جيروزاليم بوست: غزو لبنان الحل الوحيد لعودة سكان الشمال
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية ،أن الحملة "المذهلة" التي شنتها إسرائيل على الصف الأول من قياديي حزب الله وجهت ضربة قوية للحزب الذي زاد حجمه وثقته بنفسه منذ عام 2006 .
وأضافت "جيروزاليم بوست" في افتتاحيتها اليوم، أن الطريقة الوحيدة للتوصل إلى حل دبلوماسي من شأنه أن يسمح بعودة سكان الشمال الإسرائيلي إلى مستوطناتهم، هي وجود قوات إسرائيلية على الأرض بالجنوب اللبناني.معاريف: خطة تدمير #إسرائيل تلقت ضربة قويةhttps://t.co/QVkuLn90o0 pic.twitter.com/EQhjij9VlP
— 24.ae (@20fourMedia) September 30, 2024إجماع إسرائيلي على غزو لبنان
وقالت الصحيفة، إن قضية غزو لبنان هي مسألة إجماع وطني، حيث أعربت الحكومة والمعارضة عن دعمهما لغزو الجيش الإسرائيلي للبنان، والذي بدأ ليلة الثلاثاء، مشيرة إلى أن، يائير جولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي صرح بأن "الغزو البري للبنان ضروري لضمان عدم وجود حزب الله جنوب نهر الليطاني".
وقال رئيس حزب الوحدة الوطنية بيني غانتس، إنه إذا لم يتم التوقيع على اتفاق "قوي وجدير بالثقة" قريباً، فيجب على إسرائيل غزو لبنان و"خلق حقائق على الأرض"، وهو الشعور الذي يدعمه رئيس حزب "يسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان.
وكتب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت:"كفى، كل جندي من الجيش الإسرائيلي يعبر السياج الحدودي إلى الأراضي اللبنانية يعرف أنه يفعل ذلك لحماية مواطني إسرائيل، الأمة بأكملها تقف خلفك"، وعلقت الصحيفة "حتى الولايات المتحدة، التي حذرت من الغزو، يبدو أنها تفهم ضرورة هذه الخطوة".
تأييد أمريكي
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بعد التحدث إلى وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت: "اتفقنا على ضرورة تفكيك البنية التحتية على طول الحدود لضمان عدم تمكن حزب الله اللبناني من شن هجمات على غرار هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) على المجتمعات الشمالية في إسرائيل".
لم يفهم رسالة تفجير البيجر.. #إسرائيل: #نصرالله ارتكب خطأين فادحين https://t.co/BencfjsqWL pic.twitter.com/FaV5uznI9i
— 24.ae (@20fourMedia) September 28, 2024مسار وحيد
وتقول الصحيفة إنه مع فشل كل المبادرات الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق هذه الأهداف على مدار العام من قِبَل حزب الله، ومع عدم اكتراث أغلب دول العالم بأن شمال إسرائيل أصبح غير صالح للسكن إلى حد كبير لمدة عام تقريباً، من الواضح أن إسرائيل لم يعد أمامها أي بديل سوى مسارها الحالي في الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأعياد اليهودية ستكون محفوفة بالمزيد من التوتر والقلق بالنسبة للعديد من الإسرائيليين، بالإضافة إلى المخاطرة بأرواح الجنود في المعارك، في غزة ولبنان، موضحة أن الأسر في إسرائيل تعيش حالة من التوتر والقلق الشديدين، بسبب الرهائن وتمزق نسيج المجتمع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزو لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
أرسلت إسرائيل ليل الخميس الماضي، عبر قصف الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، رسالة إلى "حزب الله" مفادها أنّه ممنوع عليه إعادة التسلّح واسترجاع قوّته، كذلك، مارست ضغطاً جديداً بالنار على الدولة اللبنانيّة للإسراع بنزع سلاح "المُقاومة".وتعتقد إسرائيل أنّ الغارات العنيفة غير المسبوقة على الضاحيّة الجنوبيّة منذ 27 تشرين الثاني الماضي، قد تُساهم في تسليم "حزب الله" لسلاحه، لكنّها عبر تعريض إتّفاق وقف إطلاق النار للخطر، عبر خروقاتها المتكرّرة وغير المبرّرة، تُهدّد بإشعال الحرب من جديد، وبتمسّك "حزب الله" أكثر بسلاحه للدفاع عن لبنان، إنّ أقدمت تل أبيب على أيّ عملٍ عسكريّ.
