حتى الحبس له فاتورة.. فرنسا تدرس إلزام السجناء بدفع تكاليف احتجازهم والعائلات المتضرر الأكبر
تاريخ النشر: 2nd, August 2025 GMT
شارلين، وهي أم لثلاثة أطفال وزوجة سجين يقضي حكمًا بالسجن 19 شهرًا، تقول إنها تخصص 250 يورو شهريًا لزوجها، على حساب احتياجات أسرتها، مضيفة: "أحسب النفقات باليورو والسنتيم، وألغيت الخروج مع الأطفال في عطلة نهاية الأسبوع". اعلان
أثار مشروع قانون يهدف إلى إعادة العمل بما يُعرف بـ "رسوم الإقامة في السجون" في فرنسا، موجة واسعة من الجدل بين العائلات والمنظمات الحقوقية.
هذه المرة، قد تشمل الرسوم جميع النزلاء، بمن فيهم من يعتمدون على دعم عائلاتهم. ويستثني المشروع المقترح القاصرين، والموقوفين على ذمة التحقيق، والفئات الأشد فقرًا. الوزير وصف الإجراء بأنه "مبدأ للعدالة التشاركية"، مؤكدًا أن الهدف ليس المساس بكرامة السجناء أو مسار إعادة إدماجهم، بل الاستجابة لـ"توقع مجتمعي قوي".
عائلات منهكة ماليًا: "ندفع ثمنًا مضاعفًا"
بالنسبة لسندرا (53 عامًا)، التي يعمل ابنها مسجونًا منذ أكثر من أربع سنوات، فإن هذه الخطة ليست سوى "عقوبة مزدوجة". تقول في حديثها لـ"فرانس إنفو": "لسنا نحن من سيُسجن، لكننا نحن من سندفع. وأنا أدفع بالفعل ما يكفي".
من عائدات مطعمها الصغير، ترسل نصف دخلها شهريًا لابنها لتغطية نفقاته داخل السجن: القهوة، الصابون، المعكرونة، وحتى التبغ. ومع ارتفاع الأسعار داخل السجون - حيث تصل تكلفة بعض السلع إلى ضعف أو ثلاثة أضعاف الأسعار في الخارج - ترى أن أي اقتطاع جديد، ولو كان غير مباشر، سيزيد العبء عليها.
الأمر نفسه تعانيه شارلين (39 عامًا)، وهي أم لثلاثة أطفال وزوجة سجين يقضي حكمًا بالسجن 19 شهرًا. تقول إنها تخصص 250 يورو شهريًا لزوجها، على حساب احتياجات أسرتها، مضيفة: "أحسب النفقات باليورو والسنتيم، وألغيت الخروج مع الأطفال في عطلة نهاية الأسبوع، وكل وقتي بات موزعًا بين العمل وزيارات السجن".
Related مخصصة للدول الفقيرة.. وسائل منع حمل ممولة من واشنطن تُحرق في فرنسا وسط جدل دوليفرنسا.. والدان يخططان لـ"تضحية طقسية" بابنهما في الصحراء والنيابة تطعن في حكم مخفففرنسا تدق ناقوس الخطر.. أول عجز سكاني في البلاد منذ 80 عاماًالعمل في السجن "امتياز" نادر
يؤكد محامون وناشطون أن المشكلة الجوهرية تكمن في ندرة فرص العمل داخل السجون، حيث لا تتجاوز نسبة السجناء العاملين 31% وفق أرقام وزارة العدل. وبغياب دخل للسجين، تتحمل العائلات العبء المالي.
ناتالي، والدة سجين أدين بالتحرش، تصف كيف اضطر ابنها للعمل في طيّ الكراتين مقابل 3 يورو في الساعة، لتخفيف العبء عنها. وتروي: "قال لي: ماما، هذا سيريحك قليلًا. على الأقل أستطيع أن أستحم كل يوم وأشتري حاجاتي".
لكن ليس جميع السجناء يحظون بهذه الفرصة، ما يجعل الدعم العائلي المصدر الوحيد لتلبية احتياجاتهم، وهو دعم يخضع بدوره لاقتطاعات إجبارية إذا تجاوز 200 يورو شهريًا.
ظروف "قاسية" وانتقادات حقوقية
منظمات حقوقية ومحامون، بينهم المحامي الجنائي كاميل رادو، انتقدوا المشروع بشدة، معتبرين أنه غير عادل في ظل الظروف المزرية داخل السجون الفرنسية، حيث تصل نسبة الاكتظاظ إلى 135% حتى يونيو 2025. يقول رادو: "أن تطلب من شخص يعيش وسط الجرذان، وينام على الأرض، ويعاني من نقص المياه، أن يدفع مقابل ذلك.. أمر غير مقبول".
