رئيس جامعة سوهاج يكرم 2000 طفل من حفظة القرآن بمدرسة القرآن الكريم
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
حالة من الفرحة والسعادة غمرت مئات الأطفال من حفظة القرآن الكريم في بمدرسة تحفيظ القران الكريم بالصلعا، خلال تكريمهم في حفل بهيج نظمته جامعة سوهاج، حيث كرم الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة عدد كبير من حفظة القرآن الكريم من أطفال وفتيات والذي تجاوز عددهم ٢٠٠٠، منهم من أتم حفظ كتاب الله و بينهم أطفال من ذوى الاعاقة البصرية وأطفال لم يتجاوز عمرها ٤ سنوات.
وقال "النعماني" ان ماشهدته من روعة الأداء للأطفال شىء يقشعر له الأبدان من جمال التلاوة، ويدعو للفخر بأطفال المستقبل وخاصة أن الحفظة فى أعمار صغيرة وحفظ كتاب الله بتجويد وترتيل وأحكام غايه في الصعوبة"، مشيداً برواد العمل الخيري بالمدرسة وما يبذلوه من مجهودات التي تصب في مصلحة أبناء القرية التي أيدها الله بحفظ القرآن، داعياً بالاستمرار في هذا العمل المبارك بقوله (صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
وأكد “النعماني” علي ان الجامعة تسعي لتنفيذ الاهداف الاجتماعية و التنمية البشرية التي تسعي لتحقيقها المبادرة الرئاسية "بداية"، من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات والانشطة التي تستهدف كافة الفئات العمرية، مؤكداً علي ضرورة تضافر جهود كافة المؤسسات الاجتماعية والخيرية لتنظيم هذه الزيارات وتكريم مثل هولاء الأطفال المبدعين، و تشجيعهم على الجهد للتعلم و حفظ القرآن الكريم فى مرحلة الصغر، معرباً عن فخره وسعادته بوجود أطفال من ذوي الاعاقة البصرية داخل المدرسة والذين يحضرواً يومياً من منزلهم لحفظ القرآن، الي جانب الاطفال الذين لم يتجاوز اعمارهم ٤ سنوات.
وأشاد “النعماني” بالقائمين علي هذا العمل الخيري والمتطوعين لخدمة حفظة كتاب الله وتعليم أحكامه، ومنهم متطوعات من خريجات المدرسه حصلن على مؤهلات جامعية من كليات الأزهر الشريف وجامعات اخري، والذي لم يقتصر الأمر على قرية الصلعا فقط حيث أن المدرسه مفتوحة للقرى المجاورة أيضا،
وقدم احمد عبدالرحمن المسؤول عن المدرسة خالص الشكر والامتنان للدكتور حسان النعماني لدعمه لكافة الأطفال، وتكريمه المعنوي والمادي لهم حيث وجه بصرف مكافاة الف جنيه لكل من اتم حفظ القران الكريم وعددهم ٢٣ حافظاً، كما وجه ايضا بإعفاء الطلاب والمحفظات الذين مازالوا يدرسون بالجامعة من المصروفات الدراسية، الي جانب تحمل كافة المصاريف اللازمه لتجهيز قاعتين من قاعات الحفظ بالمدرسة لتكون علي المستوي اللائق، و قيامه بتوزيع الهدايا و الادوات المدرسية علي الاطفال في جو ملئ بالبهجه والسعاده، مثنياً علي هذا الدعم الكبير والذي سيكون دافعاً للجميع للإستمرار وزياده اعداد الاطفال بالمدرسة وتشجيعاً لهم علي تميزهم وتفوقهم .
واضاف “احمد عبد الرحمن” انه خلال الزيارة استمع الدكتور حسان النعماني لنماذج من القراءات للطلاب الدارسين، خلال تفقده قاعات الدراسة وعددها 20 قاعة تشمل قاعات أبو بكر الصديق، الزبير بن العوام وعلى بن أبى طالب، عمر بن عبد العزيز وعثمان ابن عفان، وأبى هريرة وطلحة بن عبدالله وخديجة بنت خويلد وأسماء بنت أبى بكر وغيرها من القاعات، مشيداً باداء الأطفال في القراءه وباصواتهم العذبه وتعلمهم أحكام التجويد، مضيفاً ان نظام الدراسة والحفظ 3 أيام فى الأسبوع الجمعة والأحد والأربعاء من الساعة الثانية بعد الظهر حتى الخامسة مساء على فترتين كل فترة ساعة ونصف الساعة.
وجدير بالذكر ان المدرسة امتداد لنبته الخير منذ أكثر من مائه عام فى تحفيظ القرآن الكريم من مشايخ القريه رحمهم الله الشيخ عبدالغفار والشيخ محمد محمود قاسم والشيخ رمضان الكودى والشيخ أحمد مهران سالم
ضم وفد الجامعة كلاً من الدكتور عبد الناصر يس والدكتور خالد عمران نواب رئيس الجامعة، الدكتور علام عبد المنعم عميد كليه الصيدله الدكتور صدقي ابو ليلة عميد كليه الدراسات العليا والبحوث البيئية، الدكتور علاء غالب رئيس اسرة طلاب من اجل مصر وعدد من اعصاء هيئة التدريس والحهاز الاداري والطلاب بالجامعة، وبحضور المستشار عاصم الكردى نائب رئيس هيئه قضايا الدولة، بلال خلف عمده قرية الصلعا مركز سوهاج، الدكتور حسام أمين رئيس اتحاد المهن الطبيه بسوهاج، الدكتور محمد ابوالفتوح استاذ بكليه التربية الرياضيه وفريق عمل مدرسه القرآن الكريم، مصطفي ابراهيم المسؤول الاداري بموسسة حياه كريمه، الشيخ محمد كامل مدير إدارة أوقاف اخميم، أحمد عبدالرحمن حسن المحامى بالنقض وحفاظاً الذكر بالمدرسه، عاصم زيدان مدير المدرسه، الشيخ خالد حسن أبو طراد، الشيخ مصطفى أبو السنون، محمد خلف مشرف عن الحلقات بالمدرسه، المهندسه آلاء عبدالعظيم منسق عام بالمدرسه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بوابة الوفد سوهاج الفرحة تحفيظ القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
الدكتور أحمد رجب: جامعة القاهرة حافظت على رسالتها العلمية والوطنية عبر قرن كامل
شهدت قاعة المؤتمرات بدار الكتب والوثائق القومية، صباح أمس الخميس 29 مايو 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي "جامعة القاهرة في مائة عام"، والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وذلك في إطار احتفالات الجامعة بمرور قرن على إنشائها.
افتتح المؤتمر بجلسة علمية في تمام العاشرة صباحًا، ترأسها الدكتور أحمد رجب، نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون التعليم والطلاب، بحضور الأستاذ الدكتور أسامة طلعت عبد النعيم، رئيس الهيئة العامة لدار الكتب، وعدد من كبار الأكاديميين والمؤرخين.
في كلمته الافتتاحية، أعرب الدكتور أحمد رجب عن اعتزازه بانتمائه إلى جامعة القاهرة، التي وصفها بأنها "منارة التنوير والعقلانية، وركيزة أساسية في تشكيل الهوية الثقافية والفكرية المصرية والعربية".
وأضاف أن الجامعة، منذ تأسيسها عام 1908، مثّلت نموذجًا رائدًا في نشر التعليم الحديث، وربط البحث العلمي بخدمة قضايا المجتمع، مشيرًا إلى أن مرور مئة عام على هذا الصرح ليس فقط مناسبة للاحتفال، بل لحظة تقييم واستشراف للمستقبل.
