يحتفل النجم الهندي العالمي أميتاب باتشان بعيد ميلاده الثاني والثمانين، وهو واحد من أبرز الرموز السينمائية في تاريخ الهند. يعتبر باتشان أيقونة للفن السابع، وقد رسم لنفسه مسيرة مهنية استثنائية على مدار أكثر من خمسة عقود.

مسيرة فنية متميزة

بدأ أميتاب باتشان مسيرته الفنية في أوائل السبعينات، وسرعان ما أصبح نجمًا جماهيريًا بفضل أدائه القوي في أفلام مثل "شولاي" و"ديوار".

لقد استطاع أن يجسد شخصيات متنوعة، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة في الهند وخارجها. ومع تطور السينما، تمكن باتشان من التكيف مع التغيرات في الصناعة، مما ساعده على الحفاظ على مكانته في قلوب الجماهير.

تأثيره على الساحة العربية

لم يقتصر تأثير أميتاب باتشان على الهند فقط، بل امتد ليشمل العالم العربي. أفلامه تعرض في العديد من الدول العربية، حيث يتابعه جمهور واسع يتفاعل مع شخصياته وأسلوبه الفريد. كما أن صوته وجهوده في مجالات أخرى، مثل الإعلانات والبرامج التلفزيونية، قد ساهمت في تعزيز شعبيته في المنطقة.

نجاحه المستمر

على الرغم من تقدمه في العمر، لا يزال أميتاب باتشان يعتبر واحدًا من أبرز النجوم في السينما. يواصل تقديم أعمال جديدة وجذابة، حيث أظهر في السنوات الأخيرة قدرته على التجديد والتكيف مع الأجيال الجديدة. كما أن مشاركته في البرامج التلفزيونية، مثل "Kaun Banega Crorepati"، أضافت إلى شعبيته وجعلته قريبًا من الجمهور.

احتفال خاص

في عيد ميلاده الـ 82، احتفل مع عائلته ومحبيه، حيث قدم له العديد من الزملاء في صناعة السينما التهاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كانت رسائل الحب والتقدير تعكس مدى تأثيره في حياة الكثيرين، ليس فقط كفنان، بل كشخصية ملهمة.


 

أميتاب باتشان له تأثير عميق على السينما الهندية الحديثة، ويمكن تلخيص تأثيره في النقاط التالية:

 

تجديد الأدوار والقصص و ساهم باتشان في تغيير الصورة النمطية للأبطال في السينما الهندية. قدم شخصيات معقدة وعميقة، مما شجع الكتاب والمخرجين على استكشاف قصص جديدة وأدوار متنوعة.

 

 

 

المرونة والتكيف
    

استطاع باتشان التكيف مع التغيرات في صناعة السينما، حيث انتقل من الأدوار التقليدية إلى أدوار أكثر حداثة. هذا المرونة ألهمت العديد من الفنانين لاحتضان التغيير والابتكار.

 

نجاح الأفلام التجارية والفنية
 

 

 

 حقق باتشان نجاحًا كبيرًا في أفلام تجارية وأخرى فنية، مما أثبت أن السينما الهندية يمكن أن تجمع بين الترفيه والعمق الفكري. هذا النجاح أسهم في تعزيز مكانة الأفلام الهندية على الساحة العالمية.

 

 

 

التأثير الثقافي والاجتماعي
  

 

استخدم باتشان منصته للتحدث عن قضايا اجتماعية مهمة، مثل الفقر والتعليم والصحة. أفلامه غالبًا ما تحمل رسائل قوية تعكس قضايا المجتمع الهندي، مما يعزز الوعي الاجتماعي بين الجماهير.

 

 

 

 

دور البطولة في الجيل الجديد  كرمز للسينما، أصبح باتشان قدوة للعديد من الممثلين الجدد. تأثيره يمتد إلى توجيههم وتحفيزهم على تقديم أعمال ذات جودة عالية.

 

تحقيق النجاح العالمي
 

 

 

  ساهم باتشان في تعزيز انتشار السينما الهندية عالميًا، حيث لقيت أفلامه رواجًا في العديد من الدول، مما ساعد في فتح الأبواب أمام الفنانين والمخرجين الهنود في الأسواق الدولية


 

أميتاب باتشان ليس مجرد نجم سينمائي، بل هو رمز للثقافة والفن. يستمر في التأثير على الأجيال الجديدة ويظل محفورًا في ذاكرة محبيه. مع كل احتفال بعيد ميلاده، نعيد اكتشاف عبقريته وفنه، وننتظر المزيد من إبداعاته في المستقبل.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفجر الفني

إقرأ أيضاً:

فيلم في عز الضهر.. هل ينجح مينا مسعود في مصر بعد نجاحه في ديزني؟

دخل فيلم "في عز الضهر" منافسة شباك التذاكر المصري منذ أيام قليلة ليواجه كلا من "المشروع إكس" و"ريستارت" الفيلمين المعروضين قبل عيد الأضحى في موسم سينمائي لا يزال في بدايته.

"في عز الضهر" من إخراج مرقس عادل، وتأليف كريم سرور، وبطولة مينا مسعود، وشيرين رضا، وبيومي فؤاد، وجميلة عوض، ومحمود البزاوي، وإيمان العاصي، ومحمود حجازي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"فتى الكاراتيه: الأساطير".. مزيج من الفنون القتالية وتألُق جاكي شانlist 2 of 2صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم "الماديون"end of list

ويُعد الفيلم البطولة المصرية الأولى للممثل الكندي من أصل مصري مينا مسعود، الذي اشتهر عالميًا بعد بطولته في فيلم ديزني الشهير "علاء الدين" (Aladdin).

التفاصيل الغائبة "في عز الضهر"

"في عز الضهر" فيلم حركة (أكشن)، وهو أحد أكثر الأنواع السينمائية رواجًا بين المشاهدين العرب في السنوات الأخيرة. حاول صناع الفيلم الخروج قليلًا عن النمط التقليدي في هذا النوع من خلال إضفاء تفاصيل شخصية معقدة على بطل الفيلم حمزة (مينا مسعود). فهو ليس مجرد مجرم دولي عتيد ورئيس عصابة صغيرة تعمل على سرقة أهم البنوك حول العالم للاستحواذ على وثائق خطرة، بل هو أيضًا شاب عديم الجنسية بعدما تم إسقاط الجنسية المصرية عنه، وتصبح هذه الجنسية مثل شوكة في ظهر حمزة، بالإضافة إلى ماضيه المعقد.

عن طريق الفلاش باك، نتعرف على طفولة حمزة، الطفل الذي تربى مع عائلة لا تنتمي له بيولوجيًا، ويرفضه أخوه الأكبر لهذا السبب. ويسعى حمزة ومحاميه بكر (محمود البزاوي) لإثبات نسبه إلى شخص آخر، الأمر الذي نفهم من السياق أنه صعب جدًا. ثم تقفز السنوات، فنعرف أن حمزة تربى في إصلاحية، قبل أن يهرب خارج مصر ويبدأ مسيرته مجرما دوليا محترفا.

غير أن ماضي حمزة، على أهميته، ليس الأساس الكافي لفيلم أكشن، فعلى البطل إجراء عملية ما تصبح محل اهتمام المتفرجين، وتتمثل هنا في المهمة التي تعرضها عليه برناديت (شيرين رضا)، المرأة الشقراء الفاتنة التي تطلب منه سرقة وثائق مهمة من أحد البنوك المصرية، الأمر الذي يثير توتر وحنين حمزة تجاه مصر.

إعلان

تتعقد الأمور أكثر بمجرد وصول حمزة إلى مصر، فهو يواجه شخصيات من ماضيه وضغوطًا تخص حبيبته مريم (جميلة عوض)، بالإضافة إلى صعوبة المهمة التي تعرضه للمساءلة القانونية، بل حتى خطر الإعدام لو تم القبض عليه.

الفيلم يعد البطولة المصرية الأولى للممثل الكندي من أصل مصري مينا مسعود (غيتي إيميجز)

تبدو قصة "في عز الضهر" منطقيةً ومثيرةً على الورق، غير أنها في سياق الفيلم السينمائي افتقدت إلى الكثير من التفاصيل الضرورية، مثل أسباب العداوة بين برناديت وحمزة التي جعلته يتردد في قبول هذه المهمة، أو السبب وراء صعوبة إثبات نسبه لوالده، أو العلة وراء سقوط الجنسية عنه.

يرسم الفيلم أيضًا تفاصيل يُفترض أنها واقعية، غير أنه مغرق في الخيال وانعدام المنطق. فبرناديت تتعامل كما لو أنها جاسوسة دولية لا تقل خطورة عن سونيا جراهام الشخصية الخيالية في قصص "رجل المستحيل" لليافعين، فهي جميلة وذكية وعنيفة للغاية، والأهم من ذلك أن لديها جيشها الخاص من عديمي الجنسية، مثل حمزة وزميلته ساندرا (إيمان العاصي) ذات الأصول اللبنانية السورية، وديفو الذي تحاكي لهجته الشمال الأفريقية.

أكشن انتهى من أول لقطة

يبدأ فيلم "في عز الضهر" بداية حماسية، حيث يُفتتح بمشهد للبطل وهو يقفز من داخل بنك على ظهر دراجة نارية، وقد أتم مهمته في سرقة وثائق مهمة. ينتقل من الدراجة النارية إلى سيارة ذات دفع رباعي، ومنها إلى قارب في البحر بينما تطارده طائرة مروحية، في تتابع يتشابه مع الكثير من تتابعات الأكشن في الأفلام الأميركية.

غير أن هذا المشهد الافتتاحي يُعد الوحيد الذي يحتوي على أكشن حقيقي في الفيلم، في حين تأتي مشاهد الأكشن الخاصة بالعملية الأساسية التي تدور في أحد البنوك المصرية هزيلة وأقرب إلى المضحكة، وتحاكي فيلم "حلق حوش"، وهو فيلم كوميدي إنتاج 1997 تقوم فيه البطلة واثنان من جيرانها بسرقة بنك صغير مقلدين فيلماً أجنبيا شاهدوه.

وتتفرع العملية الأساسية في مصر إلى عدة حبكات أصغر، وخطوط درامية جديدة بلا داعٍ، مثل سارق البنوك المصري الذي يستعين به حمزة بدلًا من فريقه الأساسي، والذي يقرر سرقة الوثائق لنفسه وهو لا يعلم أهميتها أو فائدتها أو طريقة الاستفادة منها. فيضطر حمزة إلى القيام بعملية إضافية لاستعادتها من أحد الفنادق، أو الصلة غير المفهومة بين أخيه غير البيولوجي شريف اللحياني (بيومي فؤاد) والوثائق السرية التي تدفع الأخير إلى الظهور في المشاهد الأخيرة من الفيلم ليقدم شريرًا تقليديا للغاية.

View this post on Instagram

A post shared by Mena Massoud (@menamassoud)

يبدو فيلم "في عز الضهر" شبيهًا بالكثير من الأفلام الأميركية في نوع من عمليات السرقة عبر البلاد، وسارق جذاب وعصابة متعددة الجنسيات، مع لمسة وطنية واضحة في توق حمزة الشديد لاستعادة جنسيته المصرية. غير أن مشكلته ليست فقط في التشابهات مع هذه الأفلام الأميركية، بل في السطحية الشديدة التي عولج بها كامل تفاصيله.

فعلى سبيل المثال، اختار صناع الفيلم ممثلين مصريين هما إيمان العاصي ومحمود حجازي لتقديم دور ساندرا السورية وديفو المغربي، ولا يتقن أي منهما اللهجة التي يتحدث بها، مما يضفي طابعًا من الركاكة والافتعال على أي مشهد لهما، بل جاءت لهجتهما أكثر سوءا من لهجة مينا مسعود الذي يبدو أنه بذل جهدا كبيرا في إتقان العامية المصرية.

إعلان

كذلك أفرط سيناريو الفيلم في عدد الشخصيات الشريرة، فلدينا ثلاثة أشرار رئيسيون، وشرير غير رئيسي، مما يشتت انتباه المتفرج ويدفعه لاحقًا لعدم الاهتمام.

"في عز الضهر" تجربة شبه أولى لكل من مخرجه ومؤلفه، وبالتأكيد هي تجربة طموحة تسعى للمنافسة في نوع سينمائي له جمهوره، وأصبح له مخرجوه كذلك في السينما المصرية.

مقالات مشابهة

  • احتفال أهالي دمشق بإطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية في ساحة الأمويين
  • من أجواء احتفال أهالي طرطوس بمناسبة إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية
  • رغم نجاحه في شباك التذاكر.. هاميلتون يحذر من إنتاج جزء ثانٍ لـ «فورمولا 1»
  • فيلم في عز الضهر.. هل ينجح مينا مسعود في مصر بعد نجاحه في ديزني؟
  • لامين يامال يحتفل بعيد ميلاده في حفل خاص بإيبيزا
  • اختتام الاجتماع العربي الإقليمي في تونس.. إعلان الأولويات العربية لمؤتمر القمة العالمي الثاني
  • مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يطلقان معجم “مصطلحات الحياة الفطرية”
  • إيفرتون يمدد عقد نجمه رغم اهتمام العديد من الأندية الإنجليزية
  • زلزال يهز بورصة ويصل تأثيره إلى إسطنبول.. إليك التفاصيل!
  • اليوم.. منتخب السيدات العراقية أمام النظير الهندي