إطلاق برنامج “توطين الأئمة” لتدريب وتأهيل الأئمة والخطباء المواطنين
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، اليوم ، إطلاق برنامج “توطين الأئمة” لتدريب وتأهيل الأئمة والخطباء المواطنين، ضمن جهودهما المشتركة لتأهيل المواطنين في مختلف المجالات الشرعية.
ويتضمن البرنامج ، الذي يستمر لمدة أربعة أشهر بمشاركة 25 مواطنا، عددا من المحاور تشمل فقه الإمام، ومهارات لغوية وتطبيقية، ومهارات التجويد وعلم الأصوات، والقيم الكبرى وأخلاقيات الإمام ، وإرث زايد، والأمن الفكري، ومهارات في علم النفس والاجتماع، والإلقاء وفنون الخطابة ، والمؤسسات الدينية في دولة الإمارات، إضافة إلى التدريب العملي للمشاركين.
وأكد سعادة الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، في كلمته خلال إطلاق البرنامج، أن برنامج “توطين الأئمة” يأتي التزاما برؤية الدولة في هذا الصدد، وبتوجيهات القيادة الرشيدة وإستراتيجية حكومة دولة الإمارات.
وقال :” إن مساجد الدولة في غاية الالتزام والانضباط والمسؤولية، ورسالتها هي الحرص على المصلحة الوطنية وخدمة هذه الدولة المباركة وصون أمنها وثقافتها وشعبها، فدولة الإمارات تمتلك مساجد هي نماذج حضارية وخالية من التطرف والفوضى والشخصنة ، والإمام الذي نؤهله هو إمام مُعتدل، متعلم واع ، متشبع بهويته الوطنية، يكون دِرْعًا واقيا لوطنه وقيادته ومجتمعه، متسلحا بالقيم الإنسانية، منسجما مع التطورات العلمية والعالمية”.
وأضاف: ” لدينا ما يكفي من البرامج والدراسات والإستراتيجيات، ولا محيد عن توطين وظائف المساجد، فالتوطين سياسة وطنية حيث أكدت القيادة الرشيدة أن “تمكين الكوادر الوطنية يأتي في مقدمة أولوياتنا”، فلا بد أن نمتلك الاكتفاء الذاتي ونتطلع لمستقبل مستدام في الموارد البشرية الدينية الوطنية”.
وتابع سعادته : “هذا المشروع الضخم مسؤولية وطنية مشتركة ومن هنا نبدأ من الجامعة، ومن مراكز التحفيظ، ويحتاج منا الصبر والمثابرة، والجد والاجتهاد، والصدق والإخلاص والتخطيط، فكل مواطن انضم إلى هذه الوظيفة فهو ربح وإنجاز وفخر لنا وللوطن، وبهذا ترسخ مفهوم الاستدامة؛ باستدامة الكفاءات الدينية المتميزة، التي ستنفع البلاد والعباد”.
من جانبه قال سعادة الدكتور محمد راشد الهاملي رئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية :” إن برنامج ‘توطين الأئمة‘، يأتي تجسيدا لرؤية القيادة الرشيدة في تأهيل وتطوير كوادرنا الدينية، وتعزيز قدراتهم العلمية والفكرية بما يخدم الوطن”.
وأوضح أن البرنامج يعتبر ثمرة للتعاون المستمر بين الجامعة والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وذلك في ظل تخريج دفعة متميزة من الأئمة الذين يتمتعون بالكفاءة الفكرية والقدرة العلمية العالية، ليتحملوا مسؤولية الإمامة والخطابة بكل حكمة واعتدال وتسامح وعلم ومنطق.
وأضاف أن برنامج توطين الأئمة الذي تقدمه الجامعة يحتوي على منهج علمي متكامل يشمل موادًا غنية ومتنوعة، في التجويد والتفسير والمقامات القرآنية، والفقه المالكي، والأمن الفكري، والإلقاء، والوعظ والخطابة وأخلاقيات الإمام وأهمية القيم الكبرى، والتعرف على مؤسسات الدولة الدينية وغيرها من العلوم التي تعزز مهارات الإمام وترفع من كفاءته ”.
وتقدم الهاملي في ختام كلمته بالشكر الجزيل والتقدير إلى الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة على دعمها المستمر لجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وعلى حرصها الدائم على دعم مثل هذه المبادرات الطموحة التي تسهم في بناء مستقبل واعد لكوادرنا الدينية الوطنية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: العامة للشؤون الإسلامیة والأوقاف والزکاة
إقرأ أيضاً:
اختتام برنامج “حكايا الشباب” في الباحة بمشاركة نخبة من الرياضيين والمختصين
هاني البشر (الرياض)
اختتم برنامج “حكايا الشباب” الذي أقيم على مدار يومين في الفترة 27-28 يوليو 2025، في مركز الأمير حسام للمؤتمرات والمعارض، بمنطقة الباحة، ضمن مبادرات وزارة الرياضة ممثلة في الإدارة العامة للأنشطة الشبابية، وذلك بحضور معالي مساعد وزير الرياضة عبدالإله بن سعد الدلاك.
وشهد البرنامج تفاعلاً كبيراً من شباب وفتيات المنطقة، وسط حضور متنوع، حيث شهد البرنامج مجموعة من الجلسات الحوارية، وورش العمل والمعارض المصاحبة، التي هدفت إلى إبراز النماذج الشبابية، وتشجيع الممارسات الرياضية، وتوفير منصات لتبادل الخبرات بين الرياضيين والمتخصصين.
وانطلق البرنامج بجلسة حوارية حملت عنوان “مع نخبة من الرياضيين”، بمشاركة عددٍ من نجوم الرياضة السعودية، من بينهم: ماجد عبدالله، ومحمد الدعيع، ومحمد نور، ومضحي الدوسري، إلى جانب الرياضي راكان أبو الغيث من رياضة التزلج، وحسن قادري لاعب المنتخب السعودي للتجديف، حيث استعرض المشاركون تجاربهم الشخصية في مسيرتهم الرياضية.
كما شهد اليوم الأول إقامة جلسة حوارية أخرى بعنوان “كيف تسهم الرياضة في التوازن بين العقل والجسد”، وشارك فيها عدد من المتخصصين في المجالين الرياضي والنفسي، منهم: الدكتور عبد الرحمن الزهراني أستاذ التكنولوجيا في التربية البدنية بجامعة الباحة، والدكتور عبدالله الزهراني أستاذ واستشاري علم النفس الإكلينيكي بجامعة الملك سعود، إلى جانب الأستاذ علي الشيخ الرئيس التنفيذي لنادي ذوي الإعاقة، والأستاذة ميعاد الغامدي عضو الاتحاد السعودي للسهام، وأدار الجلسة الإعلامي علي العلياني حيث تناولت محاور مهمة حول دور الرياضة في تعزيز الصحة النفسية والجسدية لدى مختلف الفئات.
أما في اليوم الثاني من البرنامج فأقيمت جلستان أيضاً، شارك في الأولى التي حملت عنوان “جلسات ملهمة مع الرياضيين”، نجوم الرياضة: حسين عبدالغني، وأحمد نصيب وعبدالهادي الغامدي ويزن الزهراني، وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان “كيف تعلمنا الرياضة مهارات لا تدرّس” شارك فيها كل من: الدكتور محمد الشرفي أستاذ الإرشاد النفسي بجامعة الباحة، والدكتور محمد العفيص لاعب كرة القدم والمتخصص في علوم الرياضة، والأستاذ حسن الزهراني رئيس مجلس إدارة نادي العين، والأستاذة مها الغامدي عضو في كرة القدم السيدات بنادي الحجاز.
وتضمن البرنامج إقامة معرض رياضي مصاحب بمشاركة عدد من الاتحادات الرياضية، من بينها: اتحاد التنس، والدراجات، ورفع الأثقال، والشطرنج، والثقافة الرياضية، والتسلق والهايكنج، حيث تم استعراض تجارب رياضية متنوعة، وأنشطة تفاعلية استهدفت الزوار.
ومن المقرر أن تتواصل المرحلة الثانية من البرنامج في مدينة أبها يومي 5 و6 أغسطس 2025م، ضمن جولة تشمل ثلاث مدن رئيسية، وتختتم في محافظة الطائف في 10 أغسطس، إذ يعد برنامج “حكايا الشباب” إحدى المبادرات النوعية لوزارة الرياضة، التي تهدف إلى تعزيز وعي الشباب بأهمية ممارسة الرياضة، وتحفيزهم على خوض تجارب جديدة، وتسليط الضوء على قصص نجاح ملهمة من أرض الواقع، بما يسهم في ترسيخ ثقافة الإنجاز وروح الفريق.