عالم أزهري يوضح حديث لن يفلح قوم: الإسلام لا يمنع تولي المرأة المناصب
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن الحجار، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم "لن يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة" هو حديث صحيح أخرجه الإمام البخاري في صحيحه، وقد رواه الصحابي الجليل أبو بكرة رضي الله عنه.
وأوضح الدكتور أيمن الحجار، خلال تصريحات تفلزيونية له، اليوم الأحد، أن الخطأ الشائع في فهم الحديث يأتي من سوء استنباط المفهوم وعدم معرفة سبب وروده، مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا الحديث عندما بلغه أن الفرس قد ولّوا أمرهم بنت كسرى بعد مقتل والدها، فكان حديثًا عن واقعة محددة، وليس حكماً عاماً على النساء جميعاً.
قيادات جامعة الأزهر يفتتحون ندوة "الإسلام حضارة بين التأصيل والمعاصرة" بكلية الوافدين
هل الميت يشعر بظلمة القبر؟.. 12 حقيقة عن عالم البرزخ لا تعرفها
أمين البحوث الإسلامية: الأزهر يبني جسور الحوار مع الشباب لتحصينهم من التيارات المنحرفة
حكم قراءة سور محددة.. أمين الإفتاء: الأقرب للهدي النبوي قراءة القرآن كاملا
وأضاف الدكتور أيمن الحجار أن النبي عليه الصلاة والسلام تنبأ بعدم نجاحها في إدارة الحكم بسبب الاضطرابات السياسية التي سبقت توليها، مؤكداً أن هذا لا يعني أن كل النساء لا يُحسنّ القيادة.
وأشار الدكتور أيمن الحجار إلى أن الإسلام أعطى المرأة مساحة واسعة للمشاركة في الحياة العامة، واستدل بمواقف عدد من الصحابيات مثل أم سلمة وعائشة والشفاء بنت عبد الله وسمُراء بنت نهيك، اللواتي كان لهن دور واضح في المشورة والإدارة والمواقف العامة.
وتابع الدكتور أيمن الحجار أن بعض العلماء رأوا أن النهي في الحديث يخص الولايات العظمى التي كان يتولاها فرد واحد، أما اليوم فالأمر تغير، إذ أصبحت إدارة الدول والمؤسسات قائمة على العمل المؤسسي والشورى لا على الحكم الفردي، وبالتالي يجوز للمرأة أن تتولى المناصب القيادية والإدارية وفق الضوابط الشرعية.
وأكد الدكتور أيمن الحجار على أن القرآن الكريم أثنى على بلقيس، ملكة سبأ، لأنها كانت تحكم بالشورى لا بالاستبداد، قائلاً إن الإسلام لا يميز بين رجل وامرأة في الكفاءة والقيادة إذا توفرت مقوماتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبي الدكتور أيمن الحجار الأزهر
إقرأ أيضاً:
فضل تربية البنات في الإسلام.. رزق في الدنيا وطريقك إلى الجنة
ما فضل تربية البنات في الإسلام؟ خص النبي -صلى الله عليه وسلم- تربية البنات بوصية ورتب عليها الأجر والمثوبة من الله سبحانه، وجعل رعايتهن والقيام على حاجاتهن سببًا لدخول الجنة؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ عَالَ ثَلَاثَ بَنَاتٍ، فَأَدَّبَهُنَّ، وَزَوَّجَهُنَّ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ، فَلَهُ الْجَنَّةُ». [أخرجه أبو داود]،
وبشرَّ -صلى الله عليه وسلم- من أدى وصيته على وجهها تجاه بناته بصحبته يوم القيامة وفي الجنة؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ عَالَ جَارِيَتَيْنِ حَتَّى تَبْلُغَا، جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَا وَهُوَ، وَضَمَّ أَصَابِعَهُ». (أخرجه مسلم)
فضل تربية البنات والصبر عليهن، الإحسان إلى البنات، والحرص على تربيتهنّ والصبر عليهنّ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: «دَخَلَتْ امْرَأَةٌ مَعَهَا ابْنَتَانِ لَهَا تَسْأَلُ فَلَمْ تَجِدْ عِنْدِي شَيْئًا غَيْرَ تَمْرَةٍ فَأَعْطَيْتُهَا إِيَّاهَا، فَقَسَمَتْهَا بَيْنَ ابْنَتَيْهَا، وَلَمْ تَأْكُلْ مِنْهَا، ثُمَّ قَامَتْ فَخَرَجَتْ، فَدَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْنَا فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: مَنْ ابْتُلِيَ مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ بِشَيْءٍ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ» وفي رواية «فَقَالَ: مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنْ النَّارِ».
