شهدت العراق خلال الساعات الماضية أزمة كبيرة، بسبب تعرض قاعدة تستضيف قوات تابعة للتحالف الدولي قرب مطار بغداد، لإطلاق صواريخ كاتيوشا، وتسبب القصف في أضرار مادية كبيرة في القاعدة الأمريكية.

وذكرت وسائل إعلام عراقية أن قوات الأمن بدأت حملة تفتيش للعثور على منصات إطلاق الصواريخ على قاعدة فيكتوريا، وعثرت على المنصة التي أطلقت منها الصواريخ، في حي العامرية، وهو أحد أحياء العاصمة المحاذية لمطار بغداد.

وأطلقت عناصر 4 صواريخ كاتيوشا تجاه قاعدة فيكتوريا المحاذية لمطار بغداد، والتي تحتوي على عناصر من قوات التحالف الدولي، ونجحت منظومة «السي رام» التي انطلقت داخل القاعدة الأميركية، لتحييد صاروخين، بينما أصابا صاروخين آخرين مقر الفوج الثاني التابع لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، فيما سقطت صواريخ أخرى في محيط القاعدة، ولم تعلن السلطات المختصة أي خسائر بشرية.

التحقيق في حادثة قصف قاعدة فيكتوريا 

وأمر محمد شياع السوداني، رئيس الحكومة العراقية بإجراء تحقيق فوري لمعرفة أسباب ما وصفه بالخرق الأمني، والذي أدى لقصف قاعدة فيكتوريا بالقرب من مطار بغداد ودعا في بيان مقتضب، اليوم الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق وإعلان نتائجه وتحديد أسماء المقصرين خلال 48 ساعة.

وأعلنت وزارة الداخلية العراقية، أنها باشرت إجراء التحقيق بحق القوة المتولية تأمين منطقة العامرية ببغداد، وأمرت بتوقيف آمر القوة لمعرفة أسباب وملابسات هذا التهاون، في الحفاظ على أرواح المواطنين والممتلكات العامة والخاصة.

وتصاعدت وتيرة الهجمات على القواعد الأمريكية في العراق خلال العام الأخير، تزامنًا مع حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العراق قاعدة أمريكية مطار بغداد قاعدة فيكتوريا

إقرأ أيضاً:

حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد

30 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: ارتفعت الأصوات الغاضبة من عمق الوجع الوطني بعد إعلان قائمة تعيين 112 سفيراً دفعة واحدة، وسط صمت حكومي مريب يراوح بين التجاهل والتبرير، ما ألقى بظلال قاتمة على صورة الدولة العراقية في أعين مواطنيها، وجعل من سفاراتها بوابات للغضب أكثر من كونها نوافذ للتمثيل الحضاري.

وانفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بسيل من الانتقادات، حيث غردت الناشطة زهراء العتابي: “هل سقطت العدالة على بوابات السفراء؟”، بينما كتب الصحفي ناصر العكيدي: “كأن العراق أصبح مقاولة سياسية تتقاسمها الأطراف برؤوس أموال من دم الشهداء”.

وتصدّر وسم #سفراء_الصفقات الترند العراقي خلال الساعات الماضية، مترافقاً مع تسريبات تفيد بتورط بعض الأسماء في ملفات فساد أو أقرباء واصدقاء ومعارف وانجال الطبقة السياسية.

واستنكرت لجنة الشهداء النيابية وجود أسماء مرتبطة بأجهزة النظام السابق في قائمة السفراء، معتبرة أن ذلك “طعنة في خاصرة العدالة، واحتقاراً لدماء الذين واجهوا الجلاد يوماً دون سلاح سوى الإيمان بالوطن”. وعبّرت اللجنة في مؤتمرها الصحفي عن رفضها لما سمته بـ”الصفقات الدبلوماسية”، مطالبة بمراجعة عاجلة وشاملة لكل الأسماء وإعادة الملف إلى هيئة المساءلة والعدالة.

ووجّه مواطنون تساؤلاتهم إلى الحكومة عن المعايير التي أُعتمدت في التعيينات، في وقت تشير فيه الإحصائيات إلى أن نسبة البطالة بين حملة الشهادات العليا في العراق بلغت 27% بحسب الجهاز المركزي للإحصاء، ما يزيد من حدة السخط الشعبي إزاء توزيع المناصب على أبناء النخب وأقارب المتنفذين.

وأكد محلل سياسي في بغداد أن “المؤسسات العراقية تُفرّغ من مضمونها الحقيقي حين تتحول المواقع السيادية إلى غنائم شخصية”، مضيفاً: “ما يجري هو قتل للثقة بين الدولة وشعبها، ولن تنفع الابتسامات الرسمية حين تنقلب السفارات إلى عناوين للذل لا للكرامة”.

واعتبر الناشط محمد رحيم أن “ما من دولة في العالم تعين أكثر من مئة سفير دفعة واحدة، إلا إذا كانت تسعى لشراء الصمت الخارجي لا لبناء العلاقات الدولية”، متسائلاً: “من سيمثلني في الخارج؟ ابن وزير أم ابن شهيد؟”.

وأبدى كثير من العراقيين خيبة عميقة، حيث لم يظهر أي تفسير رسمي واضح، ولا نُشرت السير الذاتية أو شهادات الخبرة للسفراء المعينين، ما يجعل القرار برمّته محاطاً بضباب الشك والإحباط، كأنما يراد للتمثيل الخارجي أن يتحول إلى مرآة داخلية لفساد الداخل.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
  • العراق: مشهد أمني يُنذر بالخطر
  • حكايات المحاصصة التي حوّلت الدبلوماسية إلى دار مزاد حزبي مغلق وفاسد
  • مقتل عشرات الجنود بهجوم على قاعدة في بوركينا فاسو
  • الخارجية الأمريكية:لن يستقر العراق بوجود ميليشيا الحشد وإطاره الحاكم
  • بغداد تحذر دمشق
  • السوداني: منعنا محاولات إطلاق صـواريخ ومسـيّرات من داخل العراق
  • الشيخ خالد الجندي: قاعدة الضرر يزال مفتاح استقرار المجتمع
  • مصدر أمني:ميليشيا كتائب حزب الله الحشدوية وراء قتل وإصابة الشرطة الاتحادية في مديرية زراعة الدورة
  • مصدر أمني:سقوط طائرة مسيرة في قضاء الحويجة