القوة المشتركة تعلن السيطرة على مواقع استراتيجية شمال الفاشر
تاريخ النشر: 6th, October 2024 GMT
نفذت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح عملية نوعية، اليوم الأحد، استهدفت خلالها بوابة مليط ومعسكر جديد السيل شمال مدينة الفاشر، حيث حققت قواتها انتصارًا كبيرًا بطرد المليشيات من الموقعين..
التغيير: الخرطوم
قالت القوة المشتركة، المتحالفة مع الجيش السوداني، أن معسكر جديد السيل كان يُستخدم كموقع محصن لتخزين العتاد العسكري والإمدادات الحربية.
وتمكنت القوات من الاستيلاء على مخزن للذخائر والسلاح، بالإضافة إلى شاحنة كبيرة محملة بمواد غذائية وإمدادات، كما استولت على سيارتين محملتين بعتاد حربي ودمرت أربع عربات قتالية تابعة للمليشيات
وأكد بيان عن القوة المشتركة الاحد، أن القوات طاردت المليشيات حتى مشارف أم مراحيك بعد تمشيط المناطق الشمالية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الصراع المسلح في إقليم دارفور، حيث تسعى الأطراف المتنازعة لتعزيز سيطرتها على المناطق الاستراتيجية. ويعود الصراع في الإقليم إلى عقود من النزاع القبلي والسياسي، مع تأجيج الحرب بعد انقلاب 2021، ما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية والأمنية.
القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، هي تحالف من الفصائل المسلحة السودانية التي وقعت على اتفاقيات سلام مع الحكومة السودانيةز
وتعتبر القوة أ حليفًا رئيسيًا للجيش السوداني في الصراع الحالي ضد قوات الدعم السريع والمليشيات المسلحة في دارفور وأجزاء أخرى من البلاد.
هذا التحالف جاء بعد اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023، عندما تصاعد النزاع الداخلي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى مواجهات شاملة.
وتضم القوة المشتركة عناصر من الفصائل التي قاتلت في السابق ضد النظام السوداني السابق، توحدت مع الجيش السوداني في إطار جهود مشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار في البلاد.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
الوسومآثار الحرب بين الجيش والدعم السريع القوة المشتركة حرب الجيش و الدعم السريعالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: القوة المشتركة حرب الجيش و الدعم السريع القوة المشترکة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
رفض قاطع.. وتوعد بإحباط المشروع.. الجيش السوداني يصف الحكومة الموازية بـ«المؤامرة»
البلاد (الخرطوم)
رفض الجيش السوداني، أمس (الأحد)، بشكل قاطع إعلان ائتلاف سياسي بقيادة قوات الدعم السريع عن تشكيل “حكومة موازية” برئاسة محمد حسن التعايشي، واصفًا الخطوة بأنها “محاولة بائسة لشرعنة مشروع إجرامي”، متعهدًا بإفشالها، ومشدداً على أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة السودان واستقراره.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبدالله، في بيان نُشر عبر صفحة القوات المسلحة على “فيسبوك”:” الجيش بمساعدة الشعب سيُحبط أجندة الحكومة الموازية ومن يقفون خلفها”، مضيفًا أن “المشروع الحقيقي لقوات الدعم السريع هو الاستيلاء على السلطة ولن نسمح بذلك تحت أي ظرف”.
وكان تحالف بقيادة قوات الدعم السريع قد أعلن في مؤتمر صحفي بمدينة نيالا بدارفور، عن تشكيل “حكومة موازية” تحمل اسم “حكومة السلام والوحدة”، وتعيين محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السابق، رئيسًا لها، في خطوة أثارت ردود فعل محلية ودولية غاضبة. كما كشف التحالف عن تشكيل مجلس رئاسي مكوّن من 15 عضوًا، يترأسه قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وينوب عنه عبد العزيز الحلو، زعيم الحركة الشعبية – شمال، الذي يسيطر على أجزاء من جنوب السودان.
وضم المجلس شخصيات سياسية ومسؤولين سابقين، من بينهم الهادي إدريس الذي أُعلن تكليفه بمنصب حاكم دارفور، في تحدٍ مباشر للوالي الحالي مني أركو مناوي، المتحالف مع الجيش السوداني.
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية السودانية، في بيان عبر منصة “إكس”، إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بأنه “وهمي” و”دليل على انكسار الميليشيا المتمردة”، مشيرة إلى أنه يعكس “محاولة يائسة لإضفاء الشرعية على تمرد مسلّح يهدف إلى انتزاع السلطة بالقوة”.
وأعربت الخارجية عن استنكارها الشديد لموافقة كينيا على استضافة الاجتماعات التحضيرية، التي أفضت إلى هذا الإعلان، معتبرة ذلك “انتهاكاً صريحاً لسيادة السودان وخرقًا لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، كما دعت المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى إدانة هذه الخطوة ورفض التعامل مع أي كيان خارج الشرعية.
وأكدت الوزارة أن أي تفاعل دولي مع هذا الإعلان سيُعتبر “تعدياً على الحكومة الشرعية وانتهاكًا لحقوق الشعب السوداني ومقدراته”.
ويعود الإعلان إلى مشاورات سابقة جرت بين قوات الدعم السريع وتحالف من الجماعات المسلحة خلال اجتماعات في كينيا، حيث تم التوافق على مشروع “سودان اتحادي جديد” قائم على ثمانية أقاليم، وتم توقيع “دستور انتقالي” في مارس الماضي، يهدف لتشكيل حكومة بديلة عن السلطة المركزية في الخرطوم.
وحذّر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن هذه الخطوة ستزيد من تعقيد المشهد السوداني وتعرقل الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع الدائر منذ أبريل 2023، مؤكدين أن السودان بات يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.