الذكرى الـ113 لوفاة أحمد عرابي.. محطات في حياة بطل شعارها «الوطن أولا»
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
التاريخ المصري حافل بالقادة والأبطال، فالدولة المصرية دائماً مصنع الرجال ومنبع القادة فلا يكاد يخلو عصر من العصور الأولى أو الوسطى أو الحديثة من قصص الأبطال.
الدولة المصرية مليء تاريخها بالأبطال ومنهم أحد القادة وأبرز المناضلين الزعيم أحمد عرابي قائد الثورة العرابية 1879-1882، وفي السطور التالية نرصد لكم أهم المحطات في حياة الزعيم الراحل أحمد عرابي تزامنًا مع الذكرى الـ113 لرحيله في 21 سبتمبر 1911.
ولد أحمد عرابي في 31 مارس 1841 بقرية "هرية رزنة" في محافظة الشرقية، وكان منذ صغره محاطاً بالعلم الشرعي بفضل والده، الذي كان شيخ القرية، وتلقى عرابي تعليمه الأولي في الكتّاب، حيث تعلم القراءة والكتابة وحفظ بعض القرآن، وعندما توفي والده، تولى شقيقه الأكبر رعايته وأرسله للتعلم في الأزهر الشريف.
وعلى الرغم من تميزه في العلوم الشرعية، اتجه عرابي إلى الحياة العسكرية في سن الرابعة عشرة، حيث التحق بالمدرسة الحربية بأمر من سعيد باشا، الذي سعى إلى تعزيز صفوف الجيش بأبناء المشايخ والأعيان، وتميز عرابي منذ البداية بقدراته في القراءة والحساب، مما أهله للترقي سريعاً في الرتب العسكرية، إلى أن وصل إلى أن رتبة نقيب وهو لا يزال حديث العشرين.
منذ بدايات مسيرته العسكرية، وجد عرابي نفسه في مواجهة مع نظام يهيمن عليه الضباط الشركس، الذين كانوا يحتلون المناصب العليا في الدولة، أثرت هذه العلاقات المتوترة على ترقيته داخل الجيش، حيث بقي في رتبة قائم مقام لمدة 19 عامًا، بينما ترقى من كانوا تحت قيادته بسرعة، هذه المعاملة غير العادلة جعلت من عرابي شخصية ثورية، وبدأ في نشر أفكاره القومية والدعوة إلى إصلاحات داخل الجيش.
ثورة عرابي ضد الخديويفي يناير 1881، قدم عرابي ومعه مجموعة من الضباط عريضة إلى رئيس الوزراء يطالبون فيها بإقالة ناظر الجهادية الشركسي عثمان رفقي وإجراء تحقيقات حول كفاءة من تم ترقيتهم، اعتبر هذا الحدث الشرارة الأولى للثورة العرابية، حيث كان لأول مرة يتحد الضباط المصريون ضد سلطة أعلى ويختارون زعيماً لهم.
ردّ الخديوي توفيق على هذه العريضة بعقد مجلس لمحاكمة الضباط، مما أدى إلى اعتقال عرابي ورفاقه، لكن الجيش تحرك سريعاً لتحريرهم، وهو ما أجبر الخديوي على التنازل عن مطالبه، وساعد هذا النجاح في تعزيز مكانة عرابي وزيادة شعبيته بين الجنود والمصريين عامة.
مع تزايد نفوذ عرابي، تصاعدت الأحداث إلى مواجهة مع القوى الخارجية، حيث قادت ثورته البلاد بالتصادم مع بريطانيا وفرنسا، التي انتهت بانتصار القوى الاستعمارية، وحكم على عرابي بالنفي إلى سيلان (سريلانكا) في عام 1883، حيث قضى 20 عامًا في المنفى.
وخلال فترة نفيه، كتب عرابي مذكراته التي وثق فيها مسيرته السياسية والعسكرية ورؤيته لمستقبل مصر، وفي عام 1903، صدر قرار بالعفو عنه، فعاد إلى مصر ليعيش فيها حتى وفاته في سبتمبر 1911.
إرث عرابييعتبر أحمد عرابي رمزاً وطنياً في تاريخ مصر الحديث، قاد ثورة ضد الفساد والظلم، وكان يطمح إلى تحرير البلاد من الهيمنة الأجنبية ورغم نفيه، إلا أن فكره الثوري وأفكاره الإصلاحية تركت أثراً كبيراً في الأجيال التي تلته، وأصبح نموذجاً للقادة الوطنيين الذين سعوا إلى استقلال مصر وتحقيق العدالة الاجتماعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأبطال المصريين مصر الثورة العرابية أحمد عرابي أحمد عرابی
إقرأ أيضاً:
الجيش الليبي ينفذ عمليات دقيقة للقضاء على الجريمة المنظمة في الجنوب
الوطن | متابعات
نفذت القوات المسلحة الليبية عمليات نوعية ودقيقة في مناطق متفرقة من جنوب البلاد، تمكنت خلالها من القضاء على خلايا نائمة ومجموعات إجرامية ومسلحة تسعى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية مطلعة.
وأكدت القيادة أن العمليات شملت مناطق في مدينة سبها وضواحيها، بالإضافة إلى القرى المحيطة والمنافذ الحدودية مع الدول المجاورة، حيث تتواجد وحدات الجيش الليبي بشكل دائم، في إطار استراتيجية أمنية شاملة لحماية الجنوب الليبي من التهديدات المتكررة.
وأوضحت المصادر أن الجيش تمكن من إحباط محاولات تهريب أسلحة ومخدرات كانت تهدف إلى تغذية نشاطات المجموعات الإجرامية التي تنشط على حدود ليبيا مع دول مثل تشاد، النيجر، والسودان، مشيرة إلى أن بعض العصابات المسلحة التي تم ضبطها لها صلة بميليشيات تتبع لقائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو (حميدتي).
ووصفت العملية الأخيرة في مدينة سبها بأنها “سرية ودقيقة للغاية”، ولم يُعلن عنها إلا بعد نجاحها الكامل، حيث تم ضبط ترسانة أسلحة ضخمة كانت بحوزة مجموعة يُشتبه أنها كانت تستعد لتنفيذ عمليات تهدد أمن الوطن وسلامته، في ما اعتبر رسالة واضحة لكل من يسعى للمساس بسيادة ليبيا أو استقرارها الداخلي.
وأشار المصدر إلى أن “الجنوب لطالما استُخدم كمنفذ للتهريب والإرهاب، لكن الجيش الوطني اليوم يثبت أنه قادر على حماية السيادة الوطنية، وردع كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن البلاد”، مؤكداً أن النجاحات العسكرية الأخيرة تبعث برسائل حاسمة إلى الداخل والخارج على حد سواء
الوسومالارهاب التهريب ليبيا