موقع 24:
2025-08-01@07:51:39 GMT

جوال قتّال

تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT

جوال قتّال

أمضينا عقوداً نحمّل مسؤولية النكبة «لصفقة الأسلحة الفاسدة»، الأسلحة، وليس حاملها ومستخدمها، هي سبب الخسارة. مع العلم أن حرب 1948 كانت بين جنود قادمين من أوروبا، وعسكر يخوضون معاركهم على ظهور الخيل. يوم أمس الخميس، كان عنوان مقال الدكتور توفيق سيف، بمحض المصادفة، «الانشغال بالعلم والانشغال بالجن». والمقال لا علاقة له بالحرب التكنولوجية في لبنان، لأنه مرسل إلى الجريدة قبل أيام من وقوع المجزرتين عبر الجوال القتّال.


منذ اللحظة الأولى أدركت إسرائيل أن دولة صغيرة مثلها لا حل أمامها في بحر من العرب، سوى التفوق التقني. التخلف العلمي موت. وكما كان الأمر عام 1948 بين «الأوروبيين» و«الشرقيين» ظل هكذا في سائر الحروب التالية: إسرائيل تتجه علماً، ونحن نتجه شرقاً. هي تطور السلاح، ونحن نطلق عليه الأسماء الشاعرية، مثل الظافر والقاهر.
الأسماء الحديثة أكثر حدّة، مثل «قلق». لكن القلق بعد أحداث لبنان المريعة تحوّل من خوف الصواريخ إلى حرب النقالات و«البيجرات». تايوان تصنع «البيجر» وإسرائيل ترش فيه بضعة ميلليغرامات من المواد الناسفة. وتكرر ذلك. وسوف تكرره غداً على نحو أكثر فتكاً وإجراماً، بينما تسقط صواريخ الحوثي في حفرة خالية في تل أبيب. كيف عثر الصاروخ على بقعة خالية في مدينة مكتظة مثل تل أبيب؟ إنها مهارة الضرب بالمندل.
الانشغال بالعلم أو بالجن، هو خيار صاحبه. لكن الأولوية بين الاثنين ليست خياراً. لا بد للعلم أن يعرف كيف وضعت بضعة غرامات قاتلة في الرحلة من الصين إلى لبنان، لكي تنفجر في باعة الفاكهة والأمهات، وترسل الرعب والقلق في النفوس. تلك أولوية كبرى. أولوية المحسوس والمرئي والداهم على ما عدا. ليس عند المفكرين فقط، بل عند سائر الناس. فالحرب في جانبها التكنولوجي لم تتغير منذ 1948. ولا تزال نسبة الفارق هي الأكثر فظاعة: 5 آلاف قتيل وجريح في مسحوق سفاح، مقابل صاروخ يقطع الأميال بحثاً عن حفرة في الرمال.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية تفجيرات البيجر في لبنان

إقرأ أيضاً:

بسبب حرب غزة.. سلوفينيا تحظر استيراد الأسلحة وتصديرها من إسرائيل

أكدت سلوفينيا أنها ستحظر كل التبادلات التجارية المتصلة بالأسلحة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي بسبب الحرب في غزة، في خطوة وصفتها بأنها الأولى من نوعها لدولة في الاتحاد الأوروبي.
وقالت حكومة سلوفينيا في بيان أوردته وكالة الصحافة الفرنسية اليوم: "سلوفينيا هي أول دولة أوروبية تحظر استيراد الأسلحة وتصديرها وعبورها من إسرائيل وإليها".
وأوضحت أنها تتخذ إجراءاتها باستقلالية لأن التكتل "غير قادر على اتخاذ تدابير ملموسة" طالبت بها.

أخبار متعلقة من 7 أعضاء.. سوريا تشكل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرةمسقط: الاعتراف بدولة فلسطين ترجمة للإرادة الدولية لحل الدولتين

مقالات مشابهة

  • سلوفينيا .. أول دولة أوروبية تحظر تجارة الأسلحة مع “إسرائيل”
  • بسبب حرب غزة.. سلوفينيا تحظر استيراد الأسلحة وتصديرها من إسرائيل
  • عاشور: الانفتاح المعرفي والتعاون الدولي يدعمان أولوية مصر في التعليم الرقمي
  • غيّر نبرته .. أكسيوس: أولوية ترامب إطعام سكان غزة رغم رفض نتنياهو
  • وزير إسرائيلي يثير الجدل حول الرهان في غزة: لم يعودوا أولوية
  • وزير التراث الإسرائيلي: الرهائن ليسوا أولوية
  • وزير التراث الإسرائيلي يثير ضجة: "قضية الرهائن ليست أولوية"
  • العراق:راحة زوار إيران لأربعينية الحسين أولوية قصوى
  • رئيس جامعة القاهرة يستقبل السفير الأردني.. ملف الطلاب أولوية
  • تركيا: السكان أولوية أمن قومي.. وسياسات جديدة لحماية التركيبة الديمغرافية