نُباد يا عالم.. سكان شمال غزة يخاطبون رواد التواصل والاحتلال مستمرّ بعدوانه (شاهد)
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
"الناس اللي بتشوفنا أو بتسمعنا، إذا ظلّ هناك من يسمعنا أو بيشوفنا، شمال غزة يتعرّض لما هو أفضع من الإبادة الجماعية؛ الاحتلال الاسرائيلي يقتل الناس بكل الطرق: الاستهداف، النسف، الجوع، بالعطش نتيجة توقف محطات المياه.." بهذه الكلمات أعرب الناشط الفلسطيني، أحمد حجازي، عن حزنه من تراجع منسوب التضامن مع الأهالي في شمال غزة.
وأوضح حجازي، عبر مقطع فيديو، نشره على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "انستغرام" أن: "الجثث والشهداء بالعشرات في الشوارع، وليس هناك لا إسعاف ولا مستشفى، لأن الكل مُحاصر".
"مخيم جباليا، جباليا البلد، بيت حانون، بيت لاهيا، الفالوجة، الكرامة ياللي ما عندكم كرامة.. يتعرّضو لتطهير عرقي، لكل ما هو فلسطيني من قبل الاحتلال الإسرائيلي" أضاف حجازي، مشيرا إلى يأسه من حثّ رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، للحديث أكثر عن معاناة الأهالي في شمال غزة، ممّن يكابدون ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي، الضّارب عرض الحائط كافة القوانين الدولية والمواثيق المتعلّقة بحقوق الإنسان.
Ahmed Hijazee[@ahmedhijazee]: What is happening in North Gaza right now is likely one of the worst events in recorded history.
NORTH GAZA IS BEING EXTERMINATED. pic.twitter.com/Byc7LVlmoN — Suppressed News. (@SuppressedNws) October 13, 2024
وفي السياق ذاته، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، الأحد، إن "الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازر في محافظات الشمال، استشهد فيها أكثر من 300 شخص، منذ 9 أيام خلال هجوم بري وإبادة متواصلة".
وأوضح الثوابتة، خلال مؤتمر صحافي بقطاع غزة، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسعى لتنفيذ مخطط تهجير في شمال القطاع، بوصفه: "أكبر وأخطر مخطط أمريكي إسرائيلي في القرن الـ21". مردفا أن جيش الاحتلال يسعى لإسقاط المنظومة الصحية وتحويل شمال القطاع إلى "منطقة خراب ودمار شامل".
رصدت "عربي21" على مدار الأسابيع الماضية، عدّة منشورات وتغريدات، تُوثّق معاناة متواصلة ومُفجعة لسكّان شمال غزة، خاصة مخيّم جباليا؛ فيما رصدت بالمقابل تراجع رواد مواقع التواصل الاجتماعي في التّفاعل معها؛ إلّا من جُملة منشورات مكتوبة، مُرفقة بوسم: "شمال غزة يباد".
#جباليا_تباد pic.twitter.com/5XZ4wbfV1X — معاذ حسن????????????#غزة???? (@moazhusam) October 13, 2024 نعم جباليا تُباد..
لم يبقَ حجر على حجر بمخيمها.#جباليا_تباد #جباليا_تحت_القصف #جباليا_تُباد pic.twitter.com/T24ixXElIC — هيئة علماء فلسطين (@palscholars48) October 13, 2024 #جباليا_تباد
من خرج من بيته يتم قصفه
ومن في البيوت لايجدون
الطعام ولا الماء pic.twitter.com/VWZjlwzPJV — جبريل المؤيد (@u00nl) October 12, 2024
بين الواقع والمواقع.. شعبٌ يُباد
منشورات بالجُملة توصف بـ"المُؤلمة"، من قلب حسابات الأهالي في شمال غزة، تصف بالحرف، لأشهر طِوال، ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي عليهم، وتوثّق بالصوت والصورة للقصف الشّرس، والمنازل التي سُوّيت بالأرض، وللجوع المنتشر بين الناس، لقلّة أبسط أساسيات العيش.. باتت تؤكد في الساعات الأخيرة، عبر جُمل مكتوبة على خلفية سوداء، من قبيل: "نحن نتعرّض للإبادة والعزل عن العالم".
وأوضحت عدد من المصادر، المُتفرّقة، أن الوضع في شمال غزة بات أكثر من مُفجع، مع الحصار المُشدّد للأهالي، وندرة التغطية، ما يجعل من الصعوبة الوصول لعدد من المقاطع المصوّرة الحديثة من عين المكان، حيث الدم يُراق في كل ركن، والأهالي تشير لاغتيالها من الخذلان والصّمت العالمي، قبل أن تُغتال بقصف الاحتلال الإسرائيلي.
13/10/2023
وثقت اول طفلين مقطوعين الرأس نتيجة استهداف الاحتلال الاسرائيلي للنازحين المتوجهين على شارع صلاح الدين من شمال غزة لجنوب غزة، اذكر ان المسعف عندما وصل المستشفى سجد على الارض من صعوبة المشاهد التي كان شاهداً عليها في هذا الاستهداف pic.twitter.com/ull8Hu8UlJ — أحمد حجازي ???? (@ahmedhijazee) October 13, 2024
وتشير المصادر ذاتها، إلى مطالب الأهالي في شمال غزة، المستمّرة، لتزويدها بالماء، حيث نفذ المخزون، وأيضا بعدد من المواد الغذائية الأساسية؛ مع إشارتها لرواد مواقع التواصل الاجتماعي، لعدم نسيانهم، والتحدّث عنهم وعن مأساتهم، لعلّ الصوت يُسمع، ويخفّ بعضا من الألم، بالتّضامن.
هنا شمال غزة.. ماذا وقع في الساعات الأخيرة؟
استشهد عدد من الفلسطينيين فيما أصيب آخرون، الأحد، إثر قصف مدفعي وجوي لجيش الاحتلال إسرائيلي، استهدف مخيم وبلدة جباليا وبلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمالي قطاع غزة.
وفي حملة إبادة عنيفة، يشنّها الاحتلال الإسرائيلي، لأزيد من أسبوعين، يواصل تنفيذ عمليات نسف لعشرات من المباني السكنية في مخيم وبلدة جباليا، ومنطقة التوام في بلدة بيت لاهيا، مع فرض حصار مطبق على كافة شمال غزة.
أمّا عن المشهد في الميدان، فإن الشّهداء تتناثر جثثهم في شوارع وأزقة مخيم وبلدة جباليا، الذي أحيل الوضع فيه لما يوصف بـ"الجحيم والخراب"، إثر توالي استهدافهم الذي لا يهدأ من الاحتلال الإسرائيلي، على مسامع العالم، وفي انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والمواثيق المتعلّقة بحقوق الإنسان. بحسب عدد من الشهود.
أنا ابن مخيم جباليا، أعرف شوارعه وبيوته وأهله وناسه جيداً، وأقسم بالله أنني لم أتعرف على هذا المكان بسبب الدمار الكبير الذي سببته قوات الاحتلال الإسرائيلي. pic.twitter.com/FpOXlidN2K — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 12, 2024 مشاهد تُنشر لأول مرة من حي الفالوجا بالقرب من المقبرة غرب مخيم جباليا، عقب قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بنسف منازل المواطنين بالروبوتات المتفجرة والغارات الحربية. pic.twitter.com/86B8wjvleO — أنس الشريف Anas Al-Sharif (@AnasAlSharif0) October 12, 2024 تغطية صحفية: فتاة توثق لحظة استهداف الاحتلال لباب منزلهم؛ ليتبين لاحقاً أن شقيقها قد ارتقى في هذا الاستهداف بمخيم جباليا شمال قطاع غزة المحاصر بالكامل. pic.twitter.com/SfQcsYaYnm — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 12, 2024
كذلك، نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر طبية ومسعفين، بأن قصف الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ مساء السبت، خلّف عددا كبيرا من الشهداء والجرحى بينهم أطفال ونساء، وطواقم الإسعاف لا تستطيع الوصول إليهم، بسبب الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال على المنطقة.
وأضافت أنه: "في حي التفاح المجاور من الجنوب لبلدة جباليا، أصيب 6 فلسطينيين معظمهم أطفال، في قصف استهدف منزلا مأهولا، وفق مصادر طبية في مستشفى المعمداني بمدينة غزة"، مردفة أنه استشهد ثلاثة أشخاص وعدد من الجرحى في قصف جوي للاحتلال الإسرائيلي، استهدف مجموعة من المدنيين في منطقة الاتصالات، غرب مخيم جباليا.
وأشارت إلى تسجيل إصابة أكثر من 20 فلسطينيا بنيران الاحتلال الإسرائيلي التي تحاصر مدرستي حفصة والفالوجا في جباليا، وتطلق النار تجاه النازحين بداخلهما.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، منذ عام، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وذلك وسط دمار مُفجع ومجاعة راح ضحيّتها العشرات من الأطفال والمسنين.
وتواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي، ما بات يوصف بـ"حرب الإبادة" في تجاهل تام لقرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأيضا أوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية غزة جباليا غزة جباليا خيم النازحين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی التواصل الاجتماعی مخیم جبالیا م جبالیا جبالیا ت pic twitter com أکثر من
إقرأ أيضاً:
دراسة: نصف سكان العالم واجهوا “شهرا إضافيا” من الصيف
#سواليف
كشفت #دراسة_علمية _حديثة عن تعرض نحو #نصف #سكان #كوكب_الأرض، أي ما يقارب 4 مليارات شخص، لشهر إضافي من #الحر #الشديد خلال العام الماضي، نتيجة التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري، في مقدّمته حرق الوقود الأحفوري.
وأظهرت الدراسة، التي نشرتها منظمات علمية متخصصة أبرزها “وورلد ويذر أتريبيوشن” و”كلايمت سنترال” ومركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، أن آثار موجات الحر أصبحت ملموسة في جميع القارات، لكنها غالباً ما تمر دون اعتراف كاف بها، خصوصا في الدول النامية.
موجات حر في ازدياد.. والصحة في خطر
مقالات ذات صلة الميكروويف قد يتحوّل لقنبلة موقوتة.. احذر وضع هذه الأشياء الـ12 داخله 2025/06/01ووفق الدراسة التي غطّت الفترة من مايو 2024 إلى مايو 2025، فقد شهد العالم 67 موجة حر شديد، جميعها تحمل بصمة واضحة للتغير المناخي بفعل الإنسان.
واستخدم الباحثون أساليب محاكاة ومقارنة بين درجات الحرارة المسجلة وما كان يمكن أن تسجله في عالم لا يتأثر بالتغير المناخي. وكانت النتائج صادمة، إذ تبين أن:
49 بالمئة من سكان العالم عاشوا ما لا يقل عن 30 يوما إضافيا من الحرارة الشديدة.
جزيرة أروبا في الكاريبي كانت الأكثر تأثرا، مسجلة 187 يوما من الحر الشديد، بزيادة 45 يوما عن المعدل الطبيعي.
وعرّفت الدراسة “أيام الحر الشديد” بأنها تلك التي تتجاوز درجات حرارتها 90 بالمئة من أعلى درجات الحرارة المسجلة في الفترة من عام 1991 إلى 2020
تحذيرات متكررة.. واستجابة غير كافية
قالت فريدريكه أوتو، عالمة المناخ في “إمبريال كوليدج لندن” والمؤلفة المشاركة في التقرير:
“مع كل برميل نفط يُحرق، وكل طن من ثاني أكسيد الكربون يُطلق، وكل جزء من درجة احترار، ستؤثر موجات الحر على عدد أكبر من الناس”.
ويأتي هذا التقرير تزامنا مع اقتراب اليوم العالمي للعمل من أجل مواجهة الحرارة في 2 يونيو، والذي يركز هذا العام على الإجهاد الحراري وضربات الشمس كمخاطر صحية متزايدة.
حرارة 2024.. الأعلى في التاريخ
بحسب الدراسة، فإن عام 2024 سجّل مستويات قياسية غير مسبوقة من حيث درجات الحرارة العالمية، متجاوزا عام 2023 الذي كان يحمل الرقم القياسي السابق.
وقد ارتفع متوسط درجات الحرارة عالميا بمقدار 1.3 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، بينما تجاوز هذا الارتفاع في عام 2024 وحده 1.5 درجة مئوية، وهو الحد الرمزي المنصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ.
تأثيرات صحية قاتلة ونقص في البيانات
أبرز التقرير فجوة مقلقة في البيانات الصحية المرتبطة بالحرارة، خصوصا في البلدان ذات الدخل المنخفض، مشيرا إلى أنه بينما وثقت أوروبا أكثر من61 ألف وفاة مرتبطة بالحرّ خلال صيف 2022، فإن البيانات في كثير من دول الجنوب العالمي إما مفقودة أو غير دقيقة، وغالبا ما تُنسب الوفيات إلى أمراض القلب أو الجهاز التنفسي.