كارين (64 عامًا)، والدة سجين محكوم في قضية مخدرات، تلخص شعور كثير من العائلات: "ابني عليه بالفعل 5 آلاف يورو غرامة، وأنا من يدفعها. والآن تريدون أن أموّل حبسه أيضًا؟ هذا جنون".
بينما يؤكد وزير العدل أن الهدف هو "العدالة التشاركية" واستجابة لمطالب مجتمعية، يرى معارضون أن الخطة ستفاقم معاناة العائلات، وتضيف عبئًا ماليًا جديدًا على نظام سجني يعاني أصلًا من الاكتظاظ وسوء الظروف.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حركة حماس إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حركة حماس حكم السجن ضرائب فرنسا سجون إسرائيل دونالد ترامب قطاع غزة غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة حركة حماس مجاعة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا فرنسا بنيامين نتنياهو الحرب في أوكرانيا شهری ا
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية في جولة مفاجئة بشارع الترعة بالمحلة ويوجه بدفع معدات النظافة وعدم مغادرتها
أجرى اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية جولة ميدانية مفاجئة بشارع الترعة بحي ثان المحلة، وذلك في استجابة مباشرة لشكاوى عدد من المواطنين بشأن وجود تجمعات للقمامة والمخلفات بالشارع، حيث تفقد المحافظ الموقع على الطبيعة ووقف على حجم المشكلة، وعلى الفور وجّه بدفع معدات وسيارات النظافة إلى المكان، مع التشديد على سرعة التعامل الفوري مع الشكاوى وعدم ترك أي تراكمات تؤثر على المظهر الحضاري أو الصحة العامة للمواطنين.
توجيهات محافظ الغربيةوخلال تواجده بالشارع، عبّر عدد من المواطنين عن سعادتهم الكبيرة بزيارة محافظ الغربية للمكان، مؤكدين أنها المرة الأولى التي يشهد فيها الشارع زيارة رسمية لمحافظ على أرض الواقع، وأعربوا عن تقديرهم للتحرك السريع والاستجابة الفورية لشكاواهم، مشيرين إلى أن وجود المحافظ بنفسه أعطاهم رسالة طمأنة حقيقية بأن مشاكلهم محل اهتمام وجدية.
تحسين خدمات المواطنينوحرص محافظ الغربية على متابعة أعمال النظافة بنفسه من موقع الحدث، حيث ظل متواجدًا بالشارع ولم يغادر حتى وصول المعدات وبدء رفع المخلفات، ووجّه بعدم مغادرة سيارات النظافة والأجهزة المستخدمة إلا بعد الانتهاء الكامل من الأعمال وعودة الشارع إلى حالته اللائقة، مؤكدًا أن الاستجابة لشكاوى المواطنين ليست إجراءً شكليًا، وإنما التزام حقيقي يشعر به المواطن بشكل مباشر على أرض الواقع.
وشدد اللواء أشرف الجندي على رئيس حي ثان المحلة بضرورة المتابعة اليومية والمستمرة لمنظومة النظافة بالشارع وكافة المناطق التابعة للحى، مؤكدًا أن أي تقصير أو تراخٍ في الحفاظ على مستوى النظافة لن يتم التغاضي عنه، ومشيرًا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أي مسؤول يثبت تقصيره في أداء مهامه، حفاظًا على حق المواطن في بيئة نظيفة وآمنة.
وأكد محافظ الغربية خلال جولته أن النظافة حق أصيل للمواطن، ولا تهاون في تحقيق هذا الحق تحت أي ظرف، مشددًا على أن المحافظة تتحرك فور تلقي أي شكوى تمس الحياة اليومية للمواطنين، وأن المتابعة الميدانية ستظل النهج الثابت لضمان تقديم خدمة حقيقية تليق بأهالي الغربية، مع استمرار تكثيف أعمال النظافة ورفع كفاءة الشوارع الرئيسية والفرعية، وتحميل الجهات التنفيذية المسؤولية الكاملة عن الحفاظ على مستوى الخدمة وعدم السماح بعودة أي مظاهر سلبية مرة أخرى.
وأشار محافظ الغربية إلى أن تواجده بالموقع يأتي في إطار التأكيد على الجدية والانضباط، ورسالة واضحة بأن المواطن في صدارة الأولويات، وأن شكاواه محل اهتمام مباشر، مؤكدًا استمرار الجولات المفاجئة بكافة مراكز ومدن المحافظة لمتابعة مستوى الخدمات على أرض الواقع، وتحقيق رضا المواطن كهدف أساسي لكافة الأجهزة التنفيذية.