما توقع أن تشهد البورصة المصرية والعالمية استثمارات غير مباشرة نتيجة هذا القرار، مشيراً إلى أن خفض الفائدة يدعم الاقتصاد القومي على المدى الطويل، على الرغم من تأثر الأفراد سلباً بانخفاض العائدات على الإيداعات البنكية.
مصر تحتاج إلى مبادرات لخفض تكاليف الاقتراضوشدد خضير على ضرورة أن تبدأ مصر في تنفيذ مبادرات تهدف إلى خفض تكاليف الاقتراض لدعم الاستثمار، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الإنتاج، مما سيسهم في تحسين التوازن في الأسعار وتعزيز القدرة التنافسية للقطاعات المختلفة، وخاصة القطاع العقاري من خلال خفض تكاليف البناء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البورصة المصرية الاستثمار في مصر الصادرات أسعار الذهب الاقتصاد المصري النمو الاقتصادي القطاع العقاري الفيدرالي الأمريكي خفض الفائدة الإنتاج المحلي تدفق العملة الصعبة خفض تكاليف الاقتراض تکالیف الاقتراض خفض الفائدة خفض تکالیف إلى أن
إقرأ أيضاً:
سوريا تستعد للعودة إلى نظام سويفت العالمي لإنهاء العزلة المالية وجذب الاستثمارات
أعلن حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، أن البلاد تستعد لإعادة ربطها بنظام "سويفت" العالمي للمدفوعات خلال الأسابيع المقبلة، في خطوة وصفها بأنها "محورية" لإنهاء أكثر من عقد من العزلة المالية والاقتصادية التي فُرضت على سوريا بفعل العقوبات الدولية والحرب.
وفي مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أوضح حصرية أن هذه الخطوة تأتي ضمن خطة وطنية لتعزيز موقع سوريا كمركز مالي إقليمي وجذب الاستثمارات الأجنبية، لاسيما في مشاريع إعادة الإعمار وتطوير البنية التحتية. لكنه أشار إلى أن هذا التحول يتطلب تنفيذاً فعّالاً وإصلاحات مدروسة لضمان استدامته على المدى الطويل.
ورغم تخفيف بعض العقوبات الغربية، أكد حصرية أن التأثير ما زال محدوداً، حيث اقتصر على رفع جزئي وإصدار تراخيص استثنائية، مشدداً على أن تحقيق اندماج مالي واقتصادي حقيقي يتطلب خطوات أوسع ودعماً دولياً أكبر.
وأشار حاكم المصرف المركزي إلى أن إعادة ربط سوريا بنظام سويفت ستُسهم في تسهيل التجارة الخارجية، وخفض تكاليف الاستيراد، وتحسين قدرة البلاد على تأمين العملات الأجنبية الضرورية، إضافة إلى دعم جهود مكافحة غسل الأموال وتقليص الاعتماد على الشبكات المالية غير الرسمية.
وفي سياق متصل، أفادت صحيفة "ذا ناشيونال" الإماراتية بأن سوريا استقطبت نحو 16 مليار دولار من الاستثمارات والمساعدات الدولية خلال الأشهر الستة الماضية، بعد التغيير السياسي الذي شهده البلاد. وتشمل هذه الاستثمارات اتفاقيات بقيمة 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة، في مؤشر على بداية الانفتاح الاقتصادي التدريجي.
وأضافت الصحيفة أن سوريا بدأت في استعادة موقعها الإقليمي والدولي، مع استئناف الرحلات الجوية التجارية من وإلى دمشق، وتخفيف جزئي للعقوبات الأوروبية والأميركية، إلى جانب تسديد دول خليجية لمتأخرات مالية على سوريا لصالح البنك الدولي. كما بدأ مستثمرون من الخليج وتركيا وأوروبا بعقد اتفاقيات استثمارية في مجالات البنية التحتية والطاقة.
وتسعى سوريا، وفق تقارير إعلامية، إلى تعزيز موقعها الجيوسياسي من خلال التقارب مع المحور الغربي–الخليجي، وتتفاوض حالياً على مشاريع بنى تحتية تزيد قيمتها عن 1.5 مليار دولار لتطوير الموانئ، بالإضافة إلى مشروع بقيمة 300 مليون دولار لإنشاء شبكة ألياف ضوئية بالشراكة مع شركات اتصالات خليجية ضمن مبادرة "سيلك لينك".
وأكدت الصحيفة أن مستقبل سوريا الاقتصادي سيتوقف على قدرتها في بناء مؤسسات فعّالة، وتوفير بيئة قانونية مستقرة تجذب الاستثمارات طويلة الأجل، بعيداً عن الهيمنة الخارجية، مع ضرورة تحقيق توازن دقيق بين إعادة الإعمار والحفاظ على السيادة الوطنية.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اقرأ ايضاًاشترك الآن