بايدن يرحب بمقتل نصر الله ويعمق الهوة مع الناخبين العرب والمسلمين
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، إن اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني "إجراء عادل" من أجل الكثير من ضحاياه، وقال إن الولايات المتحدة تدعم تماماً حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد الجماعات المدعومة من إيران.
وقال بايدن في بيان نشره البيت الأبيض إنه وجه وزير الدفاع لويد أوستن لتعزيز الموقف الدفاعي للقوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط لردع أي عدوان والحد من خطر اندلاع حرب أوسع نطاقاً، وأن الولايات المتحدة تهدف في النهاية إلى تهدئة الصراعات في غزة ولبنان من خلال الوسائل الدبلوماسية.
ورفضت إسرائيل، الخميس، دعوات عالمية لوقف إطلاق النار مع حزب الله المدعوم من إيران، متحدية واشنطن وماضية قدماً في هجمات أدت إلى مقتل المئات في لبنان وأججت المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
ورداً على سؤال عن حتمية التوغل البري الإسرائيلي في لبنان، قال بايدن للصحافيين في ريهوبوث بيتش في ديلاوير، السبت: "حان وقت وقف إطلاق النار".
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، شدد بايدن على دعمه الكامل لهجوم إسرائيل على نصر الله والذي وقع في أثناء وجود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء الهجوم أيضاً في وقت يسعى فيه بايدن وآخرون للتوسط في اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال بايدن: "حسن نصر الله والجماعة الإرهابية التي قادها، حزب الله، كانا مسؤولين عن مقتل المئات من الأمريكيين على مدى 4 عقود من عهد الإرهاب. ومقتله جراء غارة جوية إسرائيلية إجراء عادل بالنظر لضحاياه الكثيرين، وبينهم آلاف المدنيين الأمريكيين، والإسرائيليين، واللبنانيين".
وأشار إلى أن نصر الله دعم أيضاً حماس في اليوم التالي لهجومها على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
بعد اغتيال نصرالله..نقل خامنئي إلى مكان آمن في إيران - موقع 24كشف مسؤولان، نقل الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، إلى مكان آمن داخل البلاد، واتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحمايته.ويضغط مسؤولون في إدارة بايدن منذ أشهر دون جدوى من أجل إنهاء الحرب في غزة، وكذلك إلى وقف القتال بين إسرائيل وحزب الله في الآونة الأخيرة.
واحتدم القتال بين الجانبين بعد انفجار أجهزة اتصال (بيجر) و(ووكي توكي) يستخدمها أعضاء حزب الله، ما تسبب في مقتل العشرات وإصابة 3 آلاف تقريباً.
وقال بايدن في بيان أصدره أثناء قضاء عطلة نهاية الأسبوع في منزله "تدعم الولايات المتحدة بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام حزب الله وحماس وميليشيا الحوثي وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران". وذكر أن واشنطن تسعى إلى إيجاد حل دبلوماسي للصراعين، إلا أنه لم يصل إلى حد انتقاد أفعال إسرائيل.
وأضاف "حان الوقت لإتمام هذه الاتفاقات، وإزالة التهديدات لإسرائيل، وكي تحظى منطقة الشرق الأوسط الأوسع بمزيد من الاستقرار".
وقال بايدن للصحفيين إن الولايات المتحدة ترد على الهجمات الصاروخية التي شنها الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن على السفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر، لكنه لم يذكر تفاصيل.
تحول مرتقب.. اغتيال نصرالله ينذر بانتهاء نفوذ إيران الإقليمي - موقع 24"السفينة الحربية الإسرائيلية التي هاجمت بنيتنا التحتية، انظروا إليها... إنها تحترق". خطر اتساع نطاق الحربأجج التصعيد مخاوف من احتمال خروج الصراع عن السيطرة، ما قد يجر إيران، الداعم الرئيسي لحزب الله، والولايات المتحدة إلى الصراع.
وذكر بايدن لصحافيين، الجمعة، قبل تأكيد حزب الله مقتل نصر الله، أن الولايات المتحدة لم تعلم و لم تشارك في عملية الجيش الإسرائيلي التي أدت إلى مقتل نصر الله، وما يزيد على 600 في لبنان منذ يوم الإثنين الماضي.
ولم يتعرض بايدن لمقتل المدنيين أو لتعليقات من مسؤولين إيرانيين يقولون إنهم سيثأرون لمقتل نصر الله.
وقال المؤسس المشارك لحركة "غير ملتزم" عباس علوية، إن صمت الرئيس بايدن على قتل إسرائيل لمئات المدنيين في لبنان من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الخلاف بين الديمقراطيين والجاليات العربية والمسلمة في الولايات المتحدة.
وحشدت الحركة أكثر من 750 ألف ناخب للاحتجاج على تعامل بايدن مع حرب غزة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي.
