وول ستريت جورنال: رد إسرائيل على هجوم إيران سيحدد مسار الحرب
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الرد الإسرائيلي المنتظر على الهجوم الصاروخي الإيراني سيحدد مسار الحرب التي تتوسع بشكل خطير.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير إخباري- أن الولايات المتحدة تأمل في رد مدروس خاصة أن لديها لديها الآن قدرة محدودة على التأثير على أقرب حلفائها في الشرق الأوسط ومع ذلك لا يتوقع الكثيرون أن يكون رد إسرائيل محدودا هذه المرة، ما يمثل اختبارا جديدا للإدارة الأمريكية التي تسعى لتجنب تصعيد جديد.
ونقلت الصحيفة عن جوناثان بانيكوف، ضابط استخبارات أمريكي سابق مع المجلس الأطلسي في واشنطن قوله: "تفتقر الولايات المتحدة بالفعل إلى النفوذ الدبلوماسي الكافي لفرض وقف إطلاق النار في غزة ولبنان".
وأضاف بانيكوف: "الآن وقد أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخًا باليستيًا على إسرائيل، التي تبدو عازمة على تنفيذ رد قوي، فإن التحدي لتجنب حرب إقليمية بلغ أصعب نقطة له منذ 7 أكتوبر الماضي".
وذكرت الصحيفة أنه حتى الآن، تحاول إدارة بايدن تهدئة اندفاع إسرائيل في الرد بقوة خاصة أن الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية والأمريكية أحبطت الهجوم الصاروخي الإيراني مجددا، ورغم أن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان أقر بأن وابل الصواريخ الإيراني يمثل "تصعيدًا كبيرًا"، إلا أنه أكد أن الهجوم "يبدو أنه هُزم وكان غير فعال".
ونوهت الصحيفة بأن إدارة بايدن تعهدت بأن الولايات المتحدة ستضمن أن تواجه إيران "عواقب وخيمة" بغض النظر عن كيفية رد إسرائيل، وهي خطوة لم تحددها بعد، لكن بعض المحللين قالوا إنها قد تعني تعزيز تطبيق العقوبات ومع ذلك، لا يبدو أن ذلك سيوقف يد إسرائيل، وهو ما أكده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الثلاثاء عندما أعلن أن إيران "ارتكبت خطأ كبيرًا" و"ستدفع ثمنه.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل لا تحتاج هذه المرة إلى الخوف من أن يؤدي ضربة ضد إيران إلى مواجهة كبيرة مع حزب الله خاصة بعدما قللت الحملة الجوية والبرية الأخيرة لإسرائيل ضد حزب الله، من قدراته بشكل كبير، ومع ذلك فأن أحد السيناريوهات التي تحتاج إسرائيل إلى التحضير لها هو رد إيران التي صرحت بأن وابل الصواريخ الذي أطلقته يوم أمس الثلاثاء كان انتقامًا لمقتل حسن نصر الله، أمين عام حزب الله، وهددت بـ"هجمات ساحقة" إذا ردت إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد الهجوم الإيراني في أبريل الماضي، الذي لم يترك إسرائيل تتعرض لأي ضرر تقريبًا، ضغط الرئيس الأمريكي جو بايدن على نتنياهو ليقبل "الانتصار" ويحد من انتقامه. ويبدو أن إسرائيل استجابت واستهدفت رادار نظام إس-300 المضاد للصواريخ بالقرب من أصفهان.
ولا يُتوقع أن يكون رد إسرائيل مقيدًا بنفس القدر هذه المرة، رغم أن بعض المسؤولين السابقين يتوقعون أن تُظهر بعض ضبط النفس في اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران، وفقا لما أوردته الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين قولهم إن هجومًا إسرائيليًا على المنشآت النووية الإيرانية أو البنية التحتية النفطية من شأنه أن يزيد المخاطر بشكل كبير. مثل هذه الضربة الجوية قد تستفز طهران لإطلاق وابل أكبر من الصواريخ، أو تنظيم هجمات ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج، أو تصعيد برنامجها النووي، ما يسرع مسارها نحو القنبلة.
ونقلت عن نورمان رول، الذي شغل منصب كبير ضباط الاستخبارات الأمريكية لشؤون إيران بين عامي 2008 و2017 قوله: "ستسعى إسرائيل إلى تعزيز فكرة أن تفوقها التكنولوجي ومهارتها العسكرية يسمحان لها بضرب أي هدف في إيران." لكن من المرجح أن تتجنب إسرائيل ضرب أهداف قد تؤدي إلى حرب شاملة مع إيران.
وأضاف: "أي حرب مع إيران ستتطلب الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري من الولايات المتحدة، إن لم يكن مشاركتها بشكل فعلي، ولا شك أن إسرائيل تدرك أن واشنطن ليس لديها مصلحة في الانخراط في مثل هذا الصراع."
وتابعت الصحيفة أن إيران كانت تبحث من جانبها عن طريقة للرد على عدوها دون إشعال حرب إقليمية شاملة، وهو الأمر الذي سعت إلى تجنبه على مدار أربعة عقود، ولطالما اعتُبر وجود حزب الله، بمثابة بوليصة تأمين رئيسية لإيران ضد هجوم إسرائيلي على منشآتها النووية أو قيادتها في طهران.
والآن، ومع تراجع قدرات حزب الله بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية، سعت إيران إلى إظهار جديتها في حماية "محور المقاومة" دون دعوة إلى انتقام قد يعرض أمنها للخطر، وفقًا لما قاله محللون.
وبعد مشاهدة إسرائيل وهي تضرب حزب الله، قد تكون طهران اختارت "استفزازًا محسوبًا" بدلًا من البقاء مكتوفة الأيدي، وفقًا لما قاله والتر بوش، الباحث في الأكاديمية الوطنية للدفاع في فيينا.
وفي النهاية، استقر صناع القرار في طهران على فكرة أن ضبط النفس لن تساعد في تجنب مواجهة أكبر بأي حال، بحسب بوش.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إسرائيل هجوم إيران الولایات المتحدة رد إسرائیل
إقرأ أيضاً:
WSJ تنشر تفاصيل جديدة عن عملية الموساد في إيران
إيران – نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” تفاصيل جديدة بشأن العملية الأمنية التي نفذها الموساد الإسرائيلي في إيران والتي أدت إلى إحباط الرد على الضربة الإسرائيلية الأولى يوم الجمعة الماضي.
وذكرت مصادر مطلعة لصحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل هربت على مدى أشهر أجزاء الطائرات المسيرة، المزودة بالمتفجرات، إلى إيران.
وقد هربت هذه الأجزاء في حقائب وشاحنات وناقلات نفط، إلى جانب ذخيرة إضافية. وهرب عناصر الموساد الطائرات المسيرة عبر قنوات تجارية، وقام عملاء على الأرض بجمعها وتوزيعها على الفرق التي شاركت في الهجوم يوم الجمعة 13 يونيو.
وقال التقرير إن إسرائيل دربت قادة هذه الفرق في دولة ثالثة، الذين قاموا بدورهم بتدريب الفرق على الأرض.
ولفت التقرير إلى أنه في بداية الهجوم، تمركزت فرق صغيرة مزودة بطائرات مسيرة بالقرب من منظومات الدفاع الجوي الإيرانية ومواقع إطلاق الصواريخ. ومع بدء الهجوم الإسرائيلي، عطلت بعض الفرق منظومات الدفاع الجوي، وهاجمت فرق أخرى منصات إطلاق الصواريخ.
كما هوجمت عشرات الشاحنات المستخدمة في نقل الصواريخ إلى مواقع الإطلاق.
وبحسب ما قالت المصادر لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن هذه الرواية تفسر رد إيران المحدود على الهجوم الإسرائيلي الأولي.
موقع “واينت” العبري، الذي نقل تقرير “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أورد أن استخدام إسرائيل للطائرات المسيرة يوم الجمعة – وهو حل مبتكر ورخيص نسبيا لتحييد رد إيران – يأتي بعد أسابيع من استخدام أوكرانيا تكتيكا مشابها، حيث هاجمت عشرات الطائرات المقاتلة الروسية باستخدام طائرات مسيرة هربتها إلى روسيا في حاويات.
وبإطلاق الطائرات المسيرة، تمكن الموساد من إحباط تهديدات محتملة للطائرات المقاتلة الإسرائيلية وتدمير الصواريخ قبل إطلاقها على إسرائيل.
وقد أصابت الفرق الميدانية عشرات الصواريخ التي كان من المفترض إطلاقها في الساعات الأولى من الحملة. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن إيران أطلقت في النهاية حوالي 200 صاروخ على إسرائيل في أربع دفعات مساء الجمعة وصباح السبت. تسببت هذه الدفعات في دمار وإصابات، لكن وفقا للصحيفة، توقعت إسرائيل ردا أشد قسوة.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، كان الموساد يستعد لسنوات للهجوم الكبير الذي سيشن نهاية هذا الأسبوع. وكان يعرف مكان تخزين إيران لصواريخها، والمكان الذي يحتاج إلى تمركزه على الأرض لمهاجمتها.
وكانت إسرائيل شنت يوم الجمعة هجوما على إيران، أطلقت عليه اسم “الأسد الصاعد” وقد استهدف بالضربة الافتتاحية عددا كبيرا من القادة العسكريين والأمنيين وعلماء الذرة في إيران.
المصدر: وول ستريت جورنال+ واينت