الثورة نت:
2025-08-02@15:42:59 GMT

في حضرة الرسول الأعظم.. صنعاء عاصمة اليمن الخضراء

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

 

يوما بعد يوم تزداد العاصمة اليمنية صنعاء ألقاً وبهاءً استعداداً لاستقبال أغلى مناسبة دينية عظيمة المتمثلة بمولد سيد البشرية وخاتم الأنبياء صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، الذي بمولده أشرقت أنوار الأرض فرحا وابتهاجا بمقدمه، وها نحن بفضل من الله وإلهام القائد السيد -حفظه الله ورعاه- نستعيد ملامح هذه الفرحة الذي غيبت عنا لسنين طوال وكانت تمر مرور الكرام، لدرجة أننا نستذكر الاحتفال بعيد الأم والشجرة والعمال وغيرها من المناسبات التي لا تقاس بحجم وعظمة هذه المناسبة.

ها هي صنعاء اليوم بفضل من الله وحنكة قيادتنا الحكيمة تستعيد لهذه المناسبة القها لتتسيد كل المناسبات ولا تعلوها أو تضاهيها أي فعالية أخرى، ها هي صنعاء تكتسي رداءها الأخضر لتظهر في أحلى صورة بهية لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل وكل عام يزداد جمالها أكثر فأكثر ومثلها بقية محافظات اليمن لنحمل من خلالها أقوى وأعظم رسالة في التاريخ للعالم أجمع بأن هناك أمة يمنية مازالت تقوم بنفس ذلك الدور الايماني الرائد الخالد في سجل التأريخ كأنصار وقادة وفاتحين وهي رسالة تزعج معظم دول العالم المعادية للإسلام التي تسعى جاهدة لطمس تلك الهوية وتسخر في سبيل ذلك جل مقدراتها المادية والمعنوية وتعتبر تغييبها لهذا المشهد الروحاني هدفاً مهماً وحساساً في رحلة مشوار مخططها الرامي لهدم وطمس الهوية الإيمانية وهيهات لهم ذلك في بلد الإيمان والحكمة.

وبحسب المصادر الواردة، تشكل اليمن من خلال الصور الملتقطة لها فضائيا لوحة جمالية بديعة كنقطة ذات مساحة خضراء مميزة لفتت من خلالها أنظار المهتمين والمتابعين في دول العالم أجمع، وهي الغاية والهدف الذي نسعى من خلاله إلى تعريف العالم بعظمة ومكانة هذا النبي الكريم في نفوسنا، ولعلها أبلغ وأعم وأشمل من مئات المحاضرات والخطب واقوى حائط صد أمام مخططات طمس الهوية الايمانية التي يسعى من خلالها أعداء الإسلام لتشويه الرسالة الخالدة ويلصقون بها كيد مخططاتهم من تهم الإرهاب والتمييز العنصري …..الخ ولو علمت تلك الشعوب سماحة وعظمة رسالة خاتم الأنبياء لما ظلت تحت هذا القمع والتضليل الذي تعيش فيه ليصل بأبنائها إلى حد الانتحار والشذوذ والانتحار، ونحمد الله على فضله وكرمه ومنَّه أن فضلنا على كثير ممن خلق وجعلنا من أمة محمد بن عبدالله صلوات ربي وسلامه عليه في كل وقت وحين، وبهذه المناظر والمباهج الاحتفالية وما عكسته من إعجاب قد تكون لتلك المشاهد دلائل عظيمة في لفت أنظار الكثير من المتابعين والمهتمين في العديد من دول العالم، للتمعن في أسباب هذه المظاهر والتعرف أكثر فأكثر، وقد يتحقق بفضل الله ما لم نتوقعه نحن من نشر معرفي لثقافة الإسلام ونبي الرسالة والتعريف بهما بهذه المشاهد التي لا يحسب لها وقد تعمل بمدلولاتها وعفويتها على إبطال فاعلية الآلاف من المخططات التدميرية التي يروجون لها وتنعكس مردودة عليهم وذلك بفضل وتوفيق من الله، فلله الحمد والمنة على ذلك.

قبل الختام نحب أن نحث الجميع على إكمال وإتمام هذه الفرحة والبهجة بما يليق بها من مكانة وتعظيم، وقبل أن نزين مكاتب أعمالنا وحاراتنا وأفياء بيوتنا وسياراتنا بمختلف أنواع تلك المظاهر التي نشاهدها ونعيش أجواءها لحظة بلحظة، ينبغي علينا أن نكون بنفس القدر من المسؤولية تجاه هذه المناسبة العظيمة من خلال التحلي بأخلاقه وسيرته العطرة صلوات ربي وسلامه عليه قولا وعملا والتطبيق الفعلي في تعاملنا مع أبنائنا وأهلنا، لنغرس فيهم حب وعظمة هذا النبي الكريم.

ينبغي علينا كمسؤولين ورجال دولة الاستشعار لحجم وعظمة الأمانة الملقاة على عاتقنا والتحلي بأخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم في إدارته لشؤون الدولة، ينبغي علينا الترفع عن سفاسف الأمور التي تعكر صفو المناسبة من إتاوات ومتحصلات غير قانونية وتضييق الخناق على المعسرين وينبغي أن يكون شهر ربيع الأول شهر حرم بضم الحاء، لا جباية فيه ولا تنفيذ ولا حبس ولا فعل أي عمل ينغص صفو جو هذه المناسبة باستثناء ما يمس الجانب الأمني الذي ينبغي على القائمين عليه القيام بالدور المناط بهم دون مراعاة لهذه الجوانب.

ينبغي على المؤسسات والمصالح والجهات الحكومية والمحلات التجارية تمييز هذا الشهر بمزايا خاصة، تتمثل بمنح وتحديد نسب خصم من فواتير جميع الخدمات وأمام جميع المكلفين أو المستفيدين واقتصارها على أيام هذا الشهر، ليكون لهذه المناسبة صدى واسع وتمييز خاص وحقيقة معاشه وملموسة، تظل مغروسة في أذهان الجميع، وبمثل هذه الأعمال التي يكون لها الأثر البالغ في نفوس كل المستفيدين من تلك المزايا والخدمات وبهذا نكون جسدنا تلك التوجهات الحكيمة لقائد المسيرة القرآنية -حفظه الله ورعاه- قولا وعملا، لا أن تقتصر مظاهرنا على الاكتفاء بتعليق الزينة فحسب.

كل عام وحبنا وولاؤنا لله ورسوله وال بيته أكثر وأكثر كل عام وقيادتنا الحكيمة وشعبنا اليمني العظيم في شموخ وفي خير وعزة ونصر.

عطرو أفواهكم بالصلاة والسلام على رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آل بيته الأطهار في كل وقت وحين وكل عام وانتم بخير.

 

 

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا

    

الحوثيون لايعملون بعشوائية التحالف، ولا برخاوة الشرعية وغبائها، بل يشتغلون منذ أكثر من 11 سنة على بناء جيل عقائدي خاص بهم، عملوا على إنشاء منظومة تعليمية موازية (غير المدارس الحكومية التي عبثوا بمناهجها)، أبرزها مايُعرف بـ"مدارس البدر" نسبة لبدر الدين الحوثي، وهي مدارس داخلية مغلقة لايُقبل فيها الطالب إلا وفق معايير مشددة، ويمكث فيها الدارس ثمان سنوات؛ يتلقى خلالها منهج خاص خارج إطار التعليم الرسمي، لايشمل أي علوم حديثة، لكنها تصنع فرد مبرمج على الولاء المطلق والفكر الواحد والعداء المستحكم للآخر، إضافة إلى التدريب العسكري على مختلف أنواع الأسلحة..

 

 في صنعاء وحدها، هناك 28 مركز ديني وشرعي خاص، تتبع منهج الجماعة وملازمها، تعمل بوتيرة واحدة، بعضها داخل مساجد كبرى مثل جامع الصالح (الذي حُوّل إلى جامع الشعب) ويضم معسكر داخلي دائم، وهناك عشرات المراكز المماثلة في بقية المحافظات والمديريات والعُزل المختلفة، والمحصلة أكثر من 250 ألف شاب كلهم تحت سن العشرين تخرجوا حتى الآن من هذه المراكز، لايعرفون الفيزياء ولا التاريخ ولا اللغات، لكنهم مبرمجون عقائدياً ومدربون عسكريا، ومؤهلون للتعامل مع كل أشكال السلاح.. 

 

 نحن لانتحدث عن جيل متدين فحسب، ولسنا أمام مخرجات تعليمية عادية، وهذه ليست مجرد أرقام، بل جيل مبرمج بطريقة لاتترك أي مجال للتسامح أو التعايش، عبارة عن ألغام وقنابل فكرية موقوتة، مخرجات يصعب التعايش معها مستقبلاً، لأنها نشأت على أفكار لاترى الآخر إلا كخصم يجب إخضاعه أو استئصاله، ويتعاملون مع الخلاف الفكري أو السياسي كما لو كان كفر يستحق الاجتثاث..

 

 خريجوا تلك المراكز لم يتم اعدادهم لخدمة الجماعة سياسيا أو عسكريا فقط، بل تم تشكيلهم وتلقينهم والاعتناء بهم ليكونوا الوقود العقائدي لأي صراع طويل الأمد، يعبث بالتاريخ ويتجاوز حدود الجغرافيا..

 

 هذا المشروع الذي يحتفل بتخرج دفعاته سنوياً منذ 11 سنة، يقابله فشل الشرعية الذريع؛ ليس في مواجهته فقط، بل انها قدّمت النقيض، تركت المدارس تنهار، والطلاب يتسربون، والمعلمين يتذمرون بلا مرتبات، يُذلون في طوابير المساعدات، دون خطة بديلة أو دعم جاد لمواجهة التجريف العلمي الذي يتم في صنعاء وبقية المحافظات التابعة للحوثيين، لم تكن هناك أي محاولة لبناء مشروع مضاد، لافي التعليم ولا في الإعلام ولا في الوعي العام، بل إنها لم تنجح في أي قطاع اتجهت إليه، ووقفت عاجزة أمام أخطر معركة تخوضها الأمم؛ معركة بناء الإنسان.

 

 أما التحالف، وعلى رأسه السعودية، فقد تورطت في معركة بلا أفق محدد، وأصبح التراخي، وإطالة أمد الحرب، وغياب أي مشروع وطني أو تربوي مقابل، بمثابة شيك على بياض للحوثيين بتنفيذ برنامجهم التربوي والعقائدي بكل أريحية، والنتيجة أن المنطقة برمتها ستدفع ثمن هذه "المرحلة الرخوة من تاريخ اليمن" التي تحوّل فيها الحوثيون من مجرد جماعة ميليشيا مسلحة؛ إلى مدرسة قتالية وماكينة تربية مغلقة، تُنتج مقاتلين عقائديين مؤمنين بمشروع لايعترف بالحدود ولا بالشراكة ولا بالاختلاف، وستكتشف السعودية، كما اليمن، أنها الخاسر الأكبر من هذه المخرجات، التي ستكون في الغد القريب أدوات صراع، لا أدوات تعايش.. 

 

 لقد أثبتت الحرب أن الخطر لايكمن في الجبهات فقط، بل في المدارس والمناهج والمراكز العقائدية، ومن يُهمل هذه الجبهة، ويفشل في خوض هذه المعركة، سيُهزم وسيفقد المعركة كلها، حتى لو انتصر عسكرياً، لأن من يُشكل العقول، يحصد المصير ويتحكم بالمستقبل..

  

مقالات مشابهة

  • تحقق نبوءة نبوية في اليمن .. الإمام الذي أحيا الله به الدين
  • ولاية الجزيرة رمز للجهاد والتضحية
  • الحكومة: الحوثيون يجنون من قطع التبغ الذي سيطروا عليه نصف مليار دولار سنوياً
  • تأهل 134 مشاركاً للتصفيات التمهيدية من مهرجان الرسول الأعظم
  • جيش الإحتلال: اعترضنا الصاروخ الذي أطلق من اليمن
  • اليمن: محكمة حوثية تقضي بإعدام نجل الرئيس السابق
  • أسرة آل جروان تحتفل بزواج ابنها الشاب محمد.. صور
  • البدريون قادمون من صنعاء ... ستكتشف السعودية كما اليمن أنها الخاسر الأكبر من مخرجات لا تفهم الجغرافيا
  • اليمن.. طلاب وأكاديميون يتظاهرون رفضا لتجويع "إسرائيل" لغزة
  • في حضرة الصمت العالمي: جريمة سعودية جديدة على الحدود… والشاهد جثة متفحمة