دبي (وام)
تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، نظّم نادي دبي للصحافة اليوم، الدورة الرابعة من «دبي بودفِست»، الحدث الأول من نوعه في المنطقة، وأكبر تجمع للبودكاسترز وصُنّاع المحتوى الصوتي العرب، لمناقشة مستقبل «البودكاست» العربي، والتأسيس لمرحلة جديدة من تطوره في ضوء مستجدات التقنيات والأدوات المستخدمة في صناعة المحتوى، وتسليط الضوء على التجارب الملهمة واكتشاف وتشجيع الكفاءات المبدعة في هذا المجال.

 
تناولت هذه الدورة، التي استقطبت نخبة صُنّاع المحتوى الصوتي من داخل دولة الإمارات ومختلف أنحاء العالم العربي، مجموعة من الموضوعات المهمة في سياق العديد من المحاور المرتبطة بما وصلت إليه صناعة المحتوى الصوتي من تقدم في العالم العربي، وأبرز العوامل المؤثرة في انتشار البودكاست في المنطقة وزيادة عدد ساعات الاستماع. 
دور رائد
رحّبت منى غانم المرّي، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيس نادي دبي للصحافة بجميع المشاركين في «دبي بودفِست 2024»، وأكدت أن الحدث يواصل في دورته الرابعة هدفه المتمثل في رسم صورة واضحة لواقع ومستقبل قطاع إعلامي سرعان ما نجح في أن يفسح لنفسه مساحة معتبرة على خريطة الإعلام العربي، والتي وصفتها بأنها آخذة في التمدد، بفضل ظهور العديد من التجارب الناجحة التي تمكنت من الاستحواذ على اهتمام ومتابعة قاعدة جماهيرية عريضة.
وقالت المرّي: "نجح صُنّاع المحتوى الصوتي في إكساب هذا الشكل الإعلامي الذي لم يعد جديداً، مكانة جديرة بالتوقف عندها والنظر في المقومات التي أفضت إلى هذا النمو اللافت الذي نشهده للبودكاست في العالم العربي، وربما من أهم تلك المقومات نوعية المحتوى المُقدّم عبر مجموعة كبيرة من التجارب الناجحة والمتميزة والتي نجحت في إقصاء شبهة «السطحية» بالاهتمام بموضوعات حيوية تلامس حياة المجتمع، ما أسهم في إكساب هذا الشكل الإعلامي قبولاً سريعاً ونمواً قوياً محققاً أصداء إيجابية كبيرة لدى المتلقي العربي، ولا شك في أن البودكاست إضافة مهمة للمشهد الإعلامي العربي ونحن حريصون على مواصلة العمل بشكل وثيق مع شركائنا في القطاع لدعم نموه وتعزيز مردوده الإيجابي في المجتمع". 
احتفاء بالمبدعين
وأكدت المرّي أن مبادرة نادي دبي للصحافة لإطلاق «دبي بودفِست»، قبل سنوات، كأول حدث من نوعه والأكبر على مستوى المنطقة لصناع المحتوى الصوتي، يعكس مكانة دبي الريادية في مجال العمل الإعلامي العربي، وسعيها المستمر لتحفيز الإبداع والاحتفاء بالمبدعين في شتى المجالات الإعلامية، لافتة إلى أن الحدث يضم في هذه الدورة، كما هو الحال في دوراته السابقة، مجموعة من أبرز وأنجح التجارب العربية والمحلية في هذا المجال، لمزيد من تبادل الآراء والأفكار حول سبل الارتقاء بالبودكاست العربي وتأكيد فرص استدامته كساحة إعلامية جديدة، ونافذة يطل منها الفكر المبدع على المتلقي العربي في كافة أنحاء العالم. 
وقد أسهمت صناعة المحتوى الصوتي في توسيع تنوع وسائل الإعلام وإمكانية الوصول إليها وكانت سبباً في تقديم تجربة أكثر تخصصية ومرونة وتركيزاً على المتلقّي، حيث من المتوقع أن يستمر تأثيرها على الأفق الإعلامي مع مواصلة النمو، خاصة مع دمج التقنيات الجديدة مثل الواقع المعزز، والتي ستنقل الإعلام إلى مرحلة جديدة أكثر تفاعلية. 
حوار شامل
وأكدت مريم المُلا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة، القيمة الكبيرة لاجتماع هذه النخبة من صُناع المحتوى الصوتي في دبي، ضمن حوار شامل حول ما يمكن القيام به من أجل تعزيز مستقبل هذه الصناعة الإعلامية التي أشارت إلى تناميها في العالم العربي أسوة بالنمو الذي تشهده على الصعيد العالمي. 
وقالت المُلا، في الكلمة الافتتاحية للدورة الرابعة لدبي بودفِست، إن صناعة البودكاست في المنطقة العربية أصبحت بلا شك جزءاً أساسياً من مستقبلها الإعلامي، مشيرة إلى أن التجربة العربية خلال السنوات الماضية ناجحة وينتظرها مزيد من الازدهار، فيما أثبتت تلك التجربة أكثر من متغير، بدءاً من ظهور ثقافة البودكاست سواء المصور أو المسموع وانتشاره السريع في المنطقة العربية، ما أكد أن الوسائط الإعلامية لا تموت وإنما تتحول وتتجدد، فيما تشكل المتغير الثاني في الانطباع العام حول انتشار الفيديوهات القصيرة وثقافة «الريلز» والمحتوى المصور ومدته دقيقة أو دقيقتين، حيث كان هذا الاتجاه حتى وقت قريب من ضمن تطلعات المتلقّي العربي، ولكن مع ظهور البودكاست انقلبت الاتجاهات وتغيرت رغبات الجمهور، لدرجة أننا أصبحنا نرى اتجاه المتابع للاستماع لحلقات البودكاست لمدة ساعة وأحياناً ثلاث ساعات، ما يمثل ظاهرة إعلامية لافتة. 
تشير الإحصاءات المنشورة على موقع «ستاتيستا» الإحصائي العالمي، إلى أن صناعة البودكاست آخذة في النمو عالمياً، حيث من المتوقع أن يكون عدد المستمعين للمحتوى الصوتي حول العالم قد تخطى النصف مليار مستمع، بنهاية عام 2023، مع توقع استمرار مؤشرات النمو في الارتفاع لهذا القطاع خلال السنوات المقبلة، كما يشير الموقع ذاته.
تخريج دفعة أولى
كان نادي دبي للصحافة، ضمن فعاليات الدورة الرابعة من «دبي بودفست»، قد أعلن عن تخريج الدفعة الأولى من منتسبي «برنامج البودكاست العربي» الأول من نوعه على مستوى المنطقة، وهي واحدة من المبادرات الرائدة التي أطلقها النادي من دبي إلى العالم العربي للمساهمة في دعم صناعة البودكاست في المنطقة، والمشاركة في إنتاج محتوى صوتي بمشاركة نخبة من الكفاءات وصناع المحتوى العرب وشخصيات إعلامية بارزة. 
جاء تخريج الدفعة من المنتسبين وعددهم 35 مشاركاً ضمن مختلف فئات البودكاست: المجتمع،  الثقافة، التاريخ، الأدب، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد، ريادة الأعمال، الفن، التربية، الإنساني، الصحة، الاستدامة، الرياضة، تطوير الذات، السياحة، في إطار ما تشهده صناعة تطوير المحتوى الصوتي الرقمي من بدايات قوية تتطلب التعاون لإعداد كوادر احترافية متخصصة على قدر كبير من الإلمام بكافة المقومات اللازمة. 
 وقد هنأت منى المرّي المشاركين في «برنامج البودكاست العربي» على تخرجهم من البرنامج الذي تم تصميمه خصيصاً لتطوير مهاراتهم والاستفادة من مواهبهم ورؤاهم وأفكارهم في خدمة الموضوعات التي تهم المجتمع العربي، لاسيما مع تزايد انتشار قنوات البودكاست والزيادة الملحوظة في عدد ساعات الاستماع في المنطقة العربية. 
جلسات متنوعة
واستعرض المشاركون في النسخة الرابعة من «بودفِست دبي» أوضاع ومستقبل المحتوى الصوتي العربي وذلك بمشاركة العديد من أهم وأبرز صناع البودكاست وبحضور عدد من ممثلي مؤسسات إقليمية متخصصة في صناعة البودكاست والتدوين الصوتي وجمع من الإعلاميين والمهتمين بهذه الصناعة في المنطقة. 
وشهد الحدث الأول من نوعه في المنطقة المعني بقطاع البودكاست، ونظم دورته الرابعة نادي دبي للصحافة بمقره في وان سنترال- مركز دبي التجاري العالمي، وعلى مدار يوم واحد، مناقشات معمقة تم خلالها فتح الباب لجميع المشاركين للإدلاء بأفكارهم وتصوراتهم حول واقع ومستقبل صناعة المحتوى الصوتي أو «البودكاست» في المنطقة العربية. 
وأكد المشاركون في تلك الجلسات على ضرورة الاهتمام بهذه الصناعة من خلال توفير التمويل اللازم لها ورصد المقومات اللازمة لتحفيز نمو المحتوى الصوتي وتوسيع نطاق متابعيه بما يسهم في النهوض بهذا الشكل الإعلامي الجديد، فضلا عن ضرورة العمل على تعزيز التواجد العربي في مشهده العالمي من خلال محتوى رفيع الجودة وذي مردود إيجابي على المجتمعات العربية، وأهمية العمل على إيجاد مساحة أكبر لنمو هذه الصناعة في العالم العربي.
مستقبل البودكاست
استضافت الجلسة الرئيسية لدبي بودفِست 2024، جيمس كريدلاند، رئيس تحرير موقع وبودكاست «بود نيوز دوت كوم» المتخصص في نشر الأخبار المعنية بصناعة المحتوى الصوتي، والذي تأسس عام 2017، وحملت الجلسة عنوان «مستقبل البودكاست - توجهات إبداعيّة وتقنيّة ترسم مسار القطاع»، حيث قدّم كريدلاند خلال الجلسة عرضاً شاملاً تناول حال البودكاست على مدار عام مضى، وما آل إليه في الوقت الراهن، وقراءته لمستقبله في المرحلة المقبلة، في ضوء ظهور التقنيات الجديدة ومن أهمها تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحول البودكاست من الاعتماد فقط على المحتوى الصوتي إلى تضمين المحتوى المرئي، مقدماً أمثلة لهذا التحول من خلال تتبع عدد من المنصات الرقمية العالمية.
فن الإخراج
شمل الحدث جلسة بعنوان «فن إخراج البودكاست» استضافت رامي إمام، المدير التنفيذي لشركة «Think Big»، وراشد بوهزاع، الشريك المؤسس لمنصة «مساحة» ومقدم بودكاست «سطحي»، ونبال كرم، مؤسّسِة شركة «بروكاست ميديا»، والمُنتج والمُخرج الإبداعي عبدالله المالكي، ومحمد العوضي، مخرج بودكاست «ذا دايركشن»، وأدارت الجلسة آيتن زعربان، مقدمة بودكاست «دردشة من دون فلتر».
تناولت الجلسة أهمية المحتوى الصوتي المقدم للمتلقي والذي يقود بدوره مخرج البودكاست إلى اختيار الوسائل والأدوات المناسبة لإخراجه من مؤثرات سمعية وبصرية، تساعد القائمين على العمل إلى الوصول إلى أكبر شريحة من المتابعين.
المرأة 
تضمنت أجندة الحدث جلسة نقاشية ركزت على دور برامج البودكاست في تناول قضايا المرأة، باعتبار أن هذه البرامج باتت محفزاً رئيساً على الإبداع والتغيير الإيجابي على مستوى الأسرة والمجتمع، حيث أجمعت المشاركات في الجلسة على أن برامج البودكاست تسهم في تغيير حياة النساء إلى الأفضل، أو ربما حياة أسر بأكملها، حسب العديد من الأبحاث والدراسات الحديثة. 
وقد شاركت في الجلسة د. أمل المالكي، مقدمة بودكاست (WME)، وصفية الشحي مقدمة بودكاست «ثلاثة أرباع»، وبثينة مجاربي، مقدمة بودكاست «بثينة»، ونورة حمود، المدير التنفيذي لمنصة «بودكاستي»، وسهام زعلاني، مقدمة بودكاست، وأدارها مقدم البودكاست حكمت وهبي. 
وتطرقت الجلسة إلى أهمية حصول المرأة على وسائل الدعم التي تعينها على الدخول بقوة في عالم البودكاست، باعتبار أن برامج البودكاست يتوقع لها أن تكون مستقبل الإعلام على مستوى العالم، كونه أتاح المجال لشريحة واسعة من أصحاب القصص الملهمة والناجحات للظهور ومشاركة تجاربهن الإنسانية. 
وثمّنت المشاركات المبادرات الفريدة والدور الرائد الذي يقوم به نادي دبي للصحافة لدعم مقدمي البودكاست على مستوى العالم العربي، وأعربن عن أملهن في إنشاء مراكز متخصصة لتدريب مقدمي البودكاست لصقل مواهبهم. 
سر النجاح
في جلسة نقاشية مفتوحة عقدت بعنوان «سر نجاح البودكاست: تجارب عربية»، بهدف تسليط الضوء على تجارب منطقة الخليج العربي والمشرق والمغرب العربي في صناعة البودكاست، أدراها الإعلامي محمد سالم مدير البرامج في شبكة الإذاعة العربية، واستطلعت آراء الحضور حول تجارب الدول العربية في صناعة البودكاست، والتي تتسم بالعفوية والسرد التلقائي للأفكار، واختيار المحتوى الرصين كخطوة أساسية لإنتاج محتوى صوتي ومرئي عبر مختلف المنصات. 
كما عرض الحضور التطور المتزايد الذي تشهده صناعة المحتوى الصوتي والمرئي في العالم العربي، كتطور طبيعي تحرص مختلف المنصات الإعلامية التقليدية على مواكبته والتواجد بقوة لنشر محتواها بأسلوب يتناسب مع متطلبات الجمهور بمختلف فئاته. 

أخبار ذات صلة جوجل.. تحويل الفيديوهات إلى بودكاست بضغطة زر برعاية أحمد بن محمد.."دبي للصحافة"يكشف عن أجندة النسخة الرابعة من "دبي بودفِست"

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: دبي بودفست بودكاست نادي دبي للصحافة فی المنطقة العربیة فی العالم العربی نادی دبی للصحافة صناعة البودکاست البودکاست فی هذه الصناعة الرابعة من على مستوى العدید من ی العربی فی صناعة من نوعه المر ی

إقرأ أيضاً:

من النص إلى الواقع.. جدلية التربية وحقوق الإنسان في العالم العربي قراءة في كتاب

الكتاب: حقوق الإنسان بين دلالة النص والتطبيق التربوي.
المؤلف: محمود عبد المجيد عساف.
الناشر: مكتبة سميرة منصور، فلسطين، 2022م.
عدد الصفحات: 555 صفحة


تتعرض حقوق الانسان لانتهاكات خطيرة في أوقات السلم والحرب، فمجالات حقوق الإنسان متشعبة على المستوى السياسي والاجتماعي والحضاري على المستوى الفردي والجماعي، منها المتعلق بالمبادئ والأطر الفكرية والعملية التي تحمي حياة الفرد وتصون كرامته، فأهمية القانون تكمن في حماية الحريات للأفراد من خلال التوفيق بين تضارب المصالح والحقوق والحريات، ويتكامل القانون مع التربية في التأسيس لقواعد ونظم تحمي حقوق الإنسان، وتحذر من المساس بها.

التربية محلها الأساس إصلاح محلها الأساس اصلاح الفرد نواة المجتمع، فالتربية متكاملة مع القانون، وحين يكون مصدر القيم التربوية الخالق سبحانه وتعالى؛ يكون الالتزام بالقانون والضوابط طاعة وعبادة ومصدر راحة واطمئنان، وتحقيقاً لذلك ظهر تجاه تربوي معاصر يدعو إلى الأخذ بالتربية القائمة على حقوق الإنسان والتثقيف القانوني، لأهميتها في اعداد وتكوين المواطن الصالح الذي يستشعر مسؤولياته تجاه نفسه ومجتمعه وأمته والإنسانية جمعاء، وكذلك لأهميتها في تنمية الفاعلية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المرتبطة بإدراك العلاقة التلازمية بين الحقوق والواجبات.

تناول الكاتب في الجزء الأول من دراسته محاور متعددة أهمها: العلاقة بين التربية والقانون، ومدى تكاملية هذه العلاقة، دلالة التربية على حقوق الإنسان، الدعوات الدولية لتعليم حقوق الإنسان، التدريس الفعال لحقوق الإنسان خصوصية التربية على حقوق الإنسان في التعليم الجامعي، ومدى ديمقراطية التعليم الجامعي كأساس للتربية؛ كل ذلك تحت إطار تحقيق القانون يبدأ من التربية والتعليم في المدراس والجامعات، التي تنبه المنظومة المجتمعية على أهمية التربية القانونية، وقانونية التربية، وما يتضمن ذلك من حقوق وواجبات.

يقول عساف: "أهمية القانون تكمن في حماية الحريات للأفراد من خلال التوفيق بين تضارب المصالح والحقوق والحريات، فالقانون علم اجتماعي موضوعه الإنسان(علاقته وسلوكه وأنشطته) فالقانون في أبسط صورة" مجموعة القواعد التي تنظم سلوك الأفراد بشكل يحقق لهم الخير من خلال توضيح التصرفات المشروعة وغير المشروعة".

العلاقة بين التربية والقانون:

هناك علاقة متشابكة بين التربية القانون، فلا يمكن للقانون أن يطبق دون أن تكون هناك تربية عليه، ويمكن إبراز هذه العلاقة من خلال:

ـ التلازمية:  تجمع كل من التربية والقانون اطار اجتماعي، ويصوران غالباً فلسفة واحدة، يستهدفان مجتمعاً بعينه في اطار محدد من العادات والتقاليد والعموميات الثقافية، فالتلازم بين التربية والقانون يشكل ظاهرة على نحو ليس له نظير في الكثير من سرديات وأيديولوجيات النظم والعلوم الأخرى.

"أهمية القانون تكمن في حماية الحريات للأفراد من خلال التوفيق بين تضارب المصالح والحقوق والحريات، فالقانون علم اجتماعي موضوعه الإنسان(علاقته وسلوكه وأنشطته) فالقانون في أبسط صورة" مجموعة القواعد التي تنظم سلوك الأفراد بشكل يحقق لهم الخير من خلال توضيح التصرفات المشروعة وغير المشروعة".ـ التعاضدية: ناتجة عن الاشتراك في الأهداف العامة، التي يسعى لها كل من القانون والتربية، وفي مقدمتها: تحقيق الالتزام بالواجبات، صيانة الحقوق والحريات العامة، تحقيق الضبط الاجتماعي، التنشئة والتكيف بما يتوافق مع الثقافة الأساسية للمجتمع.

ـ التبادلية: يعني تبادل الأدوار والوظائف بين التربية والقانون، فيمكن للتربية أن تؤدي الدور الذي يؤديه القانون، بفرض هيبة القانون وزيادة الوعي القانوني، وحماية قواعده وأحكامه، فالتربية والقانون هما من أهم وسائل الضبط الاجتماعي، التي يحتاجها أي مجتمع. (ص25)، وتكاملية العلاقة بين التربية وحقوق الإنسان تهدف إلى تحقيق أهداف التربية:

ـ الحافظ على العادات والتقاليد وقيم المجتمع.

ـ إعداد المواطن الصالح عبر إعداد الفرد لذاته، ولخدمة مجتمعه وامتثاله للقانون.

ـ تعزيز الفضائل الأخلاقية والعقلية بما يحقق كرامة الانسان ويبعده عن كل ما يضره.

ـ النزعة الإنسانية في التربية، والمتمثلة في تزكية النفس بما يحقق الخير والتنمية، وتكريس الدين ومبادئ الديمقراطية، والتسامح، وعدم التنازع على السلطة(ص37).

ولأن حقوق الانسان تنطوي على ثلاثة أبعاد، البعد الفلسفي الذي يتعلق بتمييز الإنسان عن غيره من الكائنات، والبعد التاريخي الذي يتعلق بجهود الإنسان عبر العصور في تأصيل مبادئ هذه الحقوق، والبعد القانون الذي يجعل من الامتيازات المتأصلة في طبيعة الإنسان حقوقاً تتمتع بضمانات قانونية دولية ووطنية؛ لذلك عرفت منظمة العفو الدولية التربية على حقوق الإنسان بأنها:" عملية يتعرف بواسطتها الناس على حقوقهم وحقوق الآخرين ضمن إطار تعلم تشاركي وتفاعلي" فهي تربية حقوق الإنسان، وتربية من خلال حقوق الإنسان لضمان بيئة تعليمة متوافقة مع قيم الإنسان كالمشاركة وحرية التفكير والتعبير، وكذلك تربية من أجل حقوق الإنسان، تركز على تنمية المهارات والمواقف والقيم حتى يتمكن المتعلمين من تطبيق قيم حقوق الإنسان في حياتهم.

يوضح عساف عن السلوك الاحتجاجي لدى طلاب الجامعات " تمثل الحركات الاحتجاجية واحدة من عمليات التغيير، والحركة المستمرة التي تشهدها المجتمعات في العالم، وهي تأتي نتيجة حتمية لانتهاكات حقوق الانسان أو الانسداد السياسي في أي بلد، وعلى أساسها تأخذ الجماعات الوطنية، ولا سيما الشباب الدور المهم فيها والدعوة للإصلاح من خلالها، وذلك كونهم يمثلون الفئة الأكثر حماساً من الناحية الفكرية والجسمية، فضلاً عن اتساع مداركهم المرتبطة بقلق المستقبل" (ص73).

إن مواقف الشباب عموماً وطلبة الجامعات خصوصاً كانت حاضرة في السلوكيات الاحتجاجية في جميع التجارب، سواء كانت خاصة بأوضاعهم الجامعية أو بالنظام ككل، ومثال ذلك: ما حدث في البلاد العربية عام 2011م وما بعدها، منها المواقف أو السلوكيات الاحتجاجية إلى سلوك فردي أو سلوك جماعي، مرتبطة بالنشاط الاحتجاجي مثل المساعدات أو الضرائب، أو تلك المرتبطة بالخدمات العامة والصحة والتعليم أو النقل والمواصلات، أو المرتبطة بحقوق الانسان كحقوق طلبة الجامعات من ارتفاع المصروفات أو الرسوم الدراسية، والنظام التعليمي ككل داخل الجامعات، ودائما تعبر البيئة الجامعية عن صورة مصغرة عن طبيعة المجتمع وما يعانيه من مشاكل من النظام السياسي.

لقد كفل القانون الدولي الحق في الاحتجاج، كما فرض حماية على حرية الرأي والتعبير، واعتبرها مصونة ومن القواعد الآمرة فيه، فلا يجوز الانتقاص منها أو الحد منها، كما أنها تعد حقوقاً طبيعية لطبيعة الإنسان لا يجوز الاتفاق على مخالفتها، كما أكد الإعلان العام لحقوق الانسان على حق الإنسان في الاحتجاج السلمي، فنصت المادة 19 منه على الحق في حرية الرأي والتعبير بنصها:" لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير..."، بينهما نصت المادة 20 منه على حق الإنسان في التجمع السلمي" لكل شخص الحق في حرية الاشتراك في الجمعيات والجماعات السلمية".

التحول الديمقراطي العربي:

لا توجد دولة عربية واحدة تدخل ضمن الدول المستقرة سياسياً، إذ أن 76% من العرب يعيشون في دول غير مستقرة بنسبة عالية، وأن هذا التراجع في الاستقرار سيستمر لفترات طويلة بفعل عوامل الانتشار السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي وغياب الديمقراطية، والقابلية للتغير السياسي، أو القيام بتغيرات شكلية في نظام الحكم، أو تغيير الحكومات، أو الخضوع لرغبات واملاءات القوى الخارجية.

"إن المعركة من أجل الديمقراطية قديمة في العالم العربي، تزيد على 4 عقود في غالبية البلدان العربية، وبعضها أكثر من 6 عقود متصلة، وإن كانت هناك محاولات للانفتاح السياسي، والتحول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية وقبول التعددية الحزبية، فإن هذا التحول ظاهرياً من أنظمة الحزب الواحد، إلى نظام تتعدد فيه الأحزاب شكلاً، حيث إن الأحزاب العربية السياسية التي جاءت بعد محاولات الانفتاح والتحديث السياسي لم تتعدى كونها جمعيات سياسية أو تكتلات انتخابية، وما كانت إلا غطاء لنزاعات قبلية أو تطلعات جهوية، فكان الحزب ديمقراطياً ثورياً بالاسم، وقبلياً نخبوياً باحث عن السلطة في الجوهر" (ص145).

عوامل غياب الديمقراطية في الوطن العربي:

ـ طبيعة الثقافة السياسية السائدة القائمة على قيم الخنوع، وتمجيد الزعيم والقائد، وهذه الثقافة أورثت جهلاً سياسياً.

ـ محدودية النخبة الحاكمة، وصلت حد الانغلاق على ذاته لا يسمح لأحد أن يدخله إلا بشق الأنفس ووفق مواصفات خاصة تتلاءم مع طبيعة النخبة نفسها.

ـ السياسات التعبوية التي تنتجها النخبة المنغلقة على ذاتها، وهي سياسات تسعى إلى حشد الجماهير وراء النظام دون أن تسمح لها إدارة النظام أو تغييره سليماً.

ـ ضياع الشخصية والهوية الوطنية، حيث بحث أصحاب القرار على هويات أصولية دينية، عرقية، طائفية، حزبية، الأمر الذي هدد وحدة الوطن، وترك الأمر مفتوحاً إما للفتن الداخلية، وإما للتدخلات الأجنبية. (ص153)

حقوق الانسان في القرآن الكريم:

ميز الله سبحانه وتعالى الإنسان وكرمه وفضله على كثير من خلقه، ومن مظاهر هذا التكريم:

1 ـ استواء الخلق: حيث كرمه بالصورة والخلقة الحسنة " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ "، " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ  "، فملك الانسان حاسة التفكير من العلم، والقدرة على التعبير عن الأفكار ليصبح ذو إرادة واختيار، وحمل الأمانة بإرادته على أساس التكليف بعد العلم والتمييز.

2 ـ  السمو الروحي: فالإنسان وإن شابه الحيوانات في التكوين الطيني، فإنه يخالفها التكوين المعنوي، حيث كرمه الله بأن جعل فيه نفخة من روحه استحق بها أن تنحني له الملائكة بأمر الله إجلالاً وإكباراً، حيث قال:" إذ ذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَٰٓئِكَةِ إِنِّى خَٰلِقٌۢ بَشَرًا مِّن طِينٍۢ، فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِين".

لا توجد دولة عربية واحدة تدخل ضمن الدول المستقرة سياسياً، إذ أن 76% من العرب يعيشون في دول غير مستقرة بنسبة عالية، وأن هذا التراجع في الاستقرار سيستمر لفترات طويلة بفعل عوامل الانتشار السياسي، والاجتماعي، والاقتصادي وغياب الديمقراطية، والقابلية للتغير السياسي، أو القيام بتغيرات شكلية في نظام الحكم، أو تغيير الحكومات، أو الخضوع لرغبات واملاءات القوى الخارجية.3 ـ الاستخلاف في الأرض: فقد جعله الله خليفته في الأرض ليعمرها ويستثمر ما فيها من خيرات في سبيل تحقيق عبودية الله، والخلافة في الأرض منزلة تشوقت لها الملائكة، فلم يعطوها، قال تعالى: " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ".

4 ـ  التكليف ورسم طريق الهداية: وهذا من أجل أعظم مظاهر التكريم الإلهي للإنسان، ذلك أن الانسان لم يخلق لمجرد أن يأكل ويشرب، إنما خلق لغاية سامية بينها قال تعالى:" وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ.

إن أبهى صور ومظاهر تكريم الإنسان أن جعل الله الكون كله في خدمته، وسخر لمنفعته العوالم كلها، يضيف الكاتب أن تسخير الكون للإنسان يتضمن معنيين كبيرين، أولهما: أن الطاقة الكونية كلها مهيأة مبذولة للإنسان، لا يستعصى شيء منها عليه إذا تيسرت سبه، ورعيت سنن الله فيه، فعليه أن يبذل جهده ويعمل فكره في فتح مغاليقها، واكتشاف مخبئها، ليستخدمها فيما يعود عليه بالخير والسعادة، ثانيهما: أن الإنسان هو واسطة العقد في هذا العالم، وإن صغر حجمه بالنسبة للمكان، أو قصر عمره بالنسبة للزمان، فلا يجوز للإنسان أن يؤله شيئاً في هذا العالم أو يتعبد له، فالذين عبدوا بعض الأشياء، أو المظاهر أو القوى الكونية قلبوا الحقائق وحولوا الانسان من سيد سخر له الكون إلى عبد ذليل!! (ص177).

المنظور الإسلامي لحرية الفكر:

لم يطلق الإسلام حرية الفكر فحسب، بل جعل التفكير والتدبر والتأمل عبادة، بل جعل التفكر والتدبر والتأمل عبادة، على اعتبار أن التفكير من طبائع الإنسان التي كرمه الله بها عن كثير من المخلوقات، فلم تعرف الإنسانية عبر تاريخها الطويل شريعة حثت الإنسان على استعمال العقل مثل الشريعة الإسلامية، التي تعددت أساليبها في هذا المجال، فلم يترك القرآن الكريم أسلوباً نفسياً أو عملياً، إلا واتبعه من أجل تشجيع الإنسان على استعمال عقله في التفكير.

أما المنظور الإسلامي لحرية العقيدة فتقتضي أن يكون لكل انسان اختيار كامل للعقيدة التي يعتنقها ويؤمن بها، من غير ضغط أو إكراه خارجي، وقد أقر القرآن هذه الحرية في مواطن متعددة، على اعتبار أن العقيدة اقتناع داخلي وعمل باطني لا اكراه فيه يسقط العقل أو ينقص كرامة الإنسان أو إلغاء للإرادة، قال تعالى:( لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى).

لم يطلق الإسلام حرية الفكر فحسب، بل جعل التفكير والتدبر والتأمل عبادة، بل جعل التفكر والتدبر والتأمل عبادة، على اعتبار أن التفكير من طبائع الإنسان التي كرمه الله بها عن كثير من المخلوقات، فلم تعرف الإنسانية عبر تاريخها الطويل شريعة حثت الإنسان على استعمال العقل مثل الشريعة الإسلامية، التي تعددت أساليبها في هذا المجال، فلم يترك القرآن الكريم أسلوباً نفسياً أو عملياً، إلا واتبعه من أجل تشجيع الإنسان على استعمال عقله في التفكير.فلم ينص القرآن الكريم صراحة على حق الملكية، ولكن ما أقره من أنظمة لا تقوم إلا على أساس وجود هذا الحق، فقد ورد في قوله تعالى:( وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ، للسائل والمحروم)، وتقوم فلسفة المال في الإسلام على اعتبار أن الله سبحانه وتعالى المالك الأصلي للمال، والإنسان مستخلف فيه، وأن استخلاف يقوم على الاختيار دون الإكراه، ومعنى ذلك أن الإسلام يقر الملكية الفردية، وذلك عن طريق نسب المال، وإضافة إلى صاحبه، قال  تعالى :" أَن كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ "، وعندما راعى الإسلام حق الفرد في التملك لم ينكر ملكية الجماعة، لأن الفكر الاقتصادي الإسلامي يقوم كجزء من كل متكامل على أساس الاعتراف بدور الفرد ودور الجماعة، وأن للملكية في الإسلام وظيفة اجتماعية يجب فيها البذل والانفاق، وتجنب الطمع والجشع والاكتناز للمال (ص375).

عرج الكاتب في دراسته إلى الحقوق الرقمية في ظل الثورة الرقمية، والتكنولوجية، وتطورها السريع، بما تحتويه من سلبيات وايجابيات، ليظهر مصطلح المواطنة الرقمية لمجتمع تكنولوجي لابد أن يكتسب مهارات التكنولوجية المختلفة، وتدريبهم على الالتزام بمعايير السلوك المقبول عند الاستخدام بما يسهم في الحفاظ على الهوية الرقمية، وتقوية أواصر الترابط بين أبناء المجتمع الواحد، وأبرز عساف مواصفات المواطن الرقمي في التالي:

ـ يلتزم بالأمانة الفكرية.
ـ يستطيع إدارة الوقت الذي يقضيه في استخدام الوسائط الرقمية.
ـ يحترم حريات الآخرين، ويرفض التسلط أو التنمر عبر الانترنت.
ـ يحافظ على المعلومات الشخصية، ويحترم الثقافات المختفة في البيئة الافتراضية.
ـ يحمي نفسه من المعتقدات الفاسدة.

تعد أبعاد المواطنة الرقمية واحدة من المحددات الثقافية والاجتماعية والصحية والقانونية والأمنية والتعليمية التي ظهرت بكل وضوح بعد جائحة كورونا وذات الصلة بتطبيقات التكنولوجيا، التي تمكن الفرد من الممارسة الأخلاقية أثناء التعامل معها دون الشعور بالخطر من مسايرة العالم الرقمي، وهو ما حددته الجمعية الدولية لتكنولوجيا بمحاور شكلت المواطنة الرقيمة أولهما: التمكين الرقمي لأن أكبر تحدي ملموس تثيره الفجوة الرقمية يتمثل في تأثيراتها على التعليم، وتميزها بين المجتمعات التي تتسم بالثراء المعلوماتي، ثانيهما: التجارة ضافة إلى والاتصالات الرقمية المتعلقة بتبادل السلع والخدمات في الاقتصاد الرقمي الذي يمثل منظوراً جديداً في بيئة الاعمال فكرا وفلسفة، إضافة إلى الاتصالات عبر الانترنت الذي ساعد على توسيع شبكة العلاقات الفردية والجماعية في أي وقت وأي مكان، وتبادل المعلومات بكل أشكالها، ثالثهما: تعزيز الثقافة الرقمية، وذلك انطلاقاً من كون المواطنة الرقمية هي ثقافة وقيم سلوك ومحو الأمية الرقمية من خلال وصول المواطنين إلى مستوى تعليمي وثقافي يمكنهم من استخدام التكنولوجيا الرقمية والإفادة منها وتوظيفها في خدمة أنفسهم ومجتمعهم .(ص439).

وعليه يوصي عساف بوجوب أن تتركز التربية على حقوق الانسان في اتجاهات غرس قيم الحق والواجب من خلال تعزيز الوعي والمفاهيم، وذلك استناداً إلى مجموعة من العمليات التي تسهم في تحسين أنماط السلوك المختلفة عبر وسائط اجتماعية وتربوية متعددة منها المدرسة الجامعة الاسرة دور العبادة والأحزاب السياسية ووسائل الاعلام بطريقة مقصودة أو غير مقصودة.

يؤكد الكاتب في ختام دراسته بأن الحقوق بصورتها العامة المجردة تبقى حقوقاً على قائمة الانتظار ما لم تترافق بمبدأ مهم كرسته المعايير الدولية لحقوق الإنسان ألا وهو مبدأ إمكانية الوصول، الذي يعبر عن قدرة الأفراد على التمتع بحقوق الإنسان بصورة فعلية، فلا يكون التغني بها شكلياً، وإنما يكون السعي نحو ممارستها هدفا للسلطات المعنية بكفالة حقوق الإنسان وإيماناً مطلقاً بأن الوصول يجب أن يكون للأفراد جميعاً دون استثناء.

مقالات مشابهة

  • القبض على التيك توكر علياء قمرون بتهمة نشر محتوى خادش للحياء
  • القبض على صانعي محتوى لنشرهما فيديوهات خادشة للحياء في مصر
  • من النص إلى الواقع.. جدلية التربية وحقوق الإنسان في العالم العربي قراءة في كتاب
  • بلاعات وتحقيقات .. من أم مكة وأم سجدة الى سوزى الاردنية| صناع المحتوى فى ورطة
  • تقرير: أرقام الطلب على السفر الجوي تتراجع في المنطقة
  • «الاتحاد للطيران» و«طيران الإمارات» تتصدران خيارات المسافرين في العالم
  • "الحارثي" يكرم المشاركين في برنامج صناعة المحتوى بالإنجليزية
  • هيئة الإذاعة والتلفزيون تختتم برنامج “صناعة المحتوى الإعلامي بالإنجليزية”
  • تقرير: حوالي 720 مليون شخص حول العالم عانوا من الجوع خلال 2024
  • كأس العالم للألعاب الإلكترونية يجمع” رونالدو وكاكا” في بوليفارد سيتي