وأكد الدكتور أحمد رجب أن الجامعة تحمل على عاتقها اليوم مسؤولية مزدوجة: الحفاظ على تراثها العلمي والثقافي، ومواصلة التحديث في مناهجها وبرامجها التعليمية والبحثية، بما يتماشى مع التطورات العالمية والتحديات الوطنية.
وأوضح أن المؤتمر يمثل فرصة لإبراز الأدوار المتعددة التي لعبتها جامعة القاهرة في مجالات السياسة، والأدب، والعلوم، والقانون، والفكر الاجتماعي، مشيرًا إلى أن رموز الفكر العربي الحديث – من طه حسين إلى نجيب محفوظ – كانوا نتاجًا لهذا الصرح العلمي.
كما أشاد بالتعاون المثمر مع دار الكتب والوثائق القومية، مؤكدًا أن توثيق تاريخ جامعة القاهرة من خلال الأرشيفات الوطنية يعزز من ترسيخ الوعي العام بأهميتها ودورها المستقبلي.
مشاركات علمية رفيعة المستوىشارك في الجلسة الافتتاحية عدد من كبار الأساتذة، من أبرزهم:الأستاذ الدكتور أحمد زكريا الشلق،الأستاذ الدكتور أحمد الشربيني، عميد كلية الآداب الأسبق ومقرر المؤتمر،الأستاذ الدكتور عبد الراضي عبد المحسن، عميد كلية دار العلوم السابق،الأستاذ الدكتور أنور مغيث، الرئيس الأسبق للمجلس القومي للترجمة،الأستاذ الدكتور عبد المنعم محمد، مدير مركز التاريخ المعاصر،والأستاذة نهال خلف الميري، الباحثة بمركز التاريخ الحديث والمعاصر.حضور أكاديمي وثقافي مميزشهد المؤتمر حضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والثقافية، من بينهم:
الدكتور سيد فليفل، الدكتورة هدى الخولي، الدكتور حامد عيد، الدكتورة إلهام ذهني، الدكتور أشرف مؤنس، الدكتور سيد علي، الدكتورة ماجدة صالح، الدكتورة سرفيناز حافظ، الدكتورة هناء عبد الرحمن، الدكتور أحمد الشرقاوي، والدكتور أشرف قادوس، إلى جانب لفيف من أساتذة الجامعات ورجال الإعلام والباحثين المهتمين بتاريخ التعليم في مصر.
وفي ذات السياق اكد الدكتور احمد رجب أن مؤتمر "جامعة القاهرة في مائة عام" فرصة نادرة لاستحضار تاريخ جامعة شكلت وجدان الأمة، وأسهمت في صناعة نخبتها الفكرية والعلمية على مدى قرن من الزمان. ومن خلال الأوراق البحثية والمداخلات التي شهدها المؤتمر، بدا واضحًا أن جامعة القاهرة لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل كانت — ولا تزال — حاضنة للتنوير والعقلانية، وجسرًا ممتدًا بين التراث والتحديث، وبين المعرفة والتنمية.
وقد أجمعت كلمات المتحدثين على أن ما تحقق في مائة عام يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجديد في الرؤية، والانفتاح على آفاق البحث العلمي البيني، وربط الجامعة أكثر بقضايا الوطن وتحولات العالم.
جاءت كلمة الدكتور أحمد رجب لتؤكد أن جامعة القاهرة تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل، مستندة إلى إرث تاريخي غني، وشخصية مؤسسية قوية، ورسالة واضحة في بناء الإنسان المصري.
وفي ظل هذه الروح، خرج المؤتمر بتوصيات تؤكد أهمية توثيق تاريخ الجامعة بشكل علمي وممنهج، وتوسيع دائرة الشراكات الثقافية والأكاديمية، بما يعزز من دور الجامعة كمؤسسة قائدة في مصر والمنطقة العربية.
بهذا، اختُتمت فعاليات المؤتمر وسط أجواء من التقدير والاعتزاز، وبوعد بأن المئوية القادمة ستُبنى على ما تحقق وتضيف إليه أفقًا أرحب من التميز والريادة.