وقال علوية: "الرئيس بايدن ونائب الرئيس هاريس لا يتجاهلان الناخبين العرب والمسلمين والمناهضين للحرب في ميشيغان فحسب، بل يدفعونهم بعيداً. كل ساعة أتلقى رسائل من عائلتي في لبنان، يسألونني فيها متى ستتوقف القنابل الممولة من الولايات المتحدة".
ورددت كاملا هاريس نائب الرئيس ما قاله بايدن عن تأييده لمقتل نصر الله في بيان منفصل والتزامها "الثابت" بأمن إسرائيل. من ولاية كاليفورنيا حيث ستحضر فعاليتين لجمع أموال لحملتها.
وقالت المرشحة للرئاسة عن الحزب الديمقراطي: "لا نريد أنا والرئيس بايدن رؤية تصاعد الصراع في الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً".
وأضافت "تظل الدبلوماسية أفضل مسار لحماية المدنيين وتحقيق الاستقرار الدائم في المنطقة".
وتنافس هاريس مرشح الحزب الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. وقد يحسم عدد من الولايات التي بها جاليات كبيرة من المسلمين أو الأمريكيين العرب مصير الانتخابات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مقتل المئات حماس انفجار أجهزة اتصال بيان حزب الله لمقتل المدنيين حرب غزة الناخبين العرب أمن إسرائيل الشرق الأوسط إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان غزة وإسرائيل الولایات المتحدة مقتل نصر الله وقال بایدن حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟
ألبرتا- في مثل هذه الأيام من كل عام، كانت الأجواء بين كندا والولايات المتحدة تعج بالرحلات الجوية للسياح، لقضاء إجازة فصل الصيف، لكن ولأول مرة منذ عقود عدة، تشهد هذه المسارات تراجعًا غير مسبوق، بعدما شكلت هذه الرحلات شريان حياة اقتصادي وسياحي بين الجارتين.
بدأت التوترات السياسية بين كندا والولايات المتحدة في فبراير/شباط من هذا العام، عندما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم كندا إلى الولايات الأميركية، ثم عندما فرضت إدارته رسومًا جمركية على السلع الكندية مدعيةً مخاوف أمنية على الحدود.
وردّت كندا بإجراءات مماثلة بفرض رسوم على المنتجات الأميركية، ما أثار حالة من الغضب والاستياء الشعبي، وأطلقت حملات مقاطعة واسعة ضد السلع الأميركية والسفر إلى الولايات المتحدة.
حجوزات متراجعة نحو أميركاووفقًا لتقرير صادر هذا الشهر عن منظمة بيانات وتحليلات الطيران، فإن شركات الطيران، مثل "طيران كندا"، و"ويست جيت"، و"يونايتد إيرلاينز" قلصت رحلاتها إلى وجهات أميركية رئيسية مثل لوس أنجلوس وشيكاغو وأورلاندو، مع إعادة توجيه تركيزها نحو وجهات محلية ودولية تعتبر أكثر ربحية.
وأشار التقرير إلى بيانات وإحصاءات لافتة، أبرزها:
إلغاء أكثر من 320 ألف مقعد على الرحلات بين البلدين حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2025، وذلك استنادًا إلى مقارنة البيانات بين الفترة من 3 إلى 24 مارس/آذار 2025. شهرا يوليو/تموز وأغسطس/آب 2025، وهما ذروة موسم السفر الصيفي، شهدا أكبر انخفاض في السعة بنسبة 3.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. رغم الاستقرار العام في سعة الرحلات خلال الصيف، إلا أن التحديثات الأسبوعية الأخيرة أظهرت اتجاهًا تنازليًا واضحًا في عدد المقاعد المتاحة. كما انخفضت حجوزات الركاب على الخطوط الجوية بين كندا والولايات المتحدة بنسبة 70% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، في مؤشر واضح على التراجع الكبير في الطلب على السفر عبر الحدود. إعلانوقالت إيمي بوتشر، نائبة رئيس الشؤون العامة في جمعية صناعة السياحة الكندية، إن الكنديين اختاروا تجنب زيارة الولايات المتحدة هذا الصيف.
وأضافت أن السفر جوًا تراجع بنسبة 22.1% في يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالعام السابق، بحسب بيانات هيئة الإحصاء الكندية، كما انخفضت رحلات العودة الكندية بالسيارة بنسبة 33.1%.
وأشارت بوتشر، في بيان نقلته شبكة "سي بي سي" الكندية، إلى أن السياحة تُعد واحدة من أقوى المحركات الاقتصادية في كندا، حيث بلغت عائداتها 130 مليار دولار كندي ( نحو 95 مليا دولار) في عام 2024، منها 75% من السفر المحلي.
كما أكدت هيئة الإحصاء، أن الإنفاق السياحي في كندا من المقيمين ارتفع بنسبة 0.8% في الربع الأول من عام 2025، مدفوعًا بشكل أساسي بالإنفاق على الإقامة.
حملات مقاطعة الكنديين السفر نحو أميركاويعزو الخبراء الانخفاض الحاد في الطلب إلى مزيج من العوامل السياسية والاقتصادية.
ويقول الدكتور زياد الغزالي، الخبير الاقتصادي من مقاطعة أونتاريو، إن تصريحات ضم كندا كولاية أميركية، أثارت موجة من السخط الوطني، وقد انعكست هذه الموجة في حملات مقاطعة السفر إلى الولايات المتحدة، خاصة بعد الرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب، ولغة التهديد والوعيد التي استخدمها في تصريحاته تجاه أوتاوا.
ويضيف الغزالي، في حديث للجزيرة نت، أن تراجع قيمة الدولار الكندي بنسبة 6% هذا العام، إلى جانب زيادة أسعار تذاكر السفر، وارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد، جعل السفر إلى الولايات المتحدة أكثر تكلفة على المواطن الكندي.
ويستطرد: "إلى جانب تباطؤ سوق العمل وارتفاع معدلات البطالة إلى 7% في مايو/أيار الماضي، وهي الأعلى منذ عام 2016 باستثناء فترة جائحة كورونا، فقد ساهم هذا التدهور في تقليص ثقة المستهلك الكندي وقدرته على الإنفاق على السفر".
إعادة جدولة الرحلات وتغيير الوجهات بعيدا عن أميركاوانعكس هذا التراجع الكبير في سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة مباشرة على شركات الطيران الكندية، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات عاجلة بتعديل جداول رحلاتها الصيفية، وتقليص سعة الرحلات المتجهة جنوبًا، وإضافة المزيد من المقاعد والوجهات الجديدة، مع التركيز على "أسواق القوة" في أوروبا والوجهات السياحية المشمسة.
فشركة "ويست جيت" الكندية، ثاني أكبر ناقل بعد "الخطوط الكندية"، أعلنت أنها قلّصت عددًا من رحلاتها بين كندا والولايات المتحدة، كما ألغت تسعة مسارات جوية في مايو/أيار الماضي، استجابة للانخفاض الكبير في الطلب.
وعللت هذه التعديلات بالتوترات الجيوسياسية القائمة بين البلدين، وتزايد الإقبال على تجارب السياحة الداخلية.
أما شركة "الخطوط الكندية"، فقد أعلنت في وقت سابق عن انخفاض بنسبة 10% في الحجوزات المتجهة نحو الولايات المتحدة، ابتداء من منتصف مارس/آذار الماضي وحتى الأشهر الستة المقبلة.
وإثر ذلك، بدأت الشركة بخفض الطاقة الاستيعابية، وإعادة تركيز عملياتها نحو وجهات في أميركا اللاتينية وأوروبا، وفق ما نقلته وسائل إعلام محلية.
ويقول مشغل السياحة في مقاطعة أونتاريو، فؤاد علي، إن الرحلات الجوية والبرية والبحرية نحو الولايات المتحدة انخفضت عموما بنسبة 38%، مرجعًا هذا التراجع إلى التوترات السياسية والتجارية، والرسوم الجمركية المفروضة على كندا.
إعلانوأشار في حديثه للجزيرة نت، إلى أن المواطنين الكنديين، سواء كانوا عربًا أم أجانب، يتوجهون بشكل كبير في رحلاتهم الداخلية إلى غرب كندا، خاصة إلى مدينة فانكوفر.
وفي السياق ذاته، قررت المواطنة شيرل راتزلاف من مقاطعة ألبرتا تغيير وِجهة سفرها هذا العام إلى تركيا بدلًا من الولايات المتحدة.
وقالت لـ"الجزيرة نت": "إن تغيير وِجهة السفر يعود للتوترات السياسية والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي على بلادنا، والتصريحات التي تدعو إلى ضم كندا كولاية أميركية، لذلك قررت قضاء إجازتي أنا وزوجي في مدينة إسطنبول التركية".
وتجولت "الجزيرة نت" منتصف الأسبوع في صالات المغادرة والوصول في مطار كالغاري الدولي، بمقاطعة ألبرتا، حيث لوحظ نشاط لافت في صالات وصول الرحلات الداخلية القادمة من المقاطعات الأخرى، في المقابل، بدت صالات المغادرة المخصصة للرحلات الدولية، لا سيما المتجهة إلى الولايات المتحدة، في حالة من الركود والانخفاض الواضح في الحركة، مما يعكس صورة ميدانية لما يعيشه قطاع السفر الكندي من تغيرات جذرية هذا الصيف.