تأثير السيول في مصر خلال فصل الخريف 2024: تحليلات وتوقعات
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
كشف الدكتور محمود القياتي، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، عن تفاصيل تأثير فصل الخريف على مصر، وخاصةً فيما يتعلق بظاهرة السيول.
وفي تصريحاته الأخيرة، أكد القياتي أن فصل الخريف في مصر يُعد من الفترات التي تشهد أمطارًا قوية بشكل متكرر، سواء على السواحل الشمالية أو في القطاع الشرقي من الجمهورية، مع الإشارة إلى احتمال حدوث حالات عدم استقرار في الأحوال الجوية.
يُعتبر فصل الخريف في مصر من الفصول التي تشهد تباينًا كبيرًا في الأحوال الجوية، حيث يترافق مع انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وتزايد في معدلات الأمطار.
وبحسب القياتي، فإن فصل الخريف يشهد عادةً حالات عدم استقرار جوي ناتجة عن ظهور المنخفضات الجوية في طبقات الجو العليا.
هذه المنخفضات، التي تكون نادرة في فصل الصيف، تتواجد بكثرة خلال فصل الخريف وتؤدي إلى هطول الأمطار الغزيرة.
وفي تصريحات القياتي عبر برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، أوضح أن هذه المنخفضات الجوية قد تسبب هطول أمطار على السواحل الشمالية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.
بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه المنخفضات قد تؤدي إلى تساقط كميات كبيرة من الأمطار على مناطق مثل سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر.
تأثير السيول على المرتفعات والمناطق الجبليةتتسبب المنخفضات الجوية التي تظهر في فصل الخريف في هطول أمطار قد تكون غزيرة على المرتفعات، مثل مرتفعات سيناء وسلاسل جبال البحر الأحمر.
نظرًا للطبيعة الجبلية لهذه المناطق، فإن الأمطار المتساقطة تتجمع وتفتح مسارًا من أعلى إلى أسفل، مما يؤدي إلى تكوين السيول.
وبالتالي، فإن فصل الخريف يُعد من مواسم السيول القوية في هذه المناطق الجبلية.
ووفقًا للقياتي، فإن السيول قد تكون شديدة في بعض الأحيان، خاصةً على مرتفعات سيناء والمناطق المرتفعة في البحر الأحمر.
ومن المحتمل أن تؤدي كميات الأمطار الكبيرة إلى تدفق السيول بشكل مكثف، مما يتطلب اتخاذ تدابير وقائية للتعامل مع هذه الظاهرة.
مدى تأثير السيول على القاهرة والمناطق الداخليةفيما يتعلق بتأثير السيول على المناطق الداخلية مثل القاهرة، أشار القياتي إلى أن المنخفضات الجوية قد تؤدي في بعض الحالات إلى امتداد الأمطار إلى المناطق الداخلية بعيدًا عن السواحل، مثل الوجه البحري والقاهرة.
وقد تمتد الأمطار أحيانًا حتى محافظات شمال الصعيد، وذلك يعتمد على تعمق المنخفضات الجوية.
وأكد القياتي أن هذه التوقعات يتم تحديدها بدقة قبل حدوث الحالة بفترة كافية، مما يسمح بالاستعداد المناسب لمواجهة أي تأثيرات قد تنجم عن السيول.
وأوضح أن زيادة كميات الأمطار قد تزيد من احتمالات تشكل السيول، خاصةً في المناطق الشرقية من الجمهورية.
التغيرات المناخية والتوقعات المستقبليةأكد القياتي أيضًا أن الموجة الحارة الحالية ستنتهي يوم السبت المقبل، وأن درجات الحرارة ستعود إلى معدلاتها الطبيعية بدءًا من يوم الأحد.
وأشار إلى أن تذبذب درجات الحرارة هو أمر طبيعي خلال هذه الفترة من العام، حيث ننتقل من فصل الصيف إلى فصل الخريف.
