محلل سياسي: الحرب على لبنان تغيير "تكتيكي" لتجميد جبهة غزة حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
أكد عبد الهادي مطاوع، المحلل السياسي، أن تصعيد الأوضاع في لبنان يُعتبر خطوة تكتيكية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تهدف إلى تحويل الأنظار عن التصعيد في غزة، موضحًا أن هذا التوجه يتيح لنتنياهو ارتكاب المزيد من الجرائم في غزة، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يمثل تغييرًا استراتيجيًا للحفاظ على جبهة غزة مُجمّدة حتى انتهاء الانتخابات الأمريكية.
وأضاف " مطاوع" خلال مداخلة هاتفية مع النشرة الإخبارية التي تذاع عبر فضائية" اكسترا نيوز" اليوم الأحد، أن تستمر العمليات العسكرية في غزة بمعدل قصف يومي، دون حدوث أي تغير دراماتيكي في الوضع، مثمنًا الجهود المصرية التي أحبطت العديد من المخططات الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، خاصة من خلال التهجير القسري والتجويع.
وأشار المحلل السياسي، إلى أن الوضع الصحي في غزة يتعرض لهجوم متعمد من جانب إسرائيل، حيث تعاني المنطقة من نقص حاد في الأدوية واحتياجات أساسية مثل الوقود ومواد النظافة، مما يساهم في انتشار الأمراض والأوبئة.
وتناول كذلك الفرص التاريخية التي قد تظهر أمام نتنياهو لإنهاء القضية الفلسطينية، من خلال تفكيك كل ما يتعلق باتفاق أوسلو والتمثيل الفلسطيني، مؤكدًا أن إسرائيل قد تستغل تدخل حزب الله في الحرب لتوجيه ضربة قاسمة له والتخلص من المليشيات، لافتًا إلى أن تصاعد الصراع في المنطقة يسعى إلى إعادة تشكيل موازين القوى بما يتماشى مع مصالح إسرائيل.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاوضاع في لبنان الانتخابات الأمريكية التهجير القسري التصعيد في غزة الجهود المصرية العمليات العسكرية القضية الفلسطينية الوضع الصحي في غزة انتخابات الأمريكية تصفية القضية الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي فضائية إكسترا نيوز محلل السياسي فی غزة
إقرأ أيضاً:
الخارجية الفلسطينية: نتنياهو مجرم حرب يسعى لتمديد عمره السياسي
أكد السفير الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، إن الفارق الجوهري في التحركات الدبلوماسية الحالية هو أنها تتزامن مع انعقاد مؤتمر دولي للسلام يهدف إلى تسوية القضية الفلسطينية عبر السبل السلمية، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن معظم دول العالم تشارك في المؤتمر، باستثناء دولتين.
وأوضح، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الحراك الدولي هذه المرة ليس مقتصرًا على الدول العربية فقط، بل باتت القضية الفلسطينية أولوية عالمية، في ظل الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين، مؤكدًا أن الصمت الدولي لم يعد مقبولًا.
وفي سياق متصل، شدد السفير الفلسطيني على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ليس صانع قرار"، بل "مجرم حرب يسعى لتمديد عمره السياسي عبر استمرار العدوان"، مضيفًا أن حكومة الاحتلال الحالية لا يمكن أن تكون شريكًا في أي عملية سلام، نظرًا لسجلها في ارتكاب الجرائم ضد المدنيين.
وتابع: "هناك دول بدأت بالفعل باتخاذ إجراءات عملية لمعاقبة إسرائيل، بما في ذلك التلويح بفرض عقوبات اقتصادية وقطع العلاقات واستدعاء السفراء، كما فعلت هولندا".
وأشار السفير عوض الله إلى أن التحرك لم يعد دبلوماسيًا صرفًا، بل يشمل خطوات عملية تشمل عقوبات اقتصادية وسياسية، وإغلاق بعثات دبلوماسية، معتبرًا أن هذا التصعيد يأتي نتيجة لفقدان إسرائيل دعم أقرب حلفائها، وهو ما وصفه بأنه "رسالة واضحة إلى تل أبيب".
وفي رده على سؤال حول تغير الموقف الدولي تجاه إسرائيل، قال: "نعم، هناك تحوّل واضح، أصدقاء الأمس باتوا يعيدون تقييم مواقفهم، فرنسا أعلنت نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبريطانيا قد تحذو حذوها".