"أزمة الحداثة وتحولاتها" في العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة
تاريخ النشر: 1st, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر اليوم الثلاثاء الأسبوعي الجديد من مجلة "مصر المحروسة" الإلكترونية، المعنية بالآداب والفنون، وتصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.
في مقال رئيس التحرير تترجم د. هويدا صالح" مقالا عن كيفية الغوص داخل الذات والتأمل العميق داخل النفس الإنسانية، والمقال لعالم النفس الأمريكي ريمي فوريس، الذي يرى أن الوحدة مع الأفكار والغوص داخل الذات هي مهارة يمكن ممارستها، فالبشر لديهم عقولا رائعة يمكنها التأمل في الماضي، والتفكير في حل مشاكل الحاضر، وحتى التنبؤ بالمستقبل.
وفي باب "علوم وتكنولوجيا" تترجم سماح ممدوح مقالا عن طرق الاسترخاء الست، وتوضح خلاله أهم الطرق الفعالة ومنها تمارين التنفس وتعد من أبسط استراتيجيات الاسترخاء، وتنجح في تهدئة الجسم والعقل المجهد بشكل فعال في أي مكان وأي وقت.
وفي باب "كتاب مصر المحروسة" تترجم د. فايزة حلمي مقالا للكاتب ليون هو، بعنوان" أشياء يجب القيام بها عندما تريد التّخلّي"، ويوضح خلاله الكاتب أن الإنسان يمكنه التخلي عن الأشياء بسهولة، وهذا طبيعي، مشيرا أن البشر يتصرفون وفقًا لـ "مبدأ البهجة"، أو الرضا دون تأخير أو تأجيل، فالدماغ البشرية مرتبطة بالمكافآت الفورية في المقابل، كونها أمرًا ضروريًا للبقاء على قيد الحياة.
وفي باب "ملفات وقضايا" يتناول الكاتب الفلسطيني حسن العاصي" أزمة الحداثة وتحولاتها عند زيجمونت بومان: من الصلبة إلى السائلة"، ويكشف العاصي عن رؤية "بومان" لما بعد الحداثة والاستهلاك الذي افترض أن هناك تحولا حدث في المجتمع الحديث في النصف الأخير من القرن العشرين، أدى إلى تحوله من مجتمع المنتجين إلى مجتمع المستهلكين.
ونتابع في أبواب العدد الصادر بإشراف الإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة مواد متنوعة، فنقرأ في باب "فن تشكيلي" مقالا لهالة موسى بعنوان" محمود سعيد والوجوه الشهيرة التي تعبر عن الذات الفردية والذات القومية المصرية" وترى خلاله أن محمود سعيد، كان فنانا عالميا، برع في رسم البورتريه، واهتم في أعماله بإبراز العمق النفسي للشخصية، وتتجلى هذه الحقيقة في أعماله المتتالية التي قدمها منذ منتصف العشرينيات وحتى أواخر الثلاثينيات.
أما في باب "كتب ومجلات" يناقش الكاتب الأردني محمود الدخيل، كتاب "الأشياء الفريدة..العمارة والفلسفة" لبيير ميشون، ويكشف خلاله عن الصعوبات الكبرى للعمارة، من خلال حوار ذو طابع أدبي، فلسفي، مطول بين المعماري الفرنسي "جان نوفيل" والفيلسوف "جان بودريار".
ونطالع في "باب مسرح" مقالا للناقد جمال الفيشاوي عن عرض"صناع الأقنعة" الذي قدم على مسرح قصر ثقافة ببا، وتدور أحداثه حول الصراع الأبدي بين الخير والشر من خلال الأسطورة الشهيرة "إيزيس وأوزوريس"، موضحا أن المؤلف لم يتناول القصة كما نقلتها الأسطورة التاريخية التي دونها القدماء المصريين، بل قدمها بصورة جديدة تعرف بطريقة التمثيل داخل التمثيل.
أما في باب "خواطر وآراء"، تتساءل هبة معوض عن حقيقة وجود الإنسان، وترى أن كينونة الإنسان لا تزال موضع شك، حيث لم يتوصل العالم بعلمائه وفلاسفته ورجال دينه حتى يومنا هذا إلى إجابة واحدة محددة توضح التساؤلات التي تحدد مستقبل الوجود.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة فی باب
إقرأ أيضاً:
أزمة الشاباك غير المسبوقة: الجهاز المحصّن يهتز
#سواليف
في تطوّر غير مألوف داخل جهاز الأمن العام لدى #الاحتلال ” #الشاباك “، وجد قادته وعناصره أنفسهم خلال الأسابيع الأخيرة تحت الأضواء وفي صدارة العناوين، بعد سلسلة من #الأزمات الداخلية التي تراوحت بين تسريبات إعلامية وتسجيلات صادمة، إلى جانب جدل واسع حول تعيين قائد جديد للجهاز، كل ذلك على وقع إقالة رئيسه الحالي، رونين بار.
وبحسب ما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن مصدر أمني رفيع داخل الجهاز، فإن “سلسلة متتالية من القضايا فجّرت الوضع دفعة واحدة، أبرزها تسجيلات لرئيس القسم اليهودي في الشاباك، وتصريحات حول اعتقال متهمين في الإرهاب اليهودي دون أدلة، إضافة إلى تسريبات إلى الوزير عميحاي شيكلي، وأخيرًا ملف تعيين دافيد زيني رئيسا للجهاز رغم اعتراض المستشارة القضائية للحكومة”.
وأضاف المصدر أن رئيس القسم اليهودي قام بتعليق عمله بعد الكشف عن التسجيلات، والتي اعتبرتها أوساط داخل الجهاز “ضربًا من التجاوز”، رغم اقتطاع أجزاء من التسجيلات في النشر. وتابع المصدر أن “ملف #التسريبات وما رافقه من تحقيقات داخلية لا تمس أفرادًا فقط، بل تزعزع صورة الجهاز بكليته”.
مقالات ذات صلة النشامى يتدربون في الظلام .. ومصدر عُماني: عطل فني بسيط 2025/06/02وفي خضم العاصفة، تعمقت الأزمة مع تعيين دافيد زيني – القادم من خارج صفوف “الشاباك” – رئيسًا للجهاز، وسط اتهامات لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بتضارب مصالح في تمرير التعيين. وقال مصدر في منظومة أمن الاحتلال للصحيفة، إن “الاعتقاد بأن تعيين قائد معين سيؤدي إلى استقالات جماعية لا يعكس واقع الجهاز، فالمؤسسة تخدم الدولة لا الأشخاص”.
مصادر في الشاباك أكدت للصحيفة أن الجهاز لا يعاني من انقسامات سياسية داخلية، وأن قيم “المؤسسية والحياد” ما تزال راسخة، حتى في نهاية ولاية رئيس الجهاز الحالي، رونين بار، الذي يعقد لقاءات داخلية لتثبيت هذه المبادئ. كما أشار مسؤولون إلى أن “الطلبات للتوظيف في الجهاز لا تزال مرتفعة، ما يعكس بقاء صورته قوية في أعين الجمهور”.
ورغم ذلك، أقرّت مصادر داخلية أن “الضربات التي تلقاها الجهاز مؤخرًا لا يمكن تجاهلها”، خاصة وأن طبيعة عمله السرية لا تسمح بالترويج لإنجازاته، ما يزيد من تأثير الحملات الإعلامية ضده. وقال المصدر: “هذه الهجمات تُثقل كاهل العاملين الذين يقضون أيامًا متواصلة في عملهم، ثم يقرؤون هذه الانتقادات في الصحف”.
من جانبه، قال دفير كريف، أحد كبار ضباط “الشاباك” السابقين، خلال مقابلة مع يديعوت أحرونوت إنه لاحظ “تراجعًا في المعنويات” لدى العاملين بالجهاز في مؤتمر خاص، واصفًا الجو العام داخل الجهاز بـ”المثقل والمضطرب”.
أما الخبير الأمني والمسؤول السابق في الشاباك باراك بن تسور، فقد هاجم بشدة تعيين زيني، محذرًا من أن تعيين شخص من خارج الجهاز، في هذه المرحلة الحساسة من الحرب، سيلحق ضررًا بأدائه. وأكد أن زيني يفتقد للخبرة المطلوبة لمتابعة ملفات حساسة كقضايا التجسس لصالح إيران أو العلاقات الأمنية الخارجية التي يقودها “الشاباك” مع دول مثل مصر والأردن.
وفي انتقاد مباشر لنتنياهو، اعتبر بن تسور أن تصريحات نتنياهو حول أن زيني “لن يتدخل في تحقيقات قضية قطر رغيت” غير واقعية، موضحًا أن “المنظومة الأمنية مترابطة، والتنسيق بين الأقسام يجري عبر مكتب رئيس الجهاز، ولا يمكن حصر مسؤولياته أو عزل بعضها”. وخلص إلى أن “نتنياهو يحاول ترويج صورة كاذبة لتمرير التعيين السياسي، وهذا يهدد استقرار الجهاز”.
كما وجّه بن تسور انتقادات حادة لآلية التعيين، الذي جرى خلال لقاء في سيارة بقاعدة “تساليم العسكرية” دون علم رئيس الأركان أو سكرتير الحكومة، وفي ظل تغييب وزير الحرب يسرائيل كاتس عن القرار. وختم بالقول: “إخراج ضابط كبير من الجيش لتعيينه في الشاباك دون تنسيق كامل مع وزارتي الحرب والجيش يضرب مصداقية القرار ويُضعف ثقة الجمهور بقيادة الحكومة”.
ويُعد “الشاباك” تقليديًا من الأجهزة المحصنة عن الخلافات السياسية العلنية. غير أن التدخل المباشر لرئيس وزراء الاحتلال نتنياهو في عملية تعيين رئيس جديد للجهاز – من خارج صفوفه، ودون تنسيق مع قيادة الجيش أو وزارة الحرب – يُظهر مسعى لإخضاع هذا الجهاز الحساس إلى الولاءات السياسية، وهو جزء من مسار أوسع اتبعه نتنياهو في السنوات الأخيرة لاحتواء المنظومة القضائية والأمنية وتوظيفها لصالح أجندته الشخصية.
الإشارة إلى تراجع “المعنويات” داخل جهاز الشاباك، وتذمّر العاملين من الحملات الإعلامية العلنية، تعكس تفككًا في النسيج الداخلي للمؤسسة. هذه الملاحظات ليست سطحية، بل تأتي من شخصيات خدمت في الجهاز وتعرف بنيته النفسية. في جهاز يقوم عمله على السرية والثقة الداخلية الصلبة، فإن أي شرخ – سواء في القيادة أو في ثقة العناصر بالمؤسسة – يمكن أن يؤثر مباشرة في الأداء الأمني.
يبرز هنا ملامح صراع خفي بين قيادات تقليدية داخل جهاز الشاباك ترى نفسها الأحق بخلافة رونين بار، وبين رغبة القيادة السياسية في جلب شخصية من خارج الجهاز لتكون موالية ومطواعة.
ويشير بعض المحللين الإسرائيليين إلى أن هذا النمط من التعيينات يخلق موجة من الإحباط والاحتجاج الصامت داخل الجهاز، مما قد يؤدي إلى تآكل تدريجي في الكفاءة أو حتى خروج عناصر ذات خبرة طويلة.