صناع الأمة.. كيف ساهم الشيوخ في تعزيز قيم الوطنية بالمجتمع؟
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الحفاظ على هوية الشباب المصري، وغرس قيم المفاهيم الوطنية والدينية لديهم، أكثر ما كان يشغل رجال الدين وشيوخ مصر، وذلك من أجل تعزيز الأمن الفكري وقيم التسامح والمحبة بين أبناء الوطن، والسير على نهج وتعاليم النبي الكريم في نشر قيم الرحمة والسلام، وبالتزامن مع إطلاق «الوطن» حملة تعزيز الهوية الدينية، نستعرض كيف ساهم شيوخ مصر في تعزيز قيم الوطنية؟.
دور كبير وفعال، لعبة شيوخ مصر في تعزيز القيم الوطنية على مدار سنوات طويلة، وفق ما رواه الدكتور محمد أبو السعود، أحد علماء الأزهر الشريف، مشيرًا إلى أن الأزهر الشريف هو الجذر الممتد على أرض هذا الوطن، يحمل رسائل كثيرة داعمة لبث قيم الوطنية، وروح التسامح والرحمة.
ومن أبرز علماء الأزهر الشريف في تعزيز قيم الوطنية أو المواطنة، الإمام السيوطي، الذي توفي في عام 1909، إذ كان له أثر بالغ في تعزيز قيم الوطنية وحسن المحاضرة، ليؤرخ علماء القاهرة، حسب «أبو السعود» خلال حديثه لـ«الوطن»، مشيرًا إلى أن مكانة مصر في نشر قيم التسامح كانت لها مواجهات كثيرة وخاصة وقت الأزمات.
ساهمت العديد من الدول في مهاجمة مصر، خلال أزمة كامب ديفيد، وحاولت أن تخرجها عن الدين والعروبة، إلا أن شيوخ مصر كانوا لهم بالمرصاد، وعلى رأسهم الشيخ الشعرواي، الذي ألقى كلمة حفظها الشعب المصري، وأصبحت تتردد في وقت وحين، وجاءت كلما الشعراوي بصوته العذب، الذي تخلل قلب كل مصري وهو يقول: «يجب علينا أن نتنبه دائمًا إلى ما يُراد بنا من كيد، وما يُراد بنا من شر، فأروني في مصر، مصر الكنانة.. مصر هي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: أهلها في رباط إلى يوم القيامة.. من يقول عن مصر إنها أمة كافرة؟. إذن فمن المسلمين؟ من المؤمنين؟».
«مصر هى التى صدّرت علم الإسلام إلى الدنيا كلها.. صدّرته حتى إلى البلد الذى نزل فيه الإسلام.. هى التى صدّرت لعلماء الدنيا كلها علم الإسلام.. أنقول عنها ذلك!. ذلك هو تحقيق العلم فى أزهرها الشريف. وأما دفاعاً عن الإسلام.. فانظروا إلى التاريخ. من الذى رد همجية التتار عنه؟. إنها مصر. من الذى رد هجوم الصليبيين على الإسلام وعلى المسلمين؟. إنها مصر. وستظل مصر دائماً رغم أنف كل حاقدٍ أو حاسدٍ أو مستغل أو مستغل أو مدفوع من خصوم الإسلام هنا.. أو خارج هنا.. إنها مصر.. ستظل دائماً».
ويعد الزعيم سعد زغلول، من أبرز الشخصيات التي ساهمت في بث قيم الوطنية بالتاريخ، إذ كان أزهريا وتعلم في الأزهر، وكذلك الشيخ محمد عبده، والشيخ مصطفى المراغي، ولا زال شيوخ مصر تسير على نهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في بث روح القيم الوطنية حتى الآن، منها إقامة بيت العائلة المصري، الذي يرأسه الشيخ أحمد الطبيب، وإقامة الندوات التي تتحدث عن تعزيز القيم الوطنية للانتماء للوطن، فضلًا عن وجود ما يقرب من 20 خطبة جمعة من بين 52 في السنة، تتميز بالعناوين الصريحة والمباشرة بغرس قيم الوطنية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حملة الوطن تعزيز الهوية الوطنية والدينية والاجتماعية فی تعزیز قیم الوطنیة تعزیز القیم الوطنیة الأزهر الشریف شیوخ مصر
إقرأ أيضاً:
بداري:رقمنة الاطعام الجامعي ساهم في توفير 15 مليار دينار
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي،كمال بداري، اليوم الخميس، بالجزائر العاصمة، أن تبني مسعى رقمنة القطاع، ساهم في تحسين الخدمات الجامعية المقدمة لفائدة الطلبة، من خدمة الإطعام والنقل والإيواء والمنحة الجامعية .
وخلال جلسة علنية بمجلس الأمة، خصصت لطرح الأسئلة الشفوية على عدد من أعضاء الحكومة، برئاسة رئيس المجلس عزوز ناصري , أوضح بداري أن ” القطاع راهن على تحسين الخدمات الجامعية ورقمنة كل الإجراءات الإدارية عن طريق تطوير النظام المعلوماتي المدمج +بروغرس+ الذي أصبح يقدم خدماته. باللغتين العربية و الإنجليزية، إلى جانب تفعيل خاصية حضور الطلبة عن طريق. هذا النظام بتعميم استعمال بطاقة الطالب الموحدة و المتعددة الاستعمالات”.
وبخصوص خدمة الإيواء بالإقامات الجامعية التي أصبحت تتم ب ” صفر ورق”.ذكر الوزير بأن القطاع عمل على ترقية الحياة الطلابية بما يضمن تحسين ظروف إقامة الطلبة و تحصيلهم العلمي.من خلال جملة من الإجراءات قام بتنفيذها منذ سنة 2022 .
و في مجال الإطعام الجامعي سجل بداري , ” تحسن الخدمة عبر كل المطاعم الجامعية و المقدر عددها 514 مطعم. يقدم 365 ألف وجبة يوميا، حسب إحصائيات شهر جانفي 2025 “، مبرزا أنه تم وضع برنامج وجبات. ” متزن و صحي” بمشاركة الطلبة والأطباء.
وفي ذات السياق , أرجع الوزير “تحسن خدمات الإطعام إلى تبني الرقمنة.مما سمح باقتصاد قيمة مالية تفوق 15مليار دج. بعد استحداث المحفظة الالكترونية للتذاكر والاستغناء النهائي عن التذاكر الورقية”.