مسقط - الرؤية

أصدرت المديرية العامة للأرصاد الجوية التقرير رقم 2 عن الحالة المدارية في بحر العرب.

وتوضح صور الأقمار الاصطناعية وتحاليل المركز الوطني لبإنذار المبكر من المخاطر المتعددة رصد منخفض جوي مداري جنوب شرق بحر العرب يتمركز على خط طول 66.5 شرقا ودائرة عرض 16 شمالا، ويبعد عن سواحل محافظة ظفار 1200 كم،  مع احتمال تطوره إلى منخفض مداري عميق خلال الثلاث أيام القادمة.

وتشير التوقعات الأولية إلى تحرك الحالة المدارية باتجاه الغرب نحو سواحل محاتفظة ظفار وخليج عدن مع فرص تأثر محافظات ظفار والوسطى وجنوب الشرقية، ويتزامن مع الحالة المدارية تأثر المحافظات الشمالية عبر اخدود من منخفض جوي يؤدي إلى هطول أمطار متفاوتة الغزارة على محافظات مسقط وجنوب الباطنة والداخلية وشمال الشرقية.



 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الحالة المداریة

إقرأ أيضاً:

الهويات الترويجية.. تسويق أم انتماء؟

جرت أحاديث كثيرة وكُتبت آراء عدة بعد الإعلان عن الهوية الترويجية لمحافظة ظفار، تحت شعار «ظفار أرض التباشير»، وبين الرأي المؤيد والآخر المعترض نطرح رأينا حول الموضوع بحياد وموضوعية. فالآراء المعترضة ترى بأن هوية ظفار الترويجية هي شجرة اللبان نظرا لمكانتها التاريخية والاقتصادية والثقافية، بينما يرى الطرف الآخر أن «التباشير» تحمل دلالة البشائر، بينما معناها في معاجم اللغة تحيل إلى «الطرائق على الأرض من آثار الرياح، وأوائل كل شيء (لا تستعمل إلا جمعا) تباشير الصباح/ التقدم/ المستقبل/ النهضة».

تعكس الآراء حالة من التفاعل الإيجابي والحرص على تقديم الأفضل للمحافظة وسكانها وزوارها، فلا أحد يشكك في النوايا ولا الاجتهادات التي تقف خلف الهوية الجديدة ولا المعترضين على التسمية، لهذا يستوجب طرح كافة الآراء على منصات الحوار؛ بهدف التوصل إلى صياغة توفيقية تلبي الرغبات وتحقق الأهداف والغايات. لذلك يتوجب طرح مفهوم الهوية الترويجية للنقاش «ظفار أرض التباشير»، والتي أراها هوية مادية تسويقية لا تمس الهوية الثقافية المعنوية القائمة على قيمتي الولاء والانتماء. إضافة إلى أن الهوية «فكرة اخترعتها الحداثة، مثلما خلقت أيضا مقولات السيادة والإقليم والعلم والوطن، والهوية سيرورة من التحول الدائم» (اليزيد بوعروري، الهوية السائلة في المجتمعات المعاصرة: 2022). ولذا فإن الهوية الترويجية تستهدف الآخر الذي قد يكون سائحا أو مستثمرا، مما يعني أنها هي لا تمس الانتماءات ولا القيم، بل تستثمر الماديات كقوة جذب.

إذا سلّمنا بأن الترويج يحمل فكرة التسويق المعلن للعناصر الثقافية والسياحية بهدف خلق قوة جذب في منطقة تشهد طفرة في استقطاب رؤوس الأموال والبناء والتطوير، فإن اللبان يُعد من أهم عناصر الجذب نظرا لقيمته المادية والروحية، فاللبان منتج تجاري حتى وإن أحيطت به القداسة ورفعته الأسطورة. لذلك يتعين إعادة التفكير في توظيف اللبان باعتباره أهم عنصر ترويجي للمحافظة.

لا ننكر أننا نعيش لحظة من التحولات الكبرى التي تستوجب انتهاج طرق مختلفة في التعامل والتفاعل مع المستجدات الراهنة والمستقبلية، بدلا من لعب دور المستهدف وتمثل شعوره، أو التماهي مع أحجار الوادي التي يُخيل للناظر تماسكها وثباتها إلى أن يجرفها السيل.

إننا جزء من العالم الذي تأثر منذ نهاية القرن الماضي بتأثير العولمة والقرية الكونية القائمة على النزعة الاستهلاكية التي تتطلب منا المزيد من تنويع الخيارات والمرونة في التعامل مع أدوات وشروط السوق المهيمن على قرار المجتمعات. وقد وصفت اللحظة الراهنة بالزمن السائل والتي تحتم على الإنسان التفاعل معها بذهنية المؤثر لا المتأثر. ومثلما أسلفنا بأننا جزء من هذا العالم المتأثر بسياسات اقتصادية، فإن المطلوب من المواطن في أي محافظة من المحافظات، المساهمة والعمل على شحذ العزائم لإيجاد مصادر الدخل، والمشاركة مع المؤسسات المعنية لتجاوز المعوقات التي تعترض سبل التحديث والتطوير، والتخلي عن فكرة الهويات البيئية -الحضر، والجبل، والبادية- والتي قد تمثل عناصر هدم وتقوقع وتثبيط همم.

لهذا نراهن على قيمة المواطنة وقوتها في تشكل الوعي المنسجم مع التغييرات المتسارعة على كافة الأصعدة وفي كل الميادين، ولا يمكن مقاومة التغيير إلا بالعلم والعمل. أخيرا نقر بأنه لا ثبات في الحياة فكل شيء قابل للتغير والتمسك بالماديات رهان بائس في عالم يفرض هيمنته وشروطه على الإنسان أي كان موقعه، ولذلك علينا أن نتجنب مصير (أوخيد) بطل رواية التبر للكاتب والروائي الليبي إبراهيم الكوني، والذي لم يتحمل تعذيب جمله (الأبلق) واستسلم لأعدائه وقتلوه؛ لأن الأعداء عرفوا نقطة ضعف (أوخيد) المتمثلة في تعلقه المادي في (الأبلق) وتخليه عن الروح التي لا يصل إليها أحد ولا تُستغل ضده.

مقالات مشابهة

  • مفاجأة... إسرائيل تدرس احتمال تصعيد جوي في لبنان!
  • صورة بين الدكتورة وصاحب السمو
  • عند مستوى 10925 نقطة.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 
  • تعليمية ظفار تكرم 671 من الطلبة المجيدين
  • الهويات الترويجية.. تسويق أم انتماء؟
  • أمير تبوك يطلع على التقرير السنوي لمديرية السجون بالمنطقة
  • بالفيديو.. مسيّرة إسرائيلية تُحلّق على علو منخفض في أجواء الضاحية الجنوبية
  • سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا عند 10,999 نقطة
  • بتداولات بلغت 3.4 مليار ريال.. مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق منخفضًا 188.96 نقطة
  • تحذير برتقالي في مومباي.. أمطار غزيرة واحتمال تطور منخفض بحر العرب إلى إعصار.. عاجل