عاجل - عمليات "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي "تفاصيل جديدة"
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
أعلن "حزب الله" اللبناني تفاصيل جديدة تتعلق بالعمليات العسكرية التي شنها ضد الجيش الإسرائيلي منذ فجر السبت. وذكر الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا تجمعات للجنود الإسرائيليين في مناطق كفرجلعادي، كفريوفال، وخلة عبير في يارون، باستخدام صواريخ موجهة. هذه العمليات تأتي ضمن سلسلة من الهجمات المستمرة التي ينفذها الحزب ضد القوات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية.
في بيان آخر، أوضح "حزب الله" أنه استهدف قوة مشاة إسرائيلية أثناء محاولتها التقدم باتجاه محيط بلدة العديسة. وأكد الحزب أن الاشتباكات ما زالت مستمرة في تلك المنطقة، مما يعكس تصعيدًا متزايدًا في المواجهات العسكرية بين الجانبين. هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه الحدود الجنوبية للبنان حالة من التوتر المتصاعد مع تزايد الضربات المتبادلة.
عمليات مكثفة وأضرار كبيرةفي مساء الجمعة، أعلن "حزب الله" عن تنفيذ 23 عملية ضد مواقع وتجمعات للجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه حقق إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف الجنود. وبحسب البيان، فقد أسفرت هذه الهجمات عن مقتل 17 ضابطًا وجنديًا إسرائيليًا يوم الخميس وحده، في تصعيد واضح للهجمات المتبادلة بين الطرفين.
رد الجيش الإسرائيليمن جانبه، صرح الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة أن "حزب الله" أطلق نحو 222 قذيفة من داخل لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية، مما يعكس حجم التصعيد الكبير على الحدود. هذه القذائف جاءت في إطار تبادل كثيف للنيران بين الجانبين، وسط استمرار العمليات العسكرية من الطرفين.
الغارات الإسرائيلية على لبنانفي المقابل، سجلت لجنة الطوارئ الحكومية في لبنان 153 غارة جوية إسرائيلية على الأراضي اللبنانية خلال 24 ساعة، وفقًا لتقارير رسمية. كما أعلنت ثلاثة مستشفيات في لبنان تعليق خدماتها بسبب الغارات الجوية المكثفة التي استهدفت محيطها، مما يعكس خطورة الوضع الإنساني المتدهور في ظل استمرار القصف.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حزب الله العمليات العسكرية الجيش الإسرائيلى الجیش الإسرائیلی حزب الله
إقرأ أيضاً:
كاتبة إسرائيلية: تصاعد حاد في معدلات الانهيار بين جنود الجيش
في تقرير نشره موقع "واي نت" التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، كشفت الكاتبة تشين أرتزي سرور عن تصاعد حاد في معدلات الانهيار النفسي بين جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، ممن يشاركون في الحرب على قطاع غزة منذ شهور طويلة، في ظل ما وصفتها بأنها "حرب بلا نهاية".
وتحدثت الكاتبة عن "الصدمة الصامتة" التي يعيشها الجنود، وقالت إن عديدا من العائدين من الميدان يبدون كمن يعيشون حالة من التخدّر العاطفي والانفصال عن الواقع، ويشبهون "الزومبي" بسبب تراكم ما تُعرف بـ"الصدمة الممتدة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قراءة في موجة انتحار الجنود الإسرائيليين.. أعراض ما بعد الحربlist 2 of 2أزمات نفسية واكتئاب وانتحار في جيش الاحتلال بسبب حرب غزةend of listواستعرضت شهادات لجنود وضباط لم يعودوا قادرين على التفاعل مع محيطهم بعد أشهر من القتال، موضحة أن بعضهم عُثر عليه تائها في الشوارع دون وعي، في حين فقد آخرون القدرة على البكاء أو حتى الشعور بالحزن حين تلقّوا نبأ وفاة أقرب الناس إليهم.
شهاداتوفي إحدى الشهادات، تحدّث ضابط احتياط عن لحظة انعدام المشاعر التي عاشها حين دهس طفلا رضيعا يبلغ عدة أسابيع، خلال مداهمة منزل في غزة، قبل أن يعود لاحقا إلى إسرائيل ليرى ابنته الوليدة، لكنه لم يستطع لمسها.
واختفى جندي احتياط آخر لمدّة أيام، ثم عُثر عليه في حالة تشبه الغيبوبة في أحد الأزقة، وملامحه فارغة كأنها لم تعد تعني له شيئا.
وبيّنت تشين أرتزي سرور أن الجيش الإسرائيلي -رغم محاولاته توفير دعم نفسي ميداني- يواجه حالات متفاقمة من الإنهاك العقلي بين صفوف الجنود، لدرجة أن بعض الزوجات هدّدن بالانتحار إذا تم استدعاء أزواجهن مرة أخرى للخدمة.
وأضافت أن نمط "الخدمة المتكرر"، وساعات القتال الطويلة، والاحتكاك المباشر مع المدنيين الفلسطينيين، يخلق بيئة مشبعة بالضغط النفسي والانفجار العاطفي المؤجل.
انهيارونقلت الكاتبة عن الطبيب النفسي رونين سيدي، المتخصص في علاج الجنود، قوله إن الموجة الحالية من الانهيارات لا تشبه أي حالة سابقة، مضيفة أن "الجنود اليوم لا يعانون صدمة واحدة، بل من مزيج معقّد من الذكريات المتداخلة، والتعرض المستمر للخطر، والحرمان العاطفي".
إعلانوأشارت إلى أن بعض الجنود باتوا يظهرون أعراضا تتجاوز اضطراب ما بعد الصدمة التقليدي، كحالة "الجمود النفسي" التي يفقد فيها الشخص مشاعره تماما، ويعيش وكأنه آلة تؤدي المهام دون إدراك أو رغبة.
وأكد الطبيب رونين سيدي أن "أسوأ ما يمكن فعله مع الجنود هو مطالبتهم بالسكوت، وعدم الاعتراف بألمهم، خوفا من إضعاف الجبهة. هذا السلوك لا يُضعفهم فقط، بل يعمّق أزمتهم".
وأشارت الكاتبة إلى أن الحرب المستمرة على غزة تخلق أيضا جراحا غير مرئية في جسد المجتمع الإسرائيلي.