بالفيديو.. المشهد داخل الضاحية الجنوبية من موقع الاستهداف
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
بيروت– سيطرت أجواء من التوتر والدمار على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت اليوم السبت، إثر غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الجاموس، أمس الجمعة.
وأصابت الغارة مبنى سكنيا مؤلفا من 7 طوابق في حي القائم، مدمرة إياه بالكامل بعد إصابته بـ4 صواريخ، كما استهدفت مرآبا مشتركا بين مبنيين آخرين بصاروخين إضافيين، مما أدى إلى تدمير الطابق الثاني تحت الأرض حيث كان يجتمع عدد من قادة قوة الرضوان التابعة لحزب الله.
وضم الاجتماع 20 من قادة وحدة الرضوان، وأسفر عن استشهاد إبراهيم عقيل، الذي يعتبر الرجل العسكري الثاني في حزب الله بعد فؤاد شكر، بالإضافة إلى القائد البارز أحمد وهبي، الذي أشرف على العمليات العسكرية لقوة الرضوان حتى أوائل العام الجاري و15 مقاتلا آخر.
في موقع الاستهداف، رصدت الجزيرة نت مشهدا كارثيا، فقد تحول المبنى المستهدف إلى كومة من الأنقاض، وأُصيبت المباني المجاورة بأضرار جسيمة. وتناثر الحطام في الشوارع، بينما تواصل فرق الدفاع المدني جهودها للبحث عن 23 مفقودًا، بينهم أطفال ونساء، وسط إجراءات أمنية مشددة تسودها حالة من الترقب والقلق بين سكان المنطقة.
تركت عشرات السيارات المتضررة في وسط الطريق، مغطاة بغبار أبيض، مما أعطى انطباعا بأنها مهجورة منذ زمن بعيد. في الوقت ذاته، كانت رائحة الحريق والدماء تخنق الأنفاس وتثقل الأجواء، لتضاف إلى مشاهد الدمار التي خلفتها الغارة.
تغطي الأنقاض والزجاج المحطم الطرقات، بينما تختلط أصوات المسعفين ببكاء الأهالي وأدعيتهم. ينتظر السكان أي أخبار عن أحبائهم، وتتواتر بينهم أسئلة مؤلمة مثل: هل هم أحياء؟ هل رآهم أحد؟ تبقى هذه التساؤلات بلا إجابات حتى انتهاء عملية رفع الركام.
وفي خضم هذه الكارثة، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 31، بينهم 3 أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 و6 و10 سنوات، بالإضافة إلى 7 نساء و3 سوريين. كما تم تسجيل إصابة 68 شخصًا آخرين بجروح متفاوتة، من بينهم حالتان في حالة حرجة.
أصوات الأهالي وسط الدمار
سيدة رفضت اصطحاب أطفالها خوفا عليهم من رؤية مشاهد الدمار، تقول بصوت مرتجف "المبنى فقد معالمه"، وتروي للجزيرة نت تفاصيل اللحظات الأولى "كنت في العمل عندما وقع الاستهداف. حاولت الاتصال بعائلتي، لكن دون جدوى. ركضت باتجاه المنطقة وأنا أصرخ، كنت متأكدة أن الكارثة وقعت، خاصة أن منزل أهلي مقابل للمبنى المستهدف… الحمد لله، الله حماهم".
من جانبه، وصف رجل مسن من سكان المنطقة المشهد قائلا "المنظر لا يوصف.. مرعب جدا. الله يشفي الجرحى وينقذ المفقودين تحت الأنقاض".
وهذه الضربة هي الثالثة التي تستهدف الضاحية الجنوبية منذ بدء طوفان الأقصى، وكانت الأشد دمارا منذ اغتيال صالح العاروري، القيادي في حركة حماس، وفؤاد شكر، القائد الجهادي في حزب الله.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الضاحیة الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال: قصفنا طرق الوصول إلى موقع فوردو ونواصل تعميق ضرباتنا داخل إيران
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن سلاح الجو نفذ أكثر من 100 ضربة جوية على أهداف داخل العاصمة الإيرانية طهران خلال الساعتين الماضيتين، ضمن ما وصفه بـ"تصعيد غير مسبوق" في الحملة العسكرية ضد البنية التحتية العسكرية الإيرانية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي عقده اليوم: "نفذنا هجمات دقيقة استهدفت طرق الوصول إلى موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم، في إطار جهودنا لتقليص قدرات إيران النووية". وأضاف أن القصف طال أيضًا قاعدة "رعد 5" وسط إيران، إضافة إلى منصتين لإطلاق الصواريخ وقاذفتي صواريخ.
وأكد المتحدث أن الضربات الجوية تركزت بشكل كبير على مقرات الحرس الثوري الإيراني في طهران ومحيطها، مشيرًا إلى أن "الهجمات تأتي في إطار سياسة تعميق الضغط على النظام الإيراني ومراكزه السيادية".
وفي سياق التصدي للهجمات الإيرانية، قال المتحدث: "دفاعاتنا الجوية أسقطت صواريخ إيرانية، ورغم أن منظوماتنا ليست مطلقة، إلا أن الصواريخ اليوم لم تؤدِّ إلى أي إصابات".
كما أشار إلى أن الطائرات المسيّرة الإسرائيلية تواصل التحليق فوق مناطق إطلاق الصواريخ داخل إيران، وأن العمل جارٍ لاستهداف تلك المنصات. "نواصل العمليات، فالخطر الإيراني لم يُزل بعد"، بحسب تعبيره.
وفي ختام تصريحاته، كشف المتحدث باسم جيش الاحتلال عن أن "القصف الأمريكي لإيران بالتوازي مع عملياتنا، تسبب في أضرار كبيرة للبنية التحتية العسكرية الإيرانية".