وخلال الفترة المقبلة، يُتوقع أن تشهد درجات الحرارة تذبذبًا، حيث ستنخفض في بعض الأيام وترتفع في أخرى.
كما ستنخفض نسب الرطوبة تدريجيًا مع اقتراب بدء فصل الخريف، وذلك بسبب المنخفضات الجوية في طبقات الجو العليا وتغير مصادر الكتل الهوائية.
استنتاجات ونصائح للطقساستنادًا إلى التوقعات والتصريحات الصادرة عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من المهم أن يكون المواطنون على دراية بالأحوال الجوية المتوقعة خلال فصل الخريف، خاصةً فيما يتعلق بظاهرة السيول.
يُنصح بتوخي الحذر في المناطق الجبلية والمرتفعات، والاستعداد لمواجهة الأمطار الغزيرة التي قد تؤدي إلى تشكل السيول.
كما يُشدد على أهمية متابعة الأخبار والتحديثات من الهيئة العامة للأرصاد الجوية، واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لحماية الممتلكات والأرواح خلال حالات عدم الاستقرار الجوي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيول مصر الخريف فصل الخريف المنخفضات الجویة درجات الحرارة تأثیر السیول فصل الخریف الخریف فی فی مصر
إقرأ أيضاً:
وزارة الأشغال تؤكد جاهزيتها لمواجهة الظروف الجوية والتعامل مع آثار السيول
صراحة نيوز- أكدت وزارة الأشغال العامة والإسكان جاهزيتها الكاملة للتعامل مع مختلف الظروف الجوية ضمن خطة الطوارئ المعتمدة لفصل الشتاء، عقب الحالة الجوية التي شهدتها المملكة يوم أمس، والتي تركزت خصوصًا في محافظات الجنوب والمناطق الشرقية والصحراوية.
وأوضحت الوزارة، الأحد، أن غرف العمليات في مركز الوزارة ومديرياتها تلقت خلال المنخفض 73 بلاغًا تضمنت ارتفاع منسوب المياه في بعض المواقع، وانجرافات طينية وترابية، وانزلاقات محدودة، بالإضافة إلى إغلاقات احترازية لعدد من الطرق، مؤكدة التعامل الفوري مع جميع البلاغات عبر فرق الطوارئ الميدانية على مدار الساعة.
وأشارت الوزارة إلى أن غزارة الهطول وجريان المياه من المناطق الجبلية والصحراوية أدى إلى بعض الملاحظات الطبيعية، مؤكدة أن التحدي الأساسي يكمن في سرعة الاستجابة للبلاغات ومعالجتها فور ورودها، كما يحدث في الدول المتقدمة عند مواجهة أحوال جوية عنيفة.
وفي إطار تقييم الأداء، ترأس وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن اجتماعًا لمراجعة مستوى الاستجابة وخطط العمل، مستعرضًا الجهود الميدانية والتنسيق بين فرق الوزارة والجهات الشريكة، مشيدًا بجهود العاملين ومساهمات القطاع الخاص في رفع الطمي والمخلفات عن الطرق المتضررة.
ووجّه أبو السمن بتشكيل فريق لدراسة المواقع التي تعرضت لأضرار متكررة لتقديم توصيات هندسية تمنع تكرار مثل هذه الحوادث. كما أكدت الوزارة أن فرقها الميدانية تواصل العمل لإزالة أي عوائق، وتنظيف الطرق ومجاري السيول لضمان حركة مرورية آمنة.
وأوضحت الوزارة أن منظومة الطوارئ تشمل 15 غرفة عمليات في المديريات، و135 آلية حكومية و20 كاسحة ثلوج، بالإضافة إلى 190 آلية من القطاع الخاص تحت الطلب، لتسهيل التدخل السريع عند الحاجة. ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عن أي ملاحظات، ومتابعة نشرات الطقس والالتزام بتعليمات السلامة العامة لتعزيز قدرة كوادر الوزارة على التعامل بكفاءة مع الظروف الجوية وحماية مستخدمي الطرق.