تفاصيل جديدة حول تفجيرات البيجر في لبنان
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
كشفت نتائج التحقيقات الأولية التي أجرتها السلطات اللبنانية أن أجهزة الاتصال اللاسلكية التي انفجرت يومي الثلاثاء والأربعاء تم تفخيخها قبل وصولها إلى لبنان.
وقالت بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، إن "التحقيقات أظهرت أن الأجهزة المستهدفة تم تفخيخها بطريقة احترافية قبل وصولها إلى لبنان وتم تفجيرها عبر إرسال رسائل الكترونية إلى تلك الأجهزة".
ووصفت بعثة لبنان التفجيرات بأنها غير مسبوقة وتقوض الجهود الدبلوماسية لوقف القتال في قطاع غزة وجنوب لبنان، ودعت مجلس الأمن إلى إدانة تلك الهجمات قبل انعقاد الجلسة الطارئة المخصصة لمناقشة الوضع الخطير الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط.
وفي سياق متصل كشفت مصادر أمنية بأن حزب الله اللبناني سلم أعضاءه أجهزة بيجر جديدة تحمل علامة "غولد ابولو" قبل ساعات من انفجار الآلاف من هذه الأجهزة الثلاثاء الماضي.
وأضافت المصادر أن أحد أعضاء الجماعة تلقى جهاز بيجر جديدا الاثنين وانفجر في اليوم التالي وهو لا يزال في صندوق التغليف مما يشير إلى أن الجماعة كانت على ثقة من أن الأجهزة أمنة على الرغم من عمليات التفتيش المستمرة للمعدات الإلكترونية لرصد التهديدات. وقال مصدر آخر إن جهاز بيجر تسلمه قيادي كبير في حزب الله قبل أيام قليلة أدى إلى إصابته بعد أن انفجر عليه خلال موجة التفجير الأولى في لبنان.
وحول مسألة فك لغز هذه التفجيرات ومن يقف وراءها استجوب الإدعاء العام التايوني رئيس شركة "غولد أبولو" المرتبطة بتفجير الآلاف من أجهزة "بيجر" التابعة لحزب الله في لبنان.
كما استجوب الإدعاء امرأة تدعى "تيريزا وو" وهي الموظفة الوحيدة في شركة تدعى "أبولو سيستمز"، قالت عنها مصادر إن هذه الموظفة كانت أحد الأشخاص الذين تم التواصل معهم من أجل الصفقة مع شركة "بي.إيه.سي".
وذكر متحدث باسم مكتب المدعي العام أن المكتب استجوب ممثلي شركتين تايوانيتين وحصل على موافقة لإجراء عمليات تفتيش في أربعة مواقع في إطار تحقيقاته.
ويبقى الغموض يكتنف أنشطة شركة مجرية متهمة بالتورط في انفجارات لبنان التي أودت بسقوط آلاف القتلى والجرحى.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
كتائب حزب الله: لسنا طرفا في حادث دائرة الزراعة
28 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: اوضحت كتائب حزب الله ملابسات صِدامات دائرة الزراعة، فيما اكدت على انها ليست طرفا في الحادث ونحذّر من أجندات خبيثة تسعى لشق الصف الوطني
المسلة تنشر نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)
إنّ ما شهدته بغداد يوم أمس من صِدامات مؤسفةٍ، سقط فيها شهيدان وعددٌ من الجرحى، إنما كان نتيجةً لمواجهاتٍ اندلعت بين الأجهزة الأمنية التابعة للقائد العام للقوات المسلحة، على خلفيّة مشادّةٍ وقعت في إحدى دوائر محافظة بغداد عقب قرارٍ إقالة مدير وتعيين آخر، فاشتدّت بعد تدخّل حماية الأخير وأقاربه لتثبيت ما اعتبروه استحقاقًا له.
وقد بلغ الحادثُ ذروته تصعيدًا حين أقدم أحد الضباط المنفعلين – المدعو عمر العبيدي – على اتخاذ إجراءٍ متسرّع وغير مبرّر، إذ بادر إلى فتح النار على أفراد حماية المدير المُقال لدائرة الزراعة في المحافظة، ومن كان فيها، فأسفرت رصاصاته عن سقوط الضحايا بين قتيلٍ وجريح، وتفاقم الموقف بفعل ردّات الفعل المتبادلة.
وأمام هذا الخطر، اضطرّ المحاصرون إلى الاستغاثة بذويهم القريبين من موقع الحادث، قرب (معسكر الصقر)، فتوجّهت مجموعةٌ من هؤلاء – دون تنسيق – بقصد إغاثة المصابين وتأمين خروجهم، إلا أنّ القوات الأمنية وبصنوف مختلف لاحقتهم بعد أن همّوا بالعودة إلى مقرّهم، فطوّقت المعسكر ومقترباته، وأمطرت مقاتلي الحشد المنتمين إلى عدّة ألوية بوابلٍ من النيران العشوائية.
ولم تقف هذه القوات عند ذلك، بل مضت إلى اعتقال عددٍ من المراجعين والعاملين المنتمين للحشد، الذين لا صلة لهم بما حدث في دائرة الزراعة، وقد قامت الأجهزة الأمنية بعرض صورهم عبر وسائل الإعلام في مشهدٍ يفتقر إلى المسؤولية.
ولولا تدخّل الخيّرين من النواب وأعضاء لجنة الأمن والدفاع، بما أظهروه من حكمةٍ وحرصٍ على حقن الدماء، لما أُخمد فتيل هذه الأزمة المفتعلة والمبيتة، التي لم يكن يُراد منها إلا إذكاء الفتنة وزعزعة الأمن.
إنّ كتائب حزب الله تؤكّد أنها لم تكن طرفًا في الاشتباك، وتحذّر من أن هذا التصعيد إنما يخدم أعداء العراق، وتقف خلفه أجنداتٌ خبيثة تسعى لشقّ الصف الوطني ودفع الأجهزة الحكومية إلى الاحتراب فيما بينها، كما أنّ الحملات الإعلامية المغرضة، والأقلام المأجورة، والتأثير الخبيث لبعض المتنفذين من الخارج في جسد الدولة، فضلا عن سفارة الشر ببغداد، لن يثنينا عن موقفنا الثابت وقرارنا الحاسم في إخراج قوات الاحتلال من أرض العراق، مهما غلا الثمن وكبرت التضحيات.
إنّنا نجدّد أسفنا العميق لسقوط الضحايا ووقوع الانتهاكات نتيجة ما شهدته الأجهزة الأمنية من اضطرابٍ وارتباكٍ في التنسيق، الأمر الذي لا تنفكّ القوات الأجنبية المتغلغلة في العمليات المشتركة تفعّيله، بل واستثماره بخبثٍ لتحقيق مآربها وإشعال الفتن.
الرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
المقاومة الاسلامية
كتائب حزب الله
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts