يمانيون:
2025-06-11@05:06:41 GMT

ثورة الـ21 من سبتمبر .. شُعلةٌ أحرقت مشاريعَ الخارج

تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT

ثورة الـ21 من سبتمبر .. شُعلةٌ أحرقت مشاريعَ الخارج

يمانيون – متابعات
يوقدُ الشعبُ اليمنيُّ الشُّعلةَ العاشرةَ لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الفتية، وهي الشعلة التي أحرقت أوهام المستعمرين الجدد والأوصياء المجرمين الذين هيمنوا على البلاد طولاً وعرضاً.

في حين أن الشعلة هذه المرة تزداد اشتعالاً بما تقدمه الثورة السبتمبرية الفتية من ملاحمَ بطولية إسناداً للشعب الفلسطيني في مواجهة رؤوس الإجرام والطغيان.

ومع تجدد ذكرى الثورة التحرّرية، تتقارع الأجراس لتذكر الجميع بنهاية زمن الوَصاية والهيمنة والضَّعف والاستسلام والتسليم لسفارات الخارج، وبدء زمن التحرّر والاستقلال والقوة والمواجهة ضد قوى الغطرسة والاستكبار والاستعمار، وما بين الـ21 من سبتمبر العام 2014 حتى اليوم ذاته من العام الجاري 2024 عقدٌ يشهدُ على الثورة التي أعادت رسم خارطة اليمن الجديد وقدراته التي تجاوزت الحدود والجغرافيا وأعادت كُـلّ المعادلات في المنطقة والعالم إلى حَيثُ يشتهي اليمن القاهر للمستكبرين.

وقبل الخوض في بعض جوانب حصاد الثورة الذي لا ينتهي ولا ينفد عطاؤه، نعرّج على أبسط الجوانب التي توضح للجميع ما تتميز به هذه الثورة عن غيرها؛ فثورة الـ21 من سبتمبر، هي ثورة شعبيّة وطنية يمنية خالصة، لم تشوبها أية شائبة قادمة من الخارج؛ فهي الثورة التي فجَّرها الشعبُ وقادها الشعب، وحماها الشعب ومولها الشعب، وأغاثها الشعب من أوساط بيوت الأحرار الثوار بقوافل العطاء، وليس من قصاصات بنوك الخارج وسفاراته، لتكون الثورة السبتمبرية الفتية نموذج للثورات الشعبيّة اليمنية الخالصة التي لم تلطخها أيادي الخارج أَو تتمكّن من حرف مسارها، حَيثُ وقد عززت استقلالية الثورة تمسك الشعب والثوار الأحرار بالمطالب المشروعة والمحقة، لتحقيق مصالح البلد على حساب المصالح غير المشروعة للخارج، وليس العكس الحاصل في غيرها من الثورات التي تم حرف مسارها لصالح الخارج وليس لصالح الشعب.

ولأنها ثورة شعبيّة وطنية يمنية نقية، فقد لفظت ونبذت كُـلّ ما يخص الخارج الطامع، وفضلاً عن كُـلّ ذلك أعادت تأديب كُـلّ المتطاولين المتمسكين بمشاريعهم الاستعمارية القديمة ونكلت بهم في البر وأغرقتهم في البحر وأسقطت فخر صناعاتهم في الجو، وما الحصيلة العسكرية خلال عشر سنوات من العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي وبعده العدوان الأمريكي البريطاني، والعمليات البطولية التاريخية في “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، إلا خير شاهد على قوة الثورة وعِظَم مبادئها التي لا تقبل بالخارج أبداً، ولا تقبل بالجور والسكوت على الظلم والخنوع أمام المتغطرسين.

مقارعةُ الخارج منذ البداية وحتى الشُّعلة العاشرة:

خاضت الثورة السبتمبرية، وتخوض صراعاً محموماً ضد القوى الخارجية الاستعمارية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلكَ بسَببِ تمسك تلك القوى بأوهامها وأطماعها غير المشروعة والتي نسفتها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر.

البداية كانت من المواجهة المباشرة مع عملاء الخارج الذين استهدفوا الثورة منذ بواكير قيامها عبر التفجيرات وكذلك الاستهداف المباشر لساحات التجمهر، ثم حرّكت القوى الخارجية أدواتها التكفيرية في البيضاء وذمار ومناطقَ أُخرى لخلط الأوراق وإرباك المشهد أمام الثورة، غير أن الأخيرة كانت بالمرصاد وقضت على كُـلّ تلك التحَرّكات.

ومع تصاعد لهث الخارج المسعور، فقد حرَّكت القوى الظلامية أدواتها في الداخل لتفجير حرب داخلية عبر تهريب الفارّ هادي إلى عدن لبدء معركة أهلية، غير أن قوة الثورة سرعان ما بددت تلك الأوهام وأخمدت تلك النيران وضبطت العديد من محركيها وقياداتها بسرعة فائقة، وهو ما أثار جنون الخارج بقيادة أمريكا التي انتقلت من تحريك أدواتها المحلية إلى تحريك أدواتها الإقليمية والدولية في المنطقة، وأطلقت من واشنطن صافرةً نكراءَ لشنِّ عدوانٍ كبير على اليمن في الـ26 من مارس 2015 عبر تحالف مكون من 17 دولة، ليستمرَّ ديدنُ الثورة الصُّلبُ في مقارعة تلك القوى وتمريغ أنوفها التراب على مدار 9 أعوام ونيف.

وبعد صمود أُسطوري للثورة طيلة سنوات العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي، وفوقه انتصارات ملحمية أجبرت التحالف العدواني على النزول من فوق الشجرة والاستجابة للمطالب اليمنية المحقة، واصلت الثورة عنفوانها ضد الظلم والطغيان، واتجهت إلى مقارعة رأس الشر المتمثل في العدوّ الصهيوني الوحشي المجرم؛ نصرةً للشعب الفلسطيني المظلوم في ظل صمت عالمي وتخاذل وتواطؤ عربي وإسلامي حيال ما يتعرض له من مجازر إبادة جماعية.

وإزاء هذا التحَرّك الكبير والفاعل في مقارعة العدوّ الصهيوني، انتقلت أمريكا من تحريك أدواتها الإقليمية إلى تحريك جيوشها وقواتها بصورة مباشرة، وأعلنت بدء عدوان جديد على اليمن في الـ12 من يناير 2024 بمشاركة بريطانيا ودول أُخرى “أستراليا والبحرين وكندا وهولندا”، ودعم غربي كبير وواسع، بالإضافة إلى أدوار إقليمية خفية، غير أن كُـلّ التحَرّكات كُتب لها الفشل كما سابقاتها، حَيثُ شردت أُسطورة الهيمنة البحرية الأمريكية “آيزنهاور” بعد استهدافها أربع مرات، ثم الإعلان الأُورُوبي الرسمي لهروب العديد من الفرقاطات والبارجات حذَرَ الغرق بصواريخ اليمن، لتختتم حاملة الطائرات “روزفلت” مسلسل الهزائم بهروب مخزٍ عبر ما بعد المحيط الهندي، وما بين كُـلّ ذلك اصطياد اليمن لأكثر 185 سفينة مرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي، وإسقاط عشر طائرات أمريكية متطورة.

ومع كُـلّ هذا ينطوي العقد الأول للثورة وهي في مواجهة مباشرة ضد رؤوس الشر في العالم “أمريكا، بريطانيا، كيان العدوّ الصهيوني”، وليس ذلك فحسب، بل إن هذا العقد التاريخي يشهدُ على سقوط أمريكا وحلفائها وأدواتها سقوطاً مدوياً غير مسبوق في التاريخ.

نوح جلاس |

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: من سبتمبر

إقرأ أيضاً:

درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!

في ثاني أيام التشريق.. الحجاج يرمون الجمرات الثلاث بسلاسة ويبدأ المتعجلون مغادرة منى

أدى حجاج بيت الله الحرام، يوم الأحد، رمي الجمرات الثلاث (الصغرى، الوسطى، والكبرى– العقبة) في ثاني أيام التشريق، وسط أجواء روحانية مفعمة بالطمأنينة، وتنظيم دقيق وإشراف ميداني متكامل من الجهات المختصة، وذلك ضمن خطة تهدف لضمان أعلى درجات الراحة والسلامة لضيوف الرحمن.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن حركة الحجاج على جسر الجمرات كانت سلسة ومنظمة سواء أثناء أداء شعيرة الرمي، أو خلال عودتهم إلى مقار سكنهم في مشعر منى، أو توجههم إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع لمن اختاروا التعجّل في مغادرة المشاعر المقدسة.

ويغادر الحجاج المتعجلون مشعر منى بعد زوال شمس يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، عقب رمي الجمرات الثلاث كل منها بسبع حصيات، متوجهين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع، حيث يُتمون بذلك مناسك الحج، فيما يُكمل بقية الحجاج مناسكهم يوم الاثنين، في ثالث أيام التشريق، ورابع أيام عيد الأضحى المبارك.

في السياق ذاته، أكملت الجهات الحكومية في المدينة المنورة استعداداتها لاستقبال طلائع الحجاج المتعجلين الذين يبدأ توافدهم مساء الأحد، عبر الحافلات ورحلات قطار الحرمين السريع، بعد انتهاء شعائرهم في مكة المكرمة. وقد تم تجهيز جميع المرافق الخدمية والطبية والأمنية لضمان راحة الحجاج خلال زيارتهم للمدينة النبوية.

وتؤكد المملكة من خلال هذا التنظيم الدقيق التزامها الدائم بخدمة الحجيج وتيسير أداء مناسكهم بأمان وطمأنينة.

السعودية توظف الدرونات والذكاء الاصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر يواكب التحول التقني الشامل

مشهد يعكس تحولاً تقنياً مذهلاً، حيث سخّرت المملكة العربية السعودية أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من “درونات” وأنظمة ذكاء اصطناعي لضمان موسم حج آمن وميسر، يليق بضيوف الرحمن الذين توافدوا من مختلف أصقاع الأرض.

ففي موسم حج هذا العام، أطلقت الجهات المعنية منظومة متكاملة من الطائرات المسيرة “الدرون” والأنظمة الذكية، التي باتت تشكل “أسلحة تقنية” عالية الكفاءة، تعمل بصمت ودقة في السماء وعلى الأرض، لرصد الحشود، وإدارة الطوارئ، ومراقبة المخالفين، وحتى إيصال الأدوية في وقت قياسي.

صقر.. درون الإطفاء والإنقاذ الأول من نوعه

لأول مرة، دخلت طائرة “صقر” الذكية، التي أطلقها الدفاع المدني، على خط العمليات الميدانية، مزوّدة بتقنيات إطفاء متقدمة، وكاميرات حرارية، وقدرات بث مباشر مرتبطة بمراكز القيادة والتحكم.

وتستطيع “صقر” التحليق لمدة 12 ساعة متواصلة، على ارتفاعات عالية، حاملة ما يصل إلى 40 كيلوغراماً من مواد الإطفاء، لتتدخل في المواقع الحساسة كالمباني الشاهقة أو المناطق الصناعية والمزدحمة، وتقلل المخاطر عن الأفراد.

درونات الأمن.. عين لا تنام لحماية المشاعر

وفي جانب الأمن، قامت طائرات الدرون التابعة للأمن العام بجولات مكثفة فوق حدود المشاعر المقدسة، ضمن حملة “لا حج بلا تصريح”، حيث رصدت محاولات تسلل عبر مسارات غير معتادة في المناطق الجبلية والصحراوية، وأسهمت في ضبط عدد من المخالفين قبل وصولهم إلى المشاعر.

6 دقائق فقط لإيصال الأدوية!

أما في الجانب الصحي، فأسهمت “درونات الإمداد الطبي” في اختصار زمن إيصال الأدوية من ساعة ونصف إلى أقل من 6 دقائق، مستهدفةً 6 مرافق طبية رئيسية في مشعري منى وعرفات، لضمان وصول العلاج في أسرع وقت ممكن للحالات الطارئة وسط الزحام.

رقابة ذكية على الطرق والجسور

الهيئة العامة للطرق لم تكن بعيدة عن هذا التحول، حيث وظّفت الدرونات في مراقبة الطرق، وتفقد الجسور والتحويلات المرورية، وتحليل تدفق الحشود، من خلال تصوير حي وحفظ بيانات رقمية تُرسل بشكل لحظي إلى مراكز اتخاذ القرار، ما يضمن انسيابية الحركة في أدق الأوقات.

وبفضل هذا التكامل الذكي بين الدرونات والذكاء الاصطناعي، دخل موسم الحج عصراً جديداً من الكفاءة والسلامة، حيث تسير الأقدام على الأرض مطمئنة، بينما تحرسها “عيون ذكية” من السماء، لتجسد رؤية المملكة في جعل رحلة الحج أكثر يسراً وأماناً.

مقالات مشابهة

  • مواطنون من مختلف المحافظات:الظروف المعيشية التي خلفها العدوان والحصار زادتنا تراحماً وألفة في العيد
  • خلال لقائه رئيس مجلس الشورى في دولة قطر: رئيس البرلمان العربي يشيد بالجهود التي يقوم بها أمير دولة قطر لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني
  • ما هي فصائل السلام التي شكلتها بريطانيا لقمع ثورة الفلسطينيين؟
  • الحكم الثنائي
  • جيش الاحتلال ينذر 3 موانئ في اليمن بالإخلاء تمهيدا لاستهدافها
  • برلماني: 30 يونيو ستظل شاهدة على وعي الشعب لحماية الهوية الوطنية
  • برلماني: ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة المصرية من مخطط الإخوان لتفكيك الوطن
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • درونات الذكاء الاصطناعي تحرس أقدام الحجاج.. ثورة تقنية في موسم الحج!