إنتاج مصر من الغاز الطبيعي يعاود الارتفاع خلال يوليو (رسومات بيانية)
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
عاد إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلى الارتفاع خلال شهر يوليو/تموز الماضي بصورة طفيفة، بمقدار 44 مليون متر مكعب، على أساس شهري، ولكنه ما يزال متراجعًا على أساس سنوي.
وتوضح بيانات حديثة رصدتها وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، أن إنتاج الغاز الطبيعي في مصر ارتفع إلى 4.132 مليار متر مكعب خلال شهر يوليو/تموز الماضي، مقابل 4.
ومع ذلك، يُعد إنتاج مصر من الغاز خلال يوليو/تموز 2024 متراجعًا عند المقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي الذي سجّل فيه 5.03 مليار متر مكعب.
وفي السياق ذاته، ارتفع استهلاك مصر من الغاز في توليد الكهرباء والتدفئة على أساس سنوي وشهري خلال يوليو/تموز الماضي إلى 3.63 مليار متر مكعب، مقابل 3.48 مليار متر مكعب في الشهر نفسه من 2023، ونحو 3.21 مليار متر مكعب في يونيو/حزيران 2024.
إجمالي إنتاج مصر من الغاز في 2024تراجع إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري بمقدار 5.33 مليار متر مكعب، على أساس سنوي.
وتوضح الأرقام، التي جمعتها وحدة أبحاث الطاقة من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة (جودي)، أن إنتاج البلاد من الغاز انخفض إلى 30.19 مليار متر مكعب خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى يوليو/تموز 2024، مقابل 35.53 مليار متر مكعب في المدة نفسها من 2023.
يُشار إلى أن إنتاج مصر من الغاز في يونيو/حزيران الماضي، والبالغ 4.08 مليار متر مكعب، هو أقل مستوى مسجل منذ بداية العام الجاري، كما يُعد أدنى إنتاج للبلاد منذ مارس/آذار 2017 والبالغ فيه 3.89 مليار متر مكعب.
بينما يُعد إنتاج الغاز في شهر يناير/كانون الثاني، والبالغ 4.65 مليار متر مكعب، هو أعلى مستوى مسجل خلال الأشهر الـ7 الأولى من العام الجاري.
ويستعرض الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- إنتاج مصر من الغاز الطبيعي منذ يناير/كانون الثاني 2022 حتى يوليو/تموز 2024:
وفي مقابل ذلك، ارتفع إجمالي استهلاك مصر من الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء والتدفئة إلى 20.67 مليار متر مكعب خلال المدة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يوليو/تموز الماضي، مقابل 19.91 مليار متر مكعب في المدة المقارنة من 2023، أي بمقدار زيادة 764 مليون متر مكعب.
ويُعد استهلاك البلاد من الغاز خلال يوليو/تموز الماضي (3.63 مليار متر مكعب) هو أعلى مستوى شهري مسجل منذ أغسطس/آب 2021 والبالغ 3.9 مليار متر مكعب.
ويوضح الرسم البياني التالي -الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة- استهلاك مصر من الغاز منذ يناير/كانون الثاني 2022 حتى يوليو/تموز 2024:
تواصل مصر جهودها للعمل على زيادة إنتاج الغاز الطبيعي، لمواجهة الأزمة الحالية التي تسببت في توقف البلاد عن التصدير والعودة مرة أخرى إلى الاستيراد لتلبية الطلب المحلي المتزايد.
وفي وقت سابق من سبتمبر/أيلول الجاري، أرست مصر مناقصة لشراء 20 شحنة غاز مسال لتلبية الطلب المحلي في الربع الأخير من 2024، وتُعد الخطوة هي الأولى منذ عام 2018 التي اتجهت فيها البلاد إلى استيراد شحنات استعدادًا للخريف والشتاء، بعدما عادت للاستيراد بصفة عامة هذا العام، بأكثر من 50 شحنة حتى الآن.
وتقدم إلى مصر أكثر من 15 عرضًا بأسعار تنافسية تقل بنسبة 30% إلى 40% عن الأسعار المتوقعة، وكانت بعلاوة تتراوح بين 1.70 و1.90 دولارًا فوق سعر الغاز القياسي في مركز تي تي إف الهولندي -المؤشر الرئيس لأسعار الغاز في أوروبا-، وفقًا لوكالة رويترز.
وتتضمّن الصفقات تسليم 17 شحنة إلى المحطة العائمة في ميناء العين السخنة، و3 شحنات إلى ميناء العقبة في الأردن، خلال المدة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول 2024.
وعلى صعيد الإنتاج، نجحت مصر خلال يونيو/حزيران 2024 في بدء الإنتاج من البئر الأولى لمشروع تنمية المرحلة الثالثة لحقول شمال سيناء البحرية بمعدل 17 مليون قدم مكعبة يوميًا من الغاز.
ومن المتوقع إضافة آبار جديدة من الغاز على خريطة الإنتاج خلال عامي 2024 و2025، وفقًا لما يرصده الإنفوغرافيك التالي، الذي أعدّته وحدة أبحاث الطاقة:
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link مرتبط
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: إنتاج مصر من الغاز الطبیعی ینایر کانون الثانی یولیو تموز الماضی ملیار متر مکعب فی یولیو تموز 2024 یونیو حزیران خلال یولیو الغاز فی على أساس
إقرأ أيضاً:
"البترول": القارة الإفريقية تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والبترول
أكد المهندس علاء البطل، وكيل أول وزارة البترول المشرف على شؤون البيئة والسلامة وكفاءة الطاقة والمناخ، على الأهمية الاستراتيجية للغاز الطبيعي كمصدر رئيسي في مزيج الطاقة العالمي، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي والبترول، مما يؤهلها لتكون فاعلًا رئيسيًا في مستقبل الطاقة العالمي.
جاء ذلك خلال مشاركته، نيابة عن وزير البترول والثروة المعدنية، في النسخة الثانية من مؤتمر تكنولوجيا الطاقة الإفريقي، الذي استضافته العاصمة الغانية أكرا في الفترة من 27 إلى 29 مايو 2025، تحت شعار “الابتكار، الاستثمار، والتنفيذ”.
وخلال كلمته في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى بعنوان “تمكين التقدم في إفريقيا: توجيه السياسات والتجارة والتمويل لتحول الطاقة في ظل الديناميكيات السياسية”، أشار البطل إلى المزايا النسبية للغاز الطبيعي، ليس فقط كمصدر للطاقة، بل أيضًا كمادة خام أساسية في الصناعات الكيماوية والأسمدة، مما يعزز من قيمته الاقتصادية ويُسهم في دعم النمو الاقتصادي الوطني.
وشدد على أهمية استغلال احتياطيات الغاز غير المستغلة في القارة الإفريقية كأداة لتحقيق أمن الطاقة والاستدامة على المستوى القاري والعالمي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى إمكانات إفريقيا الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وهو ما يفتح المجال أمام استقطاب استثمارات مستدامة تدعم أهداف خفض الانبعاثات الكربونية عالميًا.
وفي إطار التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، خاصة في توفير وقود نظيف للطهي، استعرض البطل تجربة مصر الناجحة في التوسع باستخدام الغاز الطبيعي كبديل نظيف وآمن. وأوضح أن الدولة تمكنت من توصيل الغاز الطبيعي لأكثر من 15 مليون وحدة سكنية في مختلف المحافظات، ما أسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأكد دعم وزارة البترول لمبادرة “حياة كريمة”، التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية في يناير 2019، من خلال العمل على توصيل الغاز للقرى والمناطق الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن هذا الجهد يحقق أهداف العدالة الاجتماعية، ويمكّن المرأة، ويساهم في خفض فاتورة الاستيراد عبر استبدال أسطوانات البوتاجاز المستوردة بالغاز الطبيعي المحلي.
وفي ختام الجلسة، شدد المهندس علاء البطل على أهمية التعاون بين الدول الإفريقية لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق معدلات نمو شاملة، مؤكدًا أن تعزيز التعاون الإقليمي، وخفض الانبعاثات، هما من الركائز الأساسية لاستراتيجية وزارة البترول.
كما أشار إلى ما أكده وزير البترول خلال مشاركته في القمة العاشرة للطاقة في إفريقيا، بشأن ضرورة توحيد الجهود بين دول القارة، وبناء شراكات قوية مع الحكومات، والقطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لضمان الاستخدام الأمثل لموارد وثروات إفريقيا.
واختتم بالتأكيد على أهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح بين الدول الإفريقية، بما يعزز جهود القارة نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار، مشددًا على ترحيب مصر الدائم بتوسيع آفاق التعاون الإقليمي، خاصة في مجال تطوير قطاع الطاقة ومشاركة التجارب الناجحة