عالم أزهري عن صلاح التيجاني: متشبّه وليس متصوّفا «فيديو»
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
كشف الدكتور أحمد ترك أحد علماء الأزهر الشريف، عن القول النهائي والفيصل بالنسبة له بشأن الجدل المثار حول صلاح التيجاني والاتهامات الموجهة له بالتحرش.
وقال «ترك» خلال لقائه ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة «صدى البلد»، تقديم الإعلامية فاتن عبد المعبود، أن ما يحدث أمر طبيعي والحالة الحاصلة ليست مستحدثة بل هي متواجدة منذ زمن، مستشهدا بما ذكره الإمام الهجويري في كتابه كشف المحجوب، بشأن الصوفي والمتصوف والمتشبّه.
ولفت إلى أن الصوفي هو الولي الذي وصل لمرحلة الإحسان ويعبد الله كأنه يراه، والمتصوف هو الذي لا يزال في بداية الأمر ويجاهد نفسه، والمتشبّه هو الذي يقلّد المتصوّفين في شكلهم.
وأشار أحمد ترك إلى أن المتشبهين متواجدين على مدار التاريخ ولكن السوشيال ميديا جعلتهم يظهرون ويصلون بشكل سريع للناس، مردفا «إحنا عايشين في عصر السوشيال ميديا ونعيش في جيل التاتش».
وتابع: «هذا الأمر يتطلب مجهودا كبيرا منا كي يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود ويجب أن نصل للناس ونعرفهم يعني إيه شريعة ويعني إيه شيخ ويعين إيه عالم أزهري ويعني إيه متصوف».
صلاح التيجانيكانت جهات التحقيق بالجيزة عقدت جلسة تحقيق مع صلاح التيجاني امتدت لما يقرب من 8 ساعات وواجهته بتهم التحرش وإرسال صور خادشة للحياء لإحدى الفتيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن الجهات المختصة بنيابة شمال الجيزة الكلية، أخلت سبيل صلاح التيجاني بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنيه، على ذمة اتهامه بالتحرش لإحدى الفتيات.
اقرأ أيضاًتحرش وإرسال صور فاضحة.. تحقيقات مكثفة لكشف ملابسات قضية صلاح التيجاني (تفاصيل)
بكفالة 50 ألف جنيه.. تفاصيل إخلاء سبيل الشيخ صلاح التيجاني
بعد حبسه بتهمة التحرش.. مشاهير ارتبط اسمهم بالشيخ صلاح التيجاني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: صلاح التيجاني الشيخ صلاح التيجاني أزمة الشيخ صلاح التيجاني الدكتور أحمد ترك صلاح التیجانی
إقرأ أيضاً:
مسرور بارزاني يشيد بالعلاقات مع مصر.. ويضع حجر الأساس لمعهد أزهري بكردستان
قام رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، اليوم الأحد، بوضع حجر الأساس لمعهد الأزهر بأربيل، معبراً عن سعادته بكون كردستان واحة للتعايش والتآخي بين سائر الأديان والمعتقدات، وانتشار التعليم الأزهري بها.
وقال مسرور بارزاني "إن صفحات التاريخ الكردي تزخر بعلماء قادوا مسيرة التحرر وحافظوا على لغتنا وثقافتنا، ونحن نعتز بإرث صلاح الدين الأيوبي في مصر، وعلماؤنا ركيزة في حركة تحرر كردستان".
وتابع "المعهد الأزهري الجديد سيرسّخ الاعتدال، وعلى علمائنا الشباب التصدي لخطابات الكراهية، فعلماء الدين كانوا طليعة المدافعين عن حقوق أمتنا ورواد الوسطية والتعايش".
و بالتزامن مع مراسم وضع الحجر الأساس لمعهد الأزهر، جرى الاحتفاء بتخريج دفعة جديدة من طلاب معهد الأئمة والخطباء في أربيل، وذلك في مراسم حضرها ممثل عن جامعة الأزهر وعدد من كبار رجال الدين والأكاديميين.
وفي مستهل كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، توجّه رئيس الحكومة بأصدق التهاني إلى الخريجين، معرباً عن تمنياته لهم بالتوفيق والسداد في مسيرتهم المقبلة، وأن يكونوا منارات هداية وقدوة حسنة في مجتمعاتهم، حاملين لواء رسالتهم المقدسة في إمامة الناس وإرشادهم من على المنابر.
ونوّه رئيس الحكومة بالدور التاريخي الذي نهض به علماء الدين في مسيرة تحرر شعب كردستان، مشيداً بإسهاماتهم الجليلة في صون وإثراء اللغة والأدب والثقافة الكردية، وذكر بأن صفحات التاريخ الكردي تزخر بأسماء قادة ومفكرين وشعراء انطلقوا من خلفياتهم الدينية ليكونوا طليعة المدافعين عن حقوق أمتهم المشروعة، ورواداً في ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال والتعايش السلمي في مواجهة الفكر المتطرف، وانطلاقاً من هذا الإرث، جدد رئيس الحكومة تأكيده على الاحترام العميق والتقدير الكبير الذي تكنّه الحكومة لعلماء الدين، متمنياً لهم النجاح في أداء واجبهم المقدس في تنوير المجتمع ورفع وعيه، وتوطيد ثقافة التعايش بين جميع مكونات الإقليم، وإشاعة روح المحبة والتسامح.
وفيما يتعلق بالمشروع الجديد.
وأكد رئيس الحكومة أن تشييد معهد الأزهر سيشكل رافداً محورياً لترسيخ المنهج المعتدل الذي طالما اشتهرت به جامعة الأزهر العريقة في العالم الإسلامي، مقدماً جزيل الشكر لجامعة الأزهر على تعاونها المثمر ودعمها لهذا الصرح العلمي.
كما تطرق رئيس الحكومة إلى عمق الروابط التاريخية التي تجمع بين مصر والأزهر وكردستان، مستذكراً عهد القائد صلاح الدين الأيوبي الذي شهد توطيد هذه العلاقات وبروز شخصيات كردية فذة في مصر.
وفي دلالة على هذا العمق الحضاري، أشار إلى أن القاهرة كانت مهداً لأول صحيفة كردية حملت اسم "كُردستان"، والتي أبصرت النور قبل 127 عاماً. وأضاف أن للقائد الأيوبي دوراً بارزاً في تطوير الأزهر الذي احتضن لاحقاً (رواق الأكراد)، شاهداً على هذا التواصل المتين.
واختتم كلمته بتوجيه رسالة قلبية إلى علماء الدين الأجلاء، أعرب فيها عن عميق شكره لصمودهم وتفانيهم ومواقفهم الوطنية المشهودة إلى جانب شعبهم وقوات البيشمركة، وناشدهم، ولا سّيما جيل الشباب منهم، مواصلة حمل رسالة الاعتدال، والتصدي بحزم لخطابات التطرف والكراهية، وتقديم الصورة الحقيقية للإسلام كدين للمحبة والسلام.
وأكد أن كردستان ستظل على الدوام واحة للتعايش والتآخي بين كافة الأديان والمعتقدات، داعياً إلى مواصلة السير على هذا النهج القويم نحو مستقبل أكثر أمناً ورخاءً.