تحذير من سرطان النخيل في بساتين العراق: قد يكون انتشاره مدبراً
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
بغداد اليوم- بغداد
حذر رئيس لجنة الزراعة النيابية الاسبق فرات التميمي، اليوم الجمعة (20 أيلول 2024)، مما اسماه "سرطان النخيل" في بساتين العراق، مبيناً أن انتشاره قد يكون مدبراً.
وقال التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "قبل سنوات رصدنا في لجنة الزراعة النيابية تسجيل اصابات بآفة السوسة الحمراء في البصرة وبعض المحافظات وتم احتواء الموقف بشكل فوري من خلال وزارة الزراعة نظرا لخطورتها كونها سرطان بفتك بأشجار النخيل".
واضاف ان "الوضع بات أكثر سوء حاليا مع تزايد معدلات الاصابة وانتقالها الى محافظات اخرى ومنها ديالى على نحو تسبب في خسائر عشرات الملايين من الدنانير"، مؤكدا ان "عمليات استيراد الفسائل النسيجية بشكل فوضوي دون رقابة من قبل وزارة الزراعة وتهريب بعضها تسبب في نقل افة السوسة الحمراء الى مناطق عدة في البلاد".
ودعا التميمي رئيس مجلس الوزراء الى "تشكيل خلية طوارئ تعمل على محاور عدة أبرزها التحقيق في كيفية انتقال السوسة الحمراء لأنه نعتقد بانه فعل مدبر يراد منها ضرب بساتين العراق مع تنامي انتاجها وتصدير مئات الالوف من الاطنان مؤخرا الى اسواق دولية وكشف من يقوم بنقل الفسائل النسيجية المصابة الى الداخل".
وتابع ان "ما نراه وضع يثير القلق لان معدلات الاصابة عالية جدا وهي تنتقل من منطقة الى اخرى وقد تؤدي الى كارثة تصيب نخيل العراق خلال فترة وجيزة".
والسوسة الحمراء، أو الحشرة الخبيثة، تستوطن ساق وجذع النخلة وتبدأ بنخرهما والتكاثر داخلهما ولا تبرحهما حتى تآكلهما وتسقط النخلة ارضا، وتكمن خطورة الحشرة بقدرتها على نقل العدوى من نخلة لأخرى، والكشف عنها قد يكلف المزارع نخلته التي يستوجب تشريحها وبالتالي خساراتها في كلتا الحالتين.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يعلن من بغداد انتهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم السبت في بغداد، انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بعد 22 عاما من إنشائها، معتبرا أن البلاد أصبحت "دولة طبيعية مع انتقالها إلى مرحلة جديدة من الاستقرار".
وخلال مراسم حفل اختتام عمل البعثة يونامي في بغداد قال غوتيريش "تشرفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق بالعمل جنبا إلى جنب مع الشعب العراقي"، مؤكدا أن انتهاء مهمة سياسية "لا يعني انتهاء دور الأمم المتحدة في البلاد".
وأضاف أن "الأمم المتحدة ستواصل دعم الشعب العراقي في مساره نحو السلام والتنمية المستدامة وحقوق الإنسان".
وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الحكومة محمّد شياع السوداني، قال غوتيريش "هناك أمر واحد يجب أن يفهمه العالم، وهو أن العراق أصبح الآن دولة طبيعية".
بدوره، قال السوداني "إن انتهاء بعثة يونامي لا تعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، إنما تمثل بداية فصل جديد في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة".
وأُقيم الحفل بحضور غوتيريش، إلى جانب رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، وعدد من القادة السياسيين والوزراء، وفق بيان مقتضب صدر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي.
توقيت الإغلاقوجاء إغلاق بعثة يونامي، بناء على طلب الحكومة العراقية، بعد أكثر من عقدين من تقديم الدعم والمشورة خلال مرحلة التحول السياسي التي أعقبت الغزو والاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 والذي أطاح نظام الرئيس السابق صدام حسين.
وتأسست بعثة اليونامي بقرار من مجلس الأمن الدولي عام 2003، بناء على طلب رسمي من الحكومة العراقية بهدف دعم جهود العراق في استعادة سيادته وبناء مؤسساته الديمقراطية، ولاحقا جرى توسيع صلاحياتها بعد 4 سنوات، وتجديد ولايتها بشكل سنوي.
وبعد فترة قصيرة من تأسيسها، تعرض مقر الأمم المتحدة في بغداد لهجوم بشاحنة مفخخة في 19 أغسطس/آب 2003، أسفر عن مقتل أول ممثل خاص للأمم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميللو، إلى جانب 21 شخصا آخرين.
إعلانوشملت مهام بعثة يونامي تقديم المشورة للحكومة العراقية في مجالات الحوار السياسي والمصالحة الوطنية، والمساعدة في تنظيم الانتخابات، ودعم إصلاح القطاع الأمني.
وفي السنوات الأخيرة، ومع استعادة العراق قدرا من الاستقرار والعودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية، اعتبرت السلطات العراقية أنه لا يوجد مبررات لاستمرار وجود بعثة سياسية أممية في البلاد.
وفي مايو/أيار 2024، صوت مجلس الأمن، استجابة لطلب من الحكومة العراقية، بالإجماع على قرار يقضي بوقف أعمال بعثة اليونامي، في 31 ديسمبر/كانون الأول 2025.