تربية البنات في الجاهلية
البنات نعمة من نعم الله -عز وجل- علينا، متى ما قمنا بما افترضه الله علينا من الإحسان إليهن، ومن المعلوم أن العرب في الجاهلية كانوا لا يحبون البنات، ويترقبون الأولاد، للوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في حياتهم وحروبهم، أما البنت فكانوا لا يحبونها، وكان عدم حبهم لها والخوف من عارها يحمل بعضهم على كراهتها بل وعلى قتلها ووأْدِها.كما قال الله تعالى: «وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ يَتَوَارَى مِنَ القَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ» (النحل الآية 58: 59)، وقال تعالى: «وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ» (التكوير الآية: 8: 9).
دعاء المعجزات .. يجرّ إليك الخير جرًا ردّده دائمًا
دعاء الصباح للبركة.. أفضل كلمات عن النبي تقولها مع بداية اليوم
تربية البنات في الإسلام
بعث الله نبينا محمدًا -صلى الله عليه وسلم-، فجرَّم وحرم هذه الفِعلة الشنعاء وهي وأد البنات، فعن المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إنَّ الله حرَّم عليكم عقوق الأمهات، وَمَنْعًا وهات، ووَأد البنات، وكَرِهَ لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال» رواه البخاري.وعن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ وُلِدَتْ له ابنةٌ فلم يئِدْها ولم يُهنْها، ولم يُؤثرْ ولَده عليها - يعني الذكَرَ- أدخلَه اللهُ بها الجنة» (رواه أحمد).
فضل تربية البنات في الإسلاملم يكتفِ النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنهي الشديد عن وأد البنات، بل جاء معتنياً بهن، بغية تصحيح مسار البشرية وإعادتها إلى طريق الإنسانية والرحمة، وتكريماً للبنات وحماية لهن، وحفظاً لحقوقهن، بل وأمر -صلى الله عليه وسلم- في أحاديث كثيرة بالإحسان إليهن، ووعد من يرعاهن ويحسن إليهن بالأجر الجزيل والمنزلة العالية، ومن ذلك:
أحاديث فضل تربية البنات عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَن عالَ جارِيَتَيْنِ(بنتين)حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَهُ» رواه مسلم.وعن عائشة -رضي الله عنها- قالت: «دخلتْ امرأةٌ معها ابنتانِ لها تسأَل (فقيرة)، فلم تجدْ عندي شيئًا غيرَ تمرةٍ، فأَعطيتُهَا إيَّاها، فَقَسَمَتْهَا بينَ ابنتيْها ولم تأكُلْ منها، ثم قامتْ فخرجتْ، فدخلَ النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ علينا فأخبرته، فقال: من ابْتُلِي من هذهِ البناتِ بشيٍء كُنَّ لهُ سِترًا من النار» رواه البخاري.
وعن أنس -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَن عال ابنتينِ أو ثلاثًا، أو أختينِ أو ثلاثًا، حتَّى يَبِنَّ -ينفصلن عنه بتزويج أو موت-، أو يموتَ عنهنَّ كُنْتُ أنا وهو في الجنَّةِ كهاتينِ - وأشار بأُصبُعِه الوسطى والَّتي تليها» (رواه ابن ماجه).
وعن عقبة بن عامر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «مَنْ كان له ثلاث بنات فصبَرَ علَيْهِنَّ، وأطعَمَهُنَّ وسقاهُنّ، وكساهُنَّ مِنْ جِدَتِهِ (سعته وطاقته)، كُنَّ لَهُ حجاباً مِن النارِ يومَ القيامة».