كما أنّ العدوّ الإسرائيليّ ارتكب خطأً بعدم السماح للجيش بدخول الأبنيّة التي أشار إليها في الضاحية الجنوبيّة، وقلّل من أهميّة وفعاليّة لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار في منع الإعتداءات على لبنان.
ويقول محللون عسكريّون في هذا السياق، إنّه لو صحّ بالفعل أنّ الأبنيّة المُستهدفة كانت تحتوي على مسيّرات، بحسب ما ادّعت إسرائيل، فإنّ رفض الأخيرة دخول عناصر الجيش إلى داخل الوحدات التي تمّ إستهدافها، الهدف منه أوّلاً تدمير هذه الأسلحة والتخلّص منها نهائياً، وثانيّاً، منع أيّ جهة في لبنان أكان "حزب الله" أمّ المؤسسة العسكريّة بالحصول عليها، كيّ لا تُهدّد في المستقبل أمن تل أبيب، وهذا الأمر حدث ولا يزال في سوريا، عبر قصف مستودعات ومعدات وآليات وطائرات، كانت بحوزة نظام بشار الأسد.
وأيضاً، من شأن أيّ إستهداف أو خرقٍ لاتّفاقيّة وقف إطلاق النار، أنّ يزيد "حزب الله" تمسكا بموضوع سلاحه وبمبدأ "المقاومة"، ويُفشل عهد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون عبر عدم تحقيق وعده بحصر السلاح بيدّ الدولة. ويُوضح المحللون العسكريّون أنّ رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة يأملان في نجاح الجهود الديبلوماسيّة في فرض انسحاب العدوّ من الأراضي المحتلّة في الجنوب، إضافة إلى وقف أيّ شكلٍ من الإعتداءات على السيادة اللبنانيّة، وترسيم الحدود البريّة، كيّ يقتنع أخيراً "الحزب" بأنّ الهدف من تمسّكه بسلاحه سيكون غير مبرّر وفي غير محلّه. ويُتابعون أنّ أعمال إسرائيل العدوانيّة تُعرقل مساعي لبنان الرسميّ في حصر السلاح، مقابل تشدّد "حزب الله" أكثر في عدم التخلّي عن قوّته، في ظلّ إستمرار الحكومة الإسرائيليّة في خرق التفاهمات المُعلن عنها في 27 تشرين الثاني 2024.
ويلفت المحللون إلى أنّ إسرائيل لا تُريد أنّ تكون القوّات المسلّحة في لبنان قويّة، بينما "حزب الله" لم يحصل حتّى الآن على ضمانات للتخلّي عن سلاحه. ويُضيفون أنّ "الحزب" احترم بنود إتّفاق وقف إطلاق النار، وتسلّم الجيش وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أغلبيّة المواقع العسكريّة في جنوب لبنان، وبات يُسيطر على الوضع الأمنيّ هناك، وخصوصاً بعد التضييق على حركة "حماس" ومنعها من إستخدام الأراضي اللبنانيّة لشنّ الهجمات على المستوطنات الإسرائيليّة دعماً لغزة. غير أنّ تل أبيب لا تزال تضرب المساعي الرسميّة في لبنان الهادفة إلى بسط الدولة لسيادتها، الأمر الذي يزيد مناصري وعناصر "حزب الله" إيماناً بعقيدتهم القائمة على "المقاومة".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت