كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، عن أرقام مثيرة، لعدد المصابين بالأمراض النفسية، من جنود جيش الاحتلال، جراء الإبادة التي مارسوها بغزة، والتي اعتبرت غير مسبوقة في تاريخ دولة الاحتلال.

وأشارت إلى أن الأرقام التي حصلت عليها من قسم التأهيل بوزارة الحرب، تظهر أرقاما غير مسبوقة، لمستويات الإصابة بالأمراض النفسية بين الجنود، لافتة إلى أن الوضع الأسوأ لم يأت بعد، وخلال أقل من عامين سيكون هناك أكثر من 100 ألف مصاب ومعاق من جنود جيش الاحتلال، نصفهم سيعانون من أمراض نفسية.



وأوضحت الصحيفة أن البيانات تظهر أن أكثر من 10 آلاف، جندي يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة واضطرابات نفسية، منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر، بينهم 3769 جنديا، تم الاعتراف بهم رسميا، كمصابين باضطراب ما بعد الصدمة .

وقالت إنه في عام 2024 وحده، اعترف الجيش بنحو 1600 جندي مصاب باضطراب ما بعد الصدمة، فيما ينتظر 9 آلاف آخرين معظمهم من المقاتلين حاليا قرار الاعتراف بهم.



وأوضحت المعطيات أن من بين الـ 1,600 جندي الذين تم الاعتراف بهم العام الماضي، هناك 1,512 رجلا و88 امرأة، بينهم 693 في الخدمة الإلزامية، و144 في الخدمة الدائمة، و184 من جنود الاحتياط، إضافة إلى نحو 500 جندي آخرين تسرحوا بعد بدء العلاج.

وبالمقارنة مع الحروب السابقة، في عام 2014 اعترف الجيش فقط بـ 159 جنديا بينما قفز الرقم إلى 1430 في عام 2023 فقط، واستقبل قسم التأهيل 18500 مصاب جديد بعد العدوان على غزة، نصفهم دون سن الثلاثين، واصفة ما يجري بالكارثة، مقارنة مع ظهور الأعراض النفسية للمشاركين في حرب 1973 وحرب 1982 بعد سنوات طويلة وبأرقام أقل.

وأكدت وزارة الحرب أن أكثر من 12 ألف جندي نظامي واحتياطي خرجوا من الخدمة ولم يعودوا جزءا من سوق العمل، ما انعكس سلبا على الاقتصاد.

وتوقعت الوزارة أن يشهد عام 2025 ذروة جديدة في أعداد المصابين باضطرابات نفسية، خاصة أن هذه الحالات تتفاقم عادة بعد انتهاء العمليات العسكرية وعودة الجنود إلى حياتهم المدنية.

ونقلت عن مسؤولين قولهم، "نحن أمام حدث غير مسبوق، الحرب أطلقت الاضطرابات النفسية، حتى بين الشباب في أعمار 25 إلى 28 وشاركوا في معارك سابقة، واعتقدوا أنهم تجاوزوا الأمر، لكن الصدمات النفسية عادت لهم".

وكشف التقرير عن وجود أخصائي اجتماعي واحد لكل 750 معاقا نفسيا من جيش الاحتلال، وهناك نقص كبير في الأطباء النفسيين لدى الاحتلال.

وأشارت الصحيفة إلى أن مئات من المصابين باضطراب ما بعد الصدمة من عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين أول/أكتوبر وصلوا إلى حالات متطرفة تطلبت إدخالهم قسرا إلى مؤسسات ‏نفسية وجرى زيادة المؤسسات كبديل لتدخل الشرطة، بما في ذلك حالات الانتحار‎.

ولفتت إلى أن مراكز جديدة افتتحت بالقرب من مستشفيات الطب النفسي كبديل للحجز القسري، وجميعها مكتظة، وافتتح بيت خاصة في مستوطن حوفيت، لاستقبال الجنود المصابين نفسيا، الذين يجدون صعوبة في البقاء مع عائلاتهم.

كما أُبلغ عن مئات الحالات التي وصلت إلى مرحلة خطيرة تطلبت إدخال الجنود قسرا إلى مؤسسات نفسية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الاضطرابات النفسية غزة الاحتلال المقاومة اضطرابات نفسية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ما بعد الصدمة إلى أن

إقرأ أيضاً:

شاهد: كمين نصبته المقاومة لأسر وقتل جنود إسرائيليين بخان يونس

قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن خلية كبيرة من مسلحين فلسطينيين نصبت كمينا لقوات الجيش على طريق للإمداد اللوجستي شقه الجيش في مدينة خان يونس (جنوبي قطاع غزة)، مشيرة إلى أنها خططت لقتل وأسر جنود إسرائيليين.

وأشارت الإذاعة -نقلا عن مصادر عسكرية- إلى أن هذه العملية كانت ستكلف الجيش ثمنا كبيرا في حال نجاحها.

وذكرت أن الخلية كانت مكونة من 12 مسلحا، يحملون قذائف وبنادق، واستطاعوا الانسحاب من المكان والفرار إلى داخل نفق، "قبل تنفيذهم الكمين، وكشفهم من قبل الجيش الذي أخفق في اغتيالهم".

ووفق تقديرات عسكرية إسرائيلية، فإن المسلحين خططوا لقتل وأسر عدد كبير من الجنود الإسرائيليين.

ولفتت إلى أن الكمين في خان يونس يكشف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تقاتل بـ"خلايا كبيرة ومسلحة بشكل جيد"، وأن مسلحيها جمعوا معلومات استخباراتية مسبقة، ووضعوا سيناريوهات عدة قبل تنفيذ الكمين.

وفي 17 يوليو/تموز الجاري، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلا مصورا للجنود الإسرائيليين في قطاع غزة تطالبهم فيه بالاستسلام للأسر بدلا من القتل.

وفي العاشر من الشهر ذاته، بثت الجزيرة مشاهد حصرية توثق محاولة نفذها مقاتلو كتائب القسام لأسر أحد جنود الاحتلال قبل قتله، خلال إغارة على تجمع لجنود الاحتلال وآلياته العسكرية في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.

وعقب ذلك، قال قيادي في القسام خلال تصريحات للجزيرة إن التوفيق سيكون حليف المقاومة في عملياتها المقبلة لأسر جنود إسرائيليين، بعد المحاولة التي لم يكتب لها النجاح.

وفي وقت سابق اليوم، بثت وسائل إعلام إسرائيلية فيديو للكمين الذي وقع الأحد الماضي قرب رفح جنوبا، مؤكدة أنه أدى إلى مقتل جنديين، إذ يوثق لحظة انفجار عبوة ناسفة زرعتها المقاومة الفلسطينية في القوة الراجلة.

إعلان

وكان جيش الاحتلال أعلن إصابة 3 ضباط وجندي بجروح، بينهم قائد كتيبة الاستطلاع الصحراوية في الانفجار.

ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل 898 عسكريا إسرائيليا، وفق إحصائيات جيش الاحتلال المعلنة، في وقت تؤكد فيه فصائل المقاومة أن الأرقام المعلنة أقل بكثير من الخسائر الحقيقية.

مقالات مشابهة

  • 10 شهداء وعشرات المصابين بغارات الاحتلال على غزة
  • شاهد: كمين نصبته المقاومة لأسر وقتل جنود إسرائيليين بخان يونس
  • مشاهد غير مسبوقة للحظة انفجار نفق مفخخ بقوة للاحتلال في غزة (فيديو)
  • معاريف: الأمراض النفسية للجنود وباء صامت يقوّض المجتمع الإسرائيلي
  • هآرتس: انتحار 7 جنود إسرائيليين خلال يوليو الجاري
  • انتحار أحد جنود الاحتلال بعد خدمته في صفوف الاحتياط لأكثر من 300 يوم
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة إسرائيلية بحق طالبي المساعدات وسط القطاع
  • 12 شهيدًا وعشرات المصابين بمجزرة بحق طالبي المساعدات وسط القطاع
  • إذاعة عبرية : تعاظم نسب إصابة الجنود بالأزمات النفسية في القطاع
  • تفاصيل مثيرة حول جندي إسرائيلي منتحر.. كان يستحم 6 مرات باليوم لهذا السبب