تعهّد الالتزام بالقرار 1701 يؤسس لتسوية توقف الحرب.. والحزب ليس بعيداً عن هذا التوجه
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تمكّن رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي امس من اختراق الأجواء الحربية بما يشبه الإعلان الرسمي المشترك الذي يتعهدان فيه التزاماً صارماً لتنفيذ القرار 1701 استناداً إلى المقترح الأميركي- الفرنسي من جهة والذهاب بعد وقف النار إلى انتخاب "رئيس توافقي لا يشكل تحديا لأحد" كانت السمة اللافتة جداً حياله أن الرئيس بري ثبّت هذا التعهد.
وكتبت" النهار": على رغم التحفظ في تشريح معنى هذا التعهد المزدوج، كشف توقيت إعلانه أمس بالتوافق بين بري وميقاتي، بالتزامن مع وجود وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو في بيروت، أنه يشكّل قاعدة أساسية لموقف لبنان الرسمي بما يؤسس لتسوية توقف الحرب وتوقف النار على قاعدة التزام موجبات القرار 1701 بحذافيره جنوب الليطاني، ومن الزاوية الداخلية على قاعدة مستجدة ومهمة تتصل بتعهد انتخاب رئيس توافقي.
ولعل البارز في هذا التطور، ولو أنه من المبكر الجزم بما إذا كان سيحدث أثراً سريعاً من شأنه لجم اندفاعات التصعيد الحربي، أنه ترك انطباعات بارزة حيال تحرك داخلي استثنائي جاء بعد أيام من اغتيال الأمين العام ل" حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي شكل أخطر تطور في مسار انزلاق لبنان نحو حقبة شديدة التفجر.
تعتقد الأوساط المطلعة على خلفيات التوافق بين بري وميقاتي على هذه الخطوة أن من شأنها أن تشكل تحصيناً في الحد الأدنى للموقف الداخلي في ظل تعاظم المخاوف من تصعيد خطير تعتزم إسرائيل الدفع به قدماً عبر عملية برية تكثفت معالمها ومؤشراتها في الساعات الأخيرة.
وكان ميقاتي أعلن عقب لقائه وبري "أكدنا خلال هذا اللقاء موقفنا الذي أعلناه في نيويورك وخلاصته الموافقة على الالتزام بالنداء الذي صدر عن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والاتحاد الاوروبي واليابان والمملكة العربية السعودية وقطر والمانيا وأستراليا وكندا وإيطاليا. نحن كحكومة، وبعد الاتصال مع الرئيس بري، نؤكد تعهدنا بتطبيق كل النقاط التي وردت في البيان ومنها وقف اطلاق النار فوراً من أجل بداية البحث في تطبيق القرار 1701 كاملا".
وقال: "نحن مستعدون لتطبيق القرار 1701، وفور وقف اطلاق النار نحن مستعدون لإرسال الجيش إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب". وأضاف: "تحدثنا أيضاً عن المسار الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت. أكد لي دولة الرئيس بري خلال اللقاء أنه فور حصول وقف اطلاق النار ستتم دعوة مجلس النواب إلى انتخاب رئيس توافقي وليس رئيس تحدٍ لاحد. وهذا الأمر هو من الايجابيات التي يجب أن نستفيد منها في أسرع وقت من أجل استقامة المؤسسات الدستورية واكتمال عقدها وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة".
وبدا لافتاً أن الرئيس بري سارع إلى الإعلان "أن لبنان ما زال ملتزماً بما تم الاتفاق عليه مع الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين من مسار ينتهي بوقف إطلاق النار مع إسرائيل وتنفيذ القرار الدولي 1701". ورفض ربط وقف النار بمسار الانتخابات الرئاسية، قائلاً "لا علاقة لأحد بموضوع انتخاب رئيس الجمهورية ومن غير المسموح التدخل فيه، لأنه موضوع سيادي. ومع أننا نرحب بأي مساعدة إلا أننا نرفض أية تدخلات ومحاولات إملاء". وأكد تطابق الموقف مع رئيس الحكومة وتأييده ما صدر عنه، موضحاً أن التواصل مع "حزب الله" قائم، وأن الحزب "ليس بعيداً عن هذا التوجه".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس الرئیس بری القرار 1701
إقرأ أيضاً:
روسيا: وقف إطلاق النار ليس كافياً لإنهاء الحرب في أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةقالت روسيا، أمس، إن وقف إطلاق النار ليس كافياً لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات في أوكرانيا.
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا لمجلس الأمن الدولي: «لتحقيق تسوية مستدامة ودائمة للأزمة الأوكرانية، نحتاج إلى معالجة أسبابها الجذرية».
وأضاف «ما نقترحه هو عقد جولة ثانية من المحادثات في إسطنبول يوم الاثنين المقبل، حيث يمكننا تبادل المذكرات حول نهج كل من الطرفين في عملية المفاوضات».
وفي السياق، قال متحدث الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف، إن موسكو مستعدة لخوض جولة تفاوض ثانية مع أوكرانيا في إسطنبول الاثنين المقبل.
وأشار بيسكوف في تصريحات أدلى بها للصحفيين في موسكو، أمس، إلى ضرورة التشاور مع الأوروبيين بشأن مسألة الأمن الأوروبي، قائلاً: «لا يمكننا الاستغناء عنهم، ومع ذلك، فإن جدول أعمال الاجتماع الذي سيعقد في إسطنبول الاثنين سيكون المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا».
وأكد أن الوفد الروسي سيكون جاهزاً للمفاوضات في 2 يونيو المقبل في إسطنبول، مضيفاً: «فريق التفاوض الروسي في طريقه إلى إسطنبول، وسيكون جاهزاً للجولة الثانية من المفاوضات صباح الاثنين».
ورداً على سؤال حول إمكانية عقد قمة في تركيا تجمع الرئيس رجب طيب أردوغان ونظراءه الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والأميركي دونالد ترامب، أجاب: «قبل عقد مثل هذا الاجتماع يجب التوصل لنتائج من المحادثات المباشرة بين البلدين».
وأردف متحدث الرئاسة الروسية بالقول، إنه «إذا تم التوصل إلى نتائج بالطبع يمكننا الحديث عن اتصالات رفيعة المستوى».
وأعرب عن أمله بمناقشة مذكرات التفاهم التي أعدتها روسيا وأوكرانيا في الجولة الثانية من محادثات إسطنبول بقوله: «ينصب تركيز الجميع حالياً على المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا».
وتابع: «يجري العمل على وضع قائمة بشروط وقف إطلاق النار المؤقت، وبالإضافة لما سبق ستدرج أيضاً مسألة سلامة الملاحة في البحر الأسود ضمن الحلول المستقبلية».
وكانت تركيا اقترحت في وقت سابق، أمس، استضافة قمة تجمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيريه الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والأميركي دونالد ترامب، في إطار سعيها للتوسط في اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي السياق، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها إنه يجب على روسيا أولاً إرسال مذكرة بشأن رؤيتها لوقف إطلاق النار، قبل عقد جولة جديدة من محادثات السلام.
وشدد سيبيها خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس، مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة الأوكرانية كييف، على أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذل جهوداً حثيثة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
ولفت سيبيها إلى أنه خلال لقائه مع الوزير فيدان، ناقشا مفاوضات السلام لإنهاء الحرب وإقرار وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط.
وذكَّر بأن أوكرانيا قبلت وقف إطلاق النار الكامل وغير المشروط الذي اقترحته الولايات المتحدة